مقالات

يامولاي حدثنا عن الجزائر مدينة الأوهام والأحلام؟! أحسن بوشة

ويامولاي حدثنا عن الجزائر مدينة الأوهام والأحلام؟!

لنبدأ الحكاية من البداية، ولنسأل شهرزاد لتحدثنا عن الجزائر مدينة الأحلام ,وعن ما يدور في هاته الأيام حول هذا الدستور الذي خطت نصوصه خلف الستار في الدهاليز وفي المضاجع وفي ظلمات الأقبية وفي مجالس النسوان؟
ومع شهرزاد تبدأ القصة بكان يامكان،في هذا الزمان، في بلاد مزغنة زينة البلدان،كان يحكمها سلطان،وكانت تسكن مملكته قبيلة كبيرة وفيها خيرات وفيرة وبقرة حلوب،رعية مزغنة علمها السلطان أكل الشعير حتى لا تسأل ذات يوم عن القمح والخير الوفير،وذات يوم حدث هرج ومرج عند الجيران فقال فخامته آتوني بالخبر اليقين لنرى ماذا حدث للزين ياغلمان….
يامولاي الجيران ثاروا والين ومعه بني نهب التوانسة من الرعب فروا خوفا من المحاسبة والعقاب،وقد سألنا السحرة والحكماء وفي كل الأوطان عن دواء يمنع حدوث ثورة الشباب في أرضنا,ويجعل الربيع في المحروسة مزغنة في حكم خبر كان؟!
قفز السلطان وقال هاتوا ما عندكم ولكل منكم الف الف دينار،بل إجعلها ياخزناجي الف الف دولار… ضج كبار القوم وقالوا يامولاي وزع الغنائم وأشتري الدمم في كل مكان,وأغمض العين عن الخليفة وعن شكيب وعن كل علي بابا ينشط في مملكة الشجعان وأغفر لأصحابك زلاتهم وسامح اللصوص تمحي العداء وتبعده عنك يامولاي,ثم غير الدستور لتجعل مزغنة مملكة لك تخلد في حكمها أيه السلطان، وأجعل ولي العهد الأمير السعيد وهو يعرف كيف يحول الرعية إلى عبيد.
وصاح براح السلطان، صاحب السلال والغلال، أن يا أيها الملاء آتوني بأخلص قضاة البلاد وكتاب دساتير الفساد، ليفتوا لمولاي في مدة العهدة وليجعلوها سبع عجاف, ونائب وولي للعهد من الزيانيين الأشراف،وليبكي الغاشي وينوح أو ينبح ويصيح أين الربيع أين الربيع؟…وهنا قال السلطان لكبير الغلمان أحس في نفسي بوادر الفناء, ولا أعلم متى يحين أجلي وقد طاب اجناني, فأغنم صفَا الوقت وسرع بخياطة الدستور لعل به يذهب سقمي وتهدأ الأمور!
وعودة إلى الذكريات والليالي السالفات ,حين كان السلطان يقضي الأوقات مستمعا لثرثرة شهرزاد في الليالي الملاح, وكيف أن السلطان أفنى العمر في تقديم الوعود لشعبه الودود ولم يعلم أنه كان يطارد خيط دخان,فالغابة حوله متوحشة ومزغنة أصبحت تعج بالذئاب…،إستدركت شهرزاد وقالت يامولاي الرعية تريدك أن تحدثنا عن الجزائر مدينة الأحلام….فخر وبهجة السلطان،مرتع الشبان ومنتزه الشيبان،حديث يصف حاضرة الحواضر وزينة العمران،إنها ”الجزائر مدينة” أو هكذا سميت قبل ميلادها ووعد بتمويل بنائها العربان.
لكننا كبرنا وهرمنا،وأوشكت يامولاي العزيز وأوشكنا نحن الرعية على الرحيل، ولا أثر لهاته المدينة الأفلاطونية في الأفق يبدو للعيان،ويامولاي أنت تعلم أن أموالا كثيرة تكون قد إلتهمتها القطط السمان،فدعنا نتفرج على الصور ونكتفي بالأحلام،لقد طاب وطال نوم وحلم الحالمين في ظلام هذا اليل الجزائري البئيس، عندما تمكن من الإندساس في دواليب حكم بلادنا الكثير من بني رعيان!!.
كثرت الوعود وسمعنا كلام معسول عن بلارة وبوغزول وبوينان،لكننا إكتشفنا أخيرا ،يامولاي، أنك وشهرزاد قد إطلقتما لخيالكما العنان!فلا ن نتظروا شيئا يطلع من هذا الدستور فهو مخاط على المقاس وهو عبارة عن نصوص لمواصلة خدمة اللصوص لا غير..
وأسترسلت شهرزاد في ثرثرتها كالمعتاد وقالت حدثني يامولاي عن شكيب هذا الرجل العجيب,متى تتم محاكمته ويدفع الثمن عن جريمته….ضحك السلطان وقال أف لكن من غبيات انتن نساء تاخير الزمان,وهل دفع الثمن من نهب قبله؟,فحليب الجزائر حلال لكل بني نهب من الوجهاء والأعيان..وحتى إذا كانت هناك محاكمة فستتم بعد عقدين على سنة محاكمة الخليفة وغيره من السابقين.
وعودة إلى واقعنا وإستفاقة من حلمنا لنستنشق هواء بن جراح وباب الواد ورحبة الجمال،هنالك نلتقي الأحبة دوي الايادي الخشنة ونعود إلى رشدنا ونجري وراء خبزتنا ونلعن معا وعود بني رعيان التي كثرت في آخر الزمان.

أحسن بوشة

كلمات مفتاحية

9 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • السلام عليكم

    صدقت اخي الفاضل فالمدينه الفاضله التي وعدونا بها لم تتحقق فلا يوجد اي برنامج مستقبلي الان الحمد لله
    انتشر الامان والجزائر تملك احتياطي كبير يمكننا ان نسطر برنامجا خلاقا يتيح للشعب الجزائري تحقيق قفزه اقتصاديه
    في ضل الركود الذي تعانيه فلا يوجد اي مشروع تنموي ..مجرد مشاريع استهلاكيه لقد حان الاوان لكي يسلم الجيل السابق
    المشعل للجيل الحالي و نتمني ان يكون ذلك برحيل الاشباح و اختيار طبقه واعيه تحقق قفزه نوعيه و ذلك لن يكون الا عبر انتخابات 2014 التي سوف تضع الجزائر في سكه الدول الطامحه للرقي و محاربه المفسدين و احلال العداله الاجتماعيه وغيرها من المطالب الاجتماعيه …

    • إسمعا ياعملاء الدياراس ربيع و حمد,سلعة إنتخابات 2014 التي تروجون لها سلعة مدغولة ,الشعب لن يشارك فيها مادام الرشام حميدة و اللعاب حميدة وفي دار حميدة. على كل حال المليونيات لن تترك لكم فرصة لكي تصلوا لسنة 2014 ,هذه السنة إن شاء الله سنة شعبنا لكي يتحرر من أزلام الدياراس الارهابيين والناهبين لثروات البلاد,ومن ثمى يستطيع أن يختار الشعب بنفسه رجالا يثق بهم لأخذ بلادنا و شعبنا إلى بر الامان.فياأيها الدياراس ,خياركم الوحيد هو الرحيل طوعا قبل أن تُقلعوا كرها.

  • مع انني لم امنح صوتي الانتخابي لبوتفليقة و لا احب سياسته لكن كمواطن جزائري اعترف انه عندما جلس علئ كرسي رئاسة الجمهورية الدزائر كانت تعيش اوضاع صعبة و مضطربة جدا و ازمة كبرئ و نجح بوتفليقة بفضل كل الرجال المخلصين الذين ساعدوه سواء في المؤسسات المدنية او العسكرية باعادة السلم الئ الوطن و تحقيق المصالحة بين ابناء الجزائر و تحقيق عدة مشاريع كبرئ رغم ان الكثير يتكلمون علئ الفساد و النهب لكن الرئيس بوتفليقة قام بتحقيق اكبر المشاريع فعلئ الاقل وفئ بوعوده و قام بتطبيق و تحقيق كل المشاريع المبرمجة في حقيبته الرئاسية ثانيا يا من تتكلمون عن الفساد اين كنتم ايام فترة حكم الرئيس الشاذلي بن جديد الذي حكم الجزائر منذ تسعة و سبعون تسع مئة و الف الئ سنة اثنان و تسعون يعني اربعة عشر سنة في هذه المدة كانت الجزائر تبيع براميل البترول يوميا و شهريا يعني لو نقيم المدة في اربعة عشر سنة ستكون علئ الاقل بمئة و خمسون مليار دولار هذه النسبة صغيرة في مدة اربعة عشر سنة فماذا فعلت حكومة الشاذلي بهذه الاموال و الملايير هل قام بتطبيق و تحقيق اي مشروع و لا مشروع واحد الا بناء رياض الفتح الذي تم بنائه بمؤسسة كندية يملكها يهودي صهيوني كندي فماذا فعل بباقي الملايير في هذه المدة حيث كل ممتلكات الجزائر من مستشفيات و عقارات و عمارات تركها المستعمر الفرنسي و لهذا يا من تتكلمون عن الفساد اين كنتم ايام الشاذلي كنتم كلكم تصفقون رغم ان ولا واحد فيكم تحدث عن مداخيل البترول و الغاز في هذه المدة طبعا في ايام الشاذلي كنا كلنا نسمع بالمشاريع الكبرئ مثل مشروع اول سيارة بتيارت و مشروع الميترو و مشروع السدود الخ لكن كل اموال المشاريع تم نهبها و لا مشروع واحد تحقق و مع هذا ولا واحد فيكم فتح فمه اما بوتفليقة علئ الاقل كل المشاريع الكبرئ قام بتحقيقها ( طريق سيار- ميترو – عقارات – خمسة مئة الف سكن الخ) رغم انه حدثت تجاوزات و نهب اموال لكنه علئ الاقل حقق المشاريع فاذا قام بوتفليقة بعدم تحقيق اي مشروع و نهب كل الاموال كما فعل الرؤساء الذين سبقوه هل كنتم تتحدثون مثلما تتحدثون اليوم و لهذا عجيب امركم يا جزائريون و الله من يسرق كل موالكم و يكذب عليكم و لا يبين لكم سنتيم واحد لا تتكلمون عليه و من يقوم بتحقيق المشاريع و البناء و التشييد تتهمونه بالفساد و انا اقول لكم شيئ في كلتا الحالتين يوجد فرق كبير لان من ينهب كل الاموال و يكذب عليكم بالمشاريع الوهمية انتم الخاسرون لكن انا كمواطن افضل ان يقوم اي رئيس بتحقيق مشاريع كبرئ و صرف الاموال حتئ و لو حدثت تجاوزات احسن من نهب كل الاموال و عدم تحقيق اي مشروع و لهذا كل الذين يكرهون بوتفليقة و يكرهون وزرائه السبب لانه من الغرب الجزائري و ليس من الشرق كالرءساء السابقين الجهويين و الدليل منذ استقلال الجزائر و من يحكم اغلبية الوزارات الهامة في الحكومة من الشرق و انا لا اقول هذا من تلقاء نفسي انا شخصيا من الشرق الجزائري بل من اقصئ الشرق لكن انا ضد الجهوية و ضد التهميش و التهجم علئ شخص لانه من منطقة معينة لان هذا التفكير الجهوي سوف يستغله اعداء الجزائر كما فعلوا بالعراق و اليوم بسوريا لماذا في الولايات المتحدة او في فرنسا ليس لهم اي ثقافة الجهوية لماذا في فرنسا لا يقولون فرانسوا هولاند اصله من هولاندا او ساركوزي اصله من النمسا او الوزير الفلاني الخ نحن الجزائريين حتئ المواطن البسيط مثلا اذا كان اصله من عنابة و يرحل للاقامة بوهران يقولون عنه انه براني و ليس ابن البلد ما هذه العقلية المتخلفة العنصرية مزروعة في دمائنا و الجهوية اصبحت ثقافة اتمنئ ان يكون رئيس الجمهورية المقبل قبائلي و هنا سنرئ ردود فعل باقي الجهات و نرئ دليل عنصريتهم و جهويتهم و الله اتمنئ ان ياتي رئيس قبائلي ان شاء الله لانه منذ استقلال الجزائر لم ياتي اي رئيس قبائلي مع ان هذه المنطقة من اكبر المناطق التي دافعت عن الجزائر و استقلالها لكن طبعا العنصريين و الجهويين سيرفضون ذالك

