سياسة

راقد في سرير بمستشفى خاص بالجيش الفرنسي وخُدّام فرنسا ويرسل في الوصايا للجيش الجزائري

نقلا عن الشروف: هذه‮ ‬وصايا‮ ‬بوتفليقة‮ ‬للجيش

رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬تابع‮ ‬حفل‮ ‬تخرج‮ ‬الدفعات‮ ‬بأكادمية‮ ‬شرشال‮ ‬من‮ ‬فرنسا

أوصى الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها من مستشفى “لينزافليد” بفرنسا الجيش بضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وحماية سيادتها واستقلالها الوطني “في كل الظروف والأحوال”. ودعا وحدات الجيش إلى التحلي باليقظة الشديدة لصد جميع التهديدات، خاصة الإرهابية منها.

وقال رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني والذي غاب، ولأول مرة، عن مراسيم تخرج الدفعات بالأكادمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال: “..إننا نعيش في عالم متسارع الأحداث، يموج بالكثير من المتغيرات، ويغلب عليه طابع التذبذب وعدم الاستقرار، يتطلب منكم أيها العسكريون بذل جهود كبيرة من أجل مواصلة القيام بمسؤولياتكم الوطنية والدستورية وحماية سيادة الجزائر واستقلالها الوطني في كل الظروف والأحوال..”، في إشارة منه إلا أن غيابه لمدة تزيد عن شهرين لا يعني أن عجلة الحياة تتوقف‮ ‬في‮ ‬الجزائر،‮ ‬مشددا‮ ‬على‮ ‬مواصلة‮ ‬قيام‮ ‬كل‮ ‬مؤسسة‮ ‬في‮ ‬الدولة‮ ‬بالمهام‮ ‬المنوطة‮ ‬بها‮.‬

وتضمنت رسالة الرئيس التي كلف قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال الزيارة التي أداها له رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال في باريس في الـ11 من الشهر الجاري إيصالها لكافة القوات المسلحة، تحذيرات من المساس بسيادة ووحدة الجزائر، أين شدد على ضرورة مكافحة الإرهاب وتفكيك شبكاته، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتردية التي تعرفها دول الجوار، خاصة الواقعة في مربع الساحل، والتي وصفها الرئيس بأحداث غير مأمونة الجانب بالقول: “..ليكن جيشنا في مستوى التحديات الكبرى التي تعرفها منطقتنا، سيما ما يجري في الساحل الصحراوي من أحداث غير مأمونة الجانب، تتطلب منا يقظة شديدة ومستمرة لصد تأثيراتها وكافة تداعياتها وتهديداتها وتستوجب التأكيد في ذات السياق المواصلة العازمة ودون كلل ولا ملل مكافحة الإرهاب وتفكيك شبكاته الإجرامية..”.

وتوجه القائد الأعلى للقوات المسلحة في توصياته لجميع قوات الجيش الجزائري بالحصن والحصين الذي يضمن استقرار الجزائر وحرمة ترابها الوطني ووحدة شعبها بطريقة تمنحها القوة الكفيلة بمواصلة دربها بكل حرية وسيادة.

ووصف وزير الدفاع الوطني المهام الموكلة للجيش بـ “العظيمة”، مشيرا إلى أن هذه المهام تزداد عظمة في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم في وقتنا الراهن وقال: “أصبحت سيادة الشعوب وأمنها واستقرارها واستقلالها الوطني، عرضة لتهديدات حقيقية ومخاطر جمة”.

وختمت توصيات بوتفليقة بضرورة تطوير طاقات القوات المسلحة أكثر من أي وقت مضى للبقاء دوما في مستوى المهام الجليلة الموكلة لها دستوريا. وأمر وحدات الجيش بتوخي الحيطة والحذر والتحلي باليقظة الشديدة والمستمرة لصد كافة التأثيرات والتهديدات.

وكان الفريق قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد أشرف على مراسيم حفل تخرج الدفعة الواحدة والأربعين للضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان الذين قضوا سنة دراسية واحدة بالأكاديمية، والدفعة الرابعة والأربعين للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي الذين أنهوا مدة تكوينهم التي دامت ثلاث سنوات، والدفعة السادسة للتكوين العسكري القاعدي المشترك، بحضور قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر وقائد الناحية العسكرية الأولى حبيبي شنتوف وعدد من الوزراء والإطارات المدنية والعسكرية، فيما غاب الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي قيل عنه إنه سيمثل الرئيس في حفل التخرج، باعتبار أن الأمر يتعلق بمهام وزير الدفاع قائد القوات المسلحة وهي صلاحية حكر على رئيس الجمهورية ولا يمكن بأي حال من الأحوال تفويضها، حيث تم تقليد الرتب وتوزيع‮ ‬الشهادات‮ ‬على‮ ‬المتفوقين‮ ‬الأوائل‮ ‬من‮ ‬الدفعات‮ ‬المتخرجة‮ ‬من‮ ‬دورة‮ ‬القيادة‮ ‬والأركان‮ ‬والتكوين‮ ‬الأساسي‮ ‬والضباط‮ ‬العاملين‮.‬

وفي‮ ‬سياق‮ ‬متصل،‮ ‬كشفت‮ ‬مصادر‮ ‬أمنية‮ ‬رفيعة‮ ‬المستوى‮ ‬لـ‮ “‬الشروق‮” ‬أن‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‭ ‬طلب‮ ‬من‮ ‬الفريق‮ ‬قايد‮ ‬صالح‮ ‬أن‮ ‬يحمل‮ ‬له‮ ‬شريط‮ ‬فيديو‮ ‬لحفل‮ ‬تخرج‮ ‬الدفعات‮ ‬بالأكاديمية‮ ‬العسكرية‮ ‬لمختلف‮ ‬الأسلحة‮ ‬بشرشال‮.‬

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/169550.html

jeune-afrique-bouteflika-drs-2737

كلمات مفتاحية