سياسة

تقرير الكونسورسيوم العالمي للصحافة الاستقصائية يكشف تهريب ملايير الدولارات من الجزائر إلى الخارج

تقرير الكونسورسيوم العالمي للصحافة الاستقصائية يكشف:
مسؤولون جزائريون هرّبوا أموال الفساد إلى سنغافورة والجزر العذراء
عبد الوهاب بوكروح
كشف تقرير حول الثروات الناجمة عن الفساد والرشوة في العالم، نشره “الكونسورسيوم العالمي للصحافة الاستقصائية”، أن الجزائريين الذين يملكون حسابات بنكية وشركات ناجمة عن الفساد والرشوة، نجحوا في إخفاء ثرواتهم المشبوهة والأموال الضخمة الهاربة نحو الملاذات الضريبية الآمنة.

ويعتبر “الكونسورسيوم العالمي للصحافة الاستقصائية” في واشنطن، منظمة دولية غير حكومية مهتمة برصد حالات الفساد ونهب المال العام في العالم، وقامت بنشر قاعدة بيانات عالمية ضخمة لوثائق مسرّبة تحت عنوان “أوف شور ليكس”، تحتوي على أسماء لشخصيات ومسؤولين في مختلف دول العام ومنها الجزائر، يملكون أسهماً في شركات في “جنّات ضريبية” حول العالم.

وتشير قاعدة البيانات التي وضعت على موقع المنظمة على الأنترنت، إلى وجود ملايين الرسائل الإلكترونية والسجلات المسربة من “جنات ضريبية” والمتضمنة لأسماء بعض الأشخاص والمسؤولين وأسماء شركات في “جنات ضريبية” في جزر كايمان والجزر العذراء البريطانية، وغيرها من الملاذات الضريبية في العالم.

وتضمنت قاعدة البيانات أسماء أصحاب شركات جزائرية من وادي سوف والعاصمة الجزائر، متخصصة في التجارة والاستيراد والتصدير وتجارة الأدوية، كما تضمنت البيانات المنشورة عناوين الشركات في وادي سوف والدويرة بالعاصمة الجزائر .

وكشف البنك الإفريقي للتنمية، نهاية ماي الفارط، بمراكش المغربية أن الثروات المهربة إلى الخارج من الجزائر بلغت 173.2 مليار دولار في الفترة بين 1980 و2009.

وقالت نشرة “الكونسورسيوم العالمي للصحافة الاستقصائية”، إن مهربي الثروات ينشطون داخل شبكات معقّدة جدا تجعل من عملية تعقب الأموال المهربة الناجمة عن الفساد والرشوة والتهرب الضريبي شبه مستحيلة، بدون وجود تعاون من حكومات الدول المعنية.

ولم يسبق للجزائر منذ الاستقلال أن طالبت باسترجاع الأموال المهربة إلى الخارج، على الرغم من أن ظاهرة تهريب الأموال إلى الخارج تعتبر من الرياضات الأكثر شعبية في الجزائر.

وسبق لأحد النواب السويسريين مطالبة الجزائر بتقديم طلب لاسترجاع الأموال المنهوبة النائمة في البنوك السويسرية، ولكن الطلب لقي أذانا بها صمم في العاصمة الجزائر.

واختارت بعض الشركات الجزائرية التي تضمنها التقرير، سنغافورة ملاذا آمنا لها، ومنها شركة “ب. تروست نت المحدودة” التي تملك أزيد من 20 ممثلية في جزر كايمان والسيشل وهونغ كونغ وبكين.

وبدأ “الكونسورسيوم العالمي للصحافة الاستقصائية” التحقيق في الثروات الفاسدة المهربة نحو الملاذات الآمنة، بعد حصوله على جهاز تخزين كمبيوتر مليء بالمعلومات الخاصة بالشركات، عقب فضيحة “فايربور” الأسترالية للنصب والاحتيال في “الجنّات الضريبية”، وسببت المعطيات التي تم الكشف عنها أزمات سياسية كبرى لرؤساء دول ومسؤولين كبار في أوروبا وآسيا وأمريكا، ومن الرؤساء الأوروبيين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي تمت الإشارة إلى أمين صندوق حملته الانتخابية بالإسم.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/168321.html

===================

المصدر لمشاهدة التفاصيل (بالإنجليزية):
http://www.icij.org/offshore/icij-releases-offshore-leaks-database-revealing-names-behind-secret-companies-trusts

كلمات مفتاحية