سياسة

سيد أحمد عياشي (رئيس التجمع من أجل الوئام الوطني): سعيد بوتفليقة رئيسا لـ ”الآرسيان” في جانفي 2011 ومرشحه للرئاسيات في 2014

في هذا الحوار، يكشف سيد أحمد عياشي رئيس التجمع من أجل الوئام الوطني غير المعتمد كيف يحضر مع الحركات الجمعوية وشيوخ الزوايا وقدامى الجيش والأمن

في هذا الحوار، يكشف سيد أحمد عياشي رئيس التجمع من أجل الوئام الوطني غير المعتمد كيف يحضر مع الحركات الجمعوية وشيوخ الزوايا وقدامى الجيش والأمن لجعل سعيد بوتفليقة رئيسا للجمهورية، في حال امتنع شقيقه عبد العزيز من الترشح مرة أخرى في 2014، ويكشف أيضا كيف أن هذا الموقف سيفتح عليه أبواب جهنم مع من أسماهم المافيا السياسية··
حاوره: عبد اللطيف بلقايم
أولا من هو سيد أحمد عياشي؟
هو شاب جزائري متكون سياسيا في الحركات الجمعوية منذ ريعان شبابه، إبن الزاوية التيجانية، من عائلة محافظة، حفظ القرآن، ومن والد أصيل واد سوف وجدّ من عين ماضي بالأغواط مقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية، أخذ العهد والورد التيجاني على يد الخليفة العام للطريقة سيدي عبد الجبار التيجاني رحمه الله· يمارس نضاله السياسي في الساحة، بعدما تخرج من معهد علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، ظل يمارس نشاطه السياسي والجمعوي منذ 1995 إلى غاية اليوم، كان رئيسا لحزب التجمع من أجل الوحدة الوطنية في سنة ,1997 وهو الحزب الذي ساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ مجيئه سنة ,1999 رغم الانشقاق الذي أحدثه هذا الموقف، حيث اختار الفريق الآخر في الحزب خطا سياسيا مغايرا لما اخترناه نحن، فعقدنا مؤتمر في 18 مارس ,1999 باسم التجمع من أجل الوحدة الوطنية، وهو ما حتم علينا الدخول في معارك قضائية كبيرة على هذه الخلفية، مباشرة بعد تولي الرئيس مهامه على رأس الدولة، لكن ذلك لم يثن عزمنا على مواصلة النضال السياسي، فقمنا بتأسيس حزب جديد لم يُعتمد بعد هو ”التجمع من أجل الوئام الوطني”، وهو حزب شبابي التركيبة ذو توجه سياسي وطني أصيل، تم الاعلان عنه في 30 جويلية 2000 وفي 12 فيفري 2001 تم إيداع ملفه القانوني لدى وزارة الداخلية طبقا للتشريعات المنظمة للنشاط السياسي في الجمهورية· النشاط الرسمي الأول للحزب كان في الفاتح نوفمبر 2001 بالمركب السياحي لعين البنيان، حضرنا النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب ورسمنا سياسته العامة.· صحيح أننا كنا بعيدين عن الأضواء، كوننا آثرنا التكوين السياسي لإطاراتنا على دخول الساحة مباشرة دون تجربة، فكنا نصنع القاعدة ونكون القناعات مع متابعة حثيثة للملفات السياسية، ولم يمنعنا بالموازاة مع ذلك أن نعلن عن قناعتنا بمساندة عبد العزيز بوتفليقة كمترشح للرئاسيات في كل عهدة ترشح لها منذ ..1999 لم ننل حظنا من الضوء الإعلامي في وقت كانت تتهم فيه أطراف عديدة المؤسسة العسكرية بمسؤوليتها على تأزم الوضع الأمني، لقد كنا نرى غير ذلك تماما كون الجيش ومصالح الأمن هما صاحبا الفضل الكبير في المحافظة على الوحدة الوطنية والترابية للجزائر، إذ لم نسلم يوما في العمود الفقري للدولة الجزائرية، وسليل جيش التحرير الوطني·
متى تم عقد المؤتمر التأسيسي للحزب؟
في التاسع والعاشر أكتوبر 2003 بالتعاضدية العامة لعمال مواد البناء بزرالدة، وتم عقد دورة المجلس الوطني في السابع عشر أكتوبر من نفس السنة بنادي المجاهد في بور سعيد، ولعلمكم، لقد استكملنا انتشارنا الوطني على مستوى 48 ولاية ولدينا مكاتبنا في نحو 1300 بلدية من مجموع ,1541 والتي نهدف إلى إتمامها في القريب العاجل، لقد زرت معظم البلديات التي نصبنا فيها مكاتبنا ومعظم ولايات الجمهورية، وسمح لنا ذلك بالإطلاع على العديد من المشاكل التي تعيشها الجزائر العميقة في القرى النائية والبلديات المعزولة وصلنا إلى غاية برج باجي مختار، أقصى نقطة في جنوب بلدنا الحبيب والتي لدينا فيها ممثلين عن الحزب عكس الكثير من الأحزاب التي تعتبر نفسها كبيرة إلا أنها غير موجودة هناك·
كانت الجولات السياسية التي قمنا بها أساسية في إيصال الصوت الذي يصدره التجمع من أجل الوئام الوطني، وسهلت علينا وضع الحزب عميقا في أذهان الجزائريين، وتراوح نشاطنا بين الخروج السياسي الميداني والتراجع التكتيكي لفترات أخرى بسبب الأعمال والنشاطات التنظيمية والهيكلية للحزب·

سيد أحمد عياشي

ما هو برنامجكم السياسي؟
برنامجنا السياسي يهدف أولا وقبل كل شيء إلى المحافظة على الخط الوطني السياسي الأصيل، وتوكل هذه المهمة إلى مجموعة من الشباب التي تضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، ومواصلة استكمال سياسة الوئام والمصالحة الوطنية التي نعتقد بأنها عمل غير محدودة من حيث الزمن كمبدأ أساسي في التجمع، لأن المعاناة التي تعرضت لها الجزائر، يُمكن ان تفرز تداعيات تصل إلى عشرات السنوات ما بعد العشرية السوداء، لذا نعتقد بأن الجزائر لا تزال في حاجة إلى مصالحة وطنية ووئام طويلي المدى، بسبب آثار الخسائر المادية التي خلفتها والتي تقدر بنحو 30 مليار دولار، و 200 ألف قتيل كخسائر بشرية علاوة على تدمير وتشويه كلي لصورة الجزائر في الخارج· وإذا كان رصيد الرئيس بوتفليقة خلال فترة حكمه استرجاع جزء مادي ومعنوي كبير للجزائر من كل ذلك، فمهمتنا اليوم والتي يُفترض أن تكون مهمة كل جزائري أصيل المحافظة على هذا الرصيد وتعزيزه وهو صلب مهمتنا السياسية، والتي تحتاج إلى رجال قادرين على حمل المشعل·
على ذكر الرجال والمشعل، أنتم تستعدون لدخول المعترك السياسي بنفس جديد هذه المرة وبقوة أيضا، من خلال ترشيحكم لشقيق الرئيس سعيد بوتفليقة لهذه المهمة، هل هذا صحيح؟ وما هو موقف سعيد من هذا الترشيح وأنتم من دون اعتماد يرخص لكم النشاط الرسمي؟
قبل التطرق إلى سعيد بوتفليقة دعني أبدأ الحديث عن إنجازات الرئيس بوتفليقة التي قادتنا إلى هذا الموقف من شقيقه سعيد، نقول أن رئيسا كعبد العزيز بوتفليقة، لا يُنكر له إلا جاحد أنه أنقذ الجزائر سياسيا ودبلوماسيا بمعية المؤسسة العسكرية التي حالت دون انهيار البلاد، وسعيد بوتفليقة كان جنبا إلى جنب الرجل الذي صنع كل ذلك وتَكون على يديه، ودعني أنقل لكم رضا سعيد بكل ما يقوم به التجمع من أجل الوئام الوطني، خاصة وأنه ركّز على استقطاب الشباب الذي يعتبر القوة الضاربة التي تتفوق على كافة مقومات الدولة الجزائرية، إذا أحسن إستثمار، ينبغي أن يكون في هذه القوة الشباب من ذوي الشهادات العليا والكفاءات والإطارات التي لم يسبق لها أن مارست مهام في الدولة، نظيفة الأيدي ولم تتورط في كل تلك الفضائح المقززة التي نسمع عنها اليوم، من جانب آخر نحن محضرين أنفسنا لخوض غمار الإستحقاقات القادمة·
معناه 2012 وبحزب معتمد؟
لدينا ثقة في الله عز وجل أولا، ثم في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أعطى أمرا لوزير الداخلية بفتح المجال السياسي أكثر أمام الأحزاب السياسية والجمعيات الوطنية، ولا يمكن الانتظار من وراء هذا سوى الاعتماد كونه جاء بأمر من أعلى سلطة في الدولة، ومن هذا المنطلق، أقول نعم سنكون في الاستحقاقات التي ستعرفها الجزائر في 2012 بشكل قانوني، وثم في الرئاسيات في ,2014 والتي لا نرى فيها غير سعيد بوتفليقة لقيادة المرحلة الجديدة التي تُقبل عليها الجزائر، فهو مؤهل من الناحية العلمية وأصبح مؤهلا سياسيا للتجربة والخبرة النضالية التي أضافها إلى رصيده.
إذا سيكون مرشحكم للرئاسيات في 2014؟
إذا لم يترشح شقيقه عبد العزيز سيكون الشخص الذي ندعمه ونقف ورائه للترشح، فنحن نكون في الرجال والإطارات ونبني نضالا بأيدي مناضلين حقيقيين تحسبا لهذا الموعد لفرض وجودنا في الإستحقاق·
أريد إجابة واضحة، هل سعيد بوتفليقة قبل بهذا العرض أو هذا الدعم؟ وهل هو متحمس للفكرة؟
يفصلنا عن هذا الموعد ثلاث سنوات، والقول بأن سعيد متحمس لهذه الفكرة أو للاعلان عنه هو كلام سابق لأوانه، فالتركيز حاليا يتم على إتمام البرنامج الخماسي للرئيس إلى آخر نقطة فيه· بالنسبة لنا تركيز جهودنا حاليا هي في اتجاه مؤتمر وطني جانفي 2001 من أجل انطلاقة جديدة وصحيحة وقوية، ومنه إعلان سعيد بوتفليقة رئيسا شرفيا للتجمع من أجل الوئام الوطني بتزكية من كافة إطارات ومناضلي الحزب·
متى ذلك؟
سيكون في الفاتح جانفي 2011 لأن شعارنا هو ”من أجل جزائر جديدة”، وأنا شخصيا أنطلق من قناعة شخصية فهذا الرجل يرى في الليل ما لا يراه الآخرون في النهار، ولهذا ارتأينا أن نجعله رئيسا شرفيا وسنؤيده في الرئاسيات القادمة في حال لم يترشح شقيقه عبد العزيز، لاستكمال برنامجه وإنجازاته التي حققها والتي أبرزت آمالا جديدة، بفضل شيخ الدبلوماسية الجزائرية حيث أعاد البلاد إلى المحافل الدولية·
كيف ستدعمونه؟ ألا ترى بأنكم غامضون في هذه النقطة خاصة وأنكم لا تريدون الإفصاح عن رأي سعيد بوتفليقة؟
نعلمكم بأننا عاكفون على جمع مليوني توقيع لحمل سعيد بوتفليقبة على الترشح للرئاسيات في حال لم يترشح شقيقه، ولقد وصلنا اليوم إلى 800 ألف توقيع قبل ثلاث سنوات من الإستحقاق، وهذا ما زاد من تحفيزنا لإعلانه رئيسا شرفيا لحزبنا، وهذا الأمر ليس وليد موعد ما بل هو جار منذ سنة تمت خلالها مراسلات عديدة مع سعيد بوتفليقة، وكان هناك لقاء في أوت 2009 وقع من خلاله كافة المنسقين الولائيين لوثيقة تزكية سعيد كرئيس شرفي للحزب وهي التزكية التي وصلته بمقر رئاسة الجمهورية من خلال ملف كامل، وقد نصل إلى إتمام مليوني توقيع في مارس القادم على أقصى تقدير، ولن يكون ترشيحنا وتزكيتنا لسعيد بوتفليقة من طرف حزبنا فقط بل من طرف كافة شيوخ الطرق والزوايا الجزائرية وأتباعهم وأكثر من ذلك، فهناك هيئة في حزبنا تسمى هيئة قدامى ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي التي نستمد منها النضال كمدرسة، وأستطيع أن أقول لكم في السياق ذاته أن ترشيحنا ودعمنا لسعيد بوتفليقة أصبح مطلبا شعبيا وليس حزبيا لكل تلك المعطيات الرقمية والموضوعية التي وجدناها في الميدان ومن هذا الباب، نكون قد أتحنا الفرصة لسعيد كي يتعرف على النظرة الأفقية والعمودية للوضع المستقبلي والإرادة الشعبية التي تناديه·
أنت قلت أنه من المكونات البشرية للحزب قدامى ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي، في نظرك ما الذي يجعل هؤلاء ينخرطون في حزب غير معتمد وهم خريجو مدرسة لا تؤمن إلا بالنظام في كل ممارسة يمارسونها في الحياة؟
تلك الإطارات جلبتها صدقية الوطنية في الحزب ودعوته للمحافظة على الوحدة الوطنية والثوابت وانبثاق شعاره من القيم الدينية الإسلامية، فضلا عن توفر رغبة لدى هؤلاء في بناء جزائر جديدة من خلال إطار تتوفر فيه مواصفات حزبنا، ومسح آثار الأزمة والفتنة من خلال تبني فكرة الوئام الوطني، ويفوق عدد الإطارات السامية في حزبنا الـ 250 إطارا منهم 70 من الإطارات التي كانت تزاول مهامها في الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني وعلى رأسها العقيد مانوني نورالدين وبركان محمد، والعقيد نجيب·
