سياسة

اعتذار فرنسا على 130 سنة من الاستعمار ضرب من الخيال

مسؤول فرنسي كبير يؤكد أن بلاده حسمت المسألة

sarkane

أوضح مسؤول فرنسي كبير بباريس أن فرنسا ”وضعت خطا أحمر بخصوص مطلب الجزائريين حول الاعتذار”. وشدد على موقف باريس ”الذي لا رجعة فيه والمبني على اللااعتذار”، بالقول إن ”فرنسا ستخسر 130 سنة من عمرها لو أنها قدمت اعتذارها، ستخسر كل شيء.. نحن الدولة الفرنسية”.
أظهر ذات المسؤول في حديث معه، وجهة النظر الفرنسية التي تستغرب مطلب الجزائريين، على خلفية أن ”الجزائر كانت فرنسية طيلة قرن ونصف قرن من الزمن”.. ولكن الجيش الفرنسي ارتكب مجازر واغتيالات وإبادة في حق الجزائريين.. يجيب المسؤول المقرب من الرئيس نيكولا ساركوزي: ”الأفالان كذلك قتل مواطنين فرنسيين، ألا تذكرون ما حدث بوهران عشية الاستقلال، لقد تم قتل العشرات من الفرنسيين الذين كانوا يهمون بالالتحاق ببلدهم”. ويضيف: ”أقول لكم إذا كانت مسألة الاعتذار حساسة إلى هذا الحد بالنسبة للجزائريين، فنحن مستعدون للجلوس إلى الطاولة.. لكني أقول وأشدد بأن الاعتذار لا بد أن يكون من الطرفين وليس من جانب فرنسا فقط، لأن الجهتين كان بهما مجرمون.. ”.
في مكتب متواضع، به بعض الكتب واللوازم المكتبية، وبعض ألبومات الطرب العربي، تحدث المسؤول الفرنسي، الذي سبق له أن عمل في الجزائر، عما أسماه ”معاناة لا زال عشرات الفرنسيين الذين تركوا أملاكهم ببلدكم يتجرعونها معنويا”. يقول واضعا رجلا على رجل على أريكة قبالة مكتبه: ”ألا ترون معي بأن ثمة المئات من الجزائريين يسكنون فيلات وسط المدن الجزائرية ليست ملكهم؟.. و”لكنهم في بلدهم”.. يجيب المسؤول: ”وهل كان هناك بلد اسمه الجزائر قبل 1830؟”.. ”لكن الجزائر كانت جزءا من الدولة العثمانية”، يجيب ثانية وهو ينظر إلى صورة الأمير عبد القادر معلقة على الحائط بمكتبه: ”إذن قبل الاستعمار الفرنسي كانت الجزائر مستعمرة عثمانية.. !”.
ترى باريس بأن مطالبتها تركيا بالاعتذار على ”إبادة” الأرمن زمن الدولة العثمانية، ومطالبة الجزائريين إياها بالاعتذار على جرائمها ”أمر مختلف”، أو هذا ما أجاب به المسؤول الفرنسي عن سؤال حول هذه ”المفارقة”. تماما كما يرى أن تعويض إيطاليا لليبيا على استعمارها لها ”ليس له ما يطابقه من قواعد في علاقة فرنسا بالجزائر”.
يقول المتحدث: ”نعم، شيء معقول أن تعتذر فرنسا على ما فعلته حكومة فيشي ضد الجزائريين، في فترة ما، لكن، أن تعتذر على استعمارها طيلة 130 سنة فهذا ضرب من خيال.. يا أخي الجزائر كانت فرنسية، وهذا هو الفرق بين إيطاليا وليبيا وبين الجزائر وفرنسا”. وتقدم باريس الخطاب الذي ألقاه الرئيس نيكولا ساركوزي بجامعة قسنطينة سنة ,2007 قاعدة في بناء علاقات مبنية على المستقبل بين البلدين، وحينها أدان ساركوزي ”النظام الكولونيالي”، يقول المسؤول المقرب منه ”ساركوزي أدان النظام الاستعماري، لا أظن أن ثمة شيئا أكثـر من هذا يقدمه للجزائريين.. !”. ويستحضر مثلا فرنسيا مفاده ”لا يمكن أخذ الزبدة ودراهم الزبدة وابنة صانع الزبدة”.
وعلى مقربة من زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفرنسا، حيث ينتظر التباحث بشأن العديد من الملفات كتنقل الأشخاص والاتفاقات العسكرية ومسألة ”الذاكرة”، قدم المتحدث الرئيس ساركوزي على أنه أكثـر رؤساء فرنسا رغبة في إرساء علاقات متينة مع الجزائر من النواحي الاقتصادية والسياسية والثقافية. ويعلق المسؤول على هذا بالقول: ”كفانا كلاما فارغا، نريد ترجمة الأقوال إلى أفعال.. ساركوزي رجل براغماتي يميل كثيرا إلى الأشياء الملموسة، وأثناء ترشحه للرئاسيات في فرنسا استفاد كثيرا من نصائح رئيسكم عبد العزيز بوتفليقة”.
ويلقي المتحدث مسألة ”التاريخ” بين أحضان الدارسين والباحثين والمؤرخين، وعبر عن أسفه حيال ”بعض مواقف بنيامين ستورا في شأن التاريخ”، كما يتأسف لما يفضل تسميته ”الماضي الذي لا يمضي” في إشارته إلى تمسك الجزائريين بالاعتذار. وينظر إلى ”الصداقة” بين البلدين على أنها ”لا تحتاج إلى قانون بقدر ما تحتاج إلى تجسيد في الواقع”.

