مقالات

أنظمة الشعوب وشعوب الأنظمـــــــة | محمود حمانه

من البديهي أن مصطلح “الإرهاب”ظل الى غاية أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 غريبا عن عالمنا الإسلامي والعربي ولم يسمع عنه العرب والمسلمون إلا عندما قررت الولايات المتحدة تصدير ازماتها للخارج وبالضبط الى تلك المناطق التى ارادتها ان تكون مضطربة وساخنة.

فكان لابد لحبك سيناريو التدخل للسطو على مقدرات الأمم من “حصان طروادة”.ومن هنا كان المبرر للغزو تعقب عناصر القاعدة التى قدمها الإعلام الغربي على أنها من الخطر بحيث تهدد العالم الحر,وذلك بإيعاز من أجهزة المخابرات في الدول الكبرى وعلى رأسها امريكا التى يبدو أنها وجدت ضالتها في هذا البعبع الذي عملت على رعايته لتتخذ منه فزاعة لإقناع حلفائها بشرعية تدخلاتها في كثير من المناطق التى عرفت” ببؤر التوتر في العالم”.
الجيش الأمريكي موجودا ظاهريا في افغانستان لتقفي آثار بن لادن فيما السبب الحقيقي لهذه الحملة المسعورة هي ان يكون له موطئ قدم في منطقة البلقان تمهيدا لوضع اليد على ثرواتها من جهة ومراقبة الروس وتحركاتهم للحد من المد الشيوعي الزاحف بإتجاه الخليج العربي عبر البوابة الأفغانية.

وهذا مبرر يمكن الضحك من خلاله على اذقان السذج من الناس لأن كلنا نعلم بأن بن لادن هو صنيعة امريكية بإمتياز وسلعة روج لها الإعلام الغربي وسوقها حلفاء الولايات المتحدة وأنفق عليها حكام الخليج في بادئ الأمر بإ يعاز من العم”سام” لقطع دابر الشيوعية في هذه المنطقة المقاتلة من العالم الإسلامي ولكن سرعان ما تحولت الى هاجس يقض مضجعهم بعد إنهيار الشيوعية وسقوط جدار برلين إذ بات” مجاهدو الأمس”خطرا على الحريات في العالم,رغم أن بروز الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد بدد مخاوف واشنطن بإعتبار أن الشيوعية هي العدو اللدود للإسلام والمسلمين ولحكم الموالي وبالتالي فإن رسوها على ابواب الخليج بات في حكم المستحيل وهو ما ساهم في تهدئة العاصفة في العلاقات بين واشنطن وطهران عقب سقوط الشاه وما عرفته من مد وجزر الى حين.ولعل هذا الأمر هو الذي حمل الغرب على الضغط على فرنسا لإستضافة آية الله الخميني على اراضيها اثناء مكوثه في المنفى وقدمت له الدعم الإعلامي الذي تطلبته ظروف تلك المرحلة.
ورغم سذاجة الطرح,فقد إبتلعت شعوب الأنظمة الطعم فصدقوا اكذوبة القاعدة وبات بن لادن ذاك الرجل الخفي الذي يثير الرعب في الشارع الغربي والذي تهابه امريكا مثلما تخاف البهائم خفافيش الليل مع أن القصة وما فيها أنها عبارة عن مجموعة من المقاتلين يتخذون من الكهوف والمغارات بيوتا,سلاحهم مجموعة من البنادق والقنابل اليدوية لا تكفي لتسليح جيش بحجم جيش موزمبيق او بن غلاديش يعيشون على ما يتلقونه من مساعدات المتعاطفين معهم كرد فعل عن الغطرسة الأمريكية في العالم,ولكنها تظل رغم ذلك في نظر الغرب ذلك العدو المتربص بأوطانهم والذي لابد من القضاء عليه.