لو نعد إلى سعيد بوتفليقة لأنه يحضرني تساول مفاجئ ومتأخر، أنت قلت بأنه راض على ما تقومون به، كيف اطلعتم على ذلك وكيف تنسقون معه؟
ليس سعيد وحده من هو راض على عملنا، فالرضا هو من قبل كثير من التيارات السياسية والشخصيات الوطنية، رغم أن الحزب غير معتمد، أما التنسيق فيتم عبر مراسلات كتابية نوردها إلى رئاسة الجمهورية· سعيد كسب شعبية كبيرة وكان له دور مهم في الساحة خاصة في العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية وهو من الرجال الأوفياء للجزائر·
ألا ترون أن عدم اعتمادكم إلى حد الآن، وذهابكم بعيدا في الآمال السياسية واستنادكم إلى شخصية مثل سعيد بوتفليقة هو مغامرة سياسية أكثر منه نضال سياسي؟
الحزب مضى في عملية الهيكلة بشكل جدي وصارم وكانت سنة 2010 سنة الانتشار الفعلي، كما أن الحزب موجود في الميدان منذ 2001 ولعب دورا كبيرا في جمع التوقيعات في عهدتي الرئيس الأخيرتين، لكن نقول أن ثقتنا كبيرة في الدولة حول مسألة الاعتماد التي تبيّن التوجه المرن للدولة إزاءها بعد أمر رئيس الجمهورية للداخلية بالانفتاح، ونحن نتفهم تحفظ الدولة عن مسك الاعتمادات، لأننا أصبحنا نرى اليوم أحزابا عائلية وأخرى تجارية لا تظهر إلا في الحملات الإنتخابية، وربما كان المسك مبررا بسبب تسلل أشخاص يتربصون بالجزائر والسلطة العليا للدولة، ونظن في حزبنا أن 2011 تكون سنة الاعتمادات·
كيف تم اختيار المناضلين في التجمع من أجل الوئام الوطني؟ وكيف رخصت الإدارة لاجتماعاتكم الولائية قبل حصولكم على الإعتماد؟
الوفاء والإخلاص للوطن هو المعيار الأساسي لاختيار مناضلينا، وعندما تكون محاطا برجال من هذا النوع مع شيوخ الزوايا والمجاهدين الذين يختارون لنا أيضا الإطارات والمناضلين، أعتقد أنك ستحظى باحترام كبير، وتذهب إلى أي جهة كانت في البلاد دون عراقيل· وأؤكد لك أننا لم نلق أي مشاكل مع الإدارة في هذا الشأن، ولازلنا على هذا الإعتقاد إلى غاية 2012 التي سنصنع فيها المفاجأة.
أنتم تتحدثون بثقة كبيرة، هل هذا نابع من تلقيكم إشارات إيجابية لاعتمادكم أم لمجرد أنكم تعتمدون على سعيد بوتفليقة وتعلقون عليه آمالا لمساعدتكم؟
هذا التفاؤل نابع من الإرادة الوطنية لأننا نؤمن بالجزائر الغالية والديمقراطية التي ضحى عليها رجال كثيرون، فنحن ثقتنا بالله أولا، وندعم سعيد بوتفليقة لا لشيء إلا لأننا نريد أن تستمر الجزائر في استقرار واستكمال المشاريع الكبرى، ووضع قطيعة مع سنوات الجمر، وتطلع الجزائر بمقوماتها وثرواتها إلى مستقبل زاهر، وقد يتجسد ذلك مع سعيد بوتفليقة لأنه شخص مطلع على جميع الملفات والأحداث الهامة·
أنت من دون شك تتابع الأزمة التي يتخبط فيها الأفلان، هناك من يرى أن ظهور حزب باسم سعيد ما هو إلا تكتيك لإضعاف الأفلان لصالح الحزب الجديد، ألا ينطبق عليكم هذا الرأي؟
