مقالات

إلى أين تتجه الجزائر بعد نصف قرن من الإستقلال؟ | أحسن بوشة

إن النظام السياسي الجزائري اليوم يتسم بالشمولية السائدة من هرم السلطة إلى قاعدتها,,فالرئيس شمولي والوزير شمولي والوالي شمولي ورئيس البلدية شمولي وكل واحد يحاسب من طرف الأعلى منه حسب الأهواء وليس فيهم من يحاسب أمام الشعب أو من طرف مؤسسات رقابة تمثل الشعب حقيقة,طبعا كلنا يعرف كيف أن أمر الحكم والسلطة في بلادنا كان قد حسم عن طريق الإنقلاب والإستيلاء على السلطة بالقوة مرتين في تاريخ الجزائر الحديث, أولاهما غداة الإستقلال حيث وقع الإنقلاب الأول على الحكومة المؤقتة والحكم المدني, حسم الأمر بقوة السلاح وبإسم الشرعية الثورية التي أوصلت إلى الحكم من كان قويا وأكثر تسليحا وتنظيما من بين رفاق الكفاح, ثم حسم الأمرة مرة ثانية بإلإنقلاب على الشرعية الشعبية والدستورية سنة 1992 وما تلا ذلك من حرب دموية ومن لعبة المصالحة الوطنية,حيث حسم الأمر هاته المرة من طرف الغالب والمنتصر في الصراع الدموي,وهؤلاء هم الحكام الفعليون لجزائر اليوم وهم أصحاب الحل والربط وهم من يوظفون ويزكون الرئيس ومن هم تحت الرئيس.

*في الجزائر يوجد نموذج إقتصاد سياسي هجين ومتوحش.
لو ألقينا نظرة على الإقتصاد الجزائري لوجدنا أن البلد غارق في بحر من الفساد,فبيروقراطية وتوحش الإدارة تعيق أي تنمية وتعرقل أي إستثمار محلي أو أجنبي,وهدر كبير للموارد المالية والطبيعية والبشرية دون إحداث أي تنمية فعلية,مع غياب أي مراقبة علمية للأهداف والوسائل والتكلفة والزمن. ثم أن هناك تبعية اقتصادية تامة,فالغذاء والدواء والخدمات والسلع كلها تستورد بأموال سونطراك,الزراعة والسياحة والصناعة كلها تعاني ولاتخلق أي ثروة أو تشغيل منتج, وكل هذا يعود بالدرجة الأولى لعدم وجود نموذج إقتصاد سياسي متبع, مع وجود سياسة إقتصادية عشوائية تقودها حكومة ضعيفة وفاشلة,دعني أو ضح أكثر,الإقتصاد السياسي أو النظام الإقتصادي لأي مجتمع هو النظرية الإقتصادية المتبعة,إشتراكية أو رأسمالية, تحدد طرق تنظيم أدوات الإنتاج وتسخيرها لخلق الثروة ومن ثم توزيعها,أي ما يسمى بالإقتصاد,وعادة ما تكون مصالح وتوجهات سياسية وإجتماعية وراء نوع ونموذج الإقتصاد السياسي المتبع في البلد,عندنا في الجزائر النظام الإقتصاد المتبع هو نظام هجين مختلط بين إشتراكي ورأسمالي,بين قطاع عام وقطاع خاص,بين هدف معلن وهو تحقيق رفاهية الشعب وتحقيق الإستقلال الإقتصادي, وهدف فعلي واقع خفي وهو تحقيق ثراء الأقلية المهيمنة بتشجيع من فرنسا والمنظمات النقدية والمالية الدولية, حيث أصبحنا سوقا كبيرة ومفتوحة لكل منتوجاتهم وخدماتهم,وبعبارة أخرى فهي التبعية التامة والإنهيار التام لأمننا الغذائي,إنه نموذج إقتصادي مشوه حقا,نموذج أصبح يخدم مصالح الغرب ومصالح فئة محلية معينة ويهمش ويهدر طاقات بلد بأكمله.