صدق العرب هذه الأكذوبة كما صدقوا في الماضي مخاطر الخلافة العثمانية المزعومة,فكان أن تحالف الأغبياء من ذاك الزمان مع الأنجليز واليهود للإطاحة بالخلافة كونها تقف عقبة في سبيل تحقيق حلم اليهود للوصول الى فلسطين,”ارض الميعاد”.وهي المهمة التى لعب فيها “لورانس العرب” الدور الحاسم.

حاول اليهود بشتى الطرق إستمالة السلطان عبد الحميد من أجل خدمة قضاياهم دون جدوى وقد بلغ حرسهم على الظفر ليس بفلسطين كلها ولكن برقعة صغيرة منها تكفي لإقامة وطنا قوميا لهم الى حد عرض مبلغ 500 مليون دولار عليه,وهو المقترح الذي رد عليه:”والله لن يسجل التاريخ أننى فرطت في شبر من مقدسات المسلمين”.
ضخموا هذه المخاطر ولهم كل الحق في هذا لأنهم تمكنوا في النهاية ليس من قطعة من ارض الرباط بل من فلسطين كلها وأصبح أهل الديار غرباء في ديارهم والعرب الذين كانوا وما زالوا سببا مباشرا في النكسة يقفون من هذه القضية موقف الشامت وكأن سقوط الخلافة قد خدم الإسلام والمسلمين ولم يكن نذيرا بأفول نجمهم.

هذا السرد للحقائق التاريخية كان ضروريا لتتضح الصورة امام القارئ الكريم لفهم ما يجري اليوم في منطقة الساحل الإفريقي من احداث دامية ليست وليدة اليوم بل لا بد للبحث عن جذورها العودة الى الماضي لندرك بأنها نتيجة من نتائج تفكك اوصال خلافة المسلمين في العهد الراشد وتداعياتها على أمن وطننا ووحدته الترابية ,وهي نتائج منطقية لأزمة الفكر التى عبثت بالعقل العربي وأفضت الى غياب للوعي الجماهيري كشرط اساسي من شروط النهضة:

1-لبيان أن ما اصاب المسلمين من نكسات ولحق بهم من مصائب في العصر الحديث من إغتصاب فلسطين الى الحرب على مالي كان نتيجة حتمية ومنطقية لسقوطها لأن الدول العربية التى هي في الحقيقة ليست اكثر من مجرد كيانات مهجنة ومقزمة فقدت لهذا الإعتبار عامل التوحد الذي كان سبب قوتها حينما كانت منضوية تحت لواء لا اله الا الله محمدا رسول الله.وكان عليا ربط الأسباب بالمسببات لمعرفة حقائق ما يجري في مختلف ربوع العالم الإسلامي من قلاقل تعود بالأساس الى غياب الضمير لدى الشعوب العربية التى تخلت عن مسؤولياتها التاريخية ورهنت مستقبلها ؟شعوب هجرت الثقافة وعادت المثقفين,لا تقرأ ولا تحب ان تتقدم ,همها بطونها لم تعد تعنيها جغرافيا الأرض بقدر تعلقها بجغرافيا المرأة على حد تعبير الشاعر السوري نزار قباني.لذا,فإن نكساتها مطابقة لمستوى تفكيرها.

-2 أن الشعوب الواعية قادرة على تحويل نكساتها الى إنتصارات والنظر الى كبواتها كنبراس للتطلع للمستقبل دون الحاجة الى النخب التى هي في الأساس احدى إفرازاتها ,لإدراك مدى العلاقة العضوية التى تربط المفكر بشعبه.
التاريخ استاذ شاهد,تركيا اليوم تشكل قطبا صناعيا وعلميا جهويا ونحن العرب ما زلنا نجتر خيبتنا ونتحسر على ماضينا وكيف كنا بمثل ذاك الغباء الذي صور لنا الصديق عدو يريد لنا الشر والعدو ناصح جاء لينقذنا من تسلط الباب العالي.والمأساة أننا لم نع الدرس بعد الذي اصابنا من وراء تبنى أطروحات الغرب.تركيا نهضت من كبوتها وتحدت أعداء الأمس وفرضت إحترامها برسم مستقبلها بالشكل الذي يتماشى مع ثقافتها وعقيدتها وطموح شعبها وباتت شريكا اساسيا في اي قرار يتعلق بالمنطقة العربية تتخذه القوى المستكبرة في هذا العالم .

نركيا التي تخشى النخب إستعادنها للخلافة لشدة ما كتب الإعلام عنها كانت البلد الوحيد الذي تحمل رئيس حكومته, طيب اردوغان ,مسؤولية توجيه اللوم الى الرئيس الفرنسي”ساركوزي”اثناء زيارته لأنقرة بسبب عدم إعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر.وهو نفسه اردوغان الذي ارسل وزير خارجيته ” داوود اغلو”الى بورما للإطلاع على احوال المسلمين هناك حيث يتعرضون الى الإبادة على يد البوذيين,وهو ما لم يقم به ولم يقكر فيه اصلا ايا من الزعماء العرب اوالمسلمين. ما أعتبرته حكومتنا الموقرة”بأنه تدخل غير مقبول في الشؤؤن الداخلية لدولة ذات سيادة”.وهنا اجد نفسي اتسآل عن مفهوم السيادة لدى الطبقة السياسية في الجزائر واين هي هذه السيادة والطيران الفرنسي قد إستباح أجواءنا بمباركة من ساستنا ليقصف جيراننا المسلمين في مالي كما قصف بالأمس أهلنا في الجزائر؟وكيف يكون هذا هو رد فعلهم تجاه هذا التصرف الشهم من لدن رجل يحضي من التقدير لدى الغرب ما لا يحضى به حكام العرب مجتمعين؟الجواب على السؤال الأول يعطي الإيجابة عن الثاني ,ذلك أن اردوغان إرتكب محظورا حينما عاب على فرنسا ما عابها عليه.فرنسا التى قدمت لها كل التنازلات,فكيف يأتي اردوغان الذي كان من المفروض ان يكون هو اآخر عميلا لها في تصورهم ليعطيهم دروسا في الوطنية والرجولة؟هم إذا يعيبون عليه موقفه لأنهم يتحسرون كيف يمكن ان ينبثق عن المسلمين رجل يجرؤ على تحدي هيمنة الغرب ويهب لنصرة القضايا العادلة اينما كانت؟كانوا يتمنون ان لو كان اردوغان هذا بفكره القومي ووطنيته في صفهم ليضفي عليهم الشرعية المفقودة ولكنه سليل شعب حظاري التمس طريقه في ظلمات اوروبا الصليبية ومع هذا حافظ على اصالته وعقيدته ولم يتحجج بجبروت الدكتاتورية ليرضخ لجلاديه ويقبل المساومة على كرامته ومستقبله مقابل منة منهم كان من المفروض ان ينظر اليها غيره من الشعوب على اساس أنها حق من حقوقها المكتسبة.

شعب ينظر الى صراع الحظارات ليس كمناسبة لإبداء الإعجاب بفكر الآخر والوقوف منه موقف المقلد وإنما يراها حربا غير معلنة عليه ان يثبت ذاته فيها لا ان يقتصر دوره على دور الكومبارس.شعب دكتاتورية الفكر التحرري عنده اقوى من فكر ديكتاتورية الإستعباد.وهي بالتالي في سعي دائم للرقي بسيادتها الى مستوى طموحاتها الغير محدودة ,في حين أن شعوب الأنظمة يدفعها شذوذها الفكري الى حصر طموحاتها في شعاراتها وتعلقها المرضي بزعمائها وترقية هذا التعلق بدل معرفة مدى مطابقته للوطنية الحقة وخطورته على مستقبل الأمة.الشعب التركي صرخ في وجه البوذيين في قضية لا تهمه إلا بصفته كشعب مسلم في حين سككت شعوب الأنظمة عن قضايا تهمها بالدرجة الأولى ولا تكاد تهم غيرها,شعوب بات همها الجدل في موالاة السلطان وتنكرت لمستقبلها لأنها تفتقر الى الماضي والى الوضوح في الرؤية للتمييز بين المبادئ والمصالح وبين الوطنية والعمالة وبين البطولة والفوضى.المواقف البطولية لا تأتي إلا من قبل الأنظمة التى هي نتاج الشعوب الحرة والحظارية والأبية التى لا تحمل همومها فحسب بل تعتبر نفسها لها إلتزامات حتى حيال غيرها من الشعوب لتصبح مسؤولة عن مصيرها.وفي هذا دليلا كافيا على أن الشعوب الحظارية هي تلك التى تعتبر الفر د الثروة الحقيقية للأمة.

