سياسة

الإبراهيمي: 5 سنوات في السجون الفرنسية كانت جنة نعيم قياسا بـ7 أشهر في معتقلات بن بلة

الإبراهيمي: 5 سنوات في السجون الفرنسية كانت جنة نعيم قياسا بـ7 أشهر في معتقلات بن بلة
أبان وزير الخارجية الأسبق، الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي عن مرارة كبيرة وهو يتحدث عن مرحلة الرئيس أحمد بن بلة، خاصة لما سئل من قبل مذيع قناة “الجزيرة” في برنامج “شاهد على العصر” حول ظروف اعتقاله واقتياده لمعتقل التعذيب.
“تعذيبي كان بأمر من بن بلة وآلمني كثيرا أن يصدر ذلك منه”

“لما كان الشيخ الإبراهيمي في المنفى الإجباري، كان بن بلة جنديا في الجيش الفرنسي”

أبان وزير الخارجية الأسبق، الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي عن مرارة كبيرة وهو يتحدث عن مرحلة الرئيس أحمد بن بلة، خاصة لما سئل من قبل مذيع قناة “الجزيرة” في برنامج “شاهد على العصر” حول ظروف اعتقاله واقتياده لمعتقل التعذيب.

وقال الإبراهيمي إنّ الرئيس بن بلة، هو الذي أمر باعتقاله في صبيحة يوم الأحد 12 جويلية 1964، وهي السنة التي وصفها المتحدث بـ”سنة الاعتقالات والإعدامات”، نظرا إلى الاعتقالات الكثيرة التي طالت جملة من القيادات الثورية المعروفة، منها فرحات عباس، وأحكام الإعدام على العقيد محمد شعباني، الذي نفذ عليه الحكم، وحسين آيت أحمد.

وبلغة تحمل الكثير من المرارة والأسف، قال الإبراهيمي إنّ مدة 7 أشهر التي قضاها في سجون الرئيس أحمد بن بلة، “لو قارنتها بمدة 5 سنوات قضيتها في السجون الفرنسية لأصبحت فترة اعتقالي من طرف الفرنسيين جنة نعيم قياسا بالتعذيب الذي لاقيته خلال 7 أشهر بمعتقلات بن بلة”.

وأكّد الإبراهيمي أنّ المعتقل الذي اقتيد إليه للتعذيب، كان به مئات من الجزائريين “الذين كنت أسمع صراخهم بشكل يومي تأثرا بقسوة التعذيب الذي يلاقونه”.

واعتبر وزير الخارجية الأسبق، أنّ التهمة الوحيدة التي اتهم بها كانت التآمر على نظام الرئيس بن بلة وتأسيس حكومة معارضة في المنفى برفقة محمد بوضياف وحسين آيت أحمد ومجموعة من القيادات المعروفة، غير أنّ الإبراهيمي أكّد أنّه لم يكن عضوا في هذه الحكومة المفترضة.

واعتبر الإبراهيمي أنّ الشيء الذي آلمه ليس التعذيب ولا الاعتقال أكثر مما تألم من كون الرئيس أحمد بن بلة هو الذي أمر باعتقاله وتعذيبه بهذه الطريقة، خاصة أنّه “رفيق عشت معه سنوات بالسجون الفرنسية، فظلم ذوي القربى أشد مضاضة”.

ولم يخف الإبراهيمي أنّ بن بلة طلب منه أكثر من مرة أن يشتغل معه، وعرض عليه ثلاث مرات مناصب في مؤسسات الدولة، كما عرض عليه منصب سفير في إحدى الدول الأجنبية، “ولكني رفضت، وقلت له إني أجد نفسي أكثر فائدة من موقعي كطبيب”، ولمّا سئل الإبراهيمي من طرف مذيع “الجزيرة” عبد الرّحمن منصور، الذي قال إنّ” لبن بلة الحق في أن يشك في شخصكم ما دام بادر وعرض عليكم أكثر من مرة الاشتغال معه ورفضتم، قد تكونون مع الطرف الآخر”، قال الإبراهيمي “أنا لم أكن مع بومدين، وبومدين لم أكن أعرفه بعد في ذلك الوقت، ولي الحق في أن أرفض الطلب كما لي الحق أن أبقى طبيبا”.

وعن علاقة بن بلة بوالده الشيخ البشير الإبراهيمي، قال أحمد طالب إنّ والده لما أملى عليه في عشية يوم 15 أفريل 1964 بمناسبة ذكرى رحيل الشيخ عبد الحميد ابن باديس، نصا استنكر فيه الوضعية التي آلت إليها الجزائر، وجاء فيه أن الجزائر ”انزلقت نحو الحرب الأهلية” وبعد أن نشر نداء الشيخ الإبراهيمي في الصحف، ثار الرئيس بن بلة، وانتقد بشدة الذين لم يسايروا الثورة منذ البداية “في إشارة إلى جمعية العلماء” وقال أحمد طالب إنه حرر بعد ذلك مباشرة مقالا ردا على تهم بن بلة، أورد فيه أنه في الوقت الذي كان فيه والده الشيخ البشير الإبراهيمي في المنفى الإجباري بأفلو، كان بن بلة جنديا في الجيش الفرنسي.

المصدر

كلمات مفتاحية

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الشيخ البشير الإبراهيمي كان منفيا و محاصرا أيام الإستعمار و مات تحت الإقامة الجبرية بعد الإستقلال، ما يؤسف له أن يسكت هؤلاء و لا يتكلموا إلا حين يهرموا، بعد خمسين سنة جاء ليقول أن عصابة وجدة التي إستولت على الحكم قامت بتصفية رموز الثورة ً لماذا عملت عندهم وزيرا؟؟؟ النتيجة أن الحركى الذين جاء بهم بومدين و استولوا على كل مفاصل الدولة الجزائرية
    رفضوا حتى إعتماد حزبك

  • بدلا من العتاب والتجريح .لبعظنا البعض.فالنتعلم من اخطاء .من سبقونا .ونضع .الكره والانتقام .جانبا .ونحاول ان لانقع فى اخطائهم .ونتصالح .لبناء الجزائر الجديدة .من غير عنف .واراقة الدماء .فكل شئ يفنى .الا وجه الله .وهو من يعاقب .او يغفر وكفانا ان نجتر الاسى .والحقد .والكراهية .نسال الله العفو والعافية .وهلموا بنا لبناء دولة الحق والعدل بعيدا عن كل الحساسيات.الخاطئة .شكرا.