سياسة

مصدر أمني جزائري بمنطقة الساحل في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية “عدد الجنود الموريتانيين الذين قتلوا ارتفع إلى 15 على الأقل”.

فرنسا تجند ترسانة حربية ضخمة لتعقب مختطفي رعاياها الخمسة
مقتل 12 من عناصر القاعدة في معارك مع الجيش الموريتاني

أعلن الجيش الموريتاني أنه قضى على 12 عنصرا من إرهابيي قاعدة بلاد المغرب الإسلامي، في معارك ضارية بدأت مساء الخميس الماضي، ولا تزال تدور على الأراضي المالية. كما أكد مقتل خمسة من الجنود الموريتانيين وجرح تسعة، بينما جندت باريس ترسانة حربية من أجل تحرير مواطنيها الخمسة المختطفين بالنيجر.
في الوقت الذي بدأت باريس حملتها الدولية للضغط على تنظيم القاعدة من أجل الإفراج عن رعاياها الخمسة المختطفين، دخل الجيش الموريتاني في معارك ضارية على التراب المالي قرب بلدتي رأس الماء وحاسي سيدي، مع إرهابيي القاعدة، وتم القضاء على 12 منهم وجرح آخرين. فيما تضاربت الآراء بشأن الضحايا من الجنود الموريتانيين بين خمسة، كما أعلن الجيش الموريتاني، و10 كما أكده مصدر جزائري لوكالة الأنباء الفرنسية، حيث أكد أن ”الحصيلة حاليا مؤقتة جدا، غير أن هناك الكثير من الضحايا قتلى وجرحى في صفوف الجيش الموريتاني، موضحا أن عدد الضحايا لا يقل عن عشرة.
وتردد أن مجموعة ”يحيى أبو همام” التابعة للقاعدة، هي التي دخلت في معارك مع الجيش الموريتاني. وحسب المتابعين، فإن مهمة المجموعة في التنظيم الإرهابي هي تجنيد الشباب في صفوف القاعدة، وقد نجحت في استقطاب العديد من الشبان الموريتانيين.
وبدأت المعارك بين الطرفين يوما واحدا بعد اجتماع أجهزة الاستخبارات لدول الساحل بالجزائر، أمس الأول، لبحث تعقب عناصر التنظيم الإرهابي. وهي الفترة التي شهدت اختطاف سبعة من العاملين في شركة التعدين في بلدة ”أرليت” بالنيجر، خمسة فرنسيين وطوغولي وآخر من مدغشقر، ليلة الخميس الماضية. فيما أكدت مصادر إعلامية فرنسية أن الخاطفين عبروا بهم الحدود إلى داخل مالي مباشرة بعد خطفهم بالنيجر، واستندت في ذلك إلى شهود. فيما أكد أحد المحققين النيجريين في حادثة الاختطاف أن الإرهابيين وجدوا سهولة في دخول مجال شركة ”فانسي” التي يشتغل بها الرعايا الفرنسيون، مؤكدا وجود تواطؤ من الداخل، بمبرر بقاء باب الشركة مفتوحا لفترة طويلة.
وكانت حادثة اختطاف الفرنسيين الخمسة امتحانا للسلطات الفرنسية بشأن الطبيعة المحتملة لتعاطيها مع الملف، في وقت تتنامى الإدانة الدولية لظاهرة دفع الفدية لقاء الإفراج عن المختطفين من قبل القاعدة في الساحل. وبدأت الحكومة الفرنسية، منذ أمس، تسخر قوات جوية وبرية من طائرات حربية ووحدات خاصة وأجهزة رادارات وأجهزة تنصت متطورة، وصفت بالضخمة، من أجل تعقب آثار المختطفين والرهائن الفرنسيين. كما قطع وزير الدفاع الفرنسي زيارة قادته إلى كندا، وعاد أدراجه إلى باريس لبحث تطورات القضية والإشراف على عمليات الزحف بالصحراء على الحدود مع مالي، حيث يشتبه تواجد مواطنيه المختطفين، بينما نفت باريس، أمس، مشاركتها في المعارك الدامية في نفس المنطقة التي سبق لها أن أدارت فيها معارك مشتركة مع الجيش المالي ضد عناصر القاعدة، شهر جويلية الفارط، لتعقب مختطفي مواطنها ميشال جيرمانو الذي قتل خلال العملية.
وأوردت العديد من المصادر الإعلامية أن الرئيس ولد عبد العزيز يشرف شخصيا على إدارة الحرب على القاعدة بالمنطقة، من قيادة أركان الجيش، حيث تأتي العملية الجديدة ردا على تفجير انتحاري قام به إرهابي ضد قاعدة عسكرية موريتانية، يوم 25 أوت الماضي. وأكد مسؤولون موريتانيون، أمس، أن قوات الجيش تحاصر مجموعة مسلحة كثيرة العدد تستخدم نحو 20 سيارة في المنطقة، وإن تزامنت العملية مع اختطاف الرعايا الفرنسيين، إلا أن الناطق باسم الخارجية الفرنسية أشار إلى أن الهجوم الموريتاني لا علاقة له باعتقال رعايا فرنسيين في النيجر. كما يستبعد المراقبون أن يكون هدفها تحرير الرهائن، باعتبار أن المنطقة التي يوجد بها المختطفون توجد على الحدود المالية مع النيجر، بينما تدور المعارك على الحدود الموريتانية المالية.



