الجزائر: مجلس المحاسبة يُحيل بوتفليقة إلى القضاء بتهمة “اختلاس” جديدة (أرشيف مجلة كل العرب أوت 1982)

هذه الاموال التي يقال انها بوتفليقة اختلسها في السبعينيات و نهاية الستينيات لكن الاموال التي تم اختلاسها في عهد الشاذلي بن الجديد كم تقدر شخص مسؤول سامي في الدولة و مقيم بسويسرا و فرنسا و يعرف بوتفليقة شخصيا قال لي ان الاموال التي تم اختلاسها في عهد الشاذلي بن جديد تفوق الاربعون مليار دولار اما قضية الستة و عشرون مليار التي فجرها عبد الحميد الابراهيمي هي جزء من هذه الملايير لذا رغم ان بوتفليقة اختلس اموال فهو لو لم يعرف ان مسؤولون قامو باختلاس اموال لما قام بهذا يعني القضية اصبحت سنة بين المسؤولين ثانيا الشاذلي بن الجديد و عهد زروال لم تشهد الجزائر اي مشاريع ضخمة و كبرئ اين ذهبت اموال النفط في هذه المرحلة يعني عشرون سنة كل سنة نقيمها بمليار دولار او اكثر ثالثا الحملة المنطلقة ضد الفساد ليس حبا في الجزائر او خوفا علئ مصالحها بل كل هذا مجرد صراع بين الطبقات في الحكم كل واحد يخرج ملفات ضد الثاني لاننا في الفين و اثنئ عشر و الانتخابات الرئاسية المقبلة قريبة يعني الجناحان المتصارعات عن ربح السلطة في الفين و اربعة عشر يتسع المكان لواحد منهم فقط و ليس للاثنين و لهذا بدء سيناريو الفساد من جديد يعني الصراع حاد جدا في هرم السلطة لذا لا تنخدعو يا جزائريين فهذه الملفات لاحراج الخصم فقط و ليس لمحاسبتهم و محاكمتهم في العدالة يعني كل هذا الصراع لمصالحهم الخاصة و مصالح ابنائهم و العشيرة و العرش الذي سيحكم في المستقبل جناح يريد التخلص من بوتفليقة نهائيا و من جماعته و انا شخصيا ضد بوتفليقة و جماعته لانه لو لم يكونو فاسدين لما نشهد اليوم هذه الفضائح الكبرئ و الله الجزائر بسبب هذا الصراع التافه و الغبي بين هؤلاء الاطراف سيقومون بتدميرها نهائيا و كان ابوهم ترك لهم الجزائر او ورثوها لكن انا لا الوم هؤلاء بل الوم الشعب الذي لا يذهب الئ الانتخابات للتصويت ليترك لهم الفرصة لان هؤلاء الفاسدين عندما لا يشارك الشعب في الانتخابات هذا يساعدهم يعني سقطنا في الفخ الذي يريدونه لذا ادعو الجزائريين اذا تريدون انقاذ بلادكم يجب ان تشاركو في الانتخابات المقبلة بكثافة كما شاركتم ايام الجبهة الاسلامية للانقاذ و هكذا لا يستطيعو التزوير اذا كانت المشاركة كثيفة جدا يعني اذا قامو بالتزوير سنحاسبهم لذا انقذو الجزائر يا شعب و استفيقو من نومكم العميق الجزائر مقبلة علئ الخراب فتنة صهيونية بالجنوب الجزائري تقوم بتحريض سكان الجنوب و ايظا تحريض سكان القبائل و اذا نجح الصهاينة فوالله الجزائر ستغرق في حرب اهلية تنتهي بتقسيم الجزائر الئ دويلات و احتلال الجنوب بالتدخل الخارجي و هنا قولو لبوتفليقة او المسؤولون الحاليين او الجنرالات ينقذونكم فاصغرهم سنا عنده خمسة و سبعون سنة يعني عجوز مقبل علئ الموت فهل هؤلاء العجائز عندما يتفجر الوضع سينقذوننا مستحيل بل سيفرون اغلبيتهم الئ الخارج الئ فيلاتهم و اموالهم التي نهبوها ليعيشو حياتهم الاخيرة مع اولادهم في النعيم و نبقئ نحن نقطع في بعضنا البعض و هنا لا ينفع الندم ما حدث في التسعينيات لا شيئ لو تنجح فتنة الصهاينة و تدخل الجزائر في حرب اهلية عرقية طائفية و الحرب الاهلية تعني انقسام الجيش و انقسام المناطق و منطقة تذبح منطقة سيكون القتلئ بالملايين و ليس كالتسعينيات لذا انقذو الجزائر من الان و استفيقو قبل فوات الاوان و الله و الله و الله كل المؤشرات خطيرة و المسؤولون يعلمون هذا و بدل من العمل لمكافحة تداعيات هذه الفتنة هم غارقين في السلب و النهب للهرب في الوقت المناسب اانا مجرد مواطن خائف علئ مصير اسرته و بلاده

أصحاب تعليقات السلبية التي تطعن الجزائر في الظهر ، لو كان فيكم خوف على الجزائر من التقسيم ، لما نفختم في بوق الفتنة ، كما أنه من العيب أن يقذف الشخص أخاه بما لا يعلم ، يا أخي أنتم تأتون بمعلوات والله لا أدري من أين تتحصلون عليها ، فالمرأ في داره لا يعلم شيئا على أموال ولده أو زوجته التي يحتك بهما يوميا ، فما بال معرفته بأمور سرية لأشخاص لا يراهم إلا في نشرات الأخبار ، و الله شرف لنا أن يكون شخص من طينة عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر فالرجل فعل الكثير لهذا البلد -نسأل المولى عز و جل أن يطيل عمره و يجعل عمله في ميزان حسناته- أما تهجمكم على أجهزة الأمن الجزائرية و مختلف أجهزة الجيش الوطني الشعبي ، فأقول لكم أنه لو لاهم لكانت الجزائر 4 دويلات و لكان حالنا حال العراق و أفغانستان و باكستان … فما حل بهم كان نتيجة ضعف مؤسستهم العسكرية ،و نفاق غالبية شعبهم ، و عليه أدعو الله عز و جل أن يحفظ كل رجل أمن جزائري و كل عنصر من عناصر الجيش و كل مواطن مخلص لدينه و وطنه و عرضه و يجعل إخلاصه في ميزان حسناته
اللهم إحفظ الجزائر بلد الشهداء