جمال بغال في المحكمة للبت في مسألة ترحيله عام 2007.
أخضعت باريس أمس الجزائري جمال بغال للإقامة الجبرية، لكنها منعت ترحيله إلى الجزائر· وسبق لـ “أخبار اليوم” أن كشفت أن محامي الجزائري حاول منع ترحيله، وقُدمت معطيات عن نهاية فترة اعتقاله قبل نهاية ماي الفارط، والتي دامت 10 سنوات· منعت العدالة الفرنسية ترحيل بغال بسبب مزاعم محاميه بأنه معرض لسوء المعاملة، وأبقت عليه تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد خروجه من السجن يوم السبت الماضي، إثر قضاء مدة 10 سنوات بتهمة التحضير لهجمات في فرنسا، حيث اعتُقل في 2001 في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو في طريقه نحو فرنسا بعد فترة طويلة من البقاء في باكستان وأفغانستان، حيث معسكرات تدريب لتنظيم القاعدة· والغريب أنه في سبتمبر 2007 صدر قرار بترحيله إلى الجزائر، لكن قاضيا في المحكمة الإدارية بباريس أمس، أصدر قرارا بتعليق الطرد· ويُعرف المعني بعلاقة غير واضحة بمفتي الجماعات الإرهابية الأردني عمر محمود عثمان أبو قتادة، والفرنسي مغربي الأصل زكريا الموسوي، حيث كان مكلفا بإنشاء فرع باريس لما يعرف بـ “شبكة مسجد فنزبيري بارك” الشهيرة في بريطانيا، بناء على رغبة من أبو قتادة وزكريا ومغربي ثان هو حراني محمد عبد الجليل· وأفادت مصادر مسؤولة أن مشاورات أمنية بين مسؤولين جزائريين وفرنسيين تجري في الوقت الراهن، لتوسيع اقتراحات جديدة تخص ترحيل المطلوبين والمشتبه فيهم في قضايا الإرهاب بين البلدين· وقالت المصادر إن هذا الشق مطروح في زيارة بوتفليقة إلى باريس، والتي تأتي مباشرة بعد إطلاق سراح الجزائري جمال بغال، الذي يخضع لإشكالية “الترحيل” نحو بلده الأصلي من منظور باريس· وبين جمال بغال وزكريا الموسوي علاقة، حيث طلب الثاني من بغال التحضير لمخططات “إرهابية”، يأتمر أصحابها من لندن، بغرض تشكيل فرع جديد للشبكة يستمد أوامره من لندن، وبالتحديد من المجموعة التي يديرها ويتزعمها مغاربة· وعن اعتقال جمال بغال الذي تنعته باريس بأخطر “الإرهابيين” في أوروبا، فتقول روايات أن ما حدث بعد فترة وجيزة هو القبض على الموسوي قرب الحدود الفرنسية-البريطانية من قبل المخابرات الفرنسية، ثم تلاه اعتقال بغال “بعد 48 ساعة باشرت السلطات الفرنسية في اعتقال عدد من الجزائريين، من بينهم جمال بغال بناء على صفقة عقدها الموسوي مع مخابرات فرنسا لتسليم عناصر الشبكة، انتقاما من الجزائريين، بسبب رفضهم المؤامرة ضد البلد الذي يأويهم”·
شارك بالتعليق