مقالات

“يهود” في.. برلمان ولد خليفة

نقطة صدام : “يهود” في.. البرلمان

بعد أن سكت دهرا نطق برلمان العربي ولد خليفة كفرا، فمن حيث أراد رئيس غرفته السلفى أن يزايد بحبه للمرأة، نقل تاريخ ومقومات البلاد إلى الحظيرة الإسرائلية، ليعترف سيادته بحق المرأة الجزائرية في “التهود” على الطريقة الإسرائلية. ومن لم يعجبه الحال والحل “البرلماني” لمعضلة الحرية النسوية، فإن ولد خليفة اعترف في آن واحد بدولة النساء ودولة إسرائيل كذلك..

لا يمكن أن تكون مهزلة الاعتراف بدولة الكيان الإسرائيلي من خلال القبة البرلمانية، زلة لسان من عجزة يسيرون مرحلة أرذل العمر في نقاهة بقصر زيغود يوسف، ولكنها سياسة من الإفلاس العام الذي زحف علينا من كافة الاتجاهات، ليعدم في البلد كل معنى للمبادئ والقيم والمسلمات المفصول فيها جزائريا وعقائديا وتاريخيا. لكن ولأن الوقت “جاب ما فيه”، كما “جاب” ولد خليفة ونواب الحلاقات والمقاولات العابرة للمشاريع والقضايا، فإنه لا بؤس إن احتفى اليهود عن قريب بعيد فصحهم تحت رعاية رسمية باركها هذا المدعو ولد خليفة، حين قال دفاعا عن حق حرائر الجزائر، فزج بإسرائيل كدولة في معادلة التطبيع مع النساء ومع اليهود وذلك بعد أهدى الرجل الثالث تطبيعا تشريعيا لكيان إسرائيلي، لم يكن ليحلم به شارون نفسه وهو في موتته الإكلينيكية..

لا خيار أمام برلمان ولد خليفة للتبرؤ من “التيهوديت” التي فضحته، سوى أن يعترف كبيره عمرا وعجزا ومنصبا، بأنه تناول حليب الرضع الإسرائيلي المنتشر هذه الأيام بالطارف وبالمدية، فأصيب بنزلة مخ أخلطت على عقله قدرة التمييز والتقييم، حيث المأزق أكبر من أي تبرير وتفسير، فالجزائر التي غزا أسواقها حليب الرضع الإسرائيلي الصنع بالإضافة إلى الملابس وحتى الأكياس البلاستيكية طبّعت منذ مدة في مجال التجارة وتبادل السلع، ولو بطريقة غير مباشرة، أما سياسيا.. فقد فعلها ولد خليفة على المباشر وأهلا بأبناء عم ولد خليفة في برلمان “الهم” والهوام هذا..

كتبها: أسامة وحيد

http://www.elbilad.net/archives/87923

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق