مقالات

إحباطات مواطن في ربيع الرخس الجزائري! | أحسن بوشة

لاشك وأن التاريخ سيسجل بأن ربيع 2013 هو ربيع الإنتكاسات والإهانات التي سلطت على الشعب الجزائري,من طرف حكومة العار ومن طرف فرنسا كذلك. فبداية من السماح بعبور الطائرات الإستعمارية للأجواء الجزائرية لضرب شعب شقيق,إلى تجرأ شرذمة من المرتزقة وهجومها على التراب الوطني وعلى منشآتنا الإقتصادية في تيغنتورين مكلفة الإقتصاد الوطني خسائر كبيرة.

ثم أن ماحدث ويحدث في الجزائر اليوم بداية من الحديث عن عهدة أخرى لنظام فاسد فاشل ومفلس, ومرورا إلى ”التمرميد” الذي يتعرض له رئيس البلاد على يد الأطباء الفرنسيين, ثم إهانة الرئيس المعاق وتحويله إلى مصحة المعوقين مع معوقي الحروب الإستعمارية,ونهاية بكذب حكومتنا المتواصل حول طبيعة مرض الرئيس, وإخفاء مايطبخ في الدهاليز فيما يتعلق بمصير البلاد,كل هذا يسبب للمواطن إحباط ويأس كبير.

*هل النقاهة من المرض تحتاج إلى مصحة فرنسية كذلك؟

الجميع يتذكر بداية مرض الرئيس قبل أربعين يوما تقريبا,لقد قيل لنا حينها بأن الرئيس لم يكن يريد الذهاب إلى فرنسا للعلاج لكن الأطباء نصحوه بفعل ذلك…و تفهمنا ذلك رغم الإهانة التي لحقتنا بسبب علاج الرئيس في مستشفيات قوم لم يعترفوا إلى اليوم بنازيتهم وجرائمهم في الجزائر، وفهمنا بأن الوعكة العابرة قد تتطور إلى جلطة خطيرة قد تسبب شلل دائم وهذا مايبدو قد حدث فعلا.

ثم رأينا كيف كان التسيير الغريب والرديء لمرض الرئيس و علاج الرئيس، فكل من هب و دب أصبح ناطق رسمي يتحدث عن الرئيس و قرب شفائه و خروجه من المستشفى و عودته القريبة إلى الوطن، ثم نكتشف بعدها أن التصاريح كلها كانت كذب و بهتان لتلهية الصبيان حتى يطبخ العصبان…ثم تطلع الإشاعات بأن الرئيس وصل إلى حالة النازعات و هو فعلا قد عاد لكن في غيبوبة لأن مرضه كان عبارة عن نوبة هي أم النوبات و وعكة هي سيدة الوعكات. وأخيرا جاء الخبر اليقين و هو تصريح كبير الفرنسيس بأن رئيسنا غادر المستشفى إلى مكان معلوم، هو مكان إسم على مسمى ليزانفاليد للمعاقين و المتقاعدين و ليس لمن يستطيع أن يحكم أربعين مليون عيشة و عياش عنيد! فالشيء المحزن أن الرئيس أصبح فعلا إنفاليد والرعية آخر من تعلم.

الآن الشعب أصبح يتساءل أليس هناك بقعة في أكبر بلد إفريقي مساحة تصلح للنقاهة؟ هل يعقل أن نصف قرن إستقلال لم يكن كافيا لبناء مصحة للنقاهة في بلادنا؟ ياللعار نحن عندنا رياض تكجدة والشريعة و أولاد عسكر و شرشال وغيرها من البقع التي لازال يتعالى منها عطر دم الشهداء، ورئيسنا يقبل بالنقاهة في مكان يعج بأشباح الفاشيين وعتاة الإستعمار!.

إنه فشل ذريع و فعل شنيع أن يصل الشعب إلى هكذا إهانة عندما تصرح العنصرية مارين لوبان أن بوتفليقة كان عليه أن يعالج في بلاده، ثم ألقت ببعرة من الروث على وجوهنا جميعا عندما قالت هذا هو إستقلالكم يا جزائريون, فماذا فعلتم به؟ عفوا يامارين يا ثاني أحب أنثى في وطنها فرنسا! فأنت على حق فاستقلالنا تحول إلى نكبة جعلت من أبناء و أحفاد الشهداء مجرد أيتام على مائدة بني نهب اللئام….و لكم أن ترقصوا كما شئتم يا أحفاد ديغول تشفيا في أحفاد زيروت.

