سياسة

”برميل بارود” في برج باجي مختار و الدولة نائمة ؟؟!!

رغم ارتفاع حصيلة القتلى وتورط ماليين فيها
”برميل بارود” في برج باجي مختار والداخلية ”نائمة”
بالرغم من وصف أحداث العنف التي عرفتها برج باجي مختار الحدودية بـ ”الخطيرة”، غير أن السلطات الوطنية بقيت تراقب المسألة عن بعد ولم يكلف وزير الداخلية نفسه عناء التنقل إلى عين المكان لوضع الحلول المطلوبة، خصوصا بعدما سقطت مساعي الصلح والهدنة بعد أقل من 48 ساعة من الإعلان عنها بين القبائل الترڤية والعربية التي بادرت بها الإدارة المحلية والأعيان.
رغم تجدد المواجهات منذ يوم 13 أوت الجاري في مدينة برج باجي مختار، وارتفاع حصيلة القتلى والجرحى التي خلفتها هذه الأحداث التي وصفت بـ ”المأساوية”، غير أن السلطات العمومية غائبة عن هذه القضية التي تجاوزت في أسبوعها الثاني جهود مصالح ولاية أدرار ومساعي رؤساء القبائل والأعيان.
لم يصاحب عمليات إرسال تعزيزات أمنية إلى برج باجي مختار لتأمين المدينة وفض الاشتباكات بين المتخاصمين، تنقل وزير الداخلية، على الأقل، إلى عين المكان من أجل دعم وإسناد مبادرة الهدنة والصلح التي وقعت بين قبيلتي إيدنان والبرابيش، قبل أن تسقط في الماء بعد أقل من يومين، لتفسح المجال لعودة المشادات وسقوط القتلى والجرحى، ما يعني أن الحل الأمني ليس كافيا لطي صفحة هذه الفتنة. والغريب في الأمر أنه في الوقت الذي وصفت وسائل الإعلام الوطنية والدولية تلك الأحداث بـ ”الخطيرة”، وتحدث حزب العمال، في بيان له، عن ”تدخل حركة سياسية انفصالية مالية في هذا النزاع بغية تحريض القبائل الترڤية والعربية ضد بعضها البعض”، واصفة الأمر بأنه ”جزء من المخططات العديدة الصادرة عن المراكز الإمبريالية التي تستهدف استقرار وسيادة بلادنا”، إلا أن ذلك لم يغير في طريقة تعامل مصالح دحو ولد قابلية التي اكتفت بالمساعي التي قامت بها ولاية أدرار، رغم أن الواقع أثبت محدوديتها وعدم جدواها، بدليل توسع رقعة الأحداث وارتفاع حصيلة القتلى والجرحى. وكان يمكن تفهم غياب السلطات العليا للبلاد لو كانت الأحداث تجري في منطقة أخرى غير هذه المنطقة الحدودية التي تتواجد بها عدة قبائل ترڤية وعربية ولاجئون ماليون وجنسيات إفريقية أخرى، ما يجعل تركيبتها مثل برميل البارود في حالة نشوب أي نزاعات بينها، خصوصا أن المنطقة محاذية لشمال مالي الذي يشهد استمرار الحرب الفرنسية ضد الحركات المسلحة التي بدأت في جانفي 2013، وما تخللها من فوضى وتهريب للسلاح من ليبيا واختطاف رعايا غربيين ومنهم دبلوماسيون جزائريون من قنصلية غاو. فهل تنتظر وزارة الداخلية تعفن الأوضاع وسقوط مزيد من الضحايا حتى تبرمج زيارة ميدانية لولد قابلية إلى برج باجي مختار ؟
http://www.elkhabar.com/ar/politique/350832.html
برج باجي مختار.. من يطفئ نار فتنة الصحراء

