مقالات

3 ثورات حتمية يجب القيام بها إذا أردنا بهذا البلد خيرا ؟! | أحسن بوشة

*آمن, إقرأ و أعمل...ثورة الإيمان بالوطن...ثورة العلم والتعلم...وثورة العمل أولا وثانيا وأخيرا

*آمن, إقرأ و أعمل…
الإيمان بالشيء هو الذي يفرق الإنسان عن الحيوان,إيمان بالله وبالفكرة وبالوطن,فالمسلم يكمل إسلامه بالإيمان والإيمان يتجسد في الأعمال,فلا إيمان بلا عمل صالح,وصاحب فكرة يجسد فكرته بالعمل وإلا بقيت فكرته مجرد حلم ووهم وأماني,ولهذا فالمؤمن بالوطن يجب عليه أن يترجم ذلك إلى أعمال تؤدي إلى حماية وإزدهار الوطن,فالطالب يطلب العلم بجد وهدفه بناء الوطن,والعامل يعمل بإتقان وجد وهدفه بناء وطن قوي ومزدهر,كما أن الجندي الذي هو رمز للوطنية يجب أن يقدم كل مايملك لحماية الوطن.

هؤلاء جميعا يحتاجون إلى القراءة والعلم لتشكيل جيل كفوء متماسك ومتعلم يكون هو جيش البناء الحضاري في أي وطن.

*ثورة الإيمان بالوطن:
نحن شعب مسلم نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقضاء والقدر وباليوم الآخر,والسؤال هل نحن شعب جزائري خالص,أي هل نؤمن ونعتز بجزائيتنا ونعمل على تجسيدها واقعا؟ من يختلس ويخرب, ومن يخدم مصلحة أجنبي, ومن يتهاون في حماية الوطن, ومن لا يعرف ولايعتز بثوابت الأمة فهو لا يمكن أن يكون مؤمنا بجزائريته.الفارسي يعتز بفارسيته ويحاول الوصول إلى تقويتها,التركي يطمح إلى إعادة بناء إمبراطوريته,الصيني قطع أشواطا في فعل نفس الشيء,الغربي يعتز بتفوقه وبتقاليده الديمقراطية وهكذ يفعل الروسي والهندي…فماذا نفعل نحن في الجزائر لإعادة أمجاد الماضي والبناء عليها؟ هل نسينا شراسة الأمازيغ الأحرار ودورهم مقارعة في الرومان ثم في توطين العربية والإسلام في هاته البلاد وفي فتح الأندلس وتأسيس حضارات بجاية وقسنطينة والعاصمة وتلمسان؟ وهل نسينا أسطولنا الذي كان يجوب البحار ومقاومتنا للإستعمار وثورتنا التي جعلت من الجزائر قلعة الثوار؟وهل نسينا أننا أوسع بلد عربي وإفريقي مساحة ,وأغناهم ثروة,والثروة تقاس بالبشر وبما فوق الأرض وماتحتها كذلك؟ هاته المنارات والثوابت قد يكون إعتلاها بعض الغبار,هي ثوابت ضرورية لتحفيز الأجيال وتصعيد هممها, وكل من يريد أن يبني الوطن لابد أن يغرس هكذا إيمان في نفوس الأجيال عبر الأسرة والمسجد والمدرسة والإعلام.بخلاصة يجب الإيمان الخالص بهويتنا.

