مقالات

واشنطن بوست: انقلاب مصر العسكري فاقد الوجهة جاكسون ديل

من الممكن ان يدعى المصرين ان هناك شئ فريد فى انقلابهم العسكرى المدعوم بالشارع, لكن العالم شهد مثل هذه الانقلابات فى الخمسين عام الماضيه. فى بيونس ايريس و بانكوك, قام الشارع برجاء العسكر للتخلص من الحكومه المنتخبه و احتفلوا بذلك. فى كل هذا الانقلابات, النتيجه كانت كئيبه, عنف او حرب اهليه, انتهاكات واسعه لحقوق الانسان, و عقود من الاضطرابات السياسيه
و بالمناسبه, من ازيح من السلطه, عاد لها ان اجلا او عاجلا

الاسلامين المنقلب عليهم فى مصر, يجب ان لا يخفى عنهم ان ما يحدث فى مصر مماثل لما حدث فى الارجنتين, فينزويلا, تركيا و تايلاند و دول اخرى من التى حصلت على قائد جديد بعد عقود من استبداد الفرد. الحاكم الجديد فى الغالب يمثل قطاع عريض من المهمشين و الفقراء. الحكومه الجديده فى الاغلب من المبتدئين الذين يصارعون البيروقراطيه القديمه و القضاء و الاعلام. يكتبون دستور جديد على امل حمايه الاستحقاقات الانتخابيه, يتخطون الحقوق المدنيه, و ايضا, يكون ادائهم الاقتصادى موجه تجاه الفئه التى تدعمهم.

حكومه محمد مرسى تختلف قليلا عن حكومه جون بيرون فى الارجنتين , هوجو تشافيز فى فينزويلا و ثاكسين شيناواترا فى تايلاند. لكن تجاوزات حكومه مرسى اقل بكثير من تجاوزات تشافيز و حاكم تشيلى سالفادور اليند. و على النقيض من شيناواترا و بيرون, مرسى لم يقم بانشاء ميليشيات او فرق اعدام. لكن حكومته فشلت فى الموازنه مع المعارضه و سعت لتركيز سلطاتها. كما قامت بمحاولات متواضعه لفرض ايدولوجيتها الاسلاميه على البلد و لم تحاول ان تغير الاقتصاد المصرى الرأسمالى الذى كان يغرق ببطئ و لكن لم ينهار. كما انها حافظت على علاقات حساسه مع امريكا و اسرائيل

وعليه فان العلمانين المصريين اسبابهم للعوده للشارع الاسبوع الماضى اقل بكثير من اسباب المعارضه فى تشيلى , او فى فينزويلا او فى تايلاند. بالرغم من ذلك, من الممكن ان يتوقعوا نفس النتيجه, و التى ستكون اى شئ عدا الديمقراطيه التى يدعمونها

المهللين للانقلاب العسكرى عندهم تهيؤان: التهيؤ الاول هو ان العسكر سيشاركونهم اجندتهم, و الثانى ان خصومهم الانتخابين من الممكن القضاء عليهم, الاثنان ثبت خطئهم. القوات المسلحه غير جيده فى الحوار و تحقيق الحريه, هم جيدين فى استخدام القوه. حتى ولو لم يعذبوا او يقتلوا, سيقومون بالقضاء على القيادات السياسيه السلميه, يغلقوا القنوات و يفرضون سياسات تحمى مصالحهم السياسيه و الاقتصاديه

اسوء الاحتمالات فى انقلاب مصر هو ما حدث فى انقلاب الجزائر فى 1992, و اتجاههم للعمل تحت الارض و الحرب. الوارد -و ان كان ضعيف الاحتمال – هو ان يقوم الاخوان المسلمين بجمع مظاهرات كافيه لعودتهم للسلطه كما حدث مع شافيز فى 2002

الاكثر قربا للواقع, هو ان الاسلامين المصريين و معهم السلفين و هم اكثر تشددا من الحكومه المقاله, سينتظرون فرصتهم, و يعدوا عدتهم و يقومون بحصاد النتائج السياسه للاضطرابات القادمه و فى النهايه سيفوزون بالانتخابات كما حدث فى تايلاند وتركيا و الارجنتين و تشيلى. لو استطاع مرسى مغادره البلاد, سيكون مثل ما حدث مع نواز شريف رئيس وزراء باكستان الذى عاد لتوه الى موقعه بعد 14 عام من الانقلاب, فى حين ان من انقلب عليه فى السجن الان.
قاده العلمانيه فى مصر مصرون على انه يجب عمل شئ لوقف الاخوان المسلمين من احتكار السلطه, لكن هناك طرق اخرى لايقاف مرسى بعيده عن الانقلاب كما انها تضمن عدم عودتهم فى الانتخابات القادمه. كل ما عليهم هو النظر الى تركيا حيث قامت الجموع باجبار حكومه اردوغان الاسلاميه بالعوده عن تجاوزاتها لكن مع الحفاظ على الدستور. او النظر الى فينزويلا حيث المعارضه تتعلم من اخطائها و تهدف لخوض الانتخابات التى كانوا على وشك الفوز فيها المره الماضيه و هم الان يبنون على اخطاء حكومه تشافيز التى تتداعى من نفسها
كان كل هذا من الممكن ان يحدث فى مصر, لكن الخاسر الاكبر من هذا الانقلاب سيكون هم من دعو اليه.