  • سياسة النهب و تضخيم الفواتير و المشاريع الوهمية ليس جديدة علئ الجزائر فحتئ في عصر الرئيس الراحل هواري بومدين الذي كنا نلقبه برئيس المساكين كان النهب يمارس في اعلئ المستويات حيث في عهده ضهرت ارستقراطية غنية اغلبيتهم من كبار الظباط ا و مع هذا الرئيس بومدين لم يفعل شيئ و كانت قضية الفساد و الرشوة مجرد طابو في الجزائر اما في عهد المرحوم الشاذلي بن الجديد اربعة ثلاث عشر سنة في حكمه اعلنوا علئ عدة مشاريع ضخمة اولها مشروع اول سيارة جزائرية حيث خصصوا لهذا المشروع ملايير الدولارات لكن مع كل هذا تم شراء الارض التي كان من المفروض ان يقام عليها المصنع بتيارت لكن اصبحت هذه الارض ملكية لاحد المسؤولين النافذين في ايام الشاذلي لا داعي ان اذكر اسمه و بدل ان يقوم بتحقيق المشروع قام بنهب الاموال مع زمرته من الاصدقاء و اقامة اكبر مطحنة للقمح اصبحت ملكيته الخاصة و ليس ملك الدولة و تم نهب اموال مشروع اول سيارة ثانيا عندما تم اعلان مشروع الميتروا بالطبع العشرية السوداء قامت بتعطيل المشروع لكن في الثمانينات تم اعلان المشروع في سنة1986 و تم تخصيص اموال للمشروع لكن كل الاموال نهبت و لهذا قضية الفساد ليست جديدة علئ الجزائر و لو يقوم جهاز المحاسبة و الامن القومي باعلان كل ملفات الفساد منذ استقلال الجزائر سترون العجب العجاب و لهذا يجب ان نصلح انفسنا اذا نريد خيرا للبلاد فالله لا يغير بقوم حتئ يغيرو ما بانفسهم و لهذا اصبح اليوم المواطن البسيط يشجع علئ الفساد فمثلا مواطن بطال يريد تقديم ملف عمل قبل ان يقوم تقديم الطلب يقوم هذا المواطن بالبحث عن شخصية مسؤولة ثم يعرض عليه الاموال بمقابل عرض ملفه وم قبول طلبه و طبعا هنا المسؤول عندما تعرض عليه الاموال لن يتمالك نفسه و سيقبل العرض و للاسف المواطن هو السبب لانهم اصبح اغلبيتهم يفكرون بهذه الطريقة و اصبحت سنة في المجتمع فوالله انا شخصيا عندي قريب بطال قلت له توجد مؤسسة عمومية تبحث عن اكثر من مئتين عامل و نصحته ان يقوم بتقديم طلبه الئ مكتب التوظيف بالمؤسسة فقال لي لا استطيع تقديم الطلب مباشرة بل يجب ان اجد مسؤول يعمل في هذه الشركة و اعرض عليه مبلغ ( رشوة)حتئ يقوم بقبول طلبي ( يعني حتي يتاكد ان طلبه اصبح مقبول) و للاسف هذا الشخص رغم الحاحي ان يقدم طلبه بطريقة عادية في المكتب و ينتضر الرد لم يقوم بهذا و رفض لانه متاكد مسبقا ان طلبه مرفوض دون المعرفة و الرشوة و انا هنا لا الوم المؤسسة بل الوم الشخص لانه حكم علئ نفسه بالفشل مسبقا لانه مؤمن بسنة الرشوة فلو قام بتقديم طلبه بطريقة عادية و ترك امره لله فلربما تم استدعائه و قبول طلبه لكن بما ان الشخص مؤمن مسبقا ان لا مجال لاي رد اجابي الا بالرشوة فقد حكم علئ نفسه بالفشل و للاسف اغلبية المواطنين اصبحوا يفكرون بهذه الطريقة يعني هم السبب الاساسي في الفساد هذا لا يعني انه لا يوجد مسؤولون فاسدون بل كتلة من المسؤولين هم راس الفساد لكن يوجد في الجزائر رجال مخلصون و نزهاء و لهذا كي نتخلص من ظاهرة الفساد فعلينا جميعا ان نساهم في الاصلاح لان الرئيس القادم او الحالي ليس له عصئ سحرية تقضي علئ الفساد في لحظات فالامر يتطلب مجهودات جبارة اولها استقلالية القظاء و العدالة و وضع لجنة محاسبة و اجهزة التحري و البحث المتخصصة بالامور الاقتصادية تعمل في كل مكان لكشف الفاسدين و معاقبتهم بعقوبات قاسية لكن يجب ان نبداء بالمسؤولين الكبار للعبرة لان الموظف البسيط لو يرئ مديره تحت القضبان بسبب قضية اختلاس او رشوة بسيطة فسيخاف علئ نفسه و يستقيم

    • إلى القارئين ربيع وأحمد أشكركما على القراءة والتعليق….فيما يخص الأوهام والأحلام هي طبائع من شيم الفاشلين والمراوغين,للأسف نحن في الجزائر عرفنا الكثير من الأوهام والأحلام والوعود الكاذبة ولا أعتقد أن إنتخابات 2014ستغير في الأمر شيئا,فأدوات الفشل والفساد هي هي لم تتغير وستنتج نفس المنتوج الوعود والأوهام والرداءة.
      نعود إلى قصة أهم الرؤساء وهم ثلاثة بومدين والشاذلي وبوتفليقة,بومدين حكم في فترة قريبة من الإستقلال والخزينة كانت فارغة ومع ذلك بدل مجهودات في ميدان الصناعة ونشاط القطاع العام وكان الأمن مستتبا في عهده, ولم يسمح بتجاوز رأسمال الخواص حدا معينا, وكانت الإشتراكية هي المهيمنة على الدول التي عرفت ثورات والنتيجة أن بومدين لا يلام ولا يحمل مسؤولية ما آلت إليه الجزائر اليوم.
      مصائب الجزائر بدأت حينما قرر النظام التحول إلى الليبيرالية الإقتصادية والبقاء على الشمولية السياسية في عهد الشاذلي بطريقة عشوائية وفي وسط أزمة إقتصادية,الصين فعلت نفس الشيء لكن بتحكم أكبر في مراقبة إقتصاد السوق وفي محاربة الفساد وهذا يعني وضوح الإستراتجية المتبعة,حقوق تعبير وحريات محدودة ومنافسة إقتصادية مفتوحة للجميع ونجحت الصين.
      ماحدث للجزائر أن الرئيس الشاذلي وضباط الجيش وبعض الأثرياء كانت لهم مهم واضحة وهي تفكيك نظام بومدين وبعث ليبيرالية قذرة ومتوحشة,الطايق على من طاق,وجاءت الأزمة الإقتصادية والنفطية في منتصف الثمانينات لتقلص من مداخيل البلد فجمدوا أي مشروع كبير قد يلتهم المداخيل ويزيد من المديونية.ففقدت الجزائر الطريق الصحيح بل أضاعت كل ما أنجز في عهد بومدين وأصبحت لا هي دولة رأسمالية ولا إشتراكية.
      وأنتهت فترة الشاذلي بإنهيار تام للإقتصاد وللنظام السياسي ذروة سنمه كانت إنقلاب الجنرالات على الدستور والإنتخابات وشارفت الجزائر على الإفلاس الإقتصادي والأمني وهو ما أغرى صندوق النقذ الدولي بفرض شروطه على الجزائر فأرسل مئات الآلاف على البطالة وفككت بقايا شركات بومدين وبيعت بالدينار الرمزي وفتحت الموانيء أبوابها لسموم الصين.وخرج جنرالات الزيت والسكر وحماة الجمهورية ليباشروا فتوحاتهم الشيطانية للقضاء على أي أمل في نهوض الصناعات الوطنية,وليكدسوا ما شاؤوا من الغنائم, وجاؤوا بالرئيس بوتفليقة كرجل المرحلة ليسكت الشعب والدول, بإسم السلم والمصالحة الوطنية,ويوفر لهم المناخ الملائم للنهب والسلب في أمان.وقد شرحت دوره في مقالي السابق,مصالحة بني نهب وغنائم السوناطراك
      بقي أن أشير إلى ما يلي:
      الرئيس بوتفليقة غير العهدة الرئاسية ليبقى في الحكم.
      الرئيس بوتفليقة أقام الجهوية بتعيين كل وزراء السيادة وأكثر من عشرة وزراء من ولاية غربية واحدة.
      الرئيس لم يفعل أي شيء للغة العربية بل بالعس ساعد الفرنسية.
      الرئيس بوتفليقة صرف قرابة تريليون دولار وهم مالم يتوفر لسابقيه من الحكام,نصفها ذهب لجيوب اللصوص والنصف الآخر لبناء إنجازات رديئة كالعمارات الكارطونية والجامعات الضعيفة المستوى ولإستيراد الغذاء وأراضينا بور.
      الإعتماد على المحروقات لم يتغير وبقي مرتفعا رغم الموارد الضخمة لانرى أي صناعة وطنية.
      الرئيس حكم 14سنة ناجحة أو فاشلة فليترك المجال هو وجيله للشباب,إن أي إعادة لإنتخابه هي مضيعة للوقت وزيادة في الفساد والسقوط.

