سياسة

فرنسا تضع منطقة الصحراء الكبرى تحت المراقبة المشددة باستعمال طائرات من دون طيار

اشترت 16 طائرة دون طيار من الولايات المتحدة: فرنسا تضع منطقة الصحراء الكبرى تحت المراقبة المشددة
بدأت فرنسا تضع المعالم الأولى من مرحلة انسحابها من شمال مالي، بانتهاج وسائل جديدة للبقاء في منطقة الساحل والصحراء، التي تعتبر من مناطق نفوذها التقليدية

بدأت فرنسا تضع المعالم الأولى من مرحلة انسحابها من شمال مالي، بانتهاج وسائل جديدة للبقاء في منطقة الساحل والصحراء، التي تعتبر من مناطق نفوذها التقليدية، والتي لها فيها مصالح سياسية واقتصادية استراتيجية لا تريد أن تتركها رهن التغيرات التي قد تعصف بدول المنطقة.

وتبرز خطة باريس المقبلة، في تبني المراقبة المتطورة وجمع المعلومات الميدانية عبر استعمال التقنيات الحديثة، لاسيما الطائرات من دون طيار، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن موافقتها على صفقة تبيع من خلالها واشنطن 16 من هذه الطائرات إلى فرنسا، بقيمة بلغت 1.5 مليار دولار.

فقد جاء في بيان للبانتاغون ـ إن من المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية مساعدة فرنسا في تدعيم قوة وفاعلية قدراتها الدفاعية، وأضاف البيان أن الهدف الأساسي من هذه الصفقة هو زيادة الجهود الاستخبارية في مراقبة المناطق التي تشكل هدفا لكلا البلدين في مكافحة الارهاب و حفظ السلام ـ.

وبالرغم من عدم تحديد بيان وزارة الدفاع الأمريكية لمكان نشر هذه الطائرات، فقد أكدت تقارير إعلامية أمريكية أنها موجهة أساسا إلى منطقة الساحل والصحراء الكبرى، التي أصبحت تشكل تهديدا مشتركا لباريس وواشنطن بسبب تصاعد نشاطات الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي وصلت إلى حد فرض سيطرتها على الأقاليم الشمالية لمالي عدة شهور انتهت بالهجوم العسكري الفرنسي، الذي لم ينه التهديد بشكل نهائي.

وكانت فرنسا تعتمد بشكل كبير على الطائرات الأمريكية من دون طيار، التي تنطلق من قاعدة في النيجر من أجل مراقبة المناطق الصحراوية الشاسعة، لكن انسحاب الجيش من ميادين القتال جعلها تفكر في أن تقوم بنفسها بعمليات الاستطلاع، عبر استعمال نوع من الطائرات التي لها طاقة التحليق لمدة طويلة من الزمن.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أقامتا وحدات المراقبة والاستطلاع الجوي التي شاركت في العمليات العسكرية لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، للعمل في مهمة مراقبة مناطق صحراوية، أهمها الحدود النيجرية ـ الليبية، التي يشتبه في أنها الممر الرئيسي لتهريب السلاح من ليبيا إلى مالي والنيجر.

http://www.elbilad.net/article/detail?id=2076

كلمات مفتاحية