من لــم يقتله الرصــاص ……. قـــد يقتله الجوع!!!

الأزمات التي تغرق فيها الشعوب الإفريقية من مجاعة وجفاف وسوء تغذية! وبالرغم من موت العشرات يوميا إلا أنّ ذلك لم يحرّك الرأي العام والدولي بل إننا لم نر أيّ التفاتة من ملايير هذا العالم من البشر ممن يعيشون في بحبوحة ورخاء وفي ظلّ الأحداث الأخيرة التي خلّفتها رياح الربيع العربي من قتلى وجرى وحروب أهلية واغتيالات وضحايا يوميا مع إسالة الكثير من الدماء والحبر في سبيل البحث عن الديمقراطية الغائبة والسلام المستحيل البعيد المنال …. وبعدما أشبعوا بطونهم هاهم يعلنون غنائهم و على وقع ألحان الشعب يريد إسقاط النظام/ بعدما كانوا يغنّوا من قبل (الشعب يريد الماكلة باطل) والمثل الشعبي يقول إذا شبعت الكرش تقول للراس غنّي ! فمن ينقذ العرب من هذه الرياح العاصفة منذ ربيع 2011 ومن ينقذ القرن الإفريقي والقارة السمراء من مجاعتها و فقرها وسوء تغذية أبناءها الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنّهم طالبوا بلقمة عيش قد يصدّون بها رمق أيّامهم السوداء. – أما الكرسي العربي فلا منقذ له من رصاص الثوار والحروب الأهلية التي لا تزال نيرانها تستعر في سورية وشمال مالي وفي تونس الشقيقة من خلال الاغتيالات الأخيرة وكذلك جمهورية الزعيم الراحل معمر القذافي وكلّ ساحات التحرير في هذا الوطن العربي الغالي إلا رصاص حلف الناتــــــو طبعا وأتباعهم من الخونة الأعراب …. وكذلك بالنسبة للصوماليين وإخوانهم الأفارقة الذين طبعا سينتظرون طلوع الفجر ووصول مساعدات حلف الناتـــــو أيضا… وبالرغم من كل هذا فلا سبيل للنجاة لكلا الطرفين لأنّه في الأخير من لم يقتله الرصاص سيقتله الجوع. ============

بقلم جمال الدّين بوشــة 2012