المصدر :باريس: مبعوث ”الخبر” محمد شراق
2009-05-31
http://elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=30&ida=159030

“لا وجود لمشروع فرنسي قصد الاعتذار عن مجازر 8 ماي”

السفير الفرنسي يقول من سطيف أنها “غلطة تاريخية تكتسي طابعا إجراميا”
اكد سفير فرنسا بالجزائر انه لا يوجد في الوقت الحالي مشروع لتقديم اعتذار للجزائر فيما يتعلق بمجازر 8 ماي 45 واكتفى بالتصريح بالاعتراف بأنها غلطة تاريخية تكتسي طابعا اجراميا.
هذه المجازر التي ستحيي الجزائر ذكراها الـ 64 خلال الأيام القليلة القادمة كانت محل تساؤل من طرف “الشروق” امام السفير الفرنسي كزافييه دريانكور الذي نزل امس في زيارة لولاية سطيف، حيث اكتفى بالتصريح بأن أحداث 8 ماي تعتبر فعلا جريمة بشعة وخطأ تاريخيا، وهو الأمر الذي يعترف به الرسميون الفرنسيون وعلى رأسهم الرئيس ساركوزي الذي لم يتردد في الاعتراف بالطابع الإجرامي للأحداث، وقد سبق له ان صرح بذلك خلال زيارته لولاية قسنطينة منذ سنتين، حيث أكد السفير بأنه لا يملك سوى تبني نفس المصطلحات بخصوص هذه المجازر، نافيا بذلك وجود مشروع اعتذار من طرف فرنسا.

أما فيما يخص التجارب النووية التي أجريت بالصحراء الجزائرية وبالخصوص بمنطقة رقان خلال الفترة الاستعمارية، يقول كزافييه دريانكور بأن الحكومة الفرنسية تملك مشروع تعوض ضحايا هذه التجارب سيتم عرضه على البرلمان الفرنسي للفصل فيه بصفة نهائية، مؤكدا بأن الوقت قد حان لفتح آفاق جديدة فيما يخص العلاقات الفرنسية الجزائرية في شقها المتعلق بالذاكرة والتاريخ المشترك.

وعن الزيارة المرتقبة للرئيس بوتفليقة لفرنسا خلال شهر جوان المقبل، قال السفير الفرنسي بأن التحضير جار لهذا الحدث الهام، لأنه يتعلق بزيارة خاصة لرئيس دولة تربطنا بها علاقة متميزة عن باقي الدول، ومن المنتظر ان يتم التطرق خلال هذا الموعد الى توسيع آفاق الشراكة بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي والثقافي، كما سيتطرق رئيسا البلدين لنقطة هامة تتعلق بحركة الأشخاص والهجرة، وهو الملف الذي سيفتح دون شك طابوهات بالنظر للعلاقة الانسانية التي تجمع الجزائر وفرنسا، وسيتم ايضا فتح جميع القضايا المتعلقة بتفعيل الاستثمار والبحث عن شراكة جديدة في هذا المجال.

