سياسة

بريطانيا تدرس منح تسهيلات لأبو قتادة: إنذار جزائري بريطاني لخاطفي الرهينتين

abuqatada
عرضت بريطانيا على خاطفي الرهينة إيدن داير منح تسهيلات للمعتقل ”أبو قتادة”، مقابل الإفراج عن الرهينة البريطاني، وفي ذات الوقت قدمت بريطانيا والجزائر ما سمي بـ”إنذار أخير” للخاطفين.
ذكر مصدر أمني أن استئناف العمليات القتالية التي جرى التحضير لها في مثلث الحدود بين الجزائر مالي والنيجر وموريتانيا، قبل بداية شهر ماي، قد تنطلق مجددا، بعد انتهاء مهلة الأسبوعين التي منحتها دول الساحل لتسهيل المفاوضات بين قاعدة المغرب وبريطانيا وسويسرا دون تحقيق نتائج تذكر.
وكشف مصدر عليم لـ”الخبر” بأن بريطانيا قدمت ما سمي بالعرض الأكثر سخاء لإمارة الصحراء في ”قاعدة المغرب الإسلامي”، وينص على منح تسهيلات إجرائية قانونية لـ”أبو قتادة” دون المس بوضعه القانوني. وقال مفاوض سلفي من أوروبا لعب دور الوسيط في المفاوضات الجارية لجماعة يحيى جوادي الإرهابية الخاطفة ”إن عدة دول منها إسبانيا التي أدانته قضائيا وفرنسا والأردن تطلب تسليم أبو قتادة وأن الإفراج عنه في الوقت الحالي يعني تعرضه للملاحقة القضائية وحتى لخطر الخطف”.
وحسب المعلومات الواردة من مدينتي قاو في جمهورية مالي وأكادس في النيجر، حيث تجري المفاوضات السرية، فإن الرهينتين قد يتم الإفراج عنهما قريبا. واستبعد مصدر أمني رفيع في الجزائر لجوء جماعة يحيى أبو عمار الإرهابية لتصفية الرهينة البريطاني قبل أيام من انتهاء مهلة الـ15 يوما الثانية الممنوحة للحكومة البريطانية للإفراج عن ”أبي قتادة” منظر الجماعات الإرهابية، وقال مصدرنا ”لقد تلقينا تطمينات من عدة أطراف نافذة في شمال مالي والنيجر تضمن حياة الرهينة البريطاني”. وأضاف المصدر المتابع لملف خطف الرهائن الأجانب بأن ”شيوخ قبائل مقربين من الجزائر في شمال مالي والنيجر أكدوا بأن جماعة أبو عمار ستعمد للإفراج عن الرهينتين قريبا مقابل بعض الضمانات وفدية مالية بقيمة 8 ملايين أورو”.
وأبلغت مصالح الأمن الجزائرية والفرع الخارجي بالمخابرات البريطانية إمارة الصحراء في تنظيم ”قاعدة المغرب الإسلامي”، بأن التعرض لحياة الرهينة البريطاني إيدن دير أو السويسري وارنر غرينر يعني أن الجماعة الخاطفة ومن يساندها سيكونون عرضة لعمليات حربية واسعة النطاق لن تتوقف قبل تصفية هذه الجماعة وأن ”زمن عمليات الخطف التي تنتهي دون عقاب قد ولى إلى غير رجعة”.


المصدر :الجزائر: أحمد ناصر
2009-05-31
http://elkhabar.com/quotidien/?ida=159026&idc=30&date_insert=20090530&key=1

فيما انتهت أمس مهلة “الجماعة السلفية” الموجهة للندن دون انفراج
أهالي الرهينتين الغربيتين يستعطفون “دروكدال” لإطلاق سراح ذويهم
2009.05.31
استعطف أول أمس أهالي الرهينتين المحتجزتين في صحراء دول الساحل العناصر الإرهابية لتنظيم ما يسمى “القاعدة في المغرب الإسلامي” للإفراج عنهم، استجابة للدعوة التي أطلقها تنظيم “دروكدال” قبل 15 يوما.

وأضافت عائلتا الرهينتين الغربيتين “البريطاني والسويسري”، في بيان واحد لهما، أن الجميع يتطلع إلى بروز بوادر الإفراج في الساعات القادمة، وأن السلطات والعائلات تسعى منذ عملية الاختطاف إلى إيجاد مخرج لهذه القضية، مشيرين إلى التعاطف الكبير الذي تلقته العائلتان في سويسرا وبريطانيا ومن جميع أنحاء العالم، وقالت “نحن نفتقدكما ونرغب في أن تعرفا أن الجميع يحرصون على السعي إلى الإفراج عنكما”، موجهين حديثهم إلى الرهينتين المختطفتين بصورة جماعية في محاولة لرفع معنوياتهما، بعد أن طالت عملية الاحتجاز من طرف تنظيم ما يسمى” الجماعة السلفية للدعوة والقتال” سابقا في صحراء مالي.

وتوجه أهالي الرهينتين، حسب الوثيقة التي حملت عنوان “إعلان عائلتي الرهينتين الأوروبيتين في مالي”، بطريقة غير مباشرة، إلى العناصر الإرهابية التي أعلنت مسؤوليتها عن عملية الاختطاف يوم 22 جانفي المنصرم في صحراء النيجر، رفقة سائحتين، ألمانية وسويسرية، اللتين أفرج عنهما في 22 أفريل الماضي، بعد الاستجابة لمطالب المختطفين في شمال مالي، واستعملت عائلتا الرهينتين في ذلك عبارة “أشخاص” بدل المختطفين أو الإرهابيين أو المسلحين في مخاطبتهم للمسلحين الخاطفين “نستعطف الأشخاص الذين يحتجزونكم أن يفرجوا عنكم”، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها تنظيم “دروكدال” يوم أمس دون التوصل إلى إطلاق سراح الرهينتين، وسط غموض عن مصير المفاوضات التي تتم بين عدة مصالح استخباراتية والخاطفين، حسب ما جاء في بيان تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي ” الصادر يوم 20 ماي، والذي مدد التنظيم الإرهابي المهلة الأولى بـ15 يوما قبل إقدامه على قتل المحتجز البريطاني ما لم تفرج لندن عن الإرهابي “أبو قتادة” المعتقل بسجونها، كاشفا الغطاء، في سياق ذات البيان، عن المفاوضات بينه وبين لندن، التي كذبتها في حينها السلطات البريطانية، قائلة “بريطانيا متشددة في تعاملها مع مطالب الإرهابيين، وتطلب الإفراج عن الرهينة البريطاني دون شروط”.

ياحي.ع
http://www.al-fadjr.com/ar/national/113748.html

كلمات مفتاحية