أطلّت “الفتنة” مجددا بين العرب والطوارق في مدينة برج باجي مختار بولاية أدرار، والأخبار الواردة من هناك، خلال اليومين الأخيرين، تشير إلى تجدد المواجهات بين قبيلتي “إيدنان” الترقية و«البرابيش” العربية ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص.
وتضاف هذه الحصيلة المروعة إلى حصيلة أخرى، أكثر ثقلا، تشير إلى مقتل 16 شخصا وجرح 57 آخرين منذ اندلاع أولى المواجهات بين الطرفين في المدينة منذ حوالي أسبوع وإلى حد الآن، ولئن كانت الحصيلة الرسمية التي أعلنت عنها وكالة الأنباء الجزائرية تشير، بخصوص أحداث الأسبوع الماضي، إلى 8 قتلى و41 جريحا، على نحو يكشف وجود تضارب في الأرقام، إلا أن هذا التضارب لم يظهر، على الأقل، في الرواية الخاصة بسبب تفجر هذه المواجهات، التي تخللتها أعمال تخريب وحرق للممتلكات في المدينة، وهي الرواية التي تشير إلى أن الخلاف اندلع بعد محاولة شاب ترقي سرقة متجر لشخص من قبيلة “البرابيش” العربية ما أدى إلى عنف متبادل بين الطرفين، بعد تدخل الأهل والأقارب، حصد أرواحا وخلّف جرحى وأدى أيضا إلى إتلاف وحرق ممتلكات، ما جعل قوات الأمن والجيش الجزائري يتدخل سريعا من أجل احتواء الوضع، وإلقاء القبض على 40 شخصا متورطا، وفق حصيلة رسمية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية.
وفي وقت لاحق من اندلاع الأحداث، خلال المرة الأولى، تمكن ممثلو القبيلتين، وبرعاية من السلطات المحلية والأعيان في المنطقة، من التوصل إلى اتفاق “نهائي لحل المشاكل المسببة لهذه الأحداث الأليمة التي تعد غريبة عن روح التسامح والتعايش المعهودة” لدى سكان المنطقة، وفق البيان الذي صدر عقب اجتماع ضم ممثلي الطرفين، منتصف ليلة الجمعة الماضية، وفي وقت لاحق من ذلك أيضا، وجه الشيخ مولاي توهامي غيتاوي، عضو المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس اللجنة الوطنية للأعيان والعقلاء، نداء إلى المواطنين بخصوص أحداث الأسبوع الماضي ببرج باجي مختار من أجل “التسامح والتوافق والتآلف” قبل أن تتجدد الأحداث مرة أخرى في هذه المنطقة الحدودية مع دولة مالي.
كما أن الاتفاق لم يمنع تجدد المواجهات، خلال اليومين الأخيرين، فإنه لم يكشف عن طبيعة وجذور الأسباب التي أدت إلى مثل هذه الأحداث الغريبة عن تقاليد المنطقة وعن هدوء طباع الناس في الصحراء الجزائرية، غير أن بعض التحليلات التي برزت، من هنا وهناك، ربطت تفجر الأحداث، في هذا الوقت بالذات، بتداعيات الوضع في شمال مالي وتزايد أعداد النازحين جراء الأحداث الأخيرة في هذا البلد، حيث ظهرت “تباينات في الموقف مما حدث في مالي” بين الطرفين زيادة على تعاظم الضوائق الاقتصادية، ربما، بفعل وفود النازحين.
وفي الواقع أيضا، فإن هذه الأحداث تأتي أصلا في ظل وضع متوتر يلف منطقة الساحل والصحراء بأكملها، وهو الوضع الموسوم بتهديدات إرهابية وأخرى ذات صلة بالإجرام المنظم في منطقة معروفة أصلا بهشاشتها الاقتصادية وتنوعها العرقي، وهو ما يفسر ربما التدخل السريع لقوات الأمن والجيش الجزائري من أجل احتواء الوضع الذي يبقى في حاجة إلى حسن تسيير الوضع، لا سيما من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، من جانب السلطات المحلية أولا وقبل كل شيء.
عزيز. ل
http://www.djazairnews.info/on-the-cover/122-on-the-cover/60579-2013-08-21-18-06-59.html