المصدر :الجزائر: ش. محمد
2010-09-19

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=222578&idc=30

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • تضارب بشأن عدد القتلى
    غارات موريتانية جديدة ضد القاعدة

    وحدات موريتانية لمكافحة تنظيم القاعدة في صحراء شمال البلاد (أرشيف)

    قال مصدر عسكري موريتاني رفيع إن القوات الموريتانية تقصف مواقع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي، وذلك بعد يوم فقط من إعلان نواكشوط انتهاء عملياتها ضد التنظيم وسط تضارب بشأن عدد الضحايا.

    ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر العسكري قوله إن الجيش الموريتاني يقصف مواقع القاعدة في شمال مالي، ووصف تحرك اليوم بأنه “استمرار منطقي” لعملية أطلقت الجمعة.

    وكانت وزارة الدفاع الموريتانية أعلنت أمس انتهاء عمليات شنتها قوات وحدة لمكافحة الإرهاب في عمق الأراضي المالية بمقتل 12 من القاعدة وستة جنود موريتانيين.

    لكن مصدرا جزائريا تحدث عن 15 جنديا موريتانيا قتلوا في المعارك، وعن جرحى وعن سيارات عسكرية موريتانية استولت عليها القاعدة.

    إجراء استباقي
    ووصفت وزارة الدفاع الموريتانية العملية -التي جرت الجمعة- بأنها “إجراء استباقي” لإحباط “نوايا إجرامية” ضد قاعدة موريتانية بعد أن رُصِدت “مجموعة إرهابية تتنقل على شكل رتل مسلح محمول في اتجاه حدود بلادنا مع جمهورية مالي”.

    وشكرت الوزارةُ لمالي “ما أظهرته من تفهم واستعداد خلال هذه العملية” التي تابعها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شخصيا من داخل قيادة أركان الجيش، حسبما ذكرت مواقع إخبارية موريتانية.

    وجاءت العملية في أسبوع عقد فيه مسؤولون أمنيون كبار من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر اجتماعات استخبارية في الجزائر لتنسيق الجهود ضد القاعدة التي استهدفت قبل أقل من شهر قاعدة موريتانية بتفجير.

    سبع رهائن
    كما تأتي بعد يوم من الإعلان عن خطف سبعة بينهم خمسة فرنسيين في النيجر، وهي عملية اتهمت فرنسا القاعدة بتنفيذها، وإن لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عنها.

    لكن مراسل الجزيرة في نواكشوط محمد بابا ولد أشفغ استبعد أن تكون العملية لتحرير الرهائن، لأنها تجري على الحدود الموريتانية المالية بينما خطف الرهائن على حدود مالي والنيجر.

    ونفت باريس مشاركة قواتها في العملية أو أن تكون المعارك مرتبطة بخطف رعاياها.

    لكن مصدرا موريتانيا قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الحلفاء -لا سيما الفرنسيين- قدموا لنا معلومات قيمة بشأن العملية”، وإن أكد أنهم لا يشاركون فيها.

    وقالت مصادر أمنية مالية وجزائرية لوكالة الصحافة الفرنسية إن المختطَفين –الذين يعملون لشركتي أريفا الفرنسية للتقنية النووية المملوكة للدولة، وفينتشي للبناء- هم الآن برفقة خاطفيهم في صحراء مالي التي دخلوها من النيجر.
    المصدر: الجزيرة + وكالات

    http://aljazeera.net/NR/exeres/7D53C8D0-6711-4B64-A032-E9BDFDF55684.htm?GoogleStatID=9