المقال الأصلي في الواشنطن بوست بالإنجليزية

كلمات مفتاحية

7 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • اكيد بريطانيا وا مريكا سوف تتحسر علي رجلهم في المطقه واخر الاخبار تقول ان اوباما سيوقف المساعدات الماليه التي تقدر 1.5 مليار دولار سنويا لمصر ليس بسبب الانقلاب بل علي ما اضن بسبب خلع رجلهم في مصر …قضيه للمتابعه……

    • آخر الأخبار تقول أن أمريكا تقف مع الجيش المصري الذي تنفق عليه، الذين قاموا بالإنقلاب دربتهم أمريكا، هم من كان يعذب الناس لصالح أمريكا، هم من حاصر غزة لمصلحة الصهاينة، اليوم أعادوا غلق معبر رفح،حالة الطوارئ ، و طبعا أغنيتكم المفضلة ” الحرب على الإرهاب”. أمريكا و إسرائيل لن تقبلا بديموقراطية حقيقية في مصر، هم يريدون ديمقراطية رضا مالك التي تأتي بالبر ادعي إلى الحكم،
      و إن كنت في شك فاستمع لما يقوله من تسمونه بعراب الثورات برنار ليفي، أم أنكم الآن لا تريدون ذكر إسمه لأنه أعلن صراحة أنه يقف إلى جنبكم
      http://youtu.be/2ZZTnaQTvh4

    • أين بقية المقطع؟ “je Pense que c’est Bon pour Israel” ؟؟؟؟؟؟ هات بقية المقطع لنرى، أما أن يعتقد أن ما يسمى بالربيع العربي يخدم ما يسمى بإسرائيل فهذا لا ينفي عنه ما يعلنه صراحة من عداء لوصول الإسلاميين إلى الحكم في مصر و الجزائر، و هو الذي أتى به الجنرالات سنة98 إلى الجزائر لينفي عنهم تهمة المجازر، و هو الذي تقول عنه خليدتكم أنه مثلها الأعلى،
      الحشود التي خرجت ضد مبارك أخرجتها الجزيرة و ما يسمى بإسرائيل؟؟؟؟، أما الفلول التي جمعها جنرالات مصر للتحضير للإنقلاب فهي الشعب المصري خرج ضد الإخوان عملاء أمريكا؟؟؟ ألا تستحون ؟؟ العجيب كل عملاء النظام الجزائري في اليوتوب و في المواقع الأخرى يرددون نفس الأغنية و كأنها تأتيهم عبر الإيميل،
      لماذا الإعتقالات في مصر مثل الإعتقالات التي أعقبت الإنقلاب في الجزائر؟
      الشعب ضد مرسي؟ نظموا إنتخابات حرة و دعونا نرى حجم الفلول و حجم البرادعي…إلخ
      نظموا إنتخابات حرة في الجزائر و دعونا نرى حجمكم الحقيقي
      إذا كان من درس يجب أن نتعلمه مما حدث في مصر و الجزائر هو أن كلاب الغرب في أوطاننا لن يذهبوا بالصندوق، بل يجب التحضير لإبادتهم هم و عملاؤهم و علماؤهم و مفكروهم و صحافيوهم و قوادوهم و شياتوهم و من سار في دربهم دون عفو أو مصالحة

    • هههههههههههههه برنار ليفي صاحبكم أنتم ياربيعرائيل و خمدرائيل وتومي بن عازر, الربيع العربي قادم لبلادنا إن شاء الله طال الزمن أو قصر,كما يقال ليس كل مرة تسلم الجرة,ايامكم معدودة ياولاد المتعة تاع الدياراس يااصحاب السوابق العدلية يامن ذبحتم الصبيان و النساء و الشيوخ في بن طلحة و الرايس و الرمكة,حتى الرهبان لم يسلموا منك,والله حسابكم قد قرب,الصراع بين الحق و الباطل سيلهب كل المنطقة,والله سنرسلكم إلى جهنم مع ربكم لتلحقوا بالعماريين النجسين و الجرط الليبي
      إنهم يرونه بعيدا و نراه قريبا

  • Bernard Henry Levy le juif sioniste et l’algerien Sifaoui le complexé, je les ai rencontrés il y’a 10 ans pendant une conférence de presse sur l’Algerie et ils étaient fiers de déclarer qu’ils étaient pour le putch des généraux assassins et ne regrettent pas.

    Ils ont dit qu”ils considèrent Nezzar le sergeant de Massu wlid bachagha noméée par la France coloniale comme un sauveur aprés voir massacré et fait disparaitre plus de 200’000 Algeriens.
    que On oubliera jamais oui BHL ,Gluksmann (les sionistes et partisans du GRAND ISRAEL) ainsi khalida Messaoudi ont applaudi le coup d’état des généraux harkas et couvèrent leurs crimes abominables envers le peuple algerien.