للخروج “بخطة طريق” لإطفاء نار الفتنة ببرج باجي مختار: والي أدرار يجتمع بشيوخ القبائل والزوايا والعقلاء
بدأت مساعي إطفاء نار الفتنة وإعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة برج باجي مختار بولاية أدرار، تأتي بثمارها على المنطقة، حيث ساد طيلة يوم أمس هدوء واستقرار أحسن من أول أمس والأيام التي سبقتها، ومن المنتظر أن تُتوج جميع المساعي “بخطة طريق”نهائية
بدأت مساعي إطفاء نار الفتنة وإعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة برج باجي مختار بولاية أدرار، تأتي بثمارها على المنطقة، حيث ساد طيلة يوم أمس هدوء واستقرار أحسن من أول أمس والأيام التي سبقتها، ومن المنتظر أن تُتوج جميع المساعي “بخطة طريق” نهائية تسير على أساسها جميع الأطراف وذلك خلال اللقاء الكبير الذي دعا إليه والي ولاية أدرار وحضره أزيد من 100 شيخ زاوية من أدرار وتمنراست وشيوخ عشرات القبائل العربية ومن الطوارق، إضافة إلى أئمة المساجد وعلماء ووجهاء وكل من له صيت وذيع وسط أهله وسكان حيّه.

وصل والي ولاية أدرار مساء أمس إلى مقر دائرة برج باجي مختار التي تبعد بحوالي 800 كلم عن عاصمة الولاية ولا تفصلها إلا مسافة 17 كلم عن الحدود مع دولة مالي، حيث كان في انتظار الوالي الذي ترأس الاجتماع شبه الأخير أزيد من 100 شخص يُمثلون عقلاء وشيوخ القبائل العربية والترقية، لوضع اللبنة الأساسية لإرساء قواعد خطة الطريق التي ستُنتهج من الآن فصاعدا للحفاظ على عودة الأمن والقضاء نهائيا على المسببات والمشاكل التي أدت إلى نشوب تلك الحرب الدامية بين أبناء المنطقة الطوارق والعرب الذين عهدوا التعايش والسلم والأمن فيما بينهم.

وأفادت مصادر لـ”البلاد” أمس، أن عشرات الأئمة والمشايخ من مختلف القبائل ويُمثلون أيضا زوايا وحتى من خارج ولاية أدرار، استجابوا لدعوة السلطات العمومية بعدما كان الشيوخ والعقلاء يقومون بجهود ومساع حثيثة لإطفاء نار الفتنة وتوقيف سفك الدماء الذي كاد لا يتوقف لاسيما في الأيام الأولى من أعمال العنف، وذلك بعد تدخل قوات الدرك الوطني وحاصرت جميع الأحياء، وأوضحت ذات المصادر بأن هذا الاجتماع يعدّ مهما وحاسما من أجل الخروج من هذه الأزمة، وذلك بوضع خطة تسير عليها جميع الأطراف خلال المرحلة القادمة، للحفاظ على الهدوء السائد وفي نفس الوقت معالجة وتشخيص جميع مسببات الأزمة وتوخي مزيد من الحيطة ورفع درجة الحذر ومحاولة إعادة الثقة بين جميع الأطراف.

وكشف أحد شيوخ المنطقة لـ”البلاد” أن عددا من العقلاء والشيوخ جابوا نهار أمس مختلف الأحياء في خرجات ميدانية لتهدئة النفوس والتحسيس بأهمية الأمن، بعد أن عاد الهدوء شبه الكلي، حيث يتم تسجيل من حين لآخر بعض المناوشات ورشق بالحجارة للمنازل غير أن تدخل مصالح الدرك في الحين إلى جانب فطنة خلايا الإعلام المُتكونة من الشباب المنتشرة عبر كامل الأحياء يحول دون تفاقم الوضع.

في إطار متصل، أعرب شيوخ برج باجي مختار عن “رفضهم لكل أشكال التضليل أو محاولة تشبيه ما جرى بنفس الوضع القائم في دول الجوار”، وشددوا على أن “ما وقع في دولة المالي على سبيل المثال لن يتكرر في الجزائر”، وأكدوا “أن ما يهمهم هو وحدة الجزائر ويُرحبون بكل من يسعى إلى تعمير المنطقة والعمل فيها والتنمية”.

