سياسة

العجز في تسيير أخبار الكرسي المتحرك؟! سعد بوعقبة

الفوضى الأخبارية التي صاحبت عودة الرئيس إلى أرض الوطن لا يمكن تفسيرها بغير الفوضى الأكبر الحاصلة في تسيير أجهزة الدولة بصفة عامة، والإعلام بصفة خاصة.
هل يعقل أن الوزير الأول سلال يعلم بقرار عودة الرئيس إلى أرض الوطن وهو في تيزي وزو؟! وينقل على جناح السرعة إلى بوفاريك بطائرة مروحية لاستقبال الرئيس.. ويحدث ذلك في نفس الوقت الذي تقلع فيه طائرة الرئيس من باريس .. ويضطر الوزير الأول إلى قطع زيارته لتيزي وزو.؟!
وهل صحيح أيضا أن رئيس المجلس الدستوري أحضروه أيضا من تلمسان على جناح السرعة.. وأيضا بن صالح.؟! هل سلطة أركان حكمها الأساسيون لا يعرفون شيئا عن رئيسهم بهذه الصورة البائسة يمكن أن يطمئن إليهم الشعب؟! لماذا إذن كانوا يقولون لنا بأن الرئيس على اتصال دائم بهم؟!
لماذا لم يعلمهم بأنه عائد إلى أرض الوطن قبل مغادرته لباريس بالوقت الكافي؟! هل الأمر يتعلق بإجراءات أمنية للرئيس يصل أمرها إلى حد إخفاء الأمر عن أركان الدولة الأساسيين؟!
هل يمكن أن نصدّق بأن من أرسل الطائرة الخاصة للرئيس في بورجي لا يعلم بتاريخ عودته؟! وإذا كان يعلم بذلك وبالدقة فلماذا أخفاه عن أركان الدولة حتى آخر لحظة؟!
أحد المواطنين من تيزي وزو هتف لي قائلا: إن الرئيس تعمّد عدم إطلاع الوزير الأول على تاريخ عودته.. وأنه قطع له الزيارة إلى تيزي وزو نكاية فيه لأنه قرر زيارة تيزي وزو دون رضاه؟!
مواطن آخر فسّر ما حدث بأن الأمر يتعلّق بأن الرئيس نفسه لم يكن يعلم بالتدقيق تاريخ عودته، لأن الأمر كان يتعلق بقرار الأطباء والقرار نفسه يتعلق بنتائج التحاليل المخبرية؟!
الرئيس يعود في ظل هذه المضاربات الإعلامية ويظهر على كرسي متحرك في أول عودة له إلى أرض الوطن.. ويقول لمستقبليه بالعنعنة دائما: أنه يريد عقد مجلس الوزراء في أقرب الآجال.؟!
أنا شخصيا لا أرى غرابة في أن يسيّر الرئيس البلاد من كرسي متحرك لأن عرائس الڤرڤوز التي تسيّر الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة، يمكن أن تسيّر بكفاءة من كرسي متحرك أكثر مما كانت تسيّر من كرسي ثابت؟!
مجلس الوزراء الذي لم ينعقد طوال 6 أشهر يمكن أن لا ينعقد ستة أشهر أخرى لأن الرئيس يحتاج إلى فترة نقاهة أخرى.! وما دام حاسي مسعود يستغل، فلماذا تتعب الحكومة نفسها وتجتمع؟! فالبلاد كل شيء فيها يسير سيرا عاديا إلا الحكومة.. والأحزاب والبرلمان وتلك هي معجزة بلاد المعجزات التي تسمى الجزائر.؟!
http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/344991.html

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق