مقالات

ارقصي يا خليدة… انتهى زمن الرجال !مفتاح سحنون

“إذا وُسّد الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة..” حديث شريف ، رواه البخاري

يعتبر وجود خليدة تومي على رأس وزارة الثقافة في حد ذاته مهزلة ، مهزلة بجميع المقاييس يتحمل مسؤوليتها الرئيس بوتفليقة، أما استمرارها في الوزارة بعد إثارة قضية كفرها بالسجود وبالحجاب وبالحج مجددا وتبريرها السخيف لما كانت تؤمن به سابقا لهو جريمة يجب أن يحاسب عليها الرئيس بوتفليقة وليس أحد غيره …

النائب عن حركة الإصلاح الذي وجه سؤالا شفويا لوزيرة الثقافة على خلفية الجدل الذي أثارته تصريحاتها يبدو وكأنه كان نائما طيلة سنوات، صاحبنا النائب لا يعلم أن تصريحات خليدة قديمة عمرها أكثر من 17 سنة، ولو كان رجلا لوجّه سؤاله للمسؤول الأول والمباشر ولطالب الرئيس بوتفليقة بتوضيحات لمَ انتدب خليدة لوزارة الثقافة أصلا، ولمَ احتفظ بها كل هذه المدة .. !

الكل يعلم تاريخ خليدة تومي، وزيرة الثقافة غير مؤمنة بثقافة هذا الشعب وتصريحاتها وأقوالها معلنة ومسجلة، وانتداب شخصية تعدّ أكفر الناس بثقافة وهوية هذا الشعب على رأس وزارة تمثل هذا القطاع يُعدّ مفارقة غريبة، هو لغز محيّر لم نجد له تفسير إلى الآن… لكن الجديد في الأمر هو أن خليدة لم تتب إلى ربها كما كنا نتصور، فقد اعتقدنا أن خليدة تابت وعادت إلى رشدها، ولكن يبدو أن استشعارها بأن هذا الوطن ليس فيه رجال وشعب لا يغار على مقدساته راحت في وصلة من الشطح والردح الإعلامي(لا يختلف في شيء عن مهرجانات الشطيح والرديح التي ترعاها) تبرر ما لا يبرر ونزيد الطين بلة فقالت :أنها كانت تحارب التطرف والإرهاب لذلك كانت تقول أن السجود إهانة للإنسان … !؟

خليدة أخذتها العزة بالإثم، أرادت أن توهم الناس بأن مصر والمغرب يقفان وراء التشهير بها، رغم أنها لم تنف ما قالته وحاولت تبريره، أظن أن هذه جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائمها وجرائم من عينّها، كان يجب عليها كمسؤولة في الدولة – وليست كرمز كما ادّعت -كان عليها الالتزام بواجب التحفظ وعدم اتهام بلدان شقيقة بإذاعة ما تقيأته من رجيع فاسد، واصطناع عداوات وهمية مع شعوب وحكومات شقيقة ليسوا مسؤولين بالمرة عن خزعبلاتها وترهاتها …

نعم ..، الوزيرة تومي كانت ولا تزال تعتقد أن هذا الوطن ليس فيه رجال وهي محقة في أن تقول ما تشاء وتعربد كيفما تشاء..وصدق من قال :” من أمن العقوبة أساء الأدب ” لقد حوّلت خليدة وزارة الثقافة إلى وزارة للسخافة والهيافة والرقص والمجون وقلة الأدب، كل المهرجانات والكرنفالات والزردات التي نُظمت تحت إشرافها انتهت بفضائح مالية وتسيريه وحتى أخلاقية …

بربكم هل رأيتم في حياتكم وزيرة ترقص وعلى الملأ وأمام الملايين ..؟؟ لقد فعلتها خليدة وهي في الواقع لا تجيد غير الرقص ..دعونا نتساءل ببراءة : ما هي مؤهلات خليدة حتى تصبح وزيرة للثقافة …؟؟وما علاقتها بالثقافة أصلا …؟؟ هل لها مؤلفات أو أفكار أو مشاريع أو تصورات عليها القيمة خلا كتاب “يوميات جزائرية واقفة ” ضمّنته عصارة انحرافها الفكري وهذيانها الايدولوجيي .. ما علاقة الوزيرة باللغة العربية اللغة الرسمية للدولة الجزائرية ..؟؟ ماذا عن مهازلها وكوارثها اللغوية والتي بهدلتنا بها أمام الأشقاء والجيران والأصدقاء ….فمرة خاطبت المطربة اللبنانية ماجدة الرومي فقالت لها :”أنت أميرة الأميار …” وعندما أرادت أن ترحب بمجموعة من الأشقاء العرب قالت لهم :” نرحب بفضلاتكم …” إنها المهزلة بعينها ..

