بوتفليقة قال لوزرائه: ”اللّي ما يروحش للجنوب ياخذ لعصا”
نحو سنّ قانون لتجريم أرباب المُؤسسات الخاصّة.. ومُرافقة إدارية لكلّ بطال
صرّح النائب في المجلس الوطني الشعبي ”كمال عبازي” خلال لقاء جمعه بـ”النهار”، أن الجنوب يأخذ حيّزا كبيرا من اهتمام أعلى هرم في الرئاسة، حيث أنّ الرئيس ”عبد العزيز بوتفليقة” ألحّ على وزرائه خلال جلسة عمل عقدها معهم بالقول :”اللّي ما يروحش للجنوب ياخذ لعصا”. وذكر ذات المتحدّث، أنه من المُنتظر أن يتم في الساعات القادمة، تجريم المؤسسات التي تغلق أبواب العمل في وجه شباب الجنوب.وكشف عضو لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالبرلمان، عن لقائه ومجموعة من المنتخبين المحلّيين بولايات الجنوب، بالوزير الأول عبد المالك سلال، والاقتراحات التي قدموها له شفهيا، وعلى رأسها معاقبة المؤسسات التي تتسبّب في تجاوزات أثناء التوظيف، حيث أن بعض أرباب العمل يستثنون شباب الجنوب من العمل، بذرائع واهية، حيث ترسل تلك المؤسسات عروضا إلى وكالة تشغيل الشباب، ولدى حصولهم على القوائم لا يعملون بها، وينتظرون مرور 22 يوما لكي يتمكنوا من توظيف الأشخاص الذين يقومون بتعيينهم، وهو الاقتراح الذي لاقى آذانا صاغية لدى الوزير الأوّل، كون الظاهرة لم تعد تجاوزا وإنما ”جريمة”، لأن الأوضاع ساءت في المنطقة لهذا السبب. وأضاف المتحدث، أنه لو وظفت كل واحدة من 0021 مؤسسة الموجودة في حاسي مسعود 5 أفراد فقط، لتمّ التخلص من مشكل البطالة في المنطقة. كما أفاد ذات المتحدّث باقتناع الوزير الأول بضرورة إحصاء البطالين، ورقمنة قوائمهم ومُتابعة الأشخاص الذين يقدّمون ملفاتهم، حيث ترافقهم الإدارة إلى المؤسسات الخاصّة لكي تشهد على تطبيق القوانين المتعلقة بالتوظيف، وتنتظر المخالف لها عقوبات ردعية صارمة. وأضاف المتحدث، أن هناك إرادة سياسية لدى الرئيس بوتفليقة لحل هذه المشكلة، حيث خاطب وزراءه قائلا ”لّي ما يروحش لورڤلة يَاخذ لعصا”، وهي الإرادة التي تتطلّب مرافقتها بالتطبيق والتجسيد الميداني.كما كشف عبازي عن ضرورة الاستثمار في الفلاحة، ومعالجة مُشكل التكوين، حيث إن المؤسسات البترولية لها معايير خاصة توظف على أساسها، وأشار إلى أن الوالي السابق السيد عسكري قدّم تقريرا واضحا ومُفصّلا، حيث وضع الوزراء أمام الواقع الحقيقي لمعاناة البطالين، واقترح فتح 3 معاهد للتكوين. كما أشار إلى مشكل البيروقراطية التي تنخر الإدارة، وكدليل على ذلك استحضر رقم 5 ملايير، هي ميزانية ولايات الجنوب لسنة 2102، لم تنفق منها إلا 22 من المائة، وأرجع هذا إلى مشكل البيروقراطية التي تعطّل مسار التنمية في المنطقة. وعما إذا كان الشباب في ولايات الجنوب قد فقدوا الأمل في منتخبيهم ليلجؤوا إلى الشارع، أجاب المتحدّث أن التقصير في حق هؤلاء سبّب احتقانا وغليانا، وأن الوضع مستعجل، والدليل على ذلك، يضيف، أن المشكل فاق وزارة العمل والضمان الاجتماعي، وطالب المتحدّث، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن يدرج تاريخ 22 فيفري ضمن التواريخ الوطنية، على اعتبار أنه يوم قال فيه سكان الجنوب ”لا للانفصال”.
الجزائر- النهار أون لاين
http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/151440-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%87%E2%80%AE%3A-%26%23039%3B%26%23039%3B%E2%80%AC%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%8A%E2%80%AE-%E2%80%AC%D9%85%D8%A7%E2%80%AE-%E2%80%AC%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%B4-%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%E2%80%AE-%E2%80%AC%D9%8A%D8%A7%D8%AE%D8%B0-%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%A7%E2%80%AE%26%23039%3B%26%23039%3B%E2%80%AC.html
و الله مهزلة الصحافة صارت مَضْحَكَةُ