فلا غرابة إذا أ نلاحظ بأن المنحى الفكري لدى أنظمة الشعوب هو نفسه المنحى الفكري لذات الشعوب في تناغم يدل على عظمتها لأن العلاقة القائمة بينهم ليست علاقة العبد بالسيد بل علاقة القائم بالأعمال الذي ينفق وقته في مراجعة دائمة لمواقفه لشعوره بأنه تحت الرقابة وأنه موضع مساءلة متى قرر الشعب ذلك.في حين أن شعوب الأنظمة لا منحى فكري لها بالأساس لأن تفكيرها معطلا إذ رضيت بمن يفكر بدلا عنها وهي مقتنعة بهذا كل القناعة وراضية به كل الرضى لأن الديمقراطية لم تعد تعني عندها اكثرمما يمكن ان تحصل عليه من طعام ولباس ودواء.هذا الفكر المتدنى شكل وعاء الشرعية لدى الأنظمة التى كان من الطبيعي ان تتحول وسط هذا المناخ الى أنظمة فاشية في غياب الرادع الأخلاقي,وهو مناخ يغري لأكثر من سبب.وهذا هو ديدن الشعوب التي لا تدافع عن حقها في الإقتراع والتى لا تحرس على الحصول على بطاقة الناخب حرسها على رفع رصيدها في البنوك بسبب الجهل السياسي الذي تكلم عنه الكاتب والمفكر الألمانى”بيرتولد بريخت”.

عندما كان العراق تحت الحصار لم تتحرك الشعوب العربية للوقوف في وجه هذه الجريمة في حق الإنسانية لأنها تفتقر الى الوعي الفكري –فهي لم تتعود على التفكير اصلا-لوضع هذه المأساة في سياقها الإنساني بعيدا عن الجدل السياسي العقيم وعن التضامن العاطفي المرتجل,كان”جورج غالوي”النائب في البرلمان البريطاني اول من كسر الحصار وتحدى الحظر .جورج غالوي تصرف عن سجية وليس كون أن المتضرر هو العراق لسبب بسيط هو أنه ابن الشعب البريطاني الذي تعود ان يكون له كلمته التى يقولها في الشأن السياسي العام,لأن حياته تقوم على هذا المنهج الفكري الذي يضع الفرد على أعلى سلم إهتماماته بحكم قناعتها بأنها مصدر السلطة في اي عقد إجتماعي كما تصوره “جون جاك روسو”.

الشعوب الواعية بمصيرها هي وحدها التي تصنع النخب وتنتج المفكرين وتتبنى الفكر النقدي كجسر للعبور الى الحكم الدمقراطي دون إفراط او تفريط.

