قيادة ”القاعدة” تهاجم مختار بلمختار

”عجزت عن إنجاز أي عمل ضد التحالف الصليبي”
الخميس 30 ماي 2013 الجزائر: ع. إبراهيم

انتقد ما يسمى مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، القيادي السابق في الجماعة، مختار بلمختار، بسبب مبادراته الانفرادية. وأعاب عليه ”عجزه” عن شراء كميات كبيرة من السلاح رغم أنه يملك ثروة كبيرة.
نقلت وكالة الأنباء الأمريكية ”أسوشييتد برس”، أول أمس، مضمون رسالة عثر عليها بتومبوكتو شمالي مالي، وجهتها قيادة القاعدة لبلمختار بتاريخ 3 أكتوبر الماضي، حملت انتقادات واتهامات لزعيم منطقة الصحراء في التنظيم سابقا. ومما جاء فيها أنه حصل على فدية زهيدة من وراء ”صفقة” الإفراج عن الدبلوماسي الكندي روبرت فاولر ورفيقه لويس غواي، عام 2009 بالنيجر. وتبلغ الفدية، حسب الرسالة، 900 ألف دولار.
واتهمت الرسالة ”خالد أبي العباس” بالتمرد على القيادة وعصيان أوامرها، من بينها أنه تنقل إلى ليبيا خارج إرادتها. وتساءل أصحاب الرسالة: ”لماذا لا نواجه مشاكل مع بقية أمراء المنطقة؟”. وورد في الرسالة حدوث مواجهة بين بلمختار وقيادة شبكة القاعدة في باكستان، وبسبب ذلك قلّت عدد الرسائل، حسبها، في السنوات الأخيرة من القائدين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
وأضافت الرسالة بأن ”كل متتبعي العمل المسلح بالصحراء لاحظوا بوضوح عجز كتيبة الملثمين (التي كان يقودها بلمختار وتحولت إلى كتيبة الموقعون بالدماء) عن تنفيذ عمليات استعراضية رغم الإمكانيات الكبيرة المتاحة بالمنطقة، وكثرة عدد المجاهدين ووفرة التمويل والأسلحة والأهداف الاستراتيجية”. وتوجهت قيادة التنظيم إلى بلمختار بما يلي: ”كتيبتكم لم تنجز أي عمل استراتيجي ضد التحالف الصليبي بالمنطقة”.

http://www.elkhabar.com/ar/politique/338245.html

———-

رسالة عثر عليها في “تمبكتو” شمال مالي تكشف: خلافات شديدة ميزت العلاقة بين بلمختار و”تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي”
الأربعاء, 29 مايو 2013 18:41
كشفت رسالة بعثها قادة التنظيم الإرهابي “القاعدة في المغرب الإسلامي” إلى مختار بلمختار، أمير جماعة الملثمين الناشطة في الصحراء والساحل، عن خلافات شديدة ميزت العلاقة بين الطرفين وعلى نحو أدى في نهاية المطاف إلى انشقاق بلمختار عن التنظيم، في ديسمبر الماضي، قبل فترة وجيزة من تنفيذ عناصره الإرهابية الاعتداء على المنشآت النفطية في تيغنتورين بإن أمناس بولاية إليزي.
ونشرت الرسالة، مساء أول أمس الثلاثاء، من جانب وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس” التي قالت إنها مؤرخة في 3 أكتوبر الماضي وإنها -أي الوكالة – عثرت عليها في “تمبكتو” شمال مالي، وهي المنطقة التي سيطر عليها في وقت سابق قادة إرهابيون من بينهم مختار بلمختار وفصائل ترقية مسلحة أخرى معارضة للنظام في مالي، قبل أن تتمكن قوة إفريقية مدعومة بوحدات من الجيش الفرنسي من استعادة السيطرة عليها في وقت لاحق.
وتتضمن الرسالة 30 نقطة كمحاور للخلاف والعلاقات الشديدة الصعوبة التي ميزت علاقة بلمختار بـ “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي”، وهي العلاقة التي سماها 14 قياديا إرهابيا ينتمون لمجلس شورى التنظيم حرروا مضمون الرسالة، بـ “الجرح النازف” ومنتقدين “تلويحه بترك التنظيم وتأسيس جماعته الخاصة به” وفق الرسالة التي تناقلتها، على نحو واسع، وسائل إعلامية ومواقع إلكترونية عديدة.
وذكرت الرسالة بعض محاور الخلاف التي وجه بسببها قادة التنظيم الإرهابي انتقادات شديدة لبلمختار وتشمل هذه المسائل الخلافية في جانب منها ما اعتبره التنظيم “تفردا في اتخاذ القرارات وتنفيذها” فضلا عما اعتبره التنظيم الإرهابي عدم خضوع بلمختار لنظرة وتوجيهات التنظيم التفاوضية بخصوص رهائن أجانب مختطفين بغية الحصول على أموال الفدية.
وكشفت الرسالة عن التوتر وصعوبة العلاقة التي ميزت علاقة هذا التنظيم الإرهابي مع تنظيم القاعدة الأم في أفغانستان وباكستان، حيث جاء في مضمون الرسالة أنه “منذ أن بايعنا التنظيم تلقينا عددا قليلا من الرسائل من طرف الشيخين بن لادن وأيمن الظواهري، وذلك بالرغم من رسائلنا العديدة” وفق ما جاء في الرسالة التي تكشف مدى المرحلة الصعبة التي يعيشها “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي” تزامنا مع الضربات الموجعة التي ما فتئ يتلقاها على أيدي الأجهزة الأمنية الجزائرية.
وخلال شهر ديسمبر الماضي، وبعد بضعة أسابيع من تلقيه هذه الرسالة، أعلن بلمختار انشقاقه عن التنظيم وإنشاء جماعة تمارس نشاطاتها الإرهابية تحت إمرته وذلك قبل فترة وجيزة من تدبيره وتنفيذه الاعتداء الإرهابي على المنشآت النفطية في تيغنتورين في إن أمناس بولاية إليزي.
يحيى. ر

http://www.djazairnews.info/national/42-2009-03-26-18-31-37/56243-2013-05-29-17-42-10.html

———-
الرسالة الأصلية بالعربية التي وزعتها الأسوشيتد برس:
http://s3.documentcloud.org/documents/704826/al-qaeda-letter-2-arabic.pdf

al-qaeda-letter-2-arabic_01