سياسة

بوتفليقة يعود على كرسي متحرك

استقبله مسؤولو الهيئات الدستورية بمطار بوفاريك العسكري
بوتفليقة يعود على كرسي متحرك
عاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر، أمس، بعد غياب دام 82 يوما في رحلة علاج في فرنسا. وظهر رئيس الجمهورية رفقة مسؤولي الهيئات الدستورية بمطار بوفاريك العسكري، جالسا على كرسي متحرك، إلا أن صحته بدت أحسن بكثير مما ظهر عليه في آخر تسجيل مصور في “ليزانفاليد”. وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس سيواصل “فترة راحة وتأهيل”، ما يعني استمرار ابتعاده عن تسيير شؤون الدولة.
حطت طائرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمطار بوفاريك العسكري من دون بروتوكولات رسمية ضخمة، عدا الاستقبال البروتوكولي لمسؤولي الهيئات الدستورية، وقد ظهر الرئيس بوتفليقة في تسجيل مصور في التلفزيون الوطني جالسا على كرسي متحرك داخل القاعة الشرفية للمطار يتحادث مع مسؤولي الدولة، وهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، والوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح.
وبدا رئيس الجمهورية في الصور الأولى له بالجزائر منذ قرابة ثلاثة أشهر، أحسن بكثير مقارنة بصوره قبل نحو شهر في مصحة “ليزانفاليد” في العاصمة الفرنسية، وقد نقل التسجيل هذه المرة مقاطع من حديث الرئيس إلى مسؤولي الهيئات الدستورية الذين كانوا في استقباله. وذكرت مصادر مطلعة أن الأطباء نصحوا الرئيس بوتفليقة بالراحة التامة بعد عودته للجزائر، ما يعني مواصلة فترة النقاهة في البلاد إلى أجل غير معلوم. ويعبّر مصدر عن ذلك قائلا: “نصح بألا يجهد فكره بأمور العائلة، فما بالك بأمور الدولة”.
ويبدو أن الرئاسة قد قررت إضفاء شفافية أكبر مع حالة الرئيس الصحية، بما أنها سمحت بنقل صوره على الكرسي المتحرك، ما يعني قطع أي حديث عن قدرته على الحركة بمجرد عودته للبلاد، واكتفت الرئاسة ببيان مقتضب قالت فيه: “بعد إنهاء فترة العلاج وإعادة التأهيل الحركي التي تابعها في فرنسا، عاد السيد رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء 16 جويلية 2013 إلى الجزائر حيث سيواصل فترة راحة وإعادة تأهيل”. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أول من أعلن مغادرة رئيس الجمهورية للتراب الفرنسي، ونقلت عن مصدر في مطار “لوبورجيه” بالقرب من باريس، أن “الرئيس بوتفليقة قد توجه إلى الجزائر على متن الطائرة الرئاسية في كرسي متحرك”، و«ذكرت أن الطائرة أقلعت وسط تكتم من مدرج مخصص لرجال الأعمال”، وأنه “قبل دقائق من ذلك، وصل موكب يضم بضع سيارات سوداء وسيارة إسعاف مهيأة إلى المدرج، حيث تمركز دراجون من الشرطة وشرطيون بالزي المدني ومسلحون”.
وتفيد أنباء أن مصالح الرئاسة تكون قد جلبت عتادا طبيا متخصصا للتأهيل الوظيفي في صالح الرئيس لمواصل عملية العلاج، وأفيد أن فريقا من الطبيين العسكريين سيرافقون العملية في موقع خاص بزرالدة غرب العاصمة. ويبدو أن رئيس الجمهورية كان قدومه مبرمجا فعلا، الأسبوع الماضي، عشية شهر رمضان المبارك، إلا أن أطباء فرنسيين رفضوا الترخيص له بالمغادرة قبل بروز مؤشرات جديدة.
ونقل الرئيس بوتفليقة (76 عاما) في 27 أفريل الماضي إلى مستشفى فال دو غراس العسكري في باريس، إثر تعرضه لجلطة دماغية وصفت أول الأمر بأنها “نوبة إقفارية عابرة”، لكن مصالح الرئاسة وجدت نفسها مضطرة في وقت لاحق لإعلان أن الأمر يتعلق بـ”جلطة دماغية” تحتاج إلى فترة “تأهيل وظيفي”.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/344904.html

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق