سياسة

اتساع دائرة الأرانب الطامعين لخلافة «بوتفليقة» في منصب الرئاسة

رؤيـة – حسان زهار
الجزائر – اتسعت دائرة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في الجزائر ربيع 2014، وكذا دائرة الطامعين، خاصة عقب عودة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة «على كرسي متحرك» من العلاج في فرنسا، وبات في حكم المؤكد أن الرئيس بوتفليقة لن يترشح مجددا لفترة حكم رابعة، وبالتالي يمكن في هذه الحالة الطمع في إمكانية حصول انتخابات «مفتوحة» غير محسومة النتائج مسبقا.
اسماء اعلنت ترشحها
وكانت اسماء سياسية عديدة، قد أعلنت ترشحها بشكل رسمي مبكرا، للانتخابات الرئاسية المقبلة، كان أولهم رئيس الحكومة الأسبق، احمد بن بيتور، الذي سبق الجميع وشرع في حملته الانتخابية منذ مدة طويلة عبر اللقاءات المباشرة مع الجماهير.
كما أعلن أيضا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ترشحه للانتخابات الرئاسية، بعد قرار المجلس الوطني للحزب تزكيته مرشحا له في الانتخابات المقبلة قبل حوالي شهر، علما انه ترشح لنفس المنصب عام 2009.
كما أعلن أيضا، قبل بضعة أيام، وزيرالمالية السابق، علي بن نواري، المقيم بسويسرا منذ 27 سنة، و المتحصل على الجنسية السويسرية، ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة، ليكون بذلك ثالث شخصية سياسية تعلن دخولها السباق نحو منصب الرئاسة الجزائرية.
والمثير أن الأمر لم يتوقف عند حدود مترشح جزائري له الجنسية السويسرية، بل تعداه إلى مرشحين آخرين لهم جنسية مزدوجة جزائرية فرنسية، مثل الميلياردير رشيد نكاز، حيث أعلن عن ترشحه انطلاقا من الحدود الجزائرية المغربية، قبل أن يطلب أياما بعد ذلك من الرئيس الفرنسي، إعفاءه من الجنسية الفرنسية.
رشيد نكاز «41 سنة»، يقدم نفسه للجزائريين اليوم على أنه مرشح الشباب والتغيير، ومن بين برنامجه الانتخابي إيجاب منصب نائب الرئيس تحتله امرأة، ومحاربة الفساد وفتح الحدود الجزائرية المغربية.
كما دخلت السباق أيضاً اسماء جزائرية مغتربة اخرى، تعيش في معظمها خارج الجزائر، مثل السيد مجيد مزغنة وله جنسية مزدوجة جزائرية فرنسية، ومواطنه الحامل لذات الجنسية المزدوجة كمال بن كوسة، المقيم حاليا بلندن وغيرهم.
الاسماء الطامعة
الا ان الطامعين في منصب الرئاسة الحزائرية اكبر بكثير، حيث يجري تداول اسماء كثيرة، خاصة رؤساء حكومات سابقة، كمرشحين محتملين لرئاسيات 2014، منهم رئيس الحكومة السابق، و المرشح الرئاسي في 2004، علي بن فليس، و رئيس الحكومة زمن الرئيس الشاذلي بن جديد، السيد مولود حمروش، و الامين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم عبد العزيز بلخادم، و رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى، و رئيس مجلس الامة الحالي عبد القادر بن صالح، و حتى الوزير الأول الحالي عبد المالك سلال، وهي اسماء مرشحة بقوة ولا تنتظر الا الوقت المناسب لإعلان ترشحها، وحظوظ هذه الأسماء أكبر بكثير من حظوظ تلك الأسماء التي أعلنت عن ترشحها رسميا.
ويعد اسم احمد اويحيى الذي شغل منصب رئيس حكومة لخمس مرات منذ العام 1995، اكثر الاسماء التي ارتفع سهمها بشكل كبير في الآونة الاخيرة، خاصة بعد ما تردد عن لقائه برئيس جهاز المخابرات الجزائري الجنرال توفيق، واتساع الحديث عن قرب تعيينه في منصب نائب لرئيس الجمهورية تمهيدا لخلافة بوتفليقة، حيث سيكون بإمكانه دخول الانتخابات من منطلق انه مرشح النظام والأجهزة النافذة لهذا المنصب، وبالتالي لن يكون له اي صعوبة في الفوز.
أما في الجهة الاخرى حيث الاسلاميون، أعلن رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة امس، أنه لن يترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة وأنه يفضل دعم «شخصية توافقية» ترشحها الأحزاب القابلة بفكرة التوافق بين مختلف التيارات السياسية «لتفادي الصراع».
وجاء إعلان مناصرة عدم ترشحه، ليصب في صالح أو بالاتفاق مع زعيم الإخوان الدكتور عبد الرزاق مقري، الذي يعد أبرز الوجوه القادرة على تمثيل التيار في الانتخابات القادمة.
إلا أن المساعي التي أطلقتها بعض القوى الاسلامية لإيجاد مرشح إسلامي موحد، لا يبدو انها قادرة على الاستمرار، لصعوبة جمع الفرقاء الإسلاميين على شخصية واحدة، خاصة وان الشيخ عبد الله جاب الله لديه خصومات مع عدد كبير من الفصائل، على غرار حركتي النهضة والإصلاح اللتان انشقتا عنه بسبب إشكالية الزعامة التي ظل يتمسك بها لسنوات طويلة.
http://www.roayahnews.com/%D8%A7%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B9-%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81/21-26925.html

كلمات مفتاحية