*آفة العهدات الرئاسية المفتوحة في الجزائر

هل كتب على الجزائر أن يصيبها مرض مزمن و خطير إسمه العهدة الرئاسية المفتوحة أو المجددة تلقائيا؟ هل كان بن بلة سينسحب بعد إكمال عهدتين لو لم يطرده بومدين والعسكر سنة 1965 قبل إكمال عهدة واحدة؟ و هل كان بومدين نفسه سينسحب و يدعو إلى إنتخابات حرة و نزيهة و مفتوحة لو لم يتدخل ملك الموت سنة 1978 ؟ و من مات فقد قامت قيامته.

و نفس التساؤل يطرح حول إقالة بن جديد سنة 1992 بعد فوز الفيس في الإنتخابات و تدخل جماعة نزار لإلغاء العرس الديمقراطي بالتي هي أخشن…الوحيد المنسحب من الرئاسة تلقائيا كان الرئيس اليامين زروال بعدما أحس بضغط شديد عليه,أما بن خدة وبوضياف وعلي كافي فقد أنهيت مهامهم بسرعة وأزيحوا من طرف الحائط الواقف. و الآن نعيش نفس السيناريو مع بوتفليقة, الرئيس الذي يصارع المرض و يتحايل على الشعب,و يغير الدستور كتغيير جواربه للإستمرار في منصبه عهدتين,يحكمهما بإسم تحقيق السلم و الأمن و المصالحة الوهمية,وعهدة ثالثة لإكمال برنامج الرئيس التبذيري الفاشل, و يريد المزيد لإكمال مكملات برنامج الرئيس! طبعا مادام هناك ريعا ينهب, و دما يشرب ,و حقوقا تنهش, فشراهة الرئيس و قبيلة الرئيس و أذناب الرئيس و الذباب القذر الذي يحوم حول قصعة الرئيس,شراهة هؤلاء لعهدات أخرى ستزيد, ومن كان يطلب شقة سيطمح إلى فيلا, و من كان يهدف إلى تكديس مليار سيطمع في عشرة ملايير,ومن يملك الهامر والرانج روفر سيبدأ بتهيئة مطار خاص لطائرته الخاصة….و من هرّب مليون أورو يريد أن يهرب مئة مليون.

هاته هي حقيقة بني نهب الذين أحكموا قبضتهم على مضارب و مراعي مزغنة, هم يملكون دستورا يغيرونه صباحا و مساء حسب الضرورة و الأهواء,ويملكون قوى مكافحة الشعب للأسف أفرادها من نفس الشعب,لهم قناة خاصة بهم و قنوات باكتيرية جديدة تجيّح الرعية و تسخن البندير… من يعارضهم فهو مارق و خائن وجاحد و يجب إسكاته فمن لم يقبل الهبة و الجزر فله العصا و الزجر! والرئيس فيهم هو الحاكم بأمره لا يزحزحه من كرسيه إلا عسكري أقوى منه أو ملك الموت.

إنه داء وآفة العهدة الرئاسية الأبدية أصابت وجهاء وسلطة الجزائر منذ أيام مؤتمر الصومام و تصفية عبان رمضان و عباس لغرور و عميروش و شعباني…و هو واهم من يتوقع أن بوتفليقة سيتعفف عن العهدة الرابعة مادام له عرق ينبض يستطيع أن يراوغ به ملك الموت, فهو يحب الكرسي حبا جما,يعتقد ويحب دخول التاريخ و لو على أنفاس الملايين من فقراء هذا الشعب,بوتفليقة سينتهي بالوفاة أو بالإزاحة من طرف زمر أخرى لها فارس نهب جديد تباركه فرنسا, وهو ينتظر الدخول إلى مغارة المرادية لتوزيع الغنائم متى حان الوقت.

و في خضم ذلك سنبقى نسمع لغط من قبيل التخوين لكل معارض, ووسام حب الوطن يمنح لكل ناهب,و بالصحة و طول العمر يا رئيس…لغط سيتصاعد كل يوم من مضارب قبيلة بني نهب إلى أن تنهض الرعية المقهورة ذات يوم و تقلب الطاولة, و حينها سيصرخ الشعب البئيس إرحل يارئيس.لكن حقيقة الأمر هي أن الرئيس بوتفليقة معاق الآن, ولن يستطيع ممارسة مهامه, وحتى لو أصر على ذلك فلن يترك من طرف الذين جاؤوا به وهم يحضرون خليفته الآن.

*الرئيس القادم أوالنظام القادم؟!

وظيفة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئاسية إنتهت أو ”ما بقى لها غير الماء يحمى” كما يقول المثل الشعبي….لقد قالها في السنة الماضية أنه قد طاب اجنانو, وكان يعلم ما بقي في جسده ونفسه من قوة وطاقة, مادية ومعنوية, لقيادة الأربعين مليون عيشة وعياش من الجزائريين,لكن الوهم بصناعة التاريخ ومواصلة معالجة داء الجزائر بنفس الأدوات الفاسدة والفاشلة جعله يستمر, والطمع بمواصلة النهب جعل المطبلين حوله يطمحون ويطمعون في مواصلة الرئيس لعهدة أخرى ويشجعونه على المواصلة ولو مشلولا للحفاظ على مصالحهم وغنائمهم.

نحن نعلم أن الداء يزداد بطشا كل ما تقدم بالإنسان العمر,فالمرجح أو ربما الشيء المؤكد أن الرئيس فقد قدراته على المواصلة,فالوعكة العابرة لم تكن كذلك بل هي ماكثة, وهذا ما يفسر كل الغموض والتلاعب بتسيير مرض الرئيس,وهذا ما منع السلطة من تصوير الرئيس والحديث إلى الرئيس عبر التلفزيون ولو كان بخير لفعلوا ذلك من الأسبوع الأول,غير أن الأمر المخزي في كل هذا هو كذب الطبيب الجزائري و الوزير الأول ومن معه علينا, وإنكار حقنا كمواطنين في معرفة الحقيقة وترك وزارة الدفاع الفرنسية وهولاند وماسيوس يتلاعبون بنا وبمصالح الجزائر.. الجزائر مرة أخرى على مفترق الطرق تسير نحو عدة إتجاهات كلها تؤدي إلى أنفاق مظلمة,أحداها فقط يوجد بصيص من الضوء في آخره,أما الباقي فهي تؤدي إلى المجهول أو إلى الهاوية.

أحسن طريق يجب أخذه هو رمي كرة الديمقراطية وحرية الإختيار إلى الشعب فهو سيعرف من يختار,والحل يكون بإجماع الخيرين من أبناء الشعب والمتواجدين في مواقع المسؤولية مدنيين أوعسكريين على مرحلة إنتقالية ورئيس إنتقالي مثقف رفيع,وطني نزيه شاب أو كهل وليس شيخا معتلا كبير,لا يستند إلى أي شرعية ثورية أو أمنية,ولا يكون من جماعة الريع المتواجدة في السلطة,بتوضيح أكثر يجب إبعاد أمثال سلال وأويحيى وبلخادم وسلطاني,لأن رئاسة أي منهم للجزائر تعني الإستمرارية في الحكم بنفس المعادلة وبنفس الأدوات للإجهاز على المئتي مليار دولار, وعلى باقي إحتياطي البترول والغاز, والإشراف على إكمال مراسيم ترسيم الإستعمار الإقتصادي الفرنسي والأجنبي للجزائر.

وحتى خارج معسكر هؤلاء يجب تجنب اللجوء إلى أمثال الإبراهيمي أو زروال ,لأن التجربة تقول أن المتموقع عادة مايلجأ إلى مخادعة الشعب بجلب رئيس موسوم بالوطنية والثورة لدغدغة العواطف ثم يتواصل النهب,هذا ماحدث مع الشاذلي وبوضياف وكافي وبوتفليقة من قبل ونحن نعرف نتائج تلك القرارات وماجلبته علينا من ويلات.

ربما يكون شخصا من أمثال الأساتذة بن بيتور أو علي بن فليس أو مولود حمروش,وهذا للإشراف على مرحلة إنتقالية فقط لترتيب البيت الجزائري وتحضير دستور وإنتخابات نزيهة وحرة فعلا بإشراف القضاء, يتم بعدها إنتخاب رئيس يرى فيه الشعب الكفاءة لقيادة البلد نحو مستقبل أفضل, ويضع حدا لإهدار الوقت والطاقات الشبابية والمال العام. أما أسوأ الطرق التي ستسلكها الجزائر فهو طريق الإستمرارية والإبقاء على النظام الحالي, بالتوريث الجهوي,أو بمواصلة سلطة الوصاية بفبركتها لرئيس الجزائر حسب معاييرها,وبمباركة فرنسا,هكذا طريق سيضع البلد في سكة تأخذه نحو المجهول.

لقد حان الوقت لكي تعرف المؤسسة الأمنية والعسكرية والطبقة الحاكمة أنه زمن العبور نحو التغيير الحقيقي والطلاق مع الماضي,الشباب اليوم يريدون حياة أفضل وقد فشلت معادلة الحكم الحالية في توفير ذلك لهم,لندع بن بيتور وبن فليس ومقري وجاب الله وغيرهم من أساتذة الجامعات أو رؤساء الأحزاب المستقلة لتقديم ما في جعبتهم للمجتمع من حلول,فداء الوطن معروف فأتركوا النخب والشباب تأتي بالدواء,الجزائر ليست بعاقر فمن رحمها خرج أربعين مليون عظيم.

أعلم أن ما أوردته هنا هو شبه حلم والمتموقعون لن يتركوا مواقع تمطر عليهم مالا سهلا وأعمالا مزدهرة,هم سيحاربون أي تغيير,سيخونون وسيسببون مشاكل لكل من يشكل أي خطر على مصالحهم,خاصة وأن الغرب يساندهم في ذلك.هم سيأتون بسلال أو زروال وينظمون إنتخابات شكلية وتعود حليمة إلى عادتها القديمة وإن حدث ذلك بدون إعتراض فنحن سنستحق حينها كل إذلال. لكن إيماني بوجود الخيرين في صفوف الجيش والنخب,وإيماني بوعي الشباب الجزائري وسعيه لرفع الغبن عن نفسه وعن وطنه وسيكافح من أجل ذلك, هو ما دفعني لخربشة هاته السطور وذلك رغم الإحباط واليأس الذي أصابني مثل باقي الجزائريين

12 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • بارك الله فيك اخي بوشه لقد لمست من كلامك املا في الجزائر… فيجب ترك بن بيتور وبن فليس ومقري وجاب الله ما يقدموه لنا
    فهم يحملون شهادات جامعيه تؤهلهم الي ايجاد حلول وذلك باتحاد جميع الشرفاء

    فالجزائر لم تقهر ابان الاحتلال الفرنسي فكيف لها تقهر وفيها رجال يحبونها وفيهم اكل وكلنا امل في جزائر مشرقه

    شكر لك اخي الكاتب

    • أسمع يارفيق المدعو ربيع,خونا بوشة ليس مغفل لكي يصدق عميل للدياراس مثلك,الشعب لايريد لا بن بيتور ولا بن قرقور ولاطيكوك,كل مايريده الشعب هو أن يرحل توفيق و البولدوق والاخرين أعضاء العلبة السوداء الحركي,بضاعة إنتخابات 2014 مغشوشة قد ردت إليكم,الاخ بوشة لن يصدق خداع مثلك وعميل للدياراس ,جعل من********سبب مشاكلنا.الشعب سيقتلع نوفيق والكليكة طوعا أو كرها ونتا أقعد تنتظر العظام كما تفعل البوم و الثعالب و النسور أو كما وصفكم المجاهد الصادق شوشان.

    • الان فقط قرأت تعليق الاخ بوشة ,ومادفعني لقراءته و التحقيق فيه هو سرعة الخبيث رفيق المدعو ربيع اللذي يطبل صباح مساء للدياراس,إلى مدح الاخ بوشة وفرحه وإبتهاجه بإقتراح بن بيتور اللذي أكل وغمس مع العصابة,لقيادة المرحلة الانتقالية.وعليه,فليعلم الاخ بوشة أن الشعب الجزائري لايريد لا بن بيتور و لاطيكوك,الشعب الجزائري لايريد ولن يقبل أن تملي عليه العصابة أصحاب العلبة السوداء دمية جديدة مريضة كانت أو صحيحة ,سمينة أو رقيقة,مؤقتة أو دائمة,كل مايريده الشعب هو أن ترحل العصابة الحقيقة الحاكمة,ألا وهي عصابة الدياراس والجنرالات كبرانات فرنسا.مع إحترامي للأخ بوشة,ولاأظنه فعلها عن قصد,لكننا لانريد تعليقات لاتتطرق لصلب الموضوع,ألا وهو عصابة العلبة السوداء الحاكمة من وراء الستار.لانريد تعليقات مسمومة كالسم في العسل عن قصد أو غير قصد,كما كانت تفعل المسماة استاذة جامعية ,إيناس.

  • قال الله تعالى في سورة الرعد “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ”

    بين تعالى في هذه الآية الكريمة : أنه لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم من طاعة الله جل وعلا والمعنى أنه لا يسلب قوما نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح ، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله : “ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “الآية [وقوله ” وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ”
    وقد بين في هذه الآية أيضا : “أنه إذا أراد قوما بسوء فلا مرد له ” وبين ذلك أيضا في مواضع أخر ، كقوله “ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين ” ونحوها من الآيات ، وقوله في هذه الآية الكريمة “حتى يغيروا ما بأنفسهم ” يصدق بأن يكون التغيير من بعضهم كما وقع يوم أحد بتغيير الرماة ما بأنفسهم فعمت البلية الجميع ، وقد سئل صلى الله عليه وسلم : ” أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ” . والله تعالى أعلم .

  • تكاثفت جهود شياطين الإنس طيلة عقود طويلة في تجهيل الشعب الجزائري و تَحْمِرُه حتى أصبح الكثير منهم يرضى بالرخس و الطحين و البعض الآخر يتلون كالحرباء فيفترون على الله الكذب من أجل بعض الفتات فتجدهم يدافعون على الفساد و المفسدين و يحاربون كل واحد يريد الإصلاح و الخروج من النفق المظلم.
    شخصيا يا أخي بوشة لا أثق في أي إصلاح يأتي من أشخاص مشهود عليهم أنهم فاسدين، فكيف أنتظر الإصلاح من شخص مثل سلال الذي هو في الحكم منذ أكثر من ثلاثين سنة و فشل في جميع المهام التي أوكلت له ان يقود البلاد الى بر الامان؟!! كيف أثق في المدرسة الجزائرية و كل أولاد (أأكد كل أولاد) المسؤولين يدرسون في المدارس الغربية و أرقى الجامعات العالمية على ظهر الدولة الجزائرية لكي يستلموا مشعل البقرة الحلوب من آبائهم أما الغاشي الراشي (حشاكم) فهم يتآكلون و يعتادون فيما بينهم و يُخَوِن بعضهم بعضا.

  • “…. وإن حدث ذلك بدون إعتراض فنحن سنستحق حينها كل إذلال..” هل لديك شك في ذلك؟ الشباب الجزائري الواعي؟ الخيرين في صفوف الجيش و النخب؟

    أعتقد بصدق أن الوعي وسط الشباب الجزائري محدود جدا و طموح أغلبيته يقتصر على المطالب الحيوانية ليس إلا..كل من يُمكن منها يستكين, بل و يزايد على السلطة في التحذير من ايقاض الفتنة و خدمة المؤامرات الاجنبية…و هو حال معظم “الشعب” ففيه ميل الى الإنبطاح و قابلية للذل و الإستعباد و الاحتقار ووو…ما عدا فئة قليلة “راحت في الجرة” لا يسمع لها صوت و يسهل قمعها…