*وسياسة إقتصادية عشوائية
لننتقل الآن من النموذج الإقتصادي أو النظرية الإقتصادية المتبعة في الجزائر إلى السياسة الإقتصادية الجزائرية المطبقة لتجسيد هاته النظرية في أرض الواقع,أي إلى الأدوات المستعملة لتطبيق النظرية الإقتصادية المتبعة وهاته الأدوات هي السياسات التجارية والزراعية والمالية والنقدية والصناعية…هاته السياسات تبدو وكأنها كلها سياسات وخبط عشوائية وغامضة وترقيعية، سياسات بدون رؤى واضحة، وكل أدواتها وقوانينها بيد السلطة التنفيذية، فلا تشريع برلماني قوي يحترم يشرع للتجارة الخارجية مثلا وذلك لضعف الأحزاب ونوابهم في البرلمان، ولا عدالة قوية تحميها من الإنحراف لعدم وجود أي إستقلال حقيقي للقضاء، وهي بذلك تكون عرضة للنزوات والإجتهادات وتمشي بالبلد نحو المجهول حسب ماتقتضيه مصالح المافيا الإقتصادية واللوبيات,فقط هناك برنامج الرئيس, والملايير تحت تصرف الرئيس, والكل يخدم الرئيس وطبعا من وراء الرئيس رئيس الرئيس أو شركاء الرئيس ؟!!! وهنا يواجهنا سيل من الأسئلة المشروعة، هل نرى أي وضوح أو إستراتجية واضحة الملامح ومحددة الآهداف والتوقيت في التجارة أو في الزراعة أو في جباية الرسوم الجمركية والضرائب، أو ووضوح في تنظيم وممارسة السياسة النقدية والقروض من طرف البنوك؟ أو في تنظيم الصناعة ووضع أهداف واضحة لها لإمتصاص البطالة ولتلبية حاجيات السوق الوطنية وتقليص التبعية الخارجية؟ لقد طلقنا التخطيط الإقتصادي والتصنيع المنتج منذ رحيل الرئيس بومدين والإنتقال من النظام الإشتراكي إلى النظام الهجين في فترة الثمانينات من القرن الماضي, ولم نضع بديلا يحدد معالم الطريق ونهايتها حتى الآن.

وهناك ثمة أسئلة كثيرة أخرى تنتظر الإجابة عليها من طرف أولئك الذين يسيرون الإقتصاد الوطني في بلادنا ومنهم الخبير الإقتصادي الشاب كاتب الدولة للإحصاء والإستشراف الإقتصادي، الأستاذ بشير مصيطفى، هل المعاملات النقدية التي تتم بالشكارة بين كبار التجار، وتلك التي تتم في سوق بورسعيد وأسواق العملة يدل على وجود سياسة نقدية فعلية في البلد؟ بل هل تحصيل الضرائب بطرق جزافية وطريقة منح القروض يعبر عن وجود سياسة مالية في البلد؟ أين هو دور البنك المركزي ووزارة المالية في ذلك؟

*ماذا فعلنا ونفعل لخلق الثروة بتوظيف أموال المحروقات وريع النفط الذي نتلفه كل يوم وهو حق لكل الأجيال كذلك؟
قد يقول بعضهم أن الطريق السيار, ومليوني سكن, والهياكل التحتية هي كلها نجاحات,نعم هي إنجازات ونجاحات ,لكن الطريق السيار ومليوني سكن والهياكل التحتية هي مشاريع كان علينا أن نحققها بالثروة التي نخلق بعملنا وإنتاجنا لا من ريع البترول فقط!! كما أن النفقات الباهضة لا تقابلها جودة ورشادة في تنفيذ المشاريع.

المجتمع يحتاج إلى سياسة إقتصادية تساعده على العمل والإنتاج لكسوة نفسه ولتوفير غذائه، نحتاج سياسات إقتصادية توظف الموارد الطبيعية والمالية والبشرية لإعادة تجديد وتوليد الثروة وتحقيق النمو والتنمية، ماعندنا هو سياسة إقتصادية تشجع على الكسل واللهث وراء الربح السريع فقط، سياسة تدفع الجميع إلى اللهث وراء سكن من الدولة ومصدر إرتزاق من الدولة لا غير، التجار الكبار والمقاولون الكبار والأغنياء الجدد عليهم واجب دفع الضرائب كاملة وواجب تشغيل اللألاف من البطالين وعليهم إستثمار أرباحهم لا تهريبها، لكنهم يستمتعون بربحهم السريع كاملا وغير منقوص ويسنزفون الإقتصاد لأنه لا توجد لذينا مؤسسات الجباية ومؤسسات العقاب التي ترغمهم على فعل ذلك، ملايير من نقود المهاجرين من العملة، والملايير التي تنفق على الأجور كلها تصب في جيوب التجار وقد تنتهي كأكياس في سوق بورسعيد لتهرب إلى الخارج كعملة, ولا بنك مركزي ولا سياسة نقدية أو مالية واضحة تراقب ذلك وتمنعه، شواطؤنا وجبالنا وأراضينا هي كلها مصادر لخلق الثروة لكنها مهدورة وغير مستغلة لعدم وجود سياسة زراعية أو سياحية واضحة تضع الخطط وتحقق الأهداف.