ومن المنتظر أن يخرج المجتمعون بوثيقة “خطة طريق” نحو الأمن والاستقرار في منطقة برج باجي مختار، والحلول لإعادة زرع الثقة بين السكان وحثّهم على ضرورة الابتعاد عن الفتنة وكل ما من شأنه إعادة بعث أحداث التفرقة وسفك الدماء.

http://www.elbilad.net/article/detail?id=3040

وسط مخاوف من امتداد الصراع القبلي مجددا
شرارة أحداث برج باجي مختار تنتقل إلى عاصمة الولاية أدرار
انتقلت ليلة الجمعة إلى السبت، شرارة المناوشات والصراعات القبلية من برج باجي مختار الحدودية إلى وسط عاصمة الولاية أدرار، بين مجموعة من الشباب بمحيط حي بني واسكت وحي أوقديم، حيث أفاد شهود عيان، أن مجموعة من المواطنين من الحيين تبادلوا الرشق بالحجارة والتهديد بالسلاح الأبيض، حيث يفصل الحيين طريق وطني، وهو ما حال دون وقوع إصابات بين الطرفين.

وأدى الوضع المتشنج إلى تدخل مصالح الأمن بقوة لفظ النزاع خوفا من تطور الأوضاع، كما فرضت ذات المصالح حظر تجوال بين المنطقتين وكثفت من تواجدها.

وقد عاش السكان فترة عصيبة سادها الخوف والرعب قبل تدخل مصالح الأمن التي حالت دون تطورها وأعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي، حيث لازالت التحريات جارية لتوقيف المتسببين في انتقال أحداث العنف إلى عاصمة توات. من جهة أخرى أكد مواطنون لـ “الشروق” أن ما حدث ليلة أمس الأول، يعتبر امتدادا لما يحدث بدائرة برج باجي مختار بين العرب والطوارق، كون الحيلن المذكوران مشكلين من قبيلتي إدنان والبرابيش. في الوقت ذاته حذّر شيوخ وأعيان الولاية من استفحال واتساع رقعة هذه الفتنة، وأصر الكثير منهم على تحجيم هذا الحدث الذي نعتوه بـ”الجانبي وغير المؤثر على أبناء المدينة الواحدة، باعتبار أن سكان المنطقة يعدون مثالا للتضامن والوئام الاجتماعي”.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/175252.html

الجيش والدرك يسيطران على أحياء برج باجي مختار التي عرفت أعمال العنف
تمكنت قوات مشتركة من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني من بسط سيطرتها على كافة أحياء مدينة برج باجي مختار في ولاية إدرار التي عرفت اعمال عنف بين قبيلتي البرابيش العربية وادلان التارقية، على خلفية مقتل شاب يبلغ من العمر 25سنة ينتمي لقبيلة ادلان التارقية، بعد تعرضه بحسب مصادر طبية لاعتداء بالضرب المبرح والجرح العمدي من قبل مجموعة أشخاص ينتمون لقبائل البرابيش اتهموه بسرقة محل تجاري.

لتتطور الأحداث الى محاصرة عدة أحياء واقتحام عدة منازل مخلفة مقتل ستة أشخاص آخرين وإصابة نحو15شخصا بجروح متفاوتة الخطورة هذا و عقد اجتماع طارئ بمقر الدائرة حضره عددمن المسؤولين والمنتخبين المحليين والبرلمانيين واعيان وعقلاء القبائل وممثلي المجتمع المدني قصد إصلاح ذات البين.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/175006.html
استنفار شعبي بأدرار ومطالب بوقف أزمة برج باجي مختار
ندد سكان وأعيان مدينة برج باجي مختار بأدرار باختراق الاتفاقية المبرمة بين طرفي النزاع والمنعقدة مؤخرا برعاية السلطات الرسمية وحكماء القبيلتين، وقد طالب مثقفو الولاية وشريحة واسعة من مواطنين عبر حملات شعبية لا تزال مستمرة ومناشدة الدولة تكثيف تواجدها وفرض الأمن والاستقرار وحفظ المكسب الذي ينهار أمامهم بفعل المتهورين.