محمود حمانه. موظف متقاعد-الجزائر

4 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • شكرا يا اخي محمود علئ تعليقاتك الرائعة و الله لو كان اغلبية الاعلاميين و الكتاب في العالم العربي مثلك لما اصبح حال شعوبنا هكذا لكن للاسف الاعلاميين اغلبيتهم تحالفو مع حكوماتنا العربية العميلة للغرب رغم انهم يعلمون الحقيقة فالاظمة استغلت مصطلح الارهاب لتعزيز شرعيتها فب البقاء في الحكم و الاعلام و الاقلام القذرة تكتب و تشوه الاسلام بمصطلح الارهاب خدمة للحاكم اما المستفيد الاكبر هم الصهاينة و اليهود الذين في العلن يقولون انهم يحاربو التطرف اما في الحقيقة يحاربون الاسلام و الكل يعلم ان الارهاب هو صنيعة الاستخبارات الامريكية و برنامج خلق في مخابر الغرف الذكية الامريكية الصهيونية فصنعو بن لادن و بفضله استطاعو احتلال افغنستان ثم وضع قواعد في الشرق الاوسط و اليوم التدخل في الساحل المثل يقول الغاية تبرر الوسيلة فالارهاب يبرر الغزو و الاستيلاء علئ النفط و الارهاب يبرر وضع القواعد العسكرية الصهيونية لحصار الدول الاسلامية بتواطئ الملوك العرب اولهم الخليجيين و الارهاب يبرر الحرب الاعلامية علئ الاسلام و المسلمين ما يعرف اليوم بمصطلح الاسلاموفوبيا يعني المستفيد الاول من الارهاب هم الصهاينة و اليهود فكلما نشط الارهاب في منطقة بررو الغزو الغربي لتلك المنطقة و في الاخير لا وجود لهؤلاء الارهابيين الذين لا ندري عنما نرئ صورهم و فيديوهاتهم هل هي اخراج هوليهودي مخابراتي للخداع الاعلامي ام قامو حقيقة باصطناعهم الكل يعلم ان الارهاب الاسلامي كذبة القرن لكن الكل مجبر للتصديق الكذبة فامريكا نفسها تعلم ان هذا الارهاب كذبة من صنعها و تعلم ان بعض الحكام العرب الذين يبررون مواصلتهم في الحكم بالخطر الارهابي انه كذبة لانهم يعلمون انهم هم من صنعو الارهاب يعني امريكا صنعت بن لادن و فرنسا صنعت ارهاب الساحل لتبرر استيطانها للساحل و الاستيلاء علئ ثروات اليورانيوم في المنطقة الذي يعتبر اغلئ مادة في العالم لكن مع هذا يا الاخ حمانة الكل يعرف الحقيقة و يتاجر بالقضية يعني سياسيين عسكريين اقتصاديين و اعلاميين و المستفيد الاول من كل هذا معروفون هم اسرائيل و الغرب و المنافقون مرة كنت في احد المواقع العنصرية اتحاور مع صهيوني عنصري قال لي سياتي اليوم الذي نجمع فيه كل مسلمي العالم و نفعل بهم ما فعل هتلر باسلافنا يعني يجمعوننا في المحتشدات و يحرقوننا في الافران يعني هم و امريكا و الغرب و ما قاله لي اخافني حقا لان كل مؤشرات الحرب الاعلامية و الدبلماسية علئ الاسلام تشبه سنوات العشرينيات في البراباجوندا ضد اليهود علما ان النازية نفسها هي صناعة صهيونية لتحقيق دولة اسرائيل و اجبار يهود العالم للرحيل الئ اسرائيل لان الفكرة في سنوات العشرينيات كانت حلم مستحيل تحقيقه لكنه تحقق

    • لا عليك يا اخ احمد ولا تهتم بما يصرح به اليهود ولا تخف ولا تحزن على مستقبل امة شعارها لا اله الا الله محمد رسول الله.
      من يتوعد المسلمين لا يعتنق دينهم,فكل مرة نسمع عن علماء ومفكرين وسياسيين عتنقوا الإسلام.هل يغقل بعد كل هذا التخوف من تصريحات بعض المرضى نفسيا الذين لا يمثلون الا انفسهم.
      هل تعلم بأن اليهود يتهافتون على شمال العراق تخاذه موطنا بديلا عن فلسطين بعد ما تأكدوا من صحة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم حول القيامة وكشف الشجر لليهود ذا ما ختبؤوا وراءها.
      شعب مذعور لهذه الدرجة لا يملك ان يتوعد غيره بهذا الشكل لأنه هو نفسه بات يخشى على مستقبله ومستقبل بنى صهيون.
      إذا كان سقوط نظام حسنى مبارك دفع إسرائيل لبناء جدار عازل بينها وبين مصر,فهل من المعقول ان نصدق تهديدات بعض المتطرفين من اليهود الذين ما زالوا يحلمون بإسرائيل من النيل الى الفرات رغم تأكيدات ساستهم بأن هذا الأمر بات في حكم المستحيل؟
      ثم من سيسمح لهم بهذا؟العرب والمسلمون لم يعودوا رعاة الإبل كما كانوا في الماضي.

  • أعتقد أن نبوءة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بهلاك العرب قد دنا وقتها، والعرب في غفلة معرضون، وهذا هو -والله أعلم- تأويل رؤيا ابراهيم -عليه السلام- ذبح ابنه إسماعيل -عليه السلام- فالعرب الموجودون الآن جلّهم من ذرّية نبي الله إسماعيل وأعتقد بأن هلاك العرب سيكون على يد يأجوج و مأجوج العصر الحديث وهم الصهاينة، كما أخبر بذلك نبيّنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- فقد كثر الخبث في العرب ، زنا وربا وفجور وقتل وهرج ومرج ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله. روى البخاري في صحيحه:
    3168 – حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن زينب بنت أبي سلمة حدثته عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن : أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها فزعا يقول ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) . وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها قالت زينب بنت جحش فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال ( نعم إذا كثر الخبث )
    [ 3403 ، 6650 ، 6716 ]
    [ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج رقم 2880 . ( ويل ) كلمة تستعمل للحزن والهلاك والمشقة . ( ردم ) سد . ( حلق بإصبعه الإبهام والتي تليها ) يعني جعل الإصبع السبابه في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير والمعنى أنه لم يبق لمجيء الشر إلا اليسير من الزمن . ( الخبث ) الفسوق والفجور والمعاصي ].
    وقد أشار الصهيوني الحاقد هنري كيسنجر إلى ذلك عدّة مرّات قائلا: يومًا ما سيستيقظ العالم ذات صباح ليجد العرب قد اختفوا من على سطح الأرض. والسجون العملاقة التي تبنى في العالم العربي الآن بدعم من أمريكا، والجزائر منها، أعدّت لتعذيب وقتل كلّ من سيقف في وجه النظام العالمي الجديد (النظام الدنيوي الجديد) والذي هو في حقيقته النظام الشيطاني الذي يهدف للقضاء على الأديان جميعا وتوحيد العالم تحت مظلّة واحدة هي دين عبادة الشيطان والمسيح الدجّال الذي يمهدون لخروجه بواسطة السيطرة على العالم كلّه عن طريق هذا النظام الدنيوي الشيطاني الإلحادي ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله.

  • و الله مقال رائع كالعادة للسيد محمود حمانة و شكرا يا اخي ابو عمران الجزائر بتعليقك الرائع و انصح جميع زوار الموقع برؤية المسلسل السوري الشتات و المنزل علئ اليوتيوب لتفهمو حقيقة نشاة الحكومة الصهيونية العالمية و تروي قصة روتشيلد و تيودور هيردزيل زعيم الصهيونية و في المسلسل يحكي بدقة نشاة التنظيم الصهيوني و اختراقه للحكومات الغربية و الاجهزة النافذة في بريطانيا و فرنسا و ايظا سقوط الدولة العثمانية و قيام دولة اسرائيل لن تخسرو شيئ مسلسل رائع يروي الحقيقة و يا ليت العرب يضيعون اوقاتهم في رؤية هذه المسلسلات التاريخية التي تروي حقيقة المؤامرة بدل من ضياع اوقاتهم في التفاهات كرؤية هيفاء و نانسي عجرم المهم المسلسل بعنوان الشتات منزل علئ اليوتيوب لن تخسرو شيئ