*السؤال الكبير وطريق المستقبل؟
لكن السؤال الرهيب سيواجهنا آجلا أم عاجلا وهو ماذا سيحدث لخمسين مليون جزائري سنة 2030 والذين سيجدون أنفسهم ولاشك بدون 97%من المداخيل النفطية؟ من أين سندفع حينها ثمن الغذاء والدواء والأجور وكيف سنسير البلد؟ من الواضح أن الجميع يتجنب مواجهة هذا السؤال والتفكير الفعلي في كيفية الإجابة عليه. من الواضح جدا أن الطبقة السياسية الحاكمة قد فشلت فشلا ذريعا وهي تتورط في الفشل والفساد يوما بعد يوم، ولتغطي على فشلها وتستمر في الإستئثار بالثروة والريع النفطي، صادرت كل السلطات وجمعتها في السلطة التنفيذية التي أصبحت تتحالف مع لوبي المصالح وسلطة الخفاء للهيمنة على السلطة التشريعية والسلطة القضائية وأغلقت لعبت الدومينو بالتمام.

وما هو الحل؟
لانحتاج للجزم بأن فترة بوتفليقة قد إنتهت,والآن ربما نحتاج إلى مجلس وطني مكون من خبراء مشهود لهم في كل المجالات, ويرأسه مكتب من الحكماء من كل الإتجاهات, لتسيير البلد لفترة إنتقالية يكتب فيها دستور يسمح بحرية العمل السياسي في إطار مباديء أول نوفمبر 54 ويحرر الإعلام, وبعدها نذهب إلى إنتخابات حرة بدون إقصاء للعلماني أو للإسلامي, ويلتزم الجيش بإحترام النتيجة وبالعودة إلى ثكناته لحماية الوطن, وليس لحماية تيار معين,وهذا هو السبيل الوحيد لبناء مؤسسات شعبية شرعية تسير الدولة الجزائرية وتخرجنا من الوحل الذي نتخبط فيه.. نظام جديد ينهي لعبة النظام الرئاسي الشمولي ويلغي الإقصاء, نظام ينهي البيروقراطية المركزية ويعطي لكل ولاية حرية تصرف أكثر، كمايجب فتح لعبة المنافسة الإقتصادية واللجوء إلى إستقلالية القرار المحلي لنبعث التسابق بين مختلف أرجاء الوطن، وأخيرا يجب أن نستعين بالخبرة الجزائرية في المهجر وحتى بالخبرة الفنية والخدماتية الأجنبية كما فعلت دول الخليج. إن الإستمرار بنفس أدوات الفشل لن يوصلنا إلا إلى مزيد من الفشل، يجب أن نترك الشعب يقرر مصيره ويتحمل مسؤولياته التي يقتضيها حق المواطنة وشرف الإنتساب إلى هذا البلد العظيم، فإن لم نفعل ذلك فإنها الكارثة ونحن نمشي بسرعة صاروخية بإتجاهها يوم بعد يوم.

