سياسة

إقالة ميسوم سبيح : تصفية المقربين من بوتفليقة أم تغيير دبلوماسي اعتيادي؟

خلفيات إقالة سفير الجزائر في باريس ميسوم سبيح
تصفية المقربين من بوتفليقة أم تغيير دبلوماسي اعتيادي؟
بلاني: تغيير السفراء من صلاحيات الرئيس ولا تحتاج إلى تبريرات رفضت وزارة الشؤون الخارجية التعليق على تقارير تحدثت عن خلفيات سياسية تتصل بقرار الإنهاء المفاجئ لمهام سفير الجزائر بباريس، ميسوم سبيح، الذي تم خارج الحركة الدبلوماسية، وأثار جدلا سياسيا وتعاليق عديدة.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في تصريح لـ“الخبر”، إنه “ليس من العادة التعليق على قرار تعيين أو استدعاء سفير من مهامه، هذا القرار اتخذه رئيس الجمهورية ويخص صلاحياته الدستورية التي تخول له إنهاء مهام أي سفير، دون الحاجة إلى أية أسباب أو تفسيرات”.
وحرص المتحدث باسم وزارة الخارجية على التأكيد أن “قرار إنهاء مهام السفير ميسوم صبيح اتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، نفيا لتأويلات وتقارير ربطت بين تنحية سفير الجزائر في فرنسا ميسوم سبيح، المحسوب على الرئيس بوتفليقة، وبين تصفية عدد من المقربين منه في دوائر الحكم والحكومة، شملت تنحية وزير الداخلية السابق نور الدين يزيد زرهوني، ثم إبعاد عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس من الحكومة، ثم من الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، ووزير الطاقة السابق شكيب خليل الذي وجهت إليه تهم بالضلوع في قضايا فساد في شركة النفط سوناطراك. وأن القرار له علاقة باستقبال “مزعوم” للسفير ميسوم سبيح للوزير السابق شكيب خليل دون أن يعلم السلطات العليا بذلك.
وذهبت تقارير أخرى إلى أن الطرف الفرنسي هو الذي التمس لدى الرئيس بوتفليقة الذي يخضع للعلاج في باريس منذ 27 أفريل الماضي، تغيير السفير الجزائري، لقلة نشاطه الدبلوماسي، ربما بسبب عامل السن المتقدم، ولكون هذا النشاط لا يتلاءم مع الحركية الكبيرة ولا يستجيب للحيوية التي تطبع العلاقات بين الجزائر وفرنسا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في الأشهر الأخيرة.
غير أن مصدرا مسؤولا في وزارة الخارجية قال لـ”الخبر” في وقت سابق، إن هذه التحاليل افتراضية، لأن حركة تغيير السفراء تقررت قبل سنة، لكنه تأجل تنفيذها بسبب التغيرات السياسية الطارئة على عدد من دول العالم”، وقال نفس المصدر إن “حركة تغيير بعض السفراء تمت بناءا على ضرورات اقتضت تغييرهم، وليس هناك أية اعتبارات أخرى. هناك بعض السفراء كان مقررا نقلهم في الحركة الدبلوماسية السابقة، لكن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر إبقاءهم لفترة لاحقة لضرورات سياسية”. ولاحظ المسؤول في الخارجية أن “بعض السفراء تجاوزوا بكثير الفترة المقررة في العرف الدبلوماسي في الجزائر، على غرار سفير الجزائر في باريس ميسوم سبيح، الذي امتدت فترة خدمته الدبلوماسية في باريس إلى أكثر من ثماني سنوات، وسفير الجزائر في طوكيو سيد علي قطرانجي، الذي امتدت فترة عمله في اليابان إلى أكثر من ثماني سنوات”.
ويقضي العرف الدبلوماسي في الجزائر بتغيير السفراء كل أربع سنوات، تمثل العهدة الدبلوماسية لكل سفير تنتدبه الجزائر في الخارج.
وقالت صحيفة “ لوباريزيان” إن السفير ميسوم سبيح استدعي، الاثنين الماضي، إلى الجزائر. فيما تلقت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة الماضي، طلبا لاعتماد عمار بن جامع سفيرا جديدا للجزائر في باريس.
وشملت الحركة الدبلوماسية سفير الجزائر في بروكسل، عمار بن جامع، الذي نقل إلى باريس، وشملت سفير الجزائر في الولايات المتحدة وممثلها في الأمم المتحدة، وسفير الجزائر في إيطاليا وسفير الجزائر في مدريد، وفي كندا، وسفير الجزائر في قطر والإمارات العربية المتحدة ولبنان واليمن وطوكيو وفنزويلا والشيلي، وكذا في نيجيريا. ووصل عدد من السفراء الذين أنهيت مهامهم في الخارج إلى الجزائر.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/341332.html

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • أكثر من 60 سنة في خدمة المستعمر، هذا يستحق من فرنسا تمثالا في وسط باريس،
    طلب فرنسا تغيير هذا الحركي هو أقرب إلى التصديق فالرجل فاق الثمانين و ربما أصابه الخرف، فلماذا يقال بسبب إستقباله شكيب خليل و لا يقال و لا يسجن من سمح لشكيب ببيع ممتلكاته و مغادرة الجزائر في سكينة و هدوء

  • اقالة السفراء الخارجيين من مناصبهم كانت مقررة منذ مدة طويلة و الصغير و الكبير في الجزائر يعلمون ذالك انه تم تغيير السفير الجزائري بباريس فما الجديد في هذا