سياسة

سكان الجنوب يعيشون الجحيم بسبب رداءة الكهرباء

oil_algeria4

غليان ومخاوف من تكرار سيناريو السنة الماضية

مدينة حاسي مسعود: ملايير تصرف دون مردودية اقتصادية ورضّع داخل سيارات مكيّفة
مشروع “الميكروا سكادا” المتطور لم يتجسد بعاصمة الواحات

يعيش سكان ولايات الجنوب، منها الوادي، ورڤلة، غرداية، إليزي، تمنراست، الأغواط وتلك الواقعة في الجنوب الغربي كبشار هذه الأيام على أحر من الجمر بسبب الحرارة الملتهبة.
يضاف لها كارثية الإنقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي في أكثر من ولاية، مما خلّف استياء كبير لدى المواطنين الذين تكبّدوا خسائر بالجملة في معدّاتهم الإلكترونية، كما لم تسلم مقرات رسمية وتجار الجملة ومواقع هامة من هذه الانقطاعات غير المبررة من طرف شركة سونالغاز، حيث شهدت الولايات الجنوبية حالات توتر السنوات الماضية، عجلت بحتقان الوضع بالرغم من الأموال الضخمة التي ظلت السلطات العليا في البلاد تخصّصها لتحسين الخدمة في مناطق صحراوية معقدة تفوق فيها درجة الحرارة 48 مئوية تحت الظل.
ففي عاصمة الواحات ورڤلة لم يتجسد لحد الأن مشروع “الميكروا سكادا” المتطور الذي وعد به مدير القطاع السنوات السابقة، قصد تخفيف العبء نتيجة الضغط الحاصل في الشبكة، التي تتأثر بالحرارة حسب رأي المعنيين، بالموازاة مع ذلك، خلّفت حالات إنقطاع الكهرباء في فترات صعبة كالقيلولة منذ مطلع الأسبوع الجاري تذّمر المشتركين مع الشركة المذكورة في أزيد من جهة وخلقت نوعا من الإمتعاض في وقت سجّلت المصالح المعنية عشرات التدخلات نظرا للخسائر المرصودة في المعدات وتشهد أحياء بني ثور، سكرة والرويسات إنقطاعات متزايدة في أوقات غير مناسبة أزعجت الجميع بينما غالبا ما تسارع سونالغاز إلى تنفيذ حملات منظمة لنزع المولدات الكهربائية من بيوت الزبائن المتأخرين عن تسديد الفواتير مقابل نوعية رديئة. من جهة ثانية كشفت مصادر مؤكدة أن أسباب الاحتقان الحاصل مرده إلى كون فرق متخصصة من الشركة نفسها تقوم حاليا بتجارب على مستوى الشبكة الرئيسية لقياس قدرة التحّمل في فصل الصيف، بغية تجنب الانقطاعات المسّجلة الأعوام المنقضية، وهو ما سبب الحالة ذاتها التي أثارت غليان السكان وأقلقت تلاميذ المدارس الذين هم في فترة إختبارات بحر هذا الأسبوع على اعتبار أن قاعات التمدرس مزودة بمكيفات هوائية، فيما ارتفعت مخاوف الأهالي من تكرار سيناريو السنة المنصرمة، حيث يلجأ أصحاب السيارات المكّيفة إلى نقل أبناءهم الرضع على متنها خوفا من هلاكهم نظرا لشدة الحرارة القاتلة، وفي ذات السياق إنتقد بعض المختصين هذه التجارب موضحين “للشروق اليومي” أنه كان بالإمكان الإنطلاق فيها الشهور المنصرمة حين كان الطقس معتدلا وليس في الوقت حاليا أين بدأت الحرارة مبكرا حيث تجازوت 45 مئوية.
وعلى صعيد غاز المدينة يتهم قاطنو عرش بني ثور سونالغاز بعرقلة مشاريع التنمية المحلية، حيث أن أشغال إعادة تجديد الشبكة القديمة والتي انطلقت منذ نهاية السنة الماضية، لم تكتمل لحد الساعة وتسير بخطى السلحفاة، مما ساهم في شّل جهة بكاملها وعدم استفادتها من تعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة، وبالرغم من المرسلات العديدة التي رفعها رئيس البلدية للشركة ذاتها من أجل الإسراع في تنفيذ المشروع إلا أن دار لقمان لا زالت على حالها.
تجدر الإشارة إلى أن سونالغاز التي تعد ثاني أكبر شركة بعد سوناطراك استفادت من أظرفة مالية معتبرة من طرف المجلس الشعبي الولائي بورڤلة لتحويل الأعمدة الكهربائية وترقية الأداء، غير أن واقع الحال لا يعكس الخدمات الحسنة شتاء والكارثية صيفا.

2009.06.01 حكيم /ع

http://www.echoroukonline.com/ara/national/37457.html

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا مواطن جزائري من سكان أهل الجنوب الغني بالخيرات والحمد لله ولكن بالمقابل هل يعقل في عام2009 وفي دولة جمهورية بمسؤليها ومؤسساتها الجباري يكون إنقطاع التيار الكهربائي وفي فصل الصيف الحار هل يعقل هدا الكلام يا مسؤول أين نحن من البلدان العالم الثالت نحن مازلنا في بلدان العالم النائم.فسكان الجنوب يعيشون ظروف صعبة من التهميش والحقري من طرف هيئات الدولة فنرجوا الحل الساريع ونرجوا تدخل الرئيس .فهل سكان الجنوب يعرفون إلا في الإنتخابات فقط الله المستعان وتحيا الجزائر حرى مستقل من الحقري