وأصر بعض شباب القبلتين المتصارعتين على تجاهل ميثاق الصلح الموقع، وداعميهم من أطراف خارجية عن القانون على استمرار العنف، في الوقت الذي طالب فيه غالبية السكان بضرورة سيطرة مصالح الأمن على الجهة ووضع حد لتدفق السلاح والمتطرفين عبر مدينة الخليل المالية وقال خبراء بطبيعة المنطقة الاجتماعية أنه لا سبيل إلى مكافحة التطرف والعنف، سوى ببسط الدولة سيطرتها على المنطقة، بالإضافة إلى تنميتها أكثر من أي وقت مضى لتحسيس المواطن بقيمته كفرد داخل دولة وطنية وتجنب حيز القبيلة، حيث يصر الكثير من المتتبعين على ضرورة تجفيف منابع العنف من خلال تلك الطرق، هذا وقد أصدرت أكاديمية المجتمع المدني بأدرار بيانا أدانت فيه ما يحدث جنوب الولاية مؤكدة على ضرورة محاربة مهددي أمن الشعب والتراب الوطني في إشارة واضحة لمدعمي طرف الأزمة من مالي، وكان مجموعة من شباب القبيلتين قد خرقوا الاتفاق بعد أن دهسوا شابا بسيارة سياحية وسط حي هواري بومدين، الوقت الذي اعتدى فيه آخرون على شاب آخر متسببين في قتله مما جعل الاشتباكات تتجدد بين القبيلتين، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة واتساع رقعتها من يم إلى آخر.

وفي سياق متصل قال عدد من العقلاء في تصريحات متطابقة لـ “الشروق” أن عددا من وسائل الاعلام تتجه نحو تصعيد الأزمة من خلال نشر أخبار لا أساس لها من الصحة والتعامل مع المنطقة عن بعد كونها حدودية وبعيدة دون التأكد من صحة المعلومة أو نسبها لأصحابها وهو ما زاد في حدة العنف المتصاعد ودعوا الجميع إلى وجوب التحري أو النزول إلى الميدان لرصد الحقائق لا العكس.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/175659.html
الأزمة نتاج منطق “الفاشلون في الشمال يعاقبون بالإحالة إلى الجنوب”
عظيمي: ما وقع في برج باجي مختار امتداد لما حدث في شمال مالي

قال الدكتور أحمد عظيمي، الأستاذ في كلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر، والخبير في الشؤون الأمنية “لا يمكن أن ننظر إلى الأحداث الدامية التي وقعتْ بين قبيلتي إيدنان التارقية والبرابيش في مدينة برج باجي مختار النائية، بمعزلٍ عن الأحداث في شمال مالي، التي لا شك لها تداعياتها على جميع المناطق المجاورة، بعضها تداعيات سريعة، وبعضها الآخر متأخرة.

وأوضح العقيد المتقاعد، في تصريحات لـ”الشروق” أنه كان من بين عدد من الجزائريين الذين دقوا ناقوس الخطر سابقا مما يحدث في الجارة الجنوبية مالي، قبل الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري، والتدخل العسكري الفرنسي في شمال البلاد، كما حذّر من خطر الرهانات الأمنية على الشريط الحدودي الجنوبي، كون الجزائر ـ حسبه ـ هي المستهدفة من شن الحرب في شمال مالي ومنطقة الساحل، وهو ما أكدته المحاولات الغربية لاستدراج الجزائر لخوضها، لأن آثارها السلبية والمدمّرة ستنعكس عليها خاصة في ظل اضطراب جميع الحدود الجزائرية. ولتأكيد رؤيته، قال المحلل السياسي والأمني، أنه لأول مرة تعرف المنطقة صراعا عرقيا دون اغفال الحديث عن كون مدينة برجح باجي مختار بوابة الجزائر نحو إفريقيا، وبوابة إفريقيا نحو الجزائر، ما يعني ـ حسبه ـ أن أول منطقة تتلقى صدمات ما يحدث في مالي هي برج باجي مختار، فهي ـ كما قال ـ “مدينة صغيرة حُمّلت ما لا طاقة لها به”، معرجا في حديثه عن تأثر المنطقة بالجماعات الإرهابية الفارة من الغارات العسكرية الفرنسية إلى المدينة، وتلقيها كذلك لعدد هائل من النازحين الماليين أثناء وبعد التدخل العسكري، إضافة إلى الهجرة غير الشرعية التي أغرقت المدينة بالشباب الماليين ودول الساحل، ناهيك عن تأثرها بشكل كبير بالتهريب وتجار المخدرات.