14 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • بوشه اعجبني التسلسل المطقي للافكار و ما اعجبني اكثر هو طرحك للمشاكل وايجاد الحلول عكس بعض من يجد لك مليار مشكله وان طالبته بالبديل تجده عاجر هؤلاء اشخاص عاجزون فكريا احترفو اسلوب النقد الهادم فتلطخت افكارهم بمنهجهم التخريبي
    في الاخير لقد تطرقت الي مسأله ابعاد الجيش عن التيارات والحقيقه ان الجيش لا يتدخل مطلقا و الدليل علي ذلك تجد انه في السنوات الاخيره الفضائح فجرها المدنيون وعلي راسهم شكيب خليل الخائن اما تدخل الجيش في التسعينات فكان لصالح الشعب الجزائري الذي لولاه لاصبحت العاضمه كابول ووهران قندهار وفي اعتقادي ان الجيش دائما يتدخل عندما تخرج السيطرت علي الاوضاع وكما ذكرت يجب تشجيع البحث العلمي فلا يعقل ان الميزانيه المخصصه للبحث العلمي تقدر ب 0.03 من الميزانيه فلامر خطير ولا يبعث للارتياح

    تحياتي لك ولالله يكثر امثالك ممن يطرحون المشاكل ويجدون حلول

  • بوتفليقه مهما تحدثنا عنه من المدافعين عنه و المنتقدين له فان خلاصه القول التي لا يختلف عليها احد ان الرجل لا يملك مؤهلات علميه و لا يملك حنكه الرجل الاقتصادي ولا وعي الرجل المثقف فهو فقط شخص هرم يحن الي الايام الخوالي والان فلا بد من انتخاب رجل قادر علي طرح برنامج قوي لا برنامج مصالحه و البطاقه العسكريه و غيرها من التفاهات يجب ان يكون رئيس كفؤ يحيط نفسه بوزراء يملكون الكاريزما و الحقائب العلميه و ننتضر بفارغ الصبر حلول 2014 بعد تاكد اخبار تثبت انتهاء مشروع العهده الرابعه ونحن نأمل كمواطنون جزائريون في ترشح اشخاص قادرين علي تحمل المسؤوليه والله سئمنا من الروح الانهزاميه ولن يكون التغيير الا عبر الصناديق الاقتراع ان شاء الله نحن نامل والله هو الفاعل …

    • 5 سنوات مرة على كتابة حروفك هذه و نحن اليوم في سنة 2019 ولازال نفس المشكل، نفس الحياة، نفس الوحوش، و ننتظر عهدة خامسة
      لبوتفليقة على الابواب

  • مقال اكثر من رائع و لو كان اغلبية الاعلاميون يتحدثون عن الحلول بدل من تكرار المسموع لتغيرت عقلية الشعب و السياسيون من العتاب الئ التفكير في حل المشاكل – الاشياء التي ذكرها الاخ بوشة هي اشياء رئيسية و هي صلب المشاكل و حلولها لان كل شيئ يكمن في استقلال القضاء و بناء منضومة اقتصادية واضحة و ايظا تحديد المهام بين السلطات الثلاث التشريعية و التنفيذية و القضائية ( مع ان في الجزائر الثلاثة يخضعن لسلطات الرئيس) و لهذا لقد ذكر الاخ بوشة عن ضعف التشريع في بلادنا و غياب البرلمان و السبب لان معظم اعظاء البرلمان لا يمثلون الشعب و لم ياتوا بالصناديق و لهذا لا يملكون اي قوة و اي شرعية لتحدي الاجهزة التنفيذية و بما ان معظم البرلمانيون تم اختيارهم من طرف الجهاز التنفيذي ( من طرف السيستام) فهم في خدمة السيستام و ليس في خدمة الشعب و ان يعارضوا النظام يقوم الاخير بطردهم و لهذا السبب النظام لا يريد برلمان شرعي يمثل الشعب لان البرلمان الشرعي ستكون له قوة و شرعية لان الشعب هو من اعطاء هذه الشرعية و القوة و لهذا النظام بدل من ترك الشعب يختار نوابه يقوم بفرض برلمان ديكور ( يصوت لقرارات الرئيس بالاجماع) يعني برلمان في خدمة الرئيس و ليس في خدمة الشعب بما ان اجهزة الرئيس التنفيذية هي من اختارت اعظاء البرلمان ليكونوا خاضعين لهم – اما في ما يخص السلطة القضائية فنفس الامر تخضع لسلطات الرئيس و لهذا اصبحت الجزائر تحت نظام شمولي لا يعتمد علئ الشورئ و المؤسسات بل يعتمد علئ قرارات الرئيس ( حتئ و لو كانت قرارات لا تناسب الشعب) يعني نظام جملوكي و للاسف حتئ في سنوات التسعينات الجزائر كانت تتمتع ببرلمان قوي و شرعي و مع مجيئ بوتفليقة كل شيئ تغير للاسف – بل حتئ سلطات رئيس الحكومة اصبحت خاضعة للرئيس يعني رئيس الحكومة يطبق برنامج الرئيس بالحرف ( يعمل بالامر و يطبق فقط) رغم ان رئيس الحكومة في الدول الديمقراطية يختار حكومته بحرية دون تدخل رئيس الجمهورية في مهامه و لهذا اصبحت الجزائر تحت رحمة بوتفليقة ( الحكومة – البرلمان – القظاء) بل حتئ الجهاز العسكري اراد بوتفليقة ان يسيطر عليه لتصبح الجزائر مملكة او ذات نظام جملوكي – لقد استغل بوتفليقة وضع الجزائر في نهاية العشرية و استغل ميول الشعب له لانهم انخدعوا بانه صانع الوئام المدني (و الشعب فب تلك الايام كان يريد وقف الدماء فقط) و لهذا تعاطفوا مع بوتفليقة – لكن الاخير استغل الفرصة و انقض علئ جميع السلطات و لهذا قبل ان نحقق اقتصاد او نقوم بتنمية البحث العلمي و القطاع الصناعي علئ كل مؤسسات المجتمع المدني و الاحزاب و الاعلاميون ان يتحدوا في طلب المطالب الرئيسية لتحقيق دولة القانون و المؤسسات و هذا باستقلال مجلس القضاء الاعلئ عن سلطات الرئيس لان القظاء هو الاساس فلو كان للجزائر قضاء مستقل لما قامت الاجهزة التنفيذية بالتزوير و وضع برلمان ديكور و لهذا برلمان شرعي لا ياتي الا باستقلال القضاء و لهذا الحل هو تحديد مهام السلطة التنفيذية و الفصل بينها و بين السلطة التشريعية و القضائية حتئ تصبح الجزائر دولة بمعنئ الكلمة يشارك في بنائها الشعب الذي تمثله السلطة التشريعية و النظام ( السلطة التنفيذية) و القضاء ( العدالة)

