مقالات

سلال: وجدتها… شرذمة | عثمان لحياني

أهنئ الوزير الأول، عبد المالك سلال، على اكتشافه العظيم، لـ”الشرذمة التي تعمل على زرع الفرقة بين سكان الجنوب والشمال”، فهو يستحق التهنئة ورفع القبعة والتنويه أيضا، ويستحق أن يسجله في ديوان حقوق التأليف والملكية الفكرية، وبات حريا به أن يصرخ ”وجدتها”، مثلما صرخ أرخميدس قبل قرون.
هب أن سلال يعرف معنى كلمة ”شرذمة”، مع أن معرفتي بقدراته اللغوية تؤكد أن الرجل لا يعرف معنى هذه الكلمة، لكن حين يذهب الوزير الأول إلى ولاية إليزي، جنوبي الجزائر، ويلتقي بأعيان مدينة إليزي ويقول إن ”هناك شرذمة تعمل على زرع الفرقة بين سكان الشمال والجنوب”، هذا يعني أن الرجل منتوج معلب ومغلق بأحكام من ماكينات السلطة ووفي للثقافة الأمنية التي تحرك وتحكم خطاب رجالات السلطة الغارقين في نظرية المؤامرة، وهذا يعني أن هذه ”الشرذمة” تملك من القوة والإمكانات والتأثير ما يفوق الدولة التي تملك النفط والغاز والجيش والمخابرات والاستعلامات والولاة ورؤساء الدوائر وتملك سلال أيضا.
أذكر أنه حين خرج عناصر الحرس البلدي إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم بعد تخلي السلطة عنهم بعد سنوات دُفعوا فيها إلى الصفوف الأمامية في مواجهة المجموعات الإرهابية، قيل لنا إنهم يتحركون بدافع أطراف سياسية، وحين خرج تلاميذ الثانويات إلى الشارع للمطالبة بتخفيف البرنامج التربوي، قال وزير التربية السابق إن هناك أطرافا سياسية تستغلهم، وحين خرج الشباب إلى الشارع للاحتجاج على البطالة في جانفي 1102 قيل لنا إن أيدي أجنبية متحالفة مع جهات في الداخل تحركهم، وحين خرج شباب منطقة ورفلة والأغواط للمطالبة بحقهم في التوظيف في شركات النفط، قال وزير الداخلية إن هناك أيدي خارجية وداخلية تحاول زعزعة استقرار البلاد، وبالكاد خشيت أن أسمع من الحكومة أن خسارة المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا الأخيرة تمت بتواطؤ من أيدي أجنبية أيضا.
بعيدا عن مكر الساسة، هل فعلنا شيئا يستحق الفخر لأهلنا في الجنوب بما يستحقه حق المواطنة وشرف الانتماء إلى الوطن، وهل يشرف أيّا من الجزائريين أن يسير في أزقة يؤثثها الفقر والبطالة وشظف العيش والسكن المتواضع في مدن تمنراست وبشار وورفلة وإليزي وغيرها من مدن الصحراء التي تدر علينا خبزنا اليومي، كيف يمكن أن نطلب من أهلنا في هذه المدن التي تمر تحتها خيرات النفط والغاز، وهم لا يشعرون بنعمة الكهرباء والطرق والصحة، ويدرس أطفالهم في مدارس على البلاط ”مزيدا من الصبر على الحكومة”، وقد طفح بهم الكيل وعاثت المأساة في حقولهم وحلوقهم. لم تعد ”الوطنية” كافية لأن ندغدغ بها مشاعر هؤلاء المطحونين، فالصحراء تغيرت وتغير أهلها، ولم يعد شبابها يعتمرون الشاش، وعلى السلطة أن تبحث عن اكتشاف آخر لتحقيق المساواة في توزيع الثروة، غير اكتشاف ”الشرذمة” لصاحبه عبد المالك سلال.

الثلاثاء 26 فيفري 2013

http://www.elkhabar.com/ar/autres/un_avis/324735.html

========

قال إن الحكومة “ستتخذ كل التدابير اللازمة لإعطاء دفع جديد للتنمية في جنوب البلاد
سلال “شرذمة” تسعى إلى زرع أفكار التفرقة بين الجنوب و الشمال
25/02/2013 12:30:00

محمد ر
وصف الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الداعين إلى زرع الفتنة و التفرقة بين الشمال والجنوب بأنهم شرذمة لا تريد الخير للجزائر أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الأحد أن الحكومة “ستتخذ كل التدابير اللازمة لإعطاء دفع جديد للتنمية في مناطق جنوب البلاد “.
و أشار الوزير الأول في لقائه مع أعيان وممثلي المجتمع المدني بولاية اليزي إلى وجود “إرادة سياسية و اقتصادية لتنمية هذه المناطق” مذكرا “بالمشاريع المنجزة والتي هي حاليا في طور الانجاز و التي استفادت منها ولاية اليزي” . وقال سلال في هذا الإطار أن “المشكل الذي يحول دون تجسيد المشاريع التنموية يكمن في نقص وسائل الانجاز “مذكرا “بقرار الحكومة بإنشاء مؤسسات عمومية للانجاز في مختلف ولايات جنوب البلاد”. وشدد الوزير الأول أيضا على ضرورة” تشجيع التوظيف في قطاعات أخرى خارج إطار المحروقات” مؤكدا على أهمية “انجاز برامج التنمية التي استفادت منها المنطقة”. كما أشار سلال إلى وجود ما اسماه “شرذمة” تسعى إلى زرع أفكار التفرقة بين الجنوب و الشمال مؤكدا بان هذا الطرح غير صحيح على الإطلاق قبل أن يشدد على ضرورة تظافر كل الجهود و التعاون من اجل تنمية المناطق الصحراوية بنفس وتيرة تنمية الشمال. من جهة أخرى ولدى تطرقه إلى الاعتداء الارهابي الاخير الذي تعرضت له منشأة الغاز ب “تيقنتورين” أوضح الوزير الأول أن الهدف من هذا الاعتداء هو زعزعة استقرار الدولة الجزائرية والاقتصاد الوطني”. وأشاد في هذا الإطار بتدخل الوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي التي كان ردها “في مستوى قوة الجزائريين في التصدي لكل عدوان يمس الجزائر” كما قال. واستطرد قائلا في هذا الشأن “اليوم لابد أن نكون فخورين بقوة الجزائر من خلال قوة جيشها وأسلاكها الامنية والشعب الجزائري عامة”. ودعا سلال إلى “التحلي باليقظة لان منطقة الساحل ما زالت تعرف هزات” على حد تعبيره. وأضاف الوزير الأول في نفس السياق قائلا “أن الجزائر اليوم أصبحت دولة مستقرة سياسيا وماليا واقتصاديا وهناك من لم يعجبهم ذلك ولهذا السبب لابد أن نكون يقيظين وأن نتعاون كلنا مع البعض لنتصدى لما قد يهدد استقرار البلاد “. وبعد كلمة الوزير الأول تدخل بعض المشاركين لطرح انشغالات ومشاكل سكان المنطقة سيما مشكل التوظيف ونقص مؤسسات الانجاز الكبرى القادرة على تجسيد البرامج المسطرة لفائدة الولاية . كما ندد المشاركون ب “الاعتداء الاخير الذي وقع على منشأة الغاز بتقينتورين” معربين عن “تضامنهم مع مجهودات الدولة في محاربة الإرهاب والدفاع عن سيادة وأمن واستقرار البلاد.

رابط الموضوع : http://www.aldjadidonline.com/permalink/13895.html#ixzz2MfDAXq9D

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • نحن جمعية ثقافية تسهر على تنظيم الايام الوطنية للاشرطة المرسومة والكاريكاتير الدورة الخامسة مستغانم
    شتكى أعضاء جمعية ثقافية مسرح البحر مستغانم من التهميش الذي طل الجمعية ومن تصرفات مسؤولي مديرية الثقافة بمستغانم وعلى رأسها المديرة على حد قولهم ، وذلك بعدما أخلفت الإدارة بوعودها والتزاماتها ، حيث أكد لخضر بوزيد أن” الجمعية ساهمت بكل ما تملك ولم تتلق مستحقاتها ، ويتعلق الأمر بالأيام الوطنية للأشرطة المرسومة والكاريكاتير الطبعة الرابعة من 27 إلى 30 جوان 2011، والتي كانت تدعم من قبل الوزارة
    ولكن مبلغ التظاهرة الآن هو على حساب المديرية”، وكشف المتحدث عن تخوفه من الديون المترتبة على الطبعة السابقة والتي اعتبرها عائقا امام استمرار وعقد نسخة جديدة دون تصفية الأمور بما ان التظاهرة وطنية وتستقبل ضيوفا وترصد جوائز لذلك ويأتي رغم مرور أكثر من سنة و مع اقتراب موعد عقد الدورة الخامسة للمهرجان رغم المراسلات التي رفعوها الولاية لتبقى بذلك الطبعة الحالية للمهرجان القادمة تراوح مكانها وتتخبط في المشاكل وما من شأنه تعثر استمرار مثل هاته التظاهرات التي تضفي بصمة جديدة على الحراك الثقافي بذات الولاية
    je v