هذا تحليل سياسي مرتبط ببعض الجهات والأمر لا يتعلق بالتجمع من أجل الوئام الوطني، فنحن لا دخل لنا في مشاكل أي حزب كان جبهة التحرير الوطني أو حزبا آخر، وأعتقد أنه لا يوجد حزب سياسي في الجزائر لم يعرف أزمة داخلية· الجبهة أُم الأحزاب السياسية ونعترف لها بدور كبير ونحترمها جدا، أما علاقتنا بما يحدث الداخل قد يكون من قبيل الصدفة لا غير·
ما الذي يجعلكم مقتنعين بأن سعيد بوتفليقة هو رجل المرحلة القادمة؟
رجل مكون علميا وسياسيا، عمل إلى جانب رجل صاحب إنجازات وكان قريبا من كل الأحداث التي عرفتها الجزائر في العشرية الأخيرة، فلا يمكن إلا أن يكون مؤهلا الآن لقيادة الدولة إن سمحت الفرصة، وأكرر قناعتي بأن هذا الشخص يرى في الليل ما لا يراه غيره في النهار·
أنت تقول مهيأ، هل تقصد أنه يتم تهيئته فعليا لقيادة الدولة من طرف جهات معينة أم تقصد مؤهلاته الذاتية والموضوعية؟
المسار المهني والنضالي للرجل يجعله مؤهلا لقيادة الدولة، فالمعطيات السياسية حاليا وأهداف الجزائر تغيرت من مشروع إنقاذ الدولة وبنائها إلى مشروع تعزيز الإنجازات والمحافظة على استمرارية الدولة ومشروع من هذا القبيل لا يستطيع أن يقوده إلا رجل دولة وسعيد يحمل هذه الصفة بامتياز، ونحن على قناعة لتدعيمه، فهناك فعاليات عديدة مستعدة لدعمه ومنهم شيوخ الزوايا وقدامى الجيش الوطني الشعبي والحركات الجمعوية، ونحن نعمل من أجل إقناعها وحشد مزيد من التأييد لدعم سعيد في الاستحقاقات القادمة وهذا لفائدة الدولة الجزائرية·
ألا تخشون المواجهة واتهامكم بمحاولة جعل نظام الحكم وراثيا؟
نتوقع ذلك وأكثر· نتوقع أن نواجه مشاكل لمجرد إعلان سعيد بوتفليقة رئيسا شرفيا للتجمع من أجل الوئام الوطني، وهذا العداء المنتظر لا يمكن أن يكون وراءه إلا المافيا السياسية التي لا تريد الخير لا للعباد ولا للبلاد· وإذا كان ظهور سعيد ليس في الحسبان، فنفول أنه حان الوقت لكي ينال فرصته وخليفة أخيه، وعلى كل معارض لهذه الفكرة أن يقارن بجزائر التسعينيات وجزائر اليوم ليفهم موقفنا، لا بد أن نعترف للرجال بقدراتهم ومؤهلاتهم في القيادة، نحن نهتم لمصلحة الجزائر·
هل تتوقعون عرقلة من الإدارة إذا أصبح سعيد رئيسا شرفيا ومرشحا للرئاسيات؟
هذا سؤال وجيه، لقد سبق لي وأن ساندت رئيس الجمهورية ولكن هناك من جعلني أدفع ثمن ذلك غاليا واتهموني بالتزوير بعد موقفي، لذلك أقول أننا نتوقع كل الإحتمالات ونحن محضرين لكل تلك المشاكل الكبيرة التي سنواجهها·
كيف تأكدتم من دعم معظم الزوايا لمسعاكم؟
ليس معظم الزوايا بل كلها، من القاديرية إلى التيجانية إلى الهامل، زرنا كافة هذه الأقطاب الدينية إلى غاية برج باجي مختار، الشيخ الرقاني في أدرار في القنادسة وهم يساندون سعيد ومستعدون كل الإستعداد بأموالهم وأتباعهم لتزكيته رئيسا شرفيا ومرشحا للرئاسيات، وهذا العمل ليس منذ الأمس، واهتمامنا الآن بعد 2011 مرتكز على الخارج سواء في البلدان العربية أو الإسلامية أو الأوروبية، فنحن متواجدون بممثلينا في تونس وليبيا وفي فرنسا وفي كندا وإسبانيا والأردن، وسنعتمد على الطريقة التيجانية التي لها تمثيل في كثير من دول العالم وخاصة في إفريقيا وشمالها، وأنا ابنها لعلمكم، وسنتجند جميعنا لدعم ترشح سعيد، وسنحاول ضم صوت الجالية المهم·

الاثنين, 20 ديسمبر 2010 21:20

http://www.djazairnews.info/dialogue/49-2009-03-26-18-36-48/23867—————–2011—-2014—-.html

هل يحلم السعيد حقا بخلافة بوتفليقة؟!

