محطات عديدة لازالت غامضة في تاريخ الجزائر خاصة تلك التي تلت مرحلة الإستقلال وبناء الدولة الجزائرية المستقلة، و لعل أحد أسباب هذه الضبابية التي تلف هذه المرحلة تخص العديد من الشخصيات الفاعلة في الدولة وخاصة العسكرية منها بالصمت، رافضة الكشف عما تختزنه ذاكرتهم من أحداث ووقائع هي في الأصل ملك الأمة الجزائرية كما قالها ذات يوم المرحوم لخضر بن طوبال.
العقيد الطاهر زبيرى الذي يُعد أحد أبطال التحرير الجزائرية و قائد أركان الجيش الوطني الشعبي في الفترة مابين 1963-1973 قرر أخيرا أن يكسر هذه القاعدة ويفرغ ما في جعبته من أسرار لإماطة اللثام عن الكثير من الحقائق وحل شفرة العديد من الألغاز التي بقيت لوقت قريب محل جدل و تخمين جانب الصواب مرارا، لافتقاد هؤلاء و هؤلاء للمعلومة الصحيحة.
وتكمن أهمية مذكرات العقيد الطاهر زبيري التي تغطي المرحلة من 1962 إلى غاية 2011 في كون صاحبها يعد من أقطاب النظام الجزائري الذين أسسوا الدولة الجزائرية المستقلة ووضعوا ركائزها، بل كان العقيد زبيري أحد الفاعلين الرئيسيين داخل العلبة السوداء للنظام و من صناع القرار البارزين خاصة في الفترة التي كان فيها قائدا للأركان. كيف لا و هو الذي قاد رفقة العقيد بومدين ما سُمي بالتصحيح الثوري في 1965 ضد الرئيس أحمد بن بلة، قبل أن يخوض مواجهة حاسمة مع العقيد هواري بومدين في 14 ديسمبر 1967 لم تكن لصالحه. وسيكتشف القارىء في هذا الكتاب حقائف مذهلة تنشر لأول مرة و بأسلوب مثير و مشوق. وسيطلع على أسرار وتفاصيل بعضها لم يبق من الأحياء سوى العقيد.
*ملاحظة: هذا الكتاب هو النسخة المطبوعة مصورة و ليس الحلقات التي نشرتها جريدة الشروق على موقعها،
إضغط هنا لحفظ و قراءة كتاب نصف قرن من الكفاح | مذكرات العقيد الطاهر زبيري 1962-2011
طالع أيضا:
مذكرات آخر قادة الأوراس التاريخيين (1929 – 1962) | الطاهر الزبيري
كيف يمككني الحصول على هذا الكتاب؟