  • ان عهد الزعامة و عهد رجل الاجماع انتهئ في عهد ستالين و هتلر و عبد الناصر و بومدين الخ انتهئ عصر الزعامة و عصر رجل الاجماع و الجزائر فيها رجال و مؤهلات كثيرة ( دكاترة في مختلف العلوم القانون – الاقتصاد – الدراسات الاستراتيجية ) و انا شخصيا افضل ان يكون الرئيس القادم رجل قانون ( يحمل علئ الاقل ماجيسترا في القانون) لان مهام رئيس الجمهورية علئ الاقل يكون يعرف القانون و القضاء مثل الدول المتقدمة اغلبية الرءساء هم ( رجال قانون+ علوم سياسية) فبهذه المؤهلات ستساعده ليكون رئيس فعلي يحترم القانون و يحترفه و لا يهم ان كان الرئيس له مؤهلات في الاقتصاد و امور اخرئ لان الرئيس يعتمد علئ الشورئ في عمله يعني ترك كل مجال للاختصاصيين و هذه الامور من مهام رئيس الحكومة يعني وزير الاقتصاد يكون مختص في الاقتصاد لكن مستقل في العمل و لا يخضع لسلطات رئيس الجمهورية بل حتئ رئيس الحكومة يجب ان يعمل باستقلالية تامة و حرية و هكذا يصبح رئيس الجمهورية متفرغ للامور الكبرئ ( الخارجية و الاقليمية) فهكذا تسير الدول و الانظمة بالشورئ و بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب و ليس بوضع النهاب المناسب في المكان المناسب – و نحن للاسف قام الرئيس بالغاء مهام رئيس الحكومة و ابداله بمنصب الوزير الاول الذي مهامه هو تطبيق برنامج الرئيس فقط يعني الرئيس يتدخل في مهام وزير الاسكان و وزير التجارة الخ و الوزراء مهما كانت مؤهلاتهم يطبقون برنامج بوتفليقة بالحرف – يعني رجل واحد يسير دولة بافكاره دون شورئ ( نظام شمولي) و كل هذا يذكرنا بعصر الزعامة كايام ستالين و هتلر و موسوليني و لو كان هذا السيستام في طريقة الحكم ناجحة لما قامت الدول العضمئ بتغيير هذا النمط في التسيير لكن للاسف الشعب عندنا هو ايظا السبب الرئيسي في كل ما يحدث نحن الشعب من تركنا انفسنا نساق كالقطيع رغم ان مصيرنا و مستقبلنا متعلق بمصير البلاد و رغم هذا لا نشارك في صنع مستقبل هذه البلاد و بالتالي التغيير لن يكون بالرئيس القادم ( الا تبلغوا سن الرشد ) دائما نعتمد علئ الرئيس او الزعيم مع ان الحل الحقيقي يكون ببناء دولة مؤسسات و دولة قانون و بتحديد المهام يعني النقاط الاساسية استقلال العدالة و تحديد مهام الاجهزة التنفيذية و التشريعية بوضع برلمان شرعي يمثل الشعب و ليس ترك الرئيس يتدخل في كل شيئ و اذا نستمر في هذا التفكير الاعتماد علئ الرئيس المقبل او رجل الاجماع فهذا يعني ان النظام سيرئ دائما ان الشعب لم يبلغ سن الرشد و غير قادر علئ بناء مصيره و مستقبله و ستساقون كالقطيع من اي رئيس قادم

