مقالات

الإصلاحات السياسية في الجزائر هي مجرد مراوغات وإلتفافات لا غير!

تقديم: هذا المقال كتبته منذ عام ونصف بعد مسرحية وكرنافال إجتماعات لجنة عبد القادر بن صالح لخيط سترة الإصلاحات السياسية حسب رغبة بوتفليقة وزمر السلطة الفاشلة والفاسدة في الجزائر,لم يتغير الكثير منذ ذلك الوقت فالمراوغات مستمرة والإستخفاف بالشعب الجزائري يتواصل,والدليل على ذلك هو التستر على مسودة الدستور وتكليف شلة من القانونيين الخبزيست لوضع الرتوش والتجميلات النهائية على دستور بوتفليقة,دستور تشريع وتحليل السرقة والفساد لبني نهب من قبيلة الرئيس ومن كبار العساكر والبقارة,ربما الشيء الجديد هو تصاعد هاته الروائح الكريهة من طبخة الفساد وأعتقد أن المقصود بالطبخة هو إلهاء المواطن وتنويمه بعيدا عن المطالبة بالتغيير من جهة,وصراع الزمر على الغنائم من جهة أخرى….

الشعب الجزائري يجب أن يكون في مستوى تاريخ البلد وسمعته, وليبصق حثالة القوم اليوم وليس غدا, فهم فشلة فسدة خونة خلفاء الإستعمار, إن لم نفعل فسنة الله واضحة الموت والهلاك للمفسدين وسنغرق جميعا ياقوم. سأحاول أن أطرح في هذا المقال فرضية وجود نية مبيتة للسلطة في الجزائر لتمييع أي رغبة جماهرية جدية للإتجاه بالجزائر نحو إصلاحات حقيقية, والتي قد تؤدي بدورها إلى تغيير سلمي حقيقي في البلد ,ومن ثم إمكانية تحقيق نوع من الحكم الراشد يعمل في إتجاه تحقيق عدالة إجتماعية وإعادة توزيع عادل للثروة.

بعبارة أخرى هل هناك من سيقاوم أي تغيير حقيقي يطمح إليه الشعب في الجزائر وسيعمل كل ما في وسعه للمراوغة والإلتفاف حفاظا على تموقعه؟ هل هناك من خاسر ما يخاف من فقدان تموقعه وبالتالي سيراوغ وسيعمل على إبقاء الأوضاع على ماهي عليه, أي أن الذئب المختلس يبقى يأكل حتى التخمة والراعي الحاكم يتلذذ بجلوسه على كرسي السلطة حتى تقوم الساعة والقطيع هو من سيعاني كل يوم من الفقر والفناء؟

في البداية دعنا نقول أن السبب الرئيسي لرمي كرة الإصلاحات في ملعب الساحة السياسية الجزائرية وبسرعة هو مجرد إجراء إحترازي وإستباقي بسبب الذعر الذي أصاب السلطة عندنا من أن تطالها رياح التغيير العنيف والتي تهب على العرب منذ مطلع السنة,فهاته المخلوقات السياسية,حكامنا الأفاضل, يشاهدون القنوات الفضائية ويقرؤون الجرائد وربما تويتر والفيس بوك كذلك,لاشك أنهم شاهدوا هروب بنعلي وشاهدوا مبارك مهانا في قفصه وسمعوا عن هروب القذافي الى جحره وإحتراق وجه الصالح في قصره ,وهذا أخافهم حقا وأصبحوا مرضى هذا الوسواس الخناس,ثورة وهيجان الجماهير وأصبحت كلمات ,,الشعب يريد إسقاط النظام, وإرحل،، تطاردهم كل يوم.

طبعا المذعور يتصرف تصرفات غير عقلانية أحيانا وسريعة أحيانا أخرى لتجنب الخطر القادم وذلك دون التفكير في العواقب وهذا بالضبط مافعلته السلطة في بلادنا,فما إن خطب الرئيس حتى سارع كل من هب ودب إلى لقاء الثلاثي المرح,بن صالح وتواتي وبوغازي وأمطروهم بوابل من الإقتراحات الأفلاطونية لتأسيس الجمهورية الديمقراطية الجديدة,من شلبيتنا وليبيراليتها إلى خالد نزار وتحذيراته بأننا مازلنا هنا وهنا يموت قاسي, وحتى مول الدلاع وضرورة إشراكه في حوارات الإصلاح ,وإلى لويزة ووصايتها الوهمية على العمال! طبعا لم يطل إنتظارنا كثيرا حتى خرجت علينا طبخة الإصلاحات في طريقها إلى كرسي الماكياج والطهي النهائي, وبما أن الرياح مازالت تعصف في أرض العرب, فلهذا لابد من إسكات الشعب الجزائري الجائع بطبخة تسمى إصلاحات الرئيس و يستحسن أن تطبخ على نار هادئة لتقدم إلينا قطرة قطرة.