الاثنين, 20 ديسمبر 2010 20:46
الحوار الذي ننشره اليوم قد يبدو غريبا وصادما ومثيرا لأكثر من تساؤل، أولا أن السيد عياشي سيد أحمد، المتحدث ورئيس الحزب غير المعتمد ”الأرسيان” يقول بثقة أنه سيراهن على شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة لأن يكون الرئيس الشرفي لحزبه في ,2011 ومرشحه للرئاسيات في حالة عدم اقدام بوتفليقة على الترشح لعهدة أخرى·· ويقول بثقة أيضا أنه على صلة وثيقة ومنتظمة مع شقيق الرئيس، وأنه يخبر، ويقدم له بشكل منتظم كل تقارير نشاطه بالولايات·· ويقول أيضا وبثقة أنه وجد الضوء الأخضر في غالب الولايات التي زارها من أجل جمع 2 مليون توقيع لصالح السعيد بوتفليقة·· وبالإضافة إلى كل ذلك فإن السيد عياشي سيد أحمد هو ابن الطريقة التيجانية التي يجد منها كل الدعم والتشجيع كما صرح لنا، وهو بهذا الإنتماء يشبه السيد الهادي خالدي الذي يقود حركة تمرد ضد بلخادم، الذي ينتمي هو بدوره إلى الطريقة التيجانية·· ويقول صاحب الأرسيان أنه إلى حد الآن جمع حوالي 700 ألف توقيع وأن معه متقاعدين من الجيش وشيوخ زوايا ورجال أعمال نافذين·· فإن كان هذا صحيحا، فهل يمكن أن نربط العلاقة بين ما يجري الآن داخل جبهة التحرير وبين تحركات هذا الحزب غير المعروف؟! وإن لم يكن ذلك صحيحا فلماذا يترك صاحب هذا الحزب يتحرك وبحرية تحت أنظار الجميع، ولا تصدر كلمة تكذيب من السيد سعيد بوتفليقة؟! وإذا ما كان هذا السيناريو يقوم على شيء من الحقيقة، فمن هم الذين سيقفون وراء السعيد بوتفليقة·· أسئلة كثيرة تثيرها الأحداث الأخيرة، والتحركات غير الواضحة، فهل حان وقت الوضوح، ووقت الدخول إلى اللعبة بشكل بعيد عن الإشاعات·؟
احميدة· ع

http://djazairnews.info/bloknote/23845-2010-12-20-19-47-06.html

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • سيد أحمد عياشي لـ ”الجزائر نيوز”: ما قلته عن سعيــد بوتفليقــة كـــــان مـــن نســـج مخيلتـــي وأعتـــذر لكل مــن سببــــــت لهــــم الأذى
    الثلاثاء, 21 ديسمبر 2010 20:59
    في هذا الحوار، يتراجع سيد أحمد عياشي عن أقواله التي كان أدلى بها في عدد ”الجزائر نيوز” أول أمس حول ترشيحه لسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس لرئاسيات 4102، وعلاقته التنسيقية به، وأكد بأنه يتراجع عن أقواله دون تعرضه لأي ضغط، وأنه كان يعمل بذلك بحسن نية ”اعتقادا مني بأنني أؤدي خدمة للجزائر”·
    حاوره: عبد اللطيف بلقايم
    أنت جئت اليوم لتكذب الأقوال التي وردت على لسانك في ”الجزائر نيوز” في عددها الصادر بالأمس، بخصوص علاقة سعيد بوتفليقة بالتجمع من أجل الوئام الوطني، هل هذا نفي لتصريحك للجريدة أم تراجع عن أقوال؟
    أنا أتراجع عن أقوالي ولا أكذب الجريدة، لأن ما جاء على لساني في الحوار كان محض تخيلي واستنتاجي الشخصي، وعليه أصرح اليوم لـ ”الجزائر نيوز” وللرأي العام الوطني، بأن التجمع من أجل الوئام الوطني لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالسعيد بوتفليقة، بل أن كل الموضوع هو أنني تصرفت بحسن نية وكنت أعتقد بأنني أسدي خدمة للدولة الجزائرية وإطاراتها، لكن البعد السياسي والإعلامي الذي أخذه الحوار تجاوز كافة الحدود التي كنت أتوقعها، لهذا أكرر بأن الذي جاء على لساني في الحوار الذي أدليت به لـ ”الجزائر نيوز” كان عملا منعزلا وانفراديا·
    هل أنت تقول هذا بعد تعرضك لضغوط معينة من جهات معينة أم من محض إرادتك؟