وأمام كل هذا ذكر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، غياب السلطة في هذه الرقعة من جغرافيا الجزائر، بدليل انعدام التنمية وضعف السلطات المحلية، وذلك تكريسا لمنطق شاع وسط الرأي العام الوطني مفاده “الذي يفشل في التسيير في شمال البلاد، يرسل كعقوبة إلى الجنوب”، بينما يفترض أن يكون العكس.

وحذّر عظيمي، من تداعيات عدم الاسراع في احتواء الأزمة والتحكم في الأمور، من خلال المجتمع المدني وعقال المنطقة، وساعتها يعتبر ما موقع حدثا عابرا، لكن إذا تجاهلت السلطة الأمر وعدم معرفتها للأسباب الحقيقية التي أدت إلى تلك الوضعية يمكن أن تنتقل إلى جهات أخرى.

وأعاب عظيمي، على بعض الأحزاب السياسية التي تكثر من التنديد بالدور الأجنبي في ما يحدث في جنوب البلاد، مؤكدا أن الأيادي الأجنبية لا تعبث مع الكبار، وإنما تلعب دائما عند الضعيف، داعيا الحكومة إلى إعادة سياستها تجاه المناطق الصحراوية النائية، وإدراك أن طيبة سكان تلك المناطق لا يمكن التعويل عليه في كل وقت، مشددا على ضرورة جعل تنمية تلك المناطق من الأولويات التي لا تقبل التأجيل حتى تضمن استقرارها وأمنها، باعتبار أن الأمن فرعُ عن التنمية، ولا أمن في المناطق المهمشة.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/175647.html
دعوات‮ ‬إلى‮ ‬الصلح‮ ‬عبر‮ ‬مكبرات‮ ‬الصوت‮‬
‬‬حرق 47 سيارة ‬و20‮ ‬منزلا‮ ‬في‮ ‬أحداث‮ ‬برج‮ ‬باجي‮ ‬مختار

تضاعف عدد جرحى الأحداث القبلية التي اندلعت قبل 3 أيام ببرج باجي المختار في أدرار، إلى 8 قتلى و36 جريحا، عقب مشادات تجددت أمس، حيث وصل 3 جرحى إلى مستشفى رڤان كانوا قد امتنعوا عن التنقل إلى مستشفى برج باجي المختار خوفا من توقيفهم. وذكرت حصيلة أعدت أمس، أن 6 جرحى‮ ‬في‮ ‬الأحداث‮ ‬الأولى‮ ‬إصابتهم‮ ‬حرجة‮ ‬جدا،‮ ‬وتستدعي‮ ‬متابعة‮ ‬طبية‮ ‬متواصلة‮ ‬لإنقاذ‮ ‬حياتهم‮.‬