  • ادن الاصلاح لن ياتى ابدا مع هاؤلاء .الوجوه القديمة .فللاسف .هم من تعمدوا ادخال الجزائر فى مستنقع الفساد .ولن تستقيم الامور .الى بعزلهم كلهم .?

  • اما الحكم .الشمولى الدى تصفه فهو من صنع الجيينيرالات.واختيارهم .للمختلس الكبير .بوتسريقة.ماهى الى .لعبة .راح ظحيتها وطن وشعب .باكمله تحت العداء لكل شئ.هو مشروع .حتى الانتخابات 92.والزج بالناس فى المعتقلات .بغير حق .والجرائم البشعة .التى يندى لها الجبين ..فلا تلومو الشعب .ولاكن لومو انفسكم ..لان الكدب عمره قصير ؟حين يطلع على الحقائق .لن يرحمهم التاريخ.?

  • اذا كان العسكر يحكمون الجزائر كما تدعون فلماذا لم يخرج الشعب و يقول ( لا لحكم العسكر) هل الشعب الجزائري جبان ام لا يتمتع بالشجاعة الكافية ليندد بحكم العسكر كما فعل المصريين – هل هذا ما تريد ان تقوله يا ( واحسرتاه) لكن مع هذا ساجيبك اولا منضمات المجتمع المدني و الاحزاب في الجزائر كل واحد يغني بغناه يعني رغم ان مطالبهم رئيسية و تخص الجميع لكن كل المنضمات و الحركات متفرقين و لو يستمروا هكذا و الله لن يفعلوا شيئ حتئ و لو استمر الوضع قرن من الزمن لماذا لان هذه الحركات و المنضمات تنشط من اجل مجدها الشخصي و من اجل الكرسي و الزعامة و ليس من اجل الجزائر و الدليل كل منضمات المعارضة او ( التي تسمي نفسها معارضة ) الئ يومنا هذا لم يجلسوا في طاولة واحدة و يتحدوا بكلمة واحدة – هل تستطيع ان تفسر لي هذا – يعني كل واحد فيهم يغني باغنية الفساد الفساد بوتفليقة بوتفليقة – لكن و ما بعد ذالك هل تكرار المكرر سيفيد – و لهذا الشعب ( المجتمع المدني) يعتبر سبب رئيسي في هذه المهزلة فلو توحدوا في المطالب الرئيسية التي تزعج الفاسدين ( استقلال القضاء – طلب ظمانات قبل الانتخابات) علئ الاقل سيفعلوان شيئ و لهذا انا لم اخطئ اما ان تقول لي ان الجنرالات انقلبوا علئ الشعب في بداية التسعينات فانا لا انكر هذا لكن انا شخص يعيش للمستقبل و يخطط للمستقبل و ليس ينوح للماضي الذي لا ينفع ولا يضر