ثورة العلم والتعلم:
الرسالة واضحة هنا, كل الأموال,بعد الغذاء والصحة والدفاع, يجب أن توجه لثورة محو أمية,ثورة تحسين المدرسة,ثورة مكتبة وكمبيوتر في كل ركن من أركان الوطن,ثورة تكنولوجية وثورة ربط الجامعة والمخبر والثانوية بالمزرعة وبالمصنع وبالإدارة….هو إستثمار لا يخسر صاحبه أبدا.ما فائدة مدخول مليار دولار يوميا في السعودية مثلا إذا كانت المنشورات العلمية العالمية من السعودية لا تتعدى عدد طوابق أبراج الوليد بن طلال؟ في الصين وفي اليابان ينفقون بسخاء على التعلم وعلى التكنولوجيا,جامعات كتب كمبيوترات مراكز بحوث…في الهند تحدث ثورة إعلام آلي وتكنولوجيا…في الغرب,عشنا معهم ورأيناهم, في جوف الليل عندما يكون جزء من الشباب يرقص هناك جيوش أخرى منهم لا تنام وتقضي الوقت في المخابر,مدارسهم من دور الحضانة إلى الجامعات مجهزة بمكتبات وكمبيوترات! فماذا يمنعنا نحن من فعل ذلك؟ إننا أعطينا قيمة وفرص كبيرة لبقار مستهلك لتضخيم فيلاته وسياراته وكرشه, وحشرنا المعلم والأستاذ في طابور الأشقياء اللاهثين وراء شقة وماروتي وقفة العيش.

وثورة العمل أولا وثانيا وأخيرا:
شعب لا يعمل هو شعب شقي و لا يستحق الإستقلال, حلاوة الحرية والسعادة والصحة تكمن في العمل والتعب ونيل الجائزة على ذلك. يجب الضرب بيد من حديد على من له وظيفة ينال أجرا عليها ويتكاسل ويتقاعس في تأديتها,الشعوب التي تعرف إزدهارا هي شعوب نشيطة ومكدة وهي من تبني الحضارات.في الصين لذيهم حكومة ديكتاتورية لكن صارمة مع المفسدين ومشجعة للعلم والعمل,بعد عقود من التجارب مع النظام الشيوعي المستورد من فلسفات غربية صنعت في موسكو ولندن وبرلين على يد ماركس وإنجلز ومن تبعهما ,عادت الصين إلى تقاليدها والمتمثلة في الوفاء والعمل والثقة في الفرد,فتحت الأسواق مباشرة للفلاحين المنتجين وفتحت عشرات الآلاف من الورشات في القرى والمدن للشباب,في مدينة صينية تجد مئات الورشات لصناعة الملابس,و مدينة أخرى تجدها متخصصة في الإليكترونيك وهكذا خلايا نحل في كل مكان,ساعدت الدولة بالقروض وبإيجاد الأسواق. وبدأت كرة الثلج للدخل القومي تكبر وتكبر وهي مسألة وقت للحصول على إقتصاد مزدهر وشعب متعلم ويعيش في رفاهية وسيزيح الديكتاتورية ويستطيع تسيير نظام ديمقراطي. هكذا تفعل تركيا والبرازيل وماليزيا وكوريا وغيرها, وما علينا إلا السير على خطاهم وتقليدهم في بعض الميادين مع مراعاة عاداتنا وطبيعة مجتمعنا.

6 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • السلام عليكم
    هذا المقال هو نفسه معدل إلى الشكل النهائي ومنشور بعنوان العناصر الأساسية لبناء جزائر مزدهرة
    الرجاء حذف أحدهما أوترك المقال المعدل فقط.
    شكرا