  • يا اخي لحسن كل ما تقوله صحيح و واقع لكن لو لم يقوم الرءساء السابقون بممارسة الجهوية و تهميش منطقة الغرب في الماضي لما اصبح بوتفليقة اليوم يمارس الجهوية ( يعني هو يفعل كما فعل زملائه السابقون) و الدليل منذ استقلال الجزائر في عهد بومدين و الشاذلي و بوضياف و زروال كل اهم الحقائب الوزارية من الشرق الجزائري لان هؤلاء الرءساء من الشرق حتئ في مؤسسة الجيش كانت الترقيات اذا لم تكن باتني او خنشلي او عنابي فليس لك اي حظ في الترقيات حتئ الوزارات قل لي يا اخ بوشة كم هو عدد الوزراء الذين اصولهم من الغرب في العهود السابقة ما عدا واحد فقط و هو العربي بلخير ثالثا حان للجزائر بالتخلي عن الجهوية لان الجهوية خطر كبير عن مستقبل الجزائر و الدليل الاحداث التي هزت القبائل في التسعينيات هذه المنطقة التي كانت مهمشة عن قصد من طرف المنضومة الحاكمة اما عن الفساد يا اخي لحسن فالجزائر لا تستطيع مقاومة الفساد مادام القظاء مقيد اعطيك مثال بسيط مفتش في الشرطة القظائية له ملف فساد حول جنرال عسكري ثم قام هذا المفتش بعرض الملف علئ وكيل الجمهورية طبعا وكيل الجمهورية سيرفض و يقوم برمي الملف في المزبلة و ربما يءنب المفتش و يهدده و يحثه عن التخلي عن متابعة كبار المسؤولين هذا هو المشكل يا اخي لحسن اصبحت طبقة من المسؤولين فوق القانون و العدالة لا تستطيع فعل شيئ لان العدالة مقيدة مادام وزير العدل يتم اختياره من طرف الجنرال فلان او فلتان يعني العدالة في الجزائر مقيدة و القانون في الجزائر يستثني طبقة معينة من المسؤولين و لهذا السبب انتشر الفساد الا في حالة واحدة اذا ارادت المنضومة السياسية الحاكمة معاقبة اي مسؤول كبير هنا يقومون بتطبيق القانون لا احتراما للعدالة بل لصراعاتهم السياسية مثلما فعلو بالجنرال بلوصيف سابقا ( اقوئ جنرال تم محاكمته و سجنه لمدة و مصادرة كل امواله) هل تظن ان العدالة هي من قامت بعملها هنا لا بل كبار الجنرالات في ذالك الوقت هم الذين اعطو ايعاز للعدالة بان تعمل عملها اتجاه بلوصيف رحمه الله و لهذا الفساد في الجزائر سيستمر حتئ و لو تغير بوتفليقة او جاء عشر رؤساء بعد بوتفليقة مادام العدالة غير مستقلة و جهاز تنفيذي معين ( المؤسسة العسكرية) تتحكم في الاجهزة التنفيذية الاخرئ و لهذا كي نتخلص من الفساد يجب اولا فصل القطاع العسكري من التدخل في اي نشاط سياسي او مدني و تحديد مهام بعض الاجهزة فيه و هنا اقصد المخابرات العسكرية التي من المفروض لا تتدخل في الامور المدنية او السياسية ثانيا يجب استقلال القظاء و هذا بتاسيس المجلس الاعلئ للقظاء و هذا المجلس يكون تحت رقابة برلمانية و ليس خاضع لسلطات الرءيس او الوزير الاول لكن بوتفليقة رفض ذالك بضغوط لانهم يعلمون ان استقلال القظاء يعني محاسبتهم واحد واحد و لهذا اخي لحسن المشكل ليس في بوتفليقة او في رئيس اخر بل المشكل الكبير في المنضومة السياسية في الجزائر و اقول لك شيئ كبار المختصين في العالم في شؤون الدراسات السياسية و الاقتصادية (امريكيون و بريطانيون) تعجبوا من منضومة الحكم في الجزائر و لحد الان لم يفهموا من يحكم من و ذكروا ان الجزائر ليست لا اشتراكية و لا امبريالية يعني بصفة عامة خالوطة

  • تنبيه للقراء المقصود بالسلطان وشهرزاد هنا هي السلطة كلها وليس الرئيس بوتفليقة فقط.الرئيس هو حلقة واحدة من مجموع حلقات النظام والسلطة في بلادنا فكلهم أشبعونا مقروطا.
    ونعم هناك إشارات عدة إلى الرئيس ومسعاه للبقاء في كرسي الحكم وربما توريثه ليس بالضرورة لأخيه وإنما لرجل من رجالاته أو قبيلته.
    غير أن مسؤولية الرئيس في ماآلت إليه الجزائر هي مسؤولية رئيسية لأنه القاضي الأول والمؤدي ليمين حماية الدستور, فإذا به أول من ينتهكه….قد يقول قائل المسؤولية مشتركة بين زمر السلطة والرئيس وحده لا يستطيع فعل الكثير.. ونقول إذا كان الأمر كذلك فكان من الأحسن له لو إنسحب بعد عهدة أو عهدتين ,لكنه إتضح أنه يحب الكرسي حبا جما,لقد قال في سطيف أنه طاب اجنانو وزاد رحم الله أمريء عرف قدر نفسه! فلينفذ وينسحب إذن…أما إذا كان الرجل مريضا وعاجزا والعصب تنهب وتسلب بإسمه فهاته مصيبة أكبر.

  • انا لا اتفق معك يا سيدي لحسن بوشة في تبرئة بو مدين مما حصل بعده فانقلابه على السلطة الشرعية اي الحكومة المؤقتة و اخذه السلطة بالقوة و العنف و السلاح ادى بالجزائر الى الحضيض و كرس عقلية فرض العسكري لمنطثه على المدني و السياسي مما ادى بالدولة للافلاس الذي دفعنا و لا زلنا ندفع ثمنه جيلا بعد جيل فالعسكر هم الامرون الناهون و هم اصحاب القرار الفعلي و خاصة زمرة الدياراس الخبيثة داء الجزائر ليس في بو تفليقة و عصبته الفاسدة الناهبة فقط داء الجزائر في الشرعية التي سرقت منذ فجر الاستقلال لا بد من فصل دور الجيش عن السياسة فالجيش مهمته تامين الحدود و ليس سياسة البلاد ولا بد من وضع قوانين لمراقبة عمل المخابرات حتى لا تتم التجاوزات و لا بد من مراجعة قوانين المصالحة الوطنية و محاسبة كل من اساء للجزائر و الجزائريين سواء من اسلاميين او من العسكر الدمويين وخاصة المخابرات و دورها المشبوه اخيرا كما يقول احد الفلاسفة نعم لطي صفحة الماضي و لكن يجب قراءتها حتى لاتتكرر الاخطاء و لكم في القصاص حياة يا اولي الالباب

  • السلام علي من يحب السلام .اما بعد يااخي احمد انت لاتري.ماالت اليه البلاد من الفساد فلو انكم جهاز امن واكم القدرة علي المحاسبة وكما تدعي انالجيش له قدرات فاتوا بالاموال التي نهبها وزير المحروقات شكيب خليل اما انت راك كل حساباتك مع الاخ صهيب.كما يقول حديث الرسول عليه الصلاة والسلام.اجد لاخيك سبعين عدرا فان لم تجد له عدر فلم نفسك .انت لن تدري بما يقاسيه المواطن الجزائري في غربته من مظايقات ومن مشاكل وانت لست اكثر وطنية منا للجزائر اما فساد المسؤولين حاليا فلا يوجد له تبرير فسعر البترول اليوم.هو اعلي مستوياته .باربع او خمس مرات من سنوات الثمانينات ولكن بو تفليقة.ليس في مستوي المسؤولية.اتنان لا يتعلمان المستحى والمتكبر .وتلاثة عهد يكفي اعطيك متلا تركيا . كانت تعيش فسادا كليا ولكن ما ان اتي طيب رجب ارظوان .حتي اعلن حربا علي الفساد وبما فيها الجينيرالات الفساد.فانظر كيف صا رت تركيا اليوم ولهاذا لنتعلم كيف نكملبعظنا البعظ ونظع الجزائر فوق كل الحسابات ونعلن تقويم الفاسدين وحينها يعم الخير في بلدنا انشاء الله …