مقالات

المقــامة السوناطراكية… فللجزائرِ ربّ يحميها

حدثنا أحد العارفينْ، بشؤون السارقينْ، و أحوال المفسدينْ، قال: في الجزائر مؤسّسة ْ، غرقت في النجاسة ْ، و أغرقتِ السّاسة، و أصحابَ السياسة، و من هم في الرئـاسة، اسمها “البقرة الحلوبْ”، الفسادُ فيها يجوبْ، و القيمُ فيها تذوبْ، يُسيّرها كل كذوبْ… فضائحها أزكمتِ الأنوفْ، وعجزت عن وصفها الحروفْ، لا مكان فيها للكفاءاتْ، عند إبرامِ الصفقاتْ، تتلقى الرشاوى و العمولات، بملايين الدولارات.

تديرها عصبة من اللصوصْ، قفزت على النصوصْ، و مارست كلّ الطقوس، من أجلِ أخذِ الفلوسْ. نهبت أموال الشعب، و خزّنتها في بنوكِ الغرب، تآمرت على البلادْ، و قطعت أرزاق العبادْ، …

فقلنا: و أين دور الرقابة، وهل نحن في غابة؟ أليس هناك حسابْ، ثم جزاء وعقابْ؟ فقال: و متى كان القانونْ، يدين أصحاب البطون، و من يحمل جنسية “الكولون”، و يقيم في “الشيراطون”؟ و متى قامت العدالة، بمتابعةِ أصحابِ الجلالة، و من مارسوا العمالة، إلى حد الثمالة؟. القانونُ يحاسب الضعيفْ، و الشريف، و سارقَ الرغيف، و من ينامُ في الرصيف،… من ينادي بالمساواة، و بالتقسيم العادل للثروات.

فقلنا إن الخطبَ جللْ، فالأمر يدعو للوجلْ، و لا بد من تحركٍ على عجلْ. فقال: كيف؟ و قد فقدنا كلّ أملْ، في تحطيمِ الصنم، و استئصال الورم. فقلنا: لا ضير من المحاولة، فبنيانُ الفسادِ تطاولَ.. و لا بد من المعاونة، لكسرِ أنفِ الخونة. فقال: لا طاقة لكم بهم، ولا داعي لقتالهمْ، فالقانون في صفهم… هذا و سلموا الأمورَ لباريها، فللجزائرِ ربّ يحميها.