سياسة

مصدر أمني جزائري بمنطقة الساحل في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية “عدد الجنود الموريتانيين الذين قتلوا ارتفع إلى 15 على الأقل”.

أسفرت عن مقتل 18 شخصا معظمهم من التنظيم
موريتانيا تنهي عمليتها ضد القاعدة

مالي أبدت تفهمها للعملية الموريتانية داخل حدودها (الجزيرة-أرشيف)

أعلنت وزارة الدفاع الموريتانية انتهاء العملية العسكرية التي نفذتها قوات من وحدة مكافحة ما يسمى الإرهاب ضد مسلحين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في عمق الأراضي المالية.

وبحسب الوزارة فإن هذه العملية أسفرت عن مقتل 12 من القاعدة وجرح عدد غير محدد منهم، في حين قتل ستة جنود موريتانيين وأصيب تسعة آخرون.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن العملية كانت “إجراء استباقيا” لإحباط “نوايا إجرامية” كانت تستهدف قاعدة عسكرية موريتانية في المنطقة.

ووفق البيان فقد رصد الجيش الموريتاني منذ أيام “مجموعة إرهابية تتنقل على شكل رتل مسلح محمول في اتجاه حدود بلادنا مع جمهورية مالي الشقيقة بغية مهاجمة إحدى قواعدنا العسكرية في المنطقة”.

وأضاف البيان “كإجراء استباقي لإحباط هذه النوايا الإجرامية اعترضت وحدة من جيشنا الوطني مساء الجمعة 17 سبتمبر/أيلول 2010 هذه المجموعة الإرهابية ودخلت على الفور في اشتباك عنيف معها استمر مساء الجمعة وطوال الليل قبل أن يلوذ الإرهابيون بالفرار، مخلفين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات”.

ولد عبد العزيز أشرف شخصيا على سير المعارك (الجزيرة-أرشيف)
تفهم مالي
وأعربت الوزارة في بيانها عن شكرها لحكومة مالي “على ما أظهرته من تفهم واستعداد خلال هذه العملية”.

وتأتي العملية العسكرية في نفس الأسبوع الذي عقد فيه مسؤولون أمنيون كبار من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر اجتماعات استخبارية استمرت يومين في الجزائر واستهدفت تنسيق الجهود لقتال القاعدة في المنطقة.

كما تأتي بعد تفجير انتحاري نفذه مسلح من القاعدة ضد قاعدة عسكرية موريتانية يوم 25 أغسطس/آب الماضي، وبعد يوم من الإعلان عن خطف سبعة أشخاص بينهم خمسة فرنسيين من النيجر، وهي العملية التي اتهمت فرنسا تنظيم القاعدة بتنفيذها، وإن لم تعلن إلى الآن أي جهة مسؤوليتها عنها.

وقد استبعد مراسل الجزيرة في نواكشوط محمد بابا ولد أشفغ كون العملية تجري لتحرير الفرنسيين المختطفين، مشيرا إلى أن المنطقة التي يوجد فيها هؤلاء تقع على الحدود المالية مع النيجر، في حين تدور المعارك على الحدود الموريتانية المالية.

“لا توجد قوات فرنسية على الأرض وهذه المعارك غير مرتبطة بخطف الفرنسيين الخمسة”
متحدث باسم الخارجية الفرنسية
نفي فرنسي
كما نفت باريس أي مشاركة لقواتها في العملية، وأكد متحدث باسم الخارجية الفرنسية أنه “لا توجد قوات فرنسية على الأرض”، وأن هذه المعارك “غير مرتبطة” بخطف الفرنسيين الخمسة.

وبدوره قال مصدر موريتاني لوكالة الصحافة الفرنسية إن “الحلفاء -ولا سيما الفرنسيين- قدموا لنا معلومات قيمة بشأن العملية”، لكنه أكد أنهم لا يشاركون فيها.

وكانت مواقع إخبارية موريتانية قد أفادت بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز تابع شخصيا الاشتباكات من داخل قيادة أركان الجيش التي يوجد فيها منذ مساء الخميس حسب هذه المواقع.

