مقالات

مرثية الشعب الجزائري في أربعينية مرض الرئيس!أحسن بوشة

مرثية الشعب الجزائري في أربعينية مرض الرئيس!
أربعين يوما والرئيس الجزائري مريضا ورغم ذلك فلا صورة ولا فيديو له وهو جالس أو حتى نائما….
أربعين يوما ورئيس البلاد طريح الفراش ولا وزير أول أو رئيس البرلمان أو رئيس مجلس الأمة زاره…..
أربعين يوما ورئيس البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة والقاضي الأول طريح الفراش ولا هيئة طبية جزائرية تتابع حالته الصحية وتصدر تصريحات بذلك….
أربعين يوما والشعب والصحافة تنبح أين الرئيس؟ أين الرئيس؟ متى يعود الرئيس ولا يظهر أثر للرئيس….
أربعين يوما والمخابرات الفرنسية تحجر على الرئيس وتحتجزه وتفعل ما تريد به وكأنها أيادي أمينة تقطر وطنية وحبا للجزائر, ولا كلمة من المسؤولين عن الأمن القومي والمصلحة العليا للوطن….
أربعين يوما وممثلي الرئيس ومبعوثيه يتجولون في العالم ولا واحد منهم زار فرنسا و مرقد الرئيس….
أربعين يوما وأربعين مليونا من البشر هائمة على وجهها تلهث وراء قوتها ودوائها ولا أثر يظهر لدولة ذات سيادة لها حكومة ورئيس….
هل نستطيع أن نقول أننا شعبا حيا على الأقل يضرب عن الطعام, ويقرقب القدور والصحون محتجا؟
هل نستطيع أن نقول أن لنا نخب تناضل سلميا وتضرب وتسجن؟
هل نستطيع أن نقول أن الإنتخابات القادمة لها أي شرعية وأي أمل في هكذا ظروف؟
هل نزل منا أي أعمر بن أعمر إلى ساحة من الساحات ورفع لا فتة مكتوب عليها ”أعطوا المواطن شوية كرامة أيها الأوغاد”؟
أليس في هذا البلد رجال يقولون لأخ الرئيس أو لمن يساعده في التخفي على مرض الرئيس كفى كفى,منصب الرئيس سيادي وهو ملك للأمة,ومن حقنا معرفة المستور أو تفعيل الدستور؟
الإجابة هي لا وأربعين لا, لم يحدث أي شيء من كل ماذكرته أعلاه ,أما والحال كذلك فقد كُتب علينا أن نعيش لوقت قادم مذلولين بين الحفر,لقد فقدنا وسام الثورة والرجولة والشجاعة طمعا في قرض أو سكن أو خوفا من قزولة كابران.
لقد أصبحنا فعلا شعبا مذلولا يتسول على مائدة اللئام.

6 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • أعتقد أن التعميم على مرض بوتفليقة المروكي مقصود الآن بعد أن تمكنت المخابرات من إقصاء المحيطين به قبل أن تصيبه جلطة و يذهب إلى فرنسا، لقد عودتنا العصابة الحاكمة على إبقائنا في حالة ترقب و تخوف من المجهول،
    النظام يعلم أن أيام بوتفليقة معدودة حتى قبل الجلطة و أعتقد أنه فكر في خلافته منذ سنوات، و كذلك يدرك حالة الغليان الشعبي التي تختلف هذه المرة لأسباب منها الوضع الإقليمي الجديد الذي قد يرفع سقف المطالب، إدراك الشعب لأهمية اللاعنف في المظاهرات و بروز مناضلين قد يؤطرون الإحتجاجات، و بالتالي النظام يكون قد فضل التضحية ببوتفليقة المروكي و عصابته المجرمة و فبركة تغيير يلعب دوره بعض من عملائه الذين يحتفظ بهم في أدراجه ثم يمسح كل المصائب التي حلت بالوطن في بوتفليقة و عصابته

    • جيد ياأمين ,نريد تعليقات مثل هذه تماما فقط إحذف التركيز على عبارة مروكي مغربي ايادي خارجية,فكل هذه العبارات تخدم أجندة العصابة اصحاب العلبة السوداء وعلى راسها رب الدزاير.جيد واصل,فإن التائب من الذنب كمن لاذنب له.

  • غلق الحدود ليس موقف المعارضة أو الشعب و إنما هو موقف النظام الذي يريد معاقبة و عزل نظام المخزن و أنت الآن تتبنى موقف النظام لتثبت أنك جزائري؟؟ أكيد أنك محبط،

    • هههههههههههه أنت حقا ياامين بروتي وعقلك صغير و الزطلة تاع المروك خدمت فيك لدرجة أنك لاتفهم إشارات القائمين على هذا الموقع,اللبيب بالاشارة يفهم ولكنك والله ******مزطول ههههههههههه