    أما في قضية ما تسمونهم بالخيرين و الوطنيين و الشرفاء ووو…و كل الكلام الذي مللنا سماعه ومن السذاجة تصديقه…أين كان هؤلاء و البلاد اقتسمت منذ “الاستقلال” بين الانتهازيين و سلمت بعدها على طبق من ذهب لخدم المستعمر و اذنابه اين هم و لغة فرنسا تصدح في كل مكان اين هؤلاء الذين تصفونهم بالخيرين و الشرفاء و الجزائر وصلت الى ما وصلت اليه…ربما لأنهم لم ينهبوا و يختلسوا؟ لكن أليس الساكت على الحق شيطان أخرس؟ هم سكتوا على الحق و الباطل و الظلم و الفساد و النهب و بيع الارض و العرض و الملة….كيف امكن للخونة و اذناب المستعمر ان يعيثوا في البلاد فسادا و نهبا لولا جبن هؤلاء و تخاذلهم بل و انبطاحهم…للوطنية و الشهامة و الشرف ثمن باهض ياسيدي لذلك فهي لا توزع كهدايا بهذه البساطة…ان كانت هذه وطنيتهم فسحقا لها من وطنية!

  • مرثية الشعب الجزائري في أربعينية مرض الرئيس!
    أربعين يوما والرئيس الجزائري مريضا ورغم ذلك فلا صورة ولا فيديو له وهو جالس أو حتى نائما….
    أربعين يوما ورئيس البلاد طريح الفراش ولا وزير أول أو رئيس البرلمان أو رئيس مجلس الأمة زاره…..
    أربعين يوما ورئيس البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة والقاضي الأول طريح الفراش ولا هيئة طبية جزائرية تتابع حالته الصحية وتصدر تصريحات بذلك….
    أربعين يوما والشعب والصحافة تنبح أين الرئيس؟ أين الرئيس؟ متى يعود الرئيس ولا يظهر أثر للرئيس….
    أربعين يوما والمخابرات الفرنسية تحجر على الرئيس وتحتجزه وتفعل ما تريد به وكأنها أيادي أمينة تقطر وطنية وحبا للجزائر, ولا كلمة من المسؤولين عن الأمن القومي والمصلحة العليا للوطن….
    أربعين يوما وممثلي الرئيس ومبعوثيه يتجولون في العالم ولا واحد منهم زار فرنسا و مرقد الرئيس….
    أربعين يوما وأربعين مليونا من البشر هائمة على وجهها تلهث وراء قوتها ودوائها ولا أثر يظهر لدولة ذات سيادة لها حكومة ورئيس….
    هل نستطيع أن نقول أننا شعبا حيا على الأقل يضرب عن الطعام, ويقرقب القدور والصحون محتجا؟
    هل نستطيع أن نقول أن لنا نخب تناضل سلميا وتضرب وتسجن؟
    هل نستطيع أن نقول أن الإنتخابات القادمة لها أي شرعية وأي أمل في هكذا ظروف؟
    هل نزل منا أي أعمر بن أعمر إلى ساحة من الساحات ورفع لا فتة مكتوب عليها ”أعطوا المواطن شوية كرامة أيها الأوغاد”؟
    أليس في هذا البلد رجال يقولون لأخ الرئيس أو لمن يساعده في التخفي على مرض الرئيس كفى كفى,منصب الرئيس سيادي وهو ملك للأمة,ومن حقنا معرفة المستور أو تفعيل الدستور؟
    الإجابة هي لا وأربعين لا, لم يحدث أي شيء من كل ماذكرته أعلاه ,أما والحال كذلك فقد كُتب علينا أن نعيش لوقت قادم مذلولين بين الحفر,لقد فقدنا وسام الثورة والرجولة والشجاعة طمعا في قرض أو سكن أو خوفا من قزولة كابران.
    لقد أصبحنا فعلا شعبا مذلولا يتسول على مائدة اللئام.

  • السلام عليكم وشكرا للإخوة الكرام على القراءة والتعليق وأتقبل كل رأي مخالف برحابة صدر,أشكر المنبه والمصحح والمؤيد على السواء.
    مقالي عبارة عن خواطر وكثير من المواطنين عبروا عن مثلها….
    خلاصة مفترق الطرق في الجزائر أراها كما يلي:
    نحن أمام ثلاثة طرق سنسير في إحداها حتما,الطريق الأول هو الإستمرارية بنفس السلطة ونفس الأدوات من إنتخابات مزورة ومرتبة مسبقا وهو مايعني وضع نفس الواجهة للسيسثام,شرعية الرئاسة وبواسطتها يتم التحكم في كل مؤسسات الدولة لتشريع توزيع الغنائم,كلى حسب نفوذه ,والشعب يبقى مذلولا ومهمشا,الإقتصاد ريعي تبعي , بقارا مُنهارا …..هذا مايريده سلال وتوفيق وبن صالح وكل وجهاء بنو نهب…وهو الإختيار أو الطريق المؤدي إلى الكارثة.
    الطريق الثاني وهو طريق سيء لكن قليلا أحسن من سابقه,هذا الطريق يمضي بالبلد في فترة إنتقالية بأدوات وشخصيات ليست متورطة في النهب ,ربما ساكتة عنه خوفا على فقدان بعض إمتيازاتها,هاته الشخصيات يجب أن تكون من عائلة السيسثام ولو متمردة عليه قليلا,مثل مقري وحمروش وبن بيتور وبن فليس وزروال.أما أخينا علي بن حاج ومنهم من على نهجه وشاكلته فهم منبوذون ولن يسمح لهم الترشح أساسا وفق إتفاقية صلح الغالب والمصالحة الوطنية الوهمية.
    هذا الطريق ليس ما أتمناه من قلبي ولكنني أتقبله بعقلي,فالسلطة الحالية تضع يدها على بيت المال ولن ترفعها عنه إلا بالحيلة أو بالقوة.
    ومن هنا يأتي إختيار هذا الطريق لسرق السلطة بهدوء من الذين سرقوها من الشعب,هاته المرحلة تمثل نصف ربيع لكنها ربما تتطور إلى ربيع كامل.
    وأخيرا الطريق الذي أحبه ويحبه الكثير من الناس وهو التغيير الشامل الكامل بالتخلص الكلي من السيسثام الحالي والبداية من جديد على أسس ديمقراطية صحيحة…أي ربيع جزائري كامل يسمح لكل ناشط حقوقي أو معارض شرس أو مثقف نظيف بالمشاركة في إنتخابات,بلدية وولائية وبرلمانية ورئاسية بحرية والشعب يختار.
    هكذا طريق مسدود بمتاريس وقوات الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وآلاف المعتلفين وكل من يسلكه فليتوقع العنف والعنف لنا تجربة مؤلمة معه…
    وهب أن المتاريس سقطت والجيش وقف على الحياد والمعتلفين هربوا فسنتوقع فراغ وصراع جديد يدخله أزلام النظام ولمشامشية الذين سيغيرون المواقع وسوف لن نجد نخب قادرة على ملأ الفراغ لأن فترة بوتفليقة وما قبلها ميعت المجتمع وصبغته بالشمولية.
    الخلاصة أن كل الخيارات صعبة وهاته هي ضريبة نصف قرن من العبث والإنتهازية والنفاق ندفعها نحن والأجيال القادمة.
    تحياتي

  • “..الخلاصة أن كل الخيارات صعبة وهاته هي ضريبة نصف قرن من العبث والإنتهازية والنفاق ندفعها نحن والأجيال القادمة.”

    صحيح. و هي أيضا نصف قرن من الاستكانة و الخنوع و الانبطاح و النفاق و الانتهازية و الانانية و عقلية نفسي نفسي و تخطي راسي و لي خاف سلم …ما عدا بعض المبادرات الفردية و المتفرقة جندت لها كل الامكانيات المادية و البشرية لسحقها دفع اصحابها وحدهم ثمنا غاليا..

  • salam allah 3lik monsieur je ne te partage pas l opinion je ss contre benflis et ces compagnions on le connait bien quand il a eu le (Bendir) et a frappé pour bouteflika qui est venu en algerie pas pour la suaver mais salamvenger de ce peuple qui n a jamais vu ni la liberté ni le bonheur et surtout dans la periode ce minable boutesriqa alors ne fais pas la politique et esseye de garder tes conseilles pour toi on connais bien benflis et on peut pas comparer Benflis a Zeroual ce dernier et plus honnette que que le premier