كما تطرق السفير الفرنسي للإنشغال المشترك بين الجزائر وفرنسا في مكافحة الارهاب، ولذلك فالطرفان يتقاسمان الأهداف في مكافحة هذا المشكل. وعن سؤال حول ظروف حصول الجزائريين على التأشيرة، قال كزافييه بأنه بصدد دراسة الوضع مع مسؤولي السفارة لإنعاش العملية مع العلم ان محدودية عدد التأشيرات له علاقة بحصول كمّ هائل من الجزائريين على الجنسية الفرنسية ولم يعودوا بحاجة الى التأشيرة.

للاشارة فإن السفير الفرنسي كان مرفوقا خلال زيارته لولاية سطيف بجموعة من المستثمرين الذين سيدرسون امكانية الاستثمار بالمنطقة، حيث يطرح الفرنسيون انفسهم كبديل عن المستثمرين الآسيويين بحكم التقارب الثقافي بين فرنسا والجزائر.

الشروق اليومي : سمير مخربش
http://www.echoroukonline.com/ara/national/35756.html

الجزائري بين الإفتخار بالاستقلال واالإصرار على إعتذار فرنسا لجرائمها

”الشعب” تستطلع رأي المواطنين حول الثورة
“محمد ـ ب” 28 سنة، جامعي ، اكد ان عيد الثورة المجيدة الذي يستقبله الجزائريون يوم أول نوفمبر من كل سنة مناسبة عظيمة في تاريخ الجزائر، ففي هذا اليوم الكل ينتظر وقت إطلاق الرصاص ليلا في كل المدن الجزائرية، فكم تكون الفرحة عارمة على وجوه الكبار منهم والصغار يفرحون لأنها مناسبة عظيمة ينتظرها الجزائريون، ففي هذا اليوم عطلة لا يعمل الجميع، فتسمع الأناشيد الوطنية تملأ الساحات والتلفاز الجزائري يبث أفلاما رائعة عن الثورة المجيدة، فالكل يشاهد ويصر على مشاهدة تلك الأفلام مرات ومرات، فالصغار اليوم يدركون تاريخهم من خلال الدراسة على يوم إندلاع الثورة، فشيء جميل أن تجلس أمام صغير، فيبدأ بطرح تساؤلات عن تاريخ بلده والشيء الأفضل أنه يصر على معرفة أشياء وأشياء، فلنحافظ على تاريخنا مجدا وتخليدا لشهدائنا الأبرار، ربي يرحم الشهداء الذين ماتوا من أجل الوطن. من جهته يرى ”زهير ـ س” 46 سنة، استاذ، أن الثمن كان باهظا وأن التضحيات كانت جسيمة لا تقدر بثمن، ذلك لأنها ببساطة أرواح بشرية كانت تتوق إلى الحرية وإلى رؤية راية الوطن المغتصَب من طرف أخبث استدمار استيطاني، خفاقة في سماء الجزائر، التي اختفت قصرا طيلة ما يزيد عن قرن وربع قرن من القهر والعبودية والذل وإنكار وجود القطر الجزائري وطنا وشعبا، الى ان حان وقت الحساب يوم الفاتح نوفمبر من عام 1954 حيث دقت ساعة الرحيل بعد أن تكبّد العدو الفرنسي من الخسائر ما جعله يقبل صاغرا شروط الثوار، المتمثلة في الاستقلال التام وقيام جمهورية جزائرية موحدة. وحسب الاستاذ زهير، فان الثورة كانت في مستوى تطلعات الشعب الجزائري، الذي قدّم على مذبح الحرية خيرة أبنائه، فكانت النتيجة أن توصل إلى ما ينشده، لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن بعد ما يقارب نصف قرن من الاستقلال، هل كنا في مستوى الثورة وتضحيات الشهداء وما كانوا يحلمون به من السيادة التامة، المتمثلة في استرجاع استقلال البلد كما كان عليه قبل دخول قوات العدو، وما أقدمت عليه بعد ذلك فرنسا من طمس للهوية وللشخصية الوطنية؟ ويضيف المتحدث ان الكل يشهد أننا استطعنا أن نطرد الاستعمار الفرنسي ودون رجعة، والذي يتمثل أساسا في العساكر والإدارة الاستدمارية، وأن نكون كيانا سياسيا متميزا إلى حد ما، ولكن فشلنا في أن نحافظ على استقلالنا الاقتصادي واللغوي، فبقينا مرتبطين بفرنسا في ما تنتج من السلع وفي ما تقدم من خدمات، وإن لغتها التي حارب الشهداء بأن لا يكون وجودا الا لها بعد الاستقلال، أصبحت وباتت هي السيدة وهي لغة التقدم والتمدن والتطور عند اطارات جزائر الاستقلال. وعلى صعيد اخر، اشار السيد زهير الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أدان خلال زيارة الدولة التي أداها إلى الجزائر مؤخراً، أدان النظام الاستعماري ووصفه بالجائر، وبأنه كان مناقضاً للمبادئ الثلاث التي تمثِّل شعار النظام الجمهوري في فرنسا، وهي الحرية والمساواة والأخوّة. ورغم إقرار الرئيس الفرنسي بحدوث جرائم رهيبة خلال حرب التحرير الجزائرية، إلاّ أنه امتنع عن تقديم اعتذار رسمي، كما تطالب بذلك الجزائر منذ سنوات، واكتفى بالتأكيد على أنه يريد تكريم كافة ضحايا الجانبين الذين سقطوا خلال تلك الحرب، وضرورة التركيز على المستقبل ونسيان الماضي. وهو ما يدعو الى التساؤل عن أسباب تردد الفرنسيين في الاعتذار عمّا تعتبره الجزائر جرائم حرب ارتكبها الاستعمار على أرضها. فهل يمكن بناء المستقبل بمعزل عن الماضي؟ ولماذا ترفض فرنسا الاعتذار للجزائر، فيما اعتذرت لليهود عمّا ارتكبته بحقهم ألمانيا النازية على أرضها؟ ثم أي أفق لمشروع الوحدة المتوسطيّة في غياب تسويّة جذرية لتركات الاستعمار؟ ”كمال ـ ت” 33 سنة، حقوقي، شدد على ان تكون ذكرى الفاتح نوفمبر محطة للوقوف وقفة استجلال عند هذا المنعطف الحاسم الذي غير من مجرى تاريخ الجزائر، لنتذكر بسالة المجاهدين وحجم التضحيات الجسام التي كانت عربون استرجاع الحرية والسيادة على ارض الوطن، ونقيم ما تم بلوغه من اهداف الى حد الان والعمل على المضي قدما لبناء جزائر الغد، واستدراك التاخر الحاصل على جميع الاصعدة، حتى نكون خير خلف لخير سلف، فمهما تعددت الاسباب واختلفت، يبقى الشعب الجزائري شعب حر، ومصمم على البقاء حرا، دفاعا عن مقوماته وهي الإسلام والعروبة و الأمازيغية، حتى وان اقتضى الامر بث جذور نضالها اليوم في شتى الميادين، فتاريخه الطويل سلسلة متصلة الحلقات من الكفاح والجهاد، جعلت الجزائر دائما منبت الحرية، وأرض العزة والكرامة. اما بالنسبة لـ ”نبيلة ـ ع” 42 سنة، موظفة، فذكرى اول نوفمبر تعني لها ذلك اليوم الذي تجمع الشعب الجزائري في ظل الحركة الوطنية، ثم انضوى تحت لواء جبهة التحرير الوطني، وقدم تضحيات جساما من أجل أن يتكفل بمصيره الجماعي في كنف الحرية والهوية الثقافية الوطنية المستعادتين، ويشيد مؤسساته الدستورية الشعبية الأصيلة، حيث توجت جبهة التحرير الوطني ما بذله خيرة أبناء الجزائر من تضحيات في الحرب التحريرية الشعبية بالاستقلال، وشيدت دولة عصرية كاملة السيادة، مضيفة ان إيمان الشعب بالاختيارات الجماعية مكّنه من تحقيق انتصارات كبرى، طبعتها استعادة الثروات الوطنية، وجعلتها دولة في خدمة الشعب وحده، تمارس سلطاتها بكل استقلالية، بعيدة عن أي ضغط خارجي، مؤكدة ان الشعب الجزائري ناضل ويناضل دوما في سبيل الحرية