    إنني أصرح لك بمحض إرادتي دون أن أتعرض لأي ضغط من أي جهة كانت، ببساطة لأن سعيد بوتفليقة لا يملك أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالتجمع من أجل الوئام الوطني لأن مسألة التوريث غير موجودة تماما وغير مطروحة، وما أردنا قوله هو أننا نرى شخصيا بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قام بإنجازات كبيرة، فرأينا بأن شقيقه مؤهل ليكون المناسب من أجل استكمال ما قام به شقيقه في إطار نفس النظرة والاستقرار لكن دون أن نعود بذلك إلى سعيد بوتفليقة أو نستشيره، فهو لا علاقة له بذلك لا من قريب ولا من بعيد·
    لكن أنت محاط بأشخاص مشوا معك في نفس السياق، هل يتراجعون هم أيضا؟
    أؤكد لك بأن أعضاء المكتب الوطني وكافة المناضلين الذين مشوا معي في الفكرة لا علاقة لهم بالأمر، فأنا صاحب فكرة دعم سعيد بوتفليقة من دون استشارته، وعليه أتحمل كافة المسؤولية والتبعات التي تنجر أو انجرت عن التصريحات التي أدليت بها لكم·
    وكيف ستواجه هؤلاء الذين أصبحوا في حكم المغرر بهم في حزبكم غير المعتمد؟
    الأمر صعب وحرج للغاية، فأنا لا أملك لهم اليوم إلا الاعتذار عما بدر مني لأنه ينبغي أن يعرفوا بأنني تجاوزت حدودي من ناحية التفكير السياسي واعتقدت مقتنعا بأنني ما كنت أعمل من أجله وأصرح به لن يخدم الجزائر، فأنا أعتذر منهم جميعا ومن كل الشخصيات التي تأذت بسبب تلك التصريحات، من رئيس الجمهورية إلى شقيقه سعيد وصولا إلى جريدة ”الجزائر نيوز” وقرائها والرأي العام الوطني·
    لكن أنت شخص سياسي كما تدعي وبحوزتك وثائق وأختام ومقر في عين البنيان مثلما اطلعنا عليه، وكانت بحوزتك وثائق ختمت عليها ومنها مراسلة إلى سعيد بوتفليقة، هل تتراجع عن كل ذلك أيضا؟
    ما أعرفه اليوم هو أنني لا أستطيع أن أنشط بدون اعتماد رسمي للحزب، وكنت أعتقد أن الوثائق التي أودعناها على مستوى وزارة الداخلية والبلاغات التي أودعناها أيضا لدى الجهات الرسمية تعتبر تأشيرا أو رخصة للنشاط لكن في الواقع هي ليست كذلك، ولقد فاتني أن أفكر مليا في الموضوع وأعود هنا لأقول بأنني كنت أقول كل ذلك من محض مخيلتي ورؤيتي للأشياء، التي كانت خاطئة تماما·
    هل تعلم بأن عبد الوهاب جبايلي خصمك في الحزب يؤكد أنك لست رئيس التجمع من أجل الوئام الوطني؟
    هذا نزاع داخلي في الحزب، فنحن أقمنا مؤتمرنا بطريقة بدت لنا أنها شرعية وأودعنا ملفنا بشكل طبيعي كما تنص عليه قوانين الجمهورية وفق الأطر التنظيمية المتعارف عليها في وقت كان فيه عبد الوهاب جبايلي في مجلس ولائي منتخب، وما يهمنا اليوم في اعتقادي هو تبرئة ذمة سعيد بوتفليقة من كل ما كنت نسبته له في التصريحات عبر جريدة ”الجزائر نيوز”·
    وما موقفك من كل الشخصيات التي ذكرتها، وخاصة العسكريين منها، فأحدهم نفى علاقته بك تماما حسب الأصداء التي وردتنا منه؟
    إن هؤلاء من الضباط السامين المتقاعدين من مؤسسة الجيش والأمن، هم أحرار في أن ينفوا علاقتهم بنا أو يثبتوها، وبالنسبة لي أعتقد أن الخروج من المؤسسة العسكرية إلى التقاعد يعيد لك الحرية السياسية في التصرف أو النشاط في الحركة الجمعوية والحزبية، وإذا كان أحدهم قد نفى العلاقة فله ذلك، ليس لي أن أعلّق على الأمر·
    وماذا عن الزوايا التي قلت بأنك اتصلت بها وأنها تساند وتدعم سعيد بوتفليقة؟
    لقد اتصلنا حقيقة بالزوايا، ولكن لم يكن لقاؤنا يندرج في هذا الإطار بتاتا، ولا أكذب أنني صرحت لكم في جريدة ”الجزائر نيوز” بذلك، لكن في هذا الباب أتراجع أيضا عن أقوالي لأؤكد لك مرة أخرى أن الزوايا أيضا لا علاقة لها بالموضوع.
    إذن ألم تكن تدرك ما تصرح به؟
    كنت مدركا تمام الإدراك ما كنت أقول، لكن ما أستطيع أن أجزم به الآن هو أنني تصرفت عن حسن نية، لم أعتقد بأنني كنت سأضر بأشخاص معينين·
    من تعتقد أنك أسأت إليه؟
    سعيد بوتفليقة ورئيس الجمهورية وحتى من هم في التجمع من أجل الوئام الوطني وجريدتكم الموقرة وقراءها من الرأي العام الوطني، لأن المعلومات لم تكن بالمصداقية التي كنا نعتقد، لقد أخطأنا وكان التهاون هو السبب الرئيسي الذي أدى بنا إلى هذا الأمر·
    وماذا عن سمعة الجزائر؟
    الجزائر لها سمعتها بين دول العالم وهي ذات مصداقية كبيرة وواسعة، وطالما عملنا في الميدان باعتقاد وقناعة راسختين بأننا نعمل لصالحها ولفائدتها، لكننا لم نتخيل بأننا سنصل إلى هذه الوضعية، إننا نأسف حقيقة لما انجر عن التصريحات التي أدليت بها لكم·
    هل هذا انزلاق؟
    نعم إنه انزلاق بأتم معنى الكلمة، لكن أكرر دائما بأنه لا توجد أي علاقة لجريدتكم أو أي طرف آخر به، وأتحمل المسؤولية التامة من أجله، لقد أصبنا حزبنا بصدمة كبيرة اليوم لم نتخيل وقعها بتاتا، وهذا مؤسف لنا جميعا في التجمع من أجل الوئام الوطني بسبب الضجة الإعلامية والأبعاد التي أخذها الموضوع سياسيا أيضا·
    بعد كل هذا الذي تسميه صراحة انزلاقا، هل ستعود لممارسة العمل السياسي أو الحركة الجمعوية؟
    ”يصمت مطأطئا رأسه ثم يواصل”، أظن أن المسألة بيد كل الذين هم في التجمع من أجل الوئام الوطني، أعتقد أن الحكم سيعود إليهم ولكن هنا يجب أن أنوه بمجهودات الناس من حولي الذين خيبت آمالهم رغم عملهم وإيمانهم بالفكرة التي كنت أنا من نسجها من محض خيالي والتي كانت في الأخير انزلاقا أعتقد أنه أضر كثيرا بجهات كثيرة لم تكن طرفا في الموضوع ولم تكن على علم بما كنت أعمل له في الميدان، وهذا هو مصير العمل الذي لا يكون محل تشاور· لقد أصبنا الحزب في الصميم وصدعنا صورته بشكل كبير، لا أتصور حاليا الصيغة التي يعود بها إلى النشاط الميداني.

    في قيـــم السيــاســــــة
    على حين غرة، وفي الوقت الذي كنا نقرأ فيه نقل وسائل إعلام لمضمون الحوار الذي نشرته ”الجزائر نيوز” مع المدعو سيد أحمد عياشي رئيس ما يسمى حزب التجمع من أجل الوئام الوطني، اتصل بنا هذا الأخير ليخبرنا بأنه يريد زيارة مقر الجريدة من أجل تكذيب ما ورد على لسانه· ليس تكذيب الجريدة وإنما تكذيب نفسه·
    سيد أحمد عياشي جاء إلى مقر الجريدة ليؤكد للقراء أن ما صرح به لـ”الجزائر نيوز” كان محض نسج خيال، وأنه لا التقى مستشار رئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة ولا تحدث معه في مسألة ترؤسه الحزب ولا ترشيحه لرئاسيات 2014، ولا جمع توقيعات ولا اتصل بزوايا ولا كانت له اتصالات مع شخصيات وطنية وعسكرية متقاعدة بهذا الشأن·
    سيد أحمد عياشي ذهب أبعد عندما قال إن حتى ترؤسه لما يسمى حزب التجمع من أجل الوئام الوطني مشكوك فيه، وقال إن المسألة مازالت معلقة وأنه لا يمكن الحديث عن حزب لا اعتماد له· وخلص إلى أن ”الانزلاق” الذي وقع فيه يجعله يتوقف للتدبر قبل العودة إلى النشاط الجمعوي والحزبي·
    سيد أحمد عياشي وبعد أن أنهى تصريحاته أخذ ورقة وكتب عليها تصريحا شرفيا وقع عليه يؤكد فيه أن كل ما قاله نسج خيال ومن وحي نفسه لوحده ولم يمل عليه أحد استدراكه هذا الذي جاء بعد أن أخذت تصريحاته منحنيات خطيرة لم يكن يحسب لها، مست بالعديد من الناس في شخصهم وبيومية ”الجزائر نيوز” والرأي العام أيضا، ثم وقع التصريح الشرفي· هذا التصريح الذي كانت لغته سيئة جدا ولا تليق تماما لا برئيس جمعية حتى تليق برئيس حزب·
    لا يهم في هذا المقام كثيرا البحث عن الأسباب التي جعلت الرجل ينسج من مخيلته سيناريو كبيرا عن حزب جمع مئات الآلاف من التوقيعات وطاف البلد شرقا وغربا من أجل حشد الناس لترشيح شخصية لرئاسيات بيننا وبينها 3 سنوات أخرى من عهدة الرئيس الحالي، بالقدر الذي يهم ما آلت إليه الحياة السياسية في البلاد تفتح أبوابها على مصراعيها لمن هب ليكون مع مرور الوقت في عداد الأمر الواقع في الحياة السياسية، مثلما هي حال جمعيات وتنسيقيات المجتمع المدني بكل أصنافها التي تتنافس على التزلف وتتفن فيه من أجل مصالح ضيقة، هذه الجمعيات والتنسيقيات التي يتأكد مع كل يوم يمر أن أضرارها أكثر بكثير من منافعها بالنسبة إلى الجميع·
    مهدي·ب

    http://www.djazairnews.info/dialogue/49-2009-03-26-18-36-48/23919-2010-12-21-20-01-50.html