إن الإصلاحات ما كانت لتناقش وتزكى من طرف برلمان كله من صنيعة البقارة وأصحاب الشكارة والمخابر الأمنية والولاءات القبلية التي أوصلت النواب إلى قصر زيروت يوسف, وكلنا نعرف نسبة العزوف والتصويت عليه,إن الإصلاحات ما كانت لتزكى بوزراء حلف رئاسي همهم الوحيد هو الخلود في المنصب والتموقع للبقاء على المصالح وهذا مانراه يحدث في دهاليز البرلمان والحكومة الآن.
لكن الشعب يعلم أن الإنتخابات القادمة سوف لن تختلف عن سابقاتها لأن التربة والبيئة التي تنبت الرداءة والفساد مازالت هي السائدة ولن تنبت إلا نفس الغلة مرة ثانية وثالثة ورابعة… وقانون الإنتخاب يجري تمييعه الآن من طرف ذئاب الآرندي وثعالب الآفة وآرانب الإسلاميين,الإدارة لازالت تتلاعب وتنتهك النصوص الدستورية في منع الإعلام الهادف والحزب المعارض,سيف الإقصاء مازال مسلطا على الفيسيين وغيرهم بحجة مسؤوليتهم في ماحدث في القرن الماضي رغم أن المصالحة الحقيقية تنص على إشراك الجميع في تسيير الوطن وعلى وضع الأحقاد جانبا والمسير بالوطن نحو المستقبل,على من يريد أن يقصي أحدا من ممارسة حقه الدستوري أن يعود إلى الشعب وليس للتوازنات الشيطانية. النتيجة الحتمية للطريقة التي تنجز بها هاته الإصلاحات ستكون بالضرورة فشلها وسنعود إلى المربع الأول متى عادت إحتجاجات كبيرة وعنيفة إلى الشارع الجزائري,وليس من السهل قراءة مراوغة السلطة للشعب وعدم نيتها في إحداث تغيير حقيقي لأن الأدوات المستعملة في التغيير, من حكومة وإدارة وبرلمان, ليس بإمكانها وبإرادتها تغيير الواقع تغييرا حقيقيا لأن ذلك سيكنس الجميع ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب وبطبيعة الحال فليس هناك كثير من الرجال المناسبين في المكان المناسب في الجزائر منذ عقود. المشكل في طبختك يا فخامة الرئيس يكمن في الأدوات المستعملة في تحضيرها,أدوات ديكتاتورية فاشلة تناقش وتزكي ما يسمى بإصلاحات ديمقراطية,هل حدث أن أصبح الذئب مؤتمنا على القطيع؟وهل حدث أن حرث فأسا مكسورا ومزورا أرضا وخصبها؟بل هل تصح إمامة سكير للمصلين لتوصلهم إلى جنات النعيم؟ الفشل لا ينتج إلا الرداءة والخيبة يافخامة الرئيس,والديكتاتور لا يسعد إلى بتركيع شعبه وتجويعه لإبقائه عبدا مطيعا. إن الكل يعلم أن أحزاب التحالف الرئاسي وكل من يدور في فلكها من أحزاب مجهرية وصحف إنتهازية ومنظمات جماهيرية كلها مستفيدة من الريع البترولي ومن المال العام ولهذا فهي ستقاوم أي محاولة للتغيير في الجزائر,وبالتالي فهم كلهم مجرد ممثلون في هاته المسرحية وعند نهايتها سينصرف كل سارق إلى ممارسة لصوصيته وكل إنتهازي إلى ممارسة عهره, وسيعود كل مبندر إلى طبله وزرنته تهليلا للجمهورية الديمقراطية الجديدة.

لكنه في نفس الوقت وفي زمن الفضائيات والإنترنت وفي زمن ثورة التكنولوجيا الرهيبة, سيعود الناخب والمواطن إلى عزوفه عن الإنتخابات وسيواصل الجمهور عدم ثقته في السلطة وبالتالي لا مبالاته بماطبخ أو ما سيطبخ لأنه يعرف أنها مجرد مسرحية وكذبة إلتفافية كبيرة لا غير. في الأخير يجب الإشارة إلى إن الطريقة التي تحكم بها الجزائر تعتبر جنة الفردوس لكل سياسي فاشل!ففي بلادنا تستطيع أن تكون وزيرا فاشلا ووزارتك وكل قطاعك يعج بالفاشلين والفاسدين دون أن تلحقك أي محاسبة أو عقاب,كم وزيرا حوكم في الجزائر بتهمة الفساد أو المسؤولية عن الرشوة والفساد في قطاعه؟ وفي الختام يمكن القول أنه لو كانت هناك رغبة حقيقية في التغيير في الجزائر لما أعطيت المهمة إلى حكومة فاشلة وبرلمان غير شرعي,لو كانت النية صادقة فعلا لغُيِّر الدستور من طرف الشعب وبمساعدة خبراء حياديين , ولعُرِض على إستفتاء جماهيري حقيقي وبإشراف قضائي تام. أما والحال غير ذلك فكفاكم إستغباءا للشعب ,فالشعب يعرف من يحكمه فعلا ولذلك سيبقى عازفا عن أي مسرحية إنتخابية وسيبقى يرى ويسمع ما يحدث عند الجيران وسينتفض يوما ما ,عاجلا أو آجلا. لكنه من الضروري في نفس الوقت أن يعلم كل من الذئب والراعي أن دوام الحال هو من المحال وأن للقطيع الجزائري روح ووعي و هي إرادة الشعب, الشعب سيضع حدا لهاته المهزلة يوما ما ,وسيصرخ في الذئب وفي الراعي على السواء: إرحل إرحل degage degage!!. أخيرا يحق لنا الإستنتاج أنه لا الرئيس بوتفليقة ولا المؤسسة العسكرية ولا ذئاب وثعالب التحالف الرئاسي جادون في إحداث التغيير أو الإصلاح, لأن التغيير الذي يطمح إليه الشعب الجزائري سيجر هؤلاء كلهم إلى المحاكم وسيبعث بهاته الباكتيريا السياسية التي تمتص دماء الشعب إلى مزابل التاريخ وهم يخافون ذلك.

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • شكرا للتعليق .اما الرائحة الكريهة المتعفنة لفتح الصندوق النتن للملابس الذاخلية المملوؤة باالبقعع الصفراء المهترءة التي اطل عليها العباقرة مثل احمد اى ربيع والعكس صحيح واطل غريمهم صهيب مكرز ولاكن النتوؤة باتت واصرت علي الانتشار بحظور اوغياب نزار فالجن والاطرطاق ليس بوسعه اعتقال النتونة لانها صارت اكثر من قظية العصر ولن يقدر عليها العصر فبانتشار المدوننو صارت الحقيقة توصل في الدقيقة كما تدور الحقيقة وكثر الصياح .حتى صار ناس املاح وصار ايشوف كوابيس كافلام ابليس واكتر عليه التوسويس وسار ىهذى ويدور كي بن بيتور المسلسل صار رديء وحكايت الدستور والتعديل سارت توحي بالويل لان نتونت الانتخاب من كثر ماعليها عاب وسال منها العاب وكتر من اصحاب ياخايا والاواءاو فظاق عليه التنقنيق وصارالحبل يتسع في عنقه ويظيق .فقال ااتونى بابن سلول فهو داهية وعنده الحلول فجاء سلول ينفخ ويعرظ وحاسب بلي عمرو مايتغلب .ونسي ان اللعب في الكواليس مع هرج البوليس ماشي حكاية عيشة تا لاسيليس او الاستثمار في بلاد الغال مايدفقلوا حتي واحد من البغال .احكاية المدية الى تم راحت اعلي .السماء صافية ولاكن ستمطر عليك .لعنة قدرة ولن تزول الي بالوعيد فزمن التهريج قد ولي في شركة الصهاريج والانابيب التى تظخ من بعيد؟شراكة السعيد بحاسي العبيد شركات العبيد وانت وهم تلعبون من بعيد واذا احتجت عيط للساع@ي@ييي@يد فاللعب تحت غطاء الاخوات السبع.ارقد وطوط رجليك وحتي عمرها ولا اجي فيك .ياصعليك .نفاق وكذب واتنيفيق بصح راهى خلصت عليهم واعليك .???????????????)=(^-*/$$$$$$$$$;-)