    • ياحمد من جهة تقول الشعب لايريد ثورة الربيع و من جهة أخرى تتحدى الشعب و تقول لماذا لايثور الشعب ضد الجنرالات ؟؟؟؟ هههههه أسمع ياحمد تعليقاتك كلها راهي تحتى السكانير.حنا قلنا لك أنك هنا لتدافع عن المجرمين الحقيقيين تاع رب الدزاير و طرطاق و الدليل على ذلك هو قولك مادام الشعب لم يثور ضد هؤلاء الحركى الخونة تفسره بأن الشعب راض على هؤلاء هههههه
      أنت ياحمد و ربك مدين في غرور كما إغتر صاحبكم الجرذ الليبي و السنوسي.أنت و ربك كصاحب البيت اللذي رش بيته كلية بالبنزين فأصبح خطر الحريق موجود 24ساعة على 24 ساعة.فبدل أن يزيل البنزين و وبالتالي إحتمال نشوب الحريق صفر,فبدل أن يفعل هذا ,راح يهدد أولاده و زوجته ويحذرهم من خطورة إلقاء عود كبريت على البنزين.فكدلك أنت ياحمد وربُك.
      المليونيات هي البنزين,فقل لربك ياحمد أن يزيل البنزين ,فأنت ياحمد الشيات ,الكبريت بعينه.

  • يا.احمد.اللعب مع ام الخبائث اى .امريكا .له مظاعفات .غير.محمودة.وخاصة .الكدب .على شعب .باكمله.تحت .مظلة الارهاب?

  • تطرحون الحلول هكذا بكل بساطة و كانكم متاكدين و متيقنين بان النظام سيقبل التنازل عن السلطة بهذه السهولة و تتناولون موضوع نهاية بوتفليقة و كانه استقلال للجزائر جديد مع ان الرجل لم يحكم ابدا في الجزائر و جاء من اجل مشروع واحد و هو انقاذ الجننرالات المجرمين من مشانق لاهاي و ذهابه مع بقائه في راي سواء و اذا ذهب بوتفليقة وولى عهده و افل نجمه فان المخابرات ستختار الالاف من الطحانين و المتزلفين و الشياتين ما تشاء وهناك الاالوف من امثال بوتفليقة كعبد المالك سلال و غيره كثيرون ممن يباعون و يشترون في كل الاسواق و عندما ينتهي هؤلاء نستطيع الحديث عن التغيير انهم بلا مبدأ و لا ضمير و لا روح و لا شخصية ” خشب مسندة” و للاسف امثالهم ايضا من الشعب كثير و لولا ذلك لما استطاع النظام ان يشترينا بالاموال و يغدقنا بالرشوة و يشتري ذمم الكل اعطوا الرشوة للجيش للشرطة للمعلمين للشباب للعاطلين عبر عقود لونساج و سواه للمجرمين بالعفو عنهم فلو كنا اصحاب ميبادئ فوالله لن تستطيع هذه السلطة العفنة شرائنا………..

  • نحن كشباب لا ندافع على مصلحة اشخاص بل ندافع على وطنا الحبيب الحبيب اسمو الجزئر وعلمو اروح الوطنية اقسم بلله ان وطنا امانة في اعناق من يحكمنا كل قطرة دم شهيد تحاسب من عبث واكل وسرقة اموال الشعب المسكين …الجزائر تشتكي لربها ضلم الحكام ….الى اين المفر حسبنا الله ونعم الوكيل الى القاء الى القاء يوم 17فيفري الملتقاء

  • السلام عليكم اين تتجه الجزائر الغارقة في مستنقع الفساد الاخلافي والمالي مع مجموعة من البونضية والرئيس بوتف نصف قرن من استقلال الجوائر ولم تنجح بعد ببساطة من الرئيس الى الوزير كلهم ابناء فرساء دو الجنسيتين مدام هاده العصابة في الحكم لاتنتضر شيئ مدام الشعب لن يتكلم وهو ساكت لاتنتضر شئ الشعوب الحية هي من توجه الحكومة الى الصواب ونحنو نتلم في الفراع والتباهي ومدح النفس على الفيسبوك زالتباهي بالعلم والمعرفة قرينة في المريكان زفرنساء واسبانيا اتونا بي الكم الهائل من المعرفة والىعلم ولا تبلعيط والوصول الى المنصب واتهت الحكاية ولسلام عليكم

  • والله إن المشكلة فيكم أنتم بالداث وأنتم أصل كل مشكل

    قال الله تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

    وقال تعالى : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم