سياسة

فضيحة سوناطراك : تضييق الخناق حول المتورطين في الفضيحة والتحقيقات ستكشف تورط أسماء مسؤولين آخرين

الجزائر ‘القدس العربي’: قالت مصادر مطلعة لـ’القدس العربي’ إن التحقيقات التي تقوم بها أجهزة الأمن في الجزائر حول فضائح شركة سوناطراك ستصل إلى الكشف عن أسماء لمسؤولين آخرين متورطين في هذه الفضيحة، مشددة على أن أسماء لمسؤولين آخرين سيتم الكشف عنها بعد استكمال هذه التحقيقات، خاصة تلك التي تتعلق بالفترة التي شغل فيها شكيب خليل منصب وزير الطاقة والمناجم.
وأشارت إلى أن التحقيقات في فضائح سوناطراك التي أخذت الآن بعدا دوليا، من خلال ما تم الكشف عنه في إيطاليا من فضائح لشركة سايبام خلال الصفقات التي أبرمتها مع سوناطراك، كانت قد بدأت في الجزائر، خلافا لما يتم الترويج له، موضحة أن التحقيقات في شركة سوناطراك بدأت مبكرا، لكن كانت هناك إرادة سياسية للإبقاء على الملفات في الأدراج، قبل أن تنفجر أول فضيحة في بداية شهر 2010، يعني قبل أكثر من ثلاث سنوات من الكشف عما يسمى فضيحة سوناطراك 2 التي كشف القضاء الإيطالي من خلالها عن تورط شركة سايبام في رشاوى وصفقات مشبوهة مع شركة سوناطراك، والتي كان أبطالها مسؤولين كبارا، يتقدمهم شكيب خليل وزير الطاقة السابق وأحد المقربين من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضحت أن القضية الآن أصبحت دولية، ولن يكون بإمكان القيادة السياسية كبح التحقيقات الأمنية والقضائية، ولا إيقافها عند مستوى معين من المسؤولين، وأن عملية ربح الوقت التي تدفع إليها بعض الأطراف من أجل تأخير صدور قرارات صارمة في فضائح سوناطراك وشركات أخرى كبيرة تابعة للقطاع العام لم تعد مجدية، وسيكون صعبا مواصلتها لوقت طويل.
وأوضحت أن التطورات الأخيرة التي عرفها الملف جعلت من الضروري إصدار أمر دولي بتوقيف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم من 2000 إلى غاية 2010، علما أن الأدلة الموجودة في الملف كافية لاستدعائه على الأقل للتحقيق، لكن المسألة بحاجة إلى قرار سياسي.
من جهتها كانت صحيفة ‘الخبر’ ( خاصة) الصادرة أمس الأربعاء قد ذكرت أمس نقلا عن صحيفة ‘لاكوري ديلا’ الإيطالية أن القضاء الإيطالي أصدر أمرا دوليا بتوقيف فريد بجاوي وهو ابن شقيق وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي والرئيس الأسبق لمحكمة العدل الدولية بلاهاي، على خلفية التحقيقات فيما يسمى فضيحة ‘سوناطراك2′.
وأشارت إلى قاضي محكمة ميلان أصدر إنابة قضائية لاسترجاع ما قيمته 123 مليون يورو موجودة في حسابات بنكية لفريد بجاوي وأقاربهم، على رأسهم شكيب خليل الذي كان يوصف حسب الصحيفة الإيطالية بـ’شكيب الصغير’، موضحة أن بجاوي يتحكم في حسابات بقيمة 100 مليون يورو موجودة في سنغافورة، و23 مليون يورو في حسابات أخرى بهونغ كونغ، إضافة إلى حسابات أخرى ببيروت تجهل إلى حد الآن قيمة المبالغ المودعة فيها.
وأوضحت أن الأمر يتعلق بسبع صفقات بين شركة سايبام الإيطالية وسوناطراك الجزائرية تصل قيمتها الإجمالية إلى ثمانية مليارات يورو، وأن حصة الوساطة التي كان بجاوي مكلفا بها بلغت 197 مليون يورو تم ضخها في حساب شركة تبين أنها ملك لفريد بجاوي الذي يمتلك جواز سفر فرنسيا ويقيم بدبي، كما أن أحد مسؤولي الشركة الإيطالية الذي تم توقيفه على خلفية هذه الفضيحة اعترف أمام المحققين الإيطاليين أن بجاوي أخبره أنه كان يأخذ الأموال التي يتقاضاها من مسؤولي سايبام ويسلمها يدا بيد إلى شكيب خليل، وأن هذا الأخير وبجاوي وباولو سكاروني المسؤول الأول عن ‘إيني’ الشركة الأم لـ’سايبام’ كانوا يتلقون دوريا في باريس وفيينا وميلان لتسلم واستلام المبالغ المتفق عليها.
http://www.alquds.co.uk/?p=71600

كلمات مفتاحية

4 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الان اتضح وتبين ان شكيب خليل مجرم حقيقي اختلس اموال الشعب الجزائري بمباركه بوتفليقه وحاشيته فبعد فضحكم من طرف القضاء الايطالي ماذا تنتضرون لكي تامرو بايقاف المجرم الحقيقي الذي تلاعب باموال الشعب وخانه… يستحيل تطبيق عداله ما لم يتم شنق امثال بجاوي وشكيب …فلما لم يقم النائب العام باساتدعائهم للتحقيق لما التلاعب بمشاعر الشعب ..لا نريد كلام فقط مثل الذي يكررونه فتح تحقيق بلا بلا بلا …نريد القاء القبض علي المجرمين و ايداعهم في سجن الحراش مثل بقيه المجرمين لا دفاع عنهم ويجب معاقبه كل من تستر عنهم و سمح لهم بنهب اموال الشعب الجزائري ..ما معني مكافحه الفساد والمفسدون يعيثون فسادا ..نريد الملموس نريدهم في سجن الحراش …

  • فساد شكيب و بجاوي و غيرهم هو من فساد المجرم رب الدزاير و القتال طرطاق ,كلهم ستطالهم المحاكمة عاجلا غير آجل,لكن يبقى فساد بوتسريقة وحاشيته أهون من فساد رب الدزاير وصحابو القتالين الذباحيبن للرضع في مجازر بن طلحة و الرايس و الرمكة و الاختطافات و الاعدامات الميدانية و التعذيب حتى الموت.
    الدراهم يروحوا ويرجعوا,لكن النفس والروح لن ترجع,وزوال الكعبة أهون عند الله من قتل مؤمن.ياقاتل الروح وين تروح ؟؟؟؟؟

  • بارك الله في المعلق على هذا الخبر الذي وقع باسم صهيب فالمشكل هو في فساد جهاز المخابرات الديراس و فساد العسكر
    فهم بحق سرطان ينخر جسد هذا الوطن و مالم يتم التخلص منهم فانه لا مخرج للجزائر من الفساد ومن الازمة و من التخلف