وفي غضون ذلك قالت مصادر أمنية مالية وجزائرية لوكالة الصحافة الفرنسية إن المختطفين السبعة –الذين يعملون في شركتي أريفا الفرنسية للتقنية النووية المملوكة للدولة، وفينتشي للبناء- يوجدون حاليا برفقة خاطفيهم في الصحراء المالية بعدما عبروا إليها الحدود مع النيجر.

المصدر: الجزيرة + وكالات

http://aljazeera.net/NR/exeres/E7CC9305-285E-4F2E-A160-B9ACEC723747.htm?GoogleStatID=9

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • تضارب بشأن عدد القتلى
    غارات موريتانية جديدة ضد القاعدة

    وحدات موريتانية لمكافحة تنظيم القاعدة في صحراء شمال البلاد (أرشيف)

    قال مصدر عسكري موريتاني رفيع إن القوات الموريتانية تقصف مواقع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي، وذلك بعد يوم فقط من إعلان نواكشوط انتهاء عملياتها ضد التنظيم وسط تضارب بشأن عدد الضحايا.

    ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر العسكري قوله إن الجيش الموريتاني يقصف مواقع القاعدة في شمال مالي، ووصف تحرك اليوم بأنه “استمرار منطقي” لعملية أطلقت الجمعة.

    وكانت وزارة الدفاع الموريتانية أعلنت أمس انتهاء عمليات شنتها قوات وحدة لمكافحة الإرهاب في عمق الأراضي المالية بمقتل 12 من القاعدة وستة جنود موريتانيين.

    لكن مصدرا جزائريا تحدث عن 15 جنديا موريتانيا قتلوا في المعارك، وعن جرحى وعن سيارات عسكرية موريتانية استولت عليها القاعدة.

    إجراء استباقي
    ووصفت وزارة الدفاع الموريتانية العملية -التي جرت الجمعة- بأنها “إجراء استباقي” لإحباط “نوايا إجرامية” ضد قاعدة موريتانية بعد أن رُصِدت “مجموعة إرهابية تتنقل على شكل رتل مسلح محمول في اتجاه حدود بلادنا مع جمهورية مالي”.

    وشكرت الوزارةُ لمالي “ما أظهرته من تفهم واستعداد خلال هذه العملية” التي تابعها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شخصيا من داخل قيادة أركان الجيش، حسبما ذكرت مواقع إخبارية موريتانية.

    وجاءت العملية في أسبوع عقد فيه مسؤولون أمنيون كبار من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر اجتماعات استخبارية في الجزائر لتنسيق الجهود ضد القاعدة التي استهدفت قبل أقل من شهر قاعدة موريتانية بتفجير.

    سبع رهائن
    كما تأتي بعد يوم من الإعلان عن خطف سبعة بينهم خمسة فرنسيين في النيجر، وهي عملية اتهمت فرنسا القاعدة بتنفيذها، وإن لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عنها.

    لكن مراسل الجزيرة في نواكشوط محمد بابا ولد أشفغ استبعد أن تكون العملية لتحرير الرهائن، لأنها تجري على الحدود الموريتانية المالية بينما خطف الرهائن على حدود مالي والنيجر.

    ونفت باريس مشاركة قواتها في العملية أو أن تكون المعارك مرتبطة بخطف رعاياها.

    لكن مصدرا موريتانيا قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الحلفاء -لا سيما الفرنسيين- قدموا لنا معلومات قيمة بشأن العملية”، وإن أكد أنهم لا يشاركون فيها.

    وقالت مصادر أمنية مالية وجزائرية لوكالة الصحافة الفرنسية إن المختطَفين –الذين يعملون لشركتي أريفا الفرنسية للتقنية النووية المملوكة للدولة، وفينتشي للبناء- هم الآن برفقة خاطفيهم في صحراء مالي التي دخلوها من النيجر.
    المصدر: الجزيرة + وكالات

    http://aljazeera.net/NR/exeres/7D53C8D0-6711-4B64-A032-E9BDFDF55684.htm?GoogleStatID=9