قد يقول قائل: خليدة طوّرت لغتها وحسّنت لهجتها واجتهدت في ذلك .. جيد ورائع، ولكن ذلك كان ينبغي أن يتم “في دارها” وليس في الوزارة، نحن نريد شخصا مبدعا كفؤا لا شخصا جاهلا مبتدئا يتعلم الحلاقة في رؤوسنا، ثم إلى متى يبقى المسؤول يأتي إلى منصب المسؤولية جاهلا فيتعلم على قفانا وفقيرا فيغتني على ظهورنا، أليس من المفترض أن يكون المسؤول أحسن واحد فينا لا أفشل واحد…؟؟ أليس من المفترض أن يكون قيمة مضافة يرتقي بمستوانا لا أن يكون عبئا علينا ننتظره حتى يتعلم أبجديات اللغة ونعتبر ذلك انجازا وطنيا لنا..؟؟

عندما نطالب الرئيس بوتفليقة بإقالة خليدة، نعلم تمام العلم أن ذلك لا يحل مشاكل الجزائر ولن يحل مشاكل الثقافة في الجزائر، لأننا مؤمنون بأن العقلية التي أنتجت خليدة كفيلة بأن تفرخ لنا عشرات المسؤولين مثل خليدة، ولكن نطالب بذلك حفظا لماء وجه الجزائر، فقد فاحت نتانة أفكار خليدة وزكمت أنوف العرب والعجم وجعلت فضيحتنا بجلاجل، العرب كلهم تكلموا عن الوزيرة الموتورة وكلامها القميء وتهكموا في ذات الوقت على الجزائريين الذين ما فتئوا يزايدون على الآخرين بالنيف والرجلة والعزة والكرامة …

وعندما نطالب الرئيس بإقالة خليدة فليس معناه أيضا أن الرئيس يقيل خليدة ويفعل ما يحلوا له بعدها، فإنما نطالبه بذلك كخطوة أولى تدلف به نحو باب الخروج، فيختم مسيرته بشيء ايجابي يسجله له التاريخ، ويعيد الاعتبار لشعبه بعدما مرغت خليدة شرفه في الوحل، خطوة نعتبرها مقدمة لإعلان انسحابه بمعية رجالاته وطاقمه من المشهد، أما وأن يعتبر ذلك عملية استعراضية لفرش السجاد الأحمر لعهدة رابعة أو أن يسترضينا أو يستغفلنا بهذه الخطوة فحسب، ويجلس على قلوبنا لخمس سنوات أخرى، فإني من خلال هذا المنبر لا أطالبه فقط بتثبيت خليدة على رأس وزارة الثقافة… بل أطالبه بترقيتها إلى مرتبة الوزير الأول وينتدب في نفس الوقت نورية حفصي لوزارة الثقافة ويعيّن حدة حزام كوزيرة للإعلام ويعيّن الممثلة بيونة على رأس وزارة الشؤون الدينية.. ومازال واقفين …

http://www.z-dz.com/z/opinion/5211.html

كلمات مفتاحية

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • هون عليك يا اخى فرياح التغيير تدغدغ انوفنا ونفحات الربيع صارت فى يقظتنا ومستقبل الجزائر لابذ ان يكون فوق انانيتنا من اجل وطن سرق واغتصب من حثالة من المفسديين لا يحبون ..ان يستمعوا الى لاهواءهم ومجونهم المليئ با السخافات وانحطاط مستوى مؤسسات الدولة وليس وزارة الثقافة فحسب .بل ان رب البيت يظرب الطبل فكيف لاتكون الى مرميطة او شرذمة او قلب الدومينو …كل هاته العبارات ماهى الى صفعات له لانكم لن تؤذوا الانتخابات بمعناها الحقيقي بل من اتى الى مقاهيكم ودفع لكم فبعتم الجزائر بقهوة …فهل فهمت الدرس ايها الشعب النائم .لك الحق ملك البايلك ……..?????????

  • هون عليك يا اخى فرياح التغيير تدغدغ انوفنا ونفحات الربيع صارت فى يقظتنا ومستقبل الجزائر لابذ ان يكون فوق انانيتنا من اجل وطن سرق واغتصب من حثالة من المفسديين لا يحبون ..ان يستمعوا الى لاهواءهم ومجونهم المليئ با السخافات وانحطاط مستوى مؤسسات الدولة وليس وزارة الثقافة فحسب .بل ان رب البيت يظرب الطبل فكيف لاتكون الى مرميطة او شرذمة او قلب الدومينو …كل هاته العبارات ماهى الى صفعات له لانكم لن تؤذوا الانتخابات بمعناها الحقيقي بل من اتى الى مقاهيكم ودفع لكم فبعتم الجزائر بقهوة …فهل فهمت الدرس ايها الشعب النائم .لك الحق ملك البايلك……شكرا الي كل من فيه الروح الطنية والغيرة علي الوطن ول نصرخ كلنا لا لا لا للفساد ……..?????????