والديمقراطية، ويعتزم أن يبني بهذا الدستور مؤسسات دستورية، أساسها مشاركة كل جزائري وجزائرية في تسيير الشؤون العمومية، والقدرة على تحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة، وضمان الحرية لكل فرد. وبدوره ابرز السيد ”مجيد ـ ن” 38 سنة، رجل سياسي، ان اعتذار فرنسا للجزائر، عمّا اقترفته فرنسا الاستعمارية في فترة قرن وثلث قرن، وثلاثة ملايين شهيد، منهم مليون ونصف فقط في السبع سنوات الأخيرة من الثورة التحريرية، يعني الكثير بالنسبة للشعب الجزائري، يعني إمكانية بداية صفحة في مستوى الصداقة، وفي مستوى السيادة والندية كدولتين على ضفّتي البحر الأبيض المتوسط، يعني الكثير من الجزائريين أصحاب عزّة يريدون أن تعترف بهذه الجرائم، لأن شعب، جزء كبير من الشعب قد ضحّى واستشهد، فيه تخلّف لا تزال آثاره من آثار الاستعمار، فيه تعذيب.. يعني منقطع النظير حصل للشعب الجزائري، فيه أشياء كثيرة لا يمكن محوها من الذاكرة، ولذلك أي طرف يستخف بهذه الذاكرة، يستخف بهذا التاريخ، بتضحيات الشعب الجزائري، لا يمكن أن يكون التعامل معه تعاملاً سليماً أو طبيعياً، لا يمكن التعامل مع دولة لا تزال الذهنية الاستعمارية تسيطر عليها. ولذلك ما سمعناه من الرئيس ساركوزي مؤخراً ليس اعتذاراً، يعني هو تطييب خاطر لمن يريد أن ينسى ما فعلته فرنسا، ولذلك ما قاله لم يشف غليل الجزائريين، ”أمين ـ م” 24 سنة، طالب جامعي بكلية باب الزوار، اكد ان عدم اعتذار فرنسا للجزائر بالنسبة له ليس بجديد في المنطقة، لأننا لم نطلب منها أو من غيرها الاعتذار إلاّ بعبارات دبلوماسية، وهم مستعمرون لا يعرفون الدبلوماسية.. بل القوة وليست القوة دائماً بحمل أو استخدام السلاح، ولكنها في وحدتنا وأصالتنا كشعوب، وقطع جميع العلاقات مع المستعمرين، الاقتصادية منها والدبلوماسية، حتى تتراجع وتعتذر، نحن لم نطلب منها الركوع بل الاعتراف بمذابحها في الجزائر، وغير ذلك من الدول العربية والإسلامية الأخرى، معتبرا ان اليهود نجحوا لأنهم اتخذوا قراراً بالاتحاد اقتصادياً وسياسياً وأصبحوا هم من يقرر في فرنسا وأمريكا وحتى الدول العربية والإسلامية، كما انه لو اعتذرت فرنسا، فانها ستجد نفسها مضطرة إلى الاعتذار والتعويض أو مواجهة القطيعة مع الجزائر. ”محمد ـ ب” 56 سنة، متقاعد، اوضح ان ثورة التحرير المباركة ـ أول نوفمبر 1954ـ تعود علينا بالكثير من الفرحة والافتخار لاسترجاع الاستقلال والحرية، وياتي نوفمبر ليذكرنا بقدسية التضحيات وامنيات الشهداء ولكنه بقدر ما نعتز بهذا التاريخ نتاسف كل سنة ومنذ عهد الردة لعدد الضحايا الذين لا زالوا يدفعون ثمن الاستيطان بما لا يناسب الروح النوفمبرية، بسبب الأوتاد أو بالأحرى الالغام الحية التي تركتها فرنسا، خلال الحقبة الاستعمارية التي دامت ازيد من 130 سنة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدولة وعلى راسها وزارة الدفاع الوطني، لاستئصال هذه الالغام اينما وجدت.

تعزيبت خالد
http://www.ech-chaab.com/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=1962&Itemid=152

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق