سياسة

ولد خليفة يذكر إسرائيل بخير تحت قبة البرلمان

فضيحة من العيار الثقيل تهزّ مبنى زيغود يوسف
ولد خليفة يذكر إسرائيل بخير تحت قبة البرلمان

محمد عبد الباقي

اهتز البرلمان الجزائري أمس على وقع فضيحة فادحة من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، والتي ذكر فيها نسبة تمثيل المرأة الإسرائيلية في البرلمان، حيث يعتبر اعتراف ضمني من الرجل الثالث في الدولة الجزائرية ولد خليفة بالكيان الصهيوني.
جاءت هذه الفضيحة في كلمة افتتاحية ليوم برلماني حول تمثيل المرأة في البرلمان نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حين بدأ ولد خليفة بذكر نسب دول البحر الأبيض المتوسط، حيث قال “البرلمان الإسرائيلي يتكون من 250 مقعدا، تحوز المرأة الإسرائيلية فيه على ثلاثون مقعدا، بنسبة تقدر بـ 12 بالمائة”، وعندها اهتز البرلمان وتفاجأ المشاركون بذلك، متسائلين عن السبب وراء ذكر إسرائيل رغم أن الجزائر لا تعترف بالكيان الصهيوني وتعتبره محتلا لفلسطين ويجب أن يغادرها.
والغريب في الأمر أن ذكر ولد خليفة لإسرائيل كان قبل ذكره للجزائر، التي صنفها في سرده في ذيل الترتيب، حيث بدأ باسبانيا، فرنسا، موناكوا … إلى أن وصل إلى إسرائيل، وبعدها وذكر الجزائر التي قال إنها تحتل المرتبة الثالثة والعشرون، حيث يتكون المجلس الشعبي الوطني من 462 مقعد، قدرت نسبة تمثيل المرأة فيه بـ 31.6 بالمائة بمجموع 146 مقعد افتكته المرأة الجزائرية في البرلمان، والعودة لخطاب رئيس المجلس الشعبي الوطني الموجه للمرأة الجزائرية في يومها العالمي المصادف لـ “الثامن من مارس”، فقد اعتبر ولد خليفة الإصلاحات التي بادر بها رئيس لجمهورية قد فتحت الأبواب الواسعة، وهي من المفارقات العجيبة، والتي زادت من تأزيم الفضيحة، التي تعتبر الأولى من نوعها في قبة البرلمان الجزائري، منذ استقلال الجزائر.
وقد تزداد انتقادات المتتبعين للقضية إذا أضفنا لهذه الفضيحة الخطأ الفادح التي احتوت عليه الكلمة المكتوبة التي وزعت على الصحافة الجزائرية، والتي جاءت فيها دولة فلسطين بدون أرقام، مما يفتح العديد من التساؤلات عن الأسباب التي دفعت بولد خليفة إلى كل هذه الأشياء على حساب القضية الفلسطينية التي كانت الجزائر ولا تزال تدافع عنها وتعتبرها من صلب اهتماماتها وسياساتها المتعلقة بحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها.
ومعروف أن الجزائر كانت من أبرز الدول التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل تحت أي شكل من الأشكال، وظلت تعتبره يف كل المحافل الدولية مستعمرا لدولة عربية مسلمة، كما أن عدم بعث الاتحاد من أجل المتوسط كان بسبب رفض الجزائر للتطبيع مع إسرائيل، إلا أن خرجة ولد خليفة اليوم، تعيد القضية إلى نقطة الصفر، وتعتبر فضيحة من المعيار الثقيل يجب على ولد خليفة أن يرد على انتقادات الحضور له.

http://echahedonline.com/ar/permalink/15646.html

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • رئيس البرلمان ولد خليفة كان يلمح للعالم الخارجي و لاسرائيل ان الجزائر تعترف بدولة اسرائيل نعم و الا اذا لا تعترف الجزائر باسرائيل فلا يحق لاي ديبلماسي جزائري ان يقول كلمة اسرائيل بل فلسطين المحتلة و لو حدث هذا من طرف برلماني في عهد هواري بومدين لقام الرئيس بومدين بسلخه و وضعه في سجن تحت الارض لكن ولد خليفة لو لا يعلم ان الرئيس بوتفليقة يؤمن بدولة اسرائيل لما قال هذا فهمنا لعبة بوتفليقة كما قلتها مسبقا بوتفليقة يستقوي بالغرب و القوئ العضمئ ضد المؤسسة العسكرية كي يبقئ في الحكم مدئ الحياة يعني بوتفليقة مستعد بالاستنجاد باللوبي الصهيوني كي يبقئ في الحكم لماذا لان ملفات الفساد بدءت تطفو فوق السطح يعني نهاية فترة حكم بوتفليقة معناه محاكمة عدد كبير من كبار المسؤولين المتورطين في الفساد علئ يد الرئيس الجديد الذي سيخلف بوتفليقة لكن هؤلاء الفاسدين المقربين من بوتفليقة يعرفون هذا جيدا و لهذا يريدون بقاء بوتفليقة في الحكم مدئ الحياة هكذا يستطيعو التخلص من الاشخاص الذين يزعجونهم ووضع رئيس يناسبهم كي لا يحاسبهم