وقد سجلت المصالح المكلفة بالإحصاء إلى غاية أمس، حرق 47 سيارة و20 منزلا، ونهب 38 محلا تجاريا، مع تسجيل نقص كبير في التموين بالمواد الغذائية والخبز، في حين أوقفت مصالح الدرك الوطني أمس، 40 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة على ذمة التحقيق، للتوصل إلى الأشخاص الذين تورطوا في عمليات قتل متعمد وترويع المواطنين، وتخريب و حرق محلات ومرافق هامة. من جهة أخرى بسطت المصالح الأمنية المشتركة أمس الجمعة، سيطرتها الكاملة على مفاصل المدينة ووسطها لمنع وقوع أعمال عنف، حيث انتشرت قوات هامة من فرق مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني. ومعلوم أن المواجهات تجددت الخميس، بشكل متقطع بين قبيلتي إدنان التارقية، وقبيلة البرابيش العربية التي تنحدر من شمال مالي، رغم نداءات التهدئة التي دعا إليها علماء الجهة وشيوخ القبائل والأعيان ونواب البرلمان، الذين طالبوا الوزير الأول عبد المالك سلال، بوجوب التدخل شخصيا لاحتواء الموقف المتشنج والاحتقان الحاصل، بعد أن وصل الأمر ــ حسب شهود عيان ـ إلى درجة تسليح الشباب بمختلف الأسلحة التقليدية البيضاء التي تصنع محليا، منها السيوف والخناجر والهراوات بين عناصر القبيلتين، بينما سارعت الجمعة، الجهات الرسمية ممثلة في والي أدرار، ورئيس دائرة برج باجي المختار، رفقة الأسلاك الأمنية وبعض الخيرين والعقلاء، إلى عقد اجتماع موسع لبحث الوضع الحالي، وفتح قنوات اتصال لجمع عناصر القبيلتين على الصلح. وأعقب الاجتماع نزول الأعيان إلى الشارع، وأخذوا يطلقون دعوات إلى الصلح عبر‮ ‬مكبرات‮ ‬الصوت‮.‬

أمين‮ ‬عقال‮ ‬توارق‮ ‬ازجر‮: “‬ما‮ ‬يجري‮ ‬ببرج‮ ‬باجي‮ ‬مختار‮ ‬تم‮ ‬بتدبير‮ ‬مسبق‮”‬
قال أمين عقال توارق طاسيلي، نازجر إبراهيم غومة أمس، إن مدينة برج باجي مختار “تعرف حالات حرق عمدي للمنازل والمحلات والسيارات بواسطة البنزين، مما يوحي أن ما يجري كان بتدبير مسبق”. جاء هذا في رسالة وجهها عضو مجلس الأمة، إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، طالبه‮ ‬فيها‮ ‬بضرورة‮ ‬التدخل‮ ‬السريع‮ ‬لإنهاء‮ ‬الفتنة‮ ‬المندلعة‮ ‬بمدينة‮ ‬برج‮ ‬باجي‮ ‬مختار‮. ‬

وأضاف في الرسالة، أن ما يحدث هو “فتنة وظلم دون أسباب حقيقية وكافية، لإزهاق أرواح أبرياء وتخريب الممتلكات العمومية والخاصة”، وأضافت الرسالة التي تحصلت “الشروق” على نسخة منها، أن الحكومة “مطالبة بالتدخل لتوقيف عمليات القتل والحرق التي تحدث جهارا نهارا”، ودعا‮ ‬غومة‮ ‬إلى‮ “‬تدخل‮ ‬حكيم‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬الأجهزة‮ ‬المكلفة‮ ‬قبل‮ ‬انزلاق‮ ‬الأمور‮ ‬إلى‮ ‬نهايات‮ ‬غير‮ ‬محمودة‮”.‬

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/175162.html

كلمات مفتاحية

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • اختطفوهم واحتجزوهم كرهائن بعد أحداث برج باجي مختار
    زعيم قبائل التوارق يعلن عن إطلاق سراح 24 مواطنا
    أعلن زعيم قبائل التوارق المدعو لنصاري باي بن حمدي في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، عن إطلاق سراح جميع المعتقلين وعددهم 24 من قبيلة إيدنان، تنفيذا لاتفاق الصلح المبرم بين قبيلتي إيدنان والبرابيش، من أجل تهيئة المناخ أمام إدارة الحوار بين كل القبائل التي تتشكل منها منطقة برج باجي مختار الحدودية. وكان زعيم قبائل