  • شكرا يا الاخ لحسن بوشة علئ هذا المقال الرائع و الله كل ما ذكرته هو اساس التغيير ( ثورة علمية و صناعية -و ثقافية و ثورة اصلاحية جتماعية ) مع الرجوع الئ الاحكام الاسلامية و تاريخنا المجيد و للاسف لو كان كل المثقفون و الاعلاميون يهتمون بموضوع الثورة الثقافية و العملية لبدئنا في التصحييح لان العقلية الجزائرية مريضة و متخلفة و عندما اقول العقلية الجزائرية اقصد شعبا و حكومة بما ان الحكومة هي جزء من الشعب – فمثلا الدول الاوربية التي شعبها يعيش حياة طبيعية ( مع كرامة الانسان) لو لم يقوم اسلافهم و اجدادهم بالثورة الصناعية و العلمية و الثقافية و جهوداتهم في العمل الاجتماعي لتربية النشئ و تكوين الاسرة بالارشاد الاجتماعي و الفكري لما قطفو الثمار اليوم و هذه الثمار تتمثل في جيل اوربي جديد مثقف و مادب و متعلم و قوي صناعيا و اقتصاديا و عسكريا مع انهم لا يملكون ثروات كبرئ ( خام كالبترول و الذهب و اليوانيوم و المواد الاستراتيجية) لكن بما ان شعوبهم ناضجة توصلو الئ هذه الحالة الاجابية – اما نحن الشعوب الاسلامية و العربية لم ناخذ من الاسلام سوئ الجانب الروحي فقط الصلاة و الصيام و تجاهلنا احكام الاسلام الاساسية التي تعلمها الغرب من اجدادنا و هي حب العمل و العلم و اتقان العمل و اقامة العدل و الابتعاد عن الافات الاجتماعية ( الرشوة – الربا الخ ) فما الفائدة من اقامة الصلاة و الصيام و التخلي عن الاحكام الاخرئ و لهذا اصبحنا شعب متخلف ضعيف في كل الميادين – هل تعلم ان اسرائيل تقوم بمعاقبة اي مسءول مهما كانت سلطته لو يخالف القانون او يتورط في الرشوة (مع انهم يهود كفار) لكن لا يقبلون الرشوة و الربا ان تنخر ادارتهم لماذا لانهم يعلمون ان الفساد و الرشوة يهدد كيانهم كدولة و كقوة و لهذا يعاقبون بشدة اي مسءول يتورط و يعاملونه كانه عدو ( لانهم يحبون بلادهم و مؤمنون بنهضتهم ووضولهم لمراكز القوة بين دول العالم) حتئ الدول الغربية تقيم العدالة و كانهم مسلمون طبعا لا يفعلون هذا لقناعات دينية بل لانهم يعلمون ان العدالة هي اساس البقاء و العمل و العلم هو اساس القوة و الوجود ( كل هذه الامور اخذوها من المسلمين في عصورهم الذهبية ايام الاندلس في الاختلاط الاوربي الاسلامي) و لهذا الامة الاسلامية عامة و الشعب الجزائري خاصة لن يتغير الا باعلان الثورة الثقافية و العملية و تطبيق برنامج وطني علئ مستوئ كل الولايات للاصلاح الاجتماعي بالارشاد – لان تقدم الدول يكون بعمل الجيل الحالي من اجل الجيل القادم فنحن مثلا لو لم يقوم جيل نوفمبر باعلان الثورة التحريرية لما اصبحت الجزائر حرة مستقلة و كل هذا يرجع لجيل نوفمبر ( الذي عمل ما عليه ) و لو جلسو في ديارهم لما تمتع اولادهم بالاستقلال – هذا هو المنطق كل جيل يعمل من اجل الجيل القادم و لو ينام الجيل الحالي فسيعيش اولادنا حياة صعبة و قاسية و نحن السبب في كل هذا لاننا لم نفعل شيئ من اجلهم ( لان العقلية الجزائرية الحالية اصبحت فضولية تفكر في نفسها فقط و هذا هو سبب التخلف ) ندعي اننا وطنيون لكن هذه الوطنية ظاهرية فقط و ليست حقيقية ( بالاناشيد و حمل العلم فقط) لكن الوطنية الحقيقية تكون بالعمل الشاق و الجاد من اجل مصالح الوطن الرئيسية فانا مثلا زرت دول اوربية لم ارئ في حياتي اناشيد اوطنية في القنوات الفرنسية تمجد انتصاراتهم علئ الالمان او فرنسيون يحملون الاعلام و يجرون في الطرقات لان الوطنية الحقيقية عندهم هي بالعمل و اتقان العمل و الاخلاص للوطن و لقوانين دولتهم و بمجهوداتهم في الوصول الئ سبل التقدم ( هذه هي الوطنية الحقيقية ) و لهذا اصبحو يسمونهم العالم المتقدم و المتطور و القوي و اصبحنا نحن يسموننا العالم الثالث ( شتيمة طبعا ) و لهذا لا نتغير حتئ يصر الجزائريون بالخروج من هذا العالم الثالث المتخلف و هذا لن ياتي ببساطة و راحة و تفنيين بل ياتي بالعمل الشاق و بالجدية و الاخلاص و احترام احكامنا الاسلامية المهمة و ليست الروحية فقط

  • والله معك الحق فنحن بحاجه الي ثوره فكريه خلاقه فتيخلو ان جميع مشاريع شبابنا مبنيه علي التكاسل فلا يوجد مشروع خلاق فعلي سبيل المثال جميع طلبات مشاريع لونساج اما رخصه نقل او كراء السيارت فلاتوجد افكار او مشاريع تعود بالنفع علي الجميع فشبابنا بحاجه الي ثوره علميه للنهوض بالجزائر في احد المرات هناك حصه تبث علي احدي القنوات العربيه الهدف منها تدعيم الشباب في مشاريعهم التي يقترحونها علي اصحاب البرنامج الذي يذاع علي المباشر وفي احد المرات كنت اتابع القناه اتصلت امراه من الجزائر قالت لهم لدي 3 اولاد لا يعملون واريد مشروع فقل لها ما هو مشروعك قالت مواد غذائيه عامه فصاحب الحصه اندهش ولم يفهم هذا المشروع فشرحت له قالت له نشتري مواد غذائيه ونعيد بيعها فقال لها بالحرف الواحد هذا ليس بمشروع بل هو تشجيع علي التكاسل فهذا مشروع لا يخلق فرص وفرص ومناصب عمل اخري…بارك الله فيك اخي بوشه فانت من طينه الكتاب الذين يعرضون المشاكل ومن بعد يضعون لها الحلول نحن بامس الحاجه لكتاب مثلك …………لا اريد اي كلب يعقب علي ردي…

  • هذا دليل ان العقلية في الجزائر اصبحت مريضة يا الاخ ربيع يريدون الربح السريع فقط لكنهم لا يعلمون ان المشاريع العلمية تجني ارباحا دائما لان شعبنا مقلقين و لهذا نحتاج الئ ثورة علمية و فكرية و ثقافية و هذا الامر لن يحدث الا باهتمام صناع القرار بالمفكرين لتصبح السياسة الجزائرية مبنية علئ فكر معين لان كل ثورة ورائها افكار و علماءها ليس مثل الثورات العربية المزعومة فهذه ليست ثورات فاين افكار هذه الثورات و اين مفكرين هذه الثورات المزعومة

  • وما.هى افكار .وبرامج الذين يحكمون الجزائر .51سنة الم يكفيكم تجاوزاتكم .وانجازاتكم .التى تفسد الز,رع والنسل .ان الطبقة الحاكمة .مستواها .دون الصفر .ولن تفسحوا المجال لمن له الكفاءة .والقدرة على الاصلاح .الحقيقى .طبعا الربح السريع.من صنيعكم .وهى مدرستكم .بالمحسوبية .والاتكال على المعارف .واصحاب .الجاه .والسلطان .وابناء الشعب المسكين يعانى من تعسفات.ادارتكم .فكل المناصب وزعت على اصحابكم واحبابكم.ولهاذا عم الفساد.وانتم تحرسونه وتتدخلون .ببطاقاتكم.المهنية .وحتى لو.كان.طابور الزيت .او السكر .او المواد المفقودة .هاذا هوالنظام الذى .اتعسنا .وحطم كل امال الشعب ولو كانت بطاقاتكم المهنية .تنتهى صلاحياتها عند مغادرة الثكنة حينها نتكلم .على بناء العقول ولاكن ماجدوى ان تكون عفيفا وشريفا فى بلد لايامن.الى بالمعريفة المحسوبية .وجهازكم .اى الامن drs لاتدخرون. وسعا فى معاقبة .شرطى حين يسحب .رخصةالسياقة من احد معارفكم .وحتى وان كان مخمور.فهيهات هيهات .ان يصلح حالنا .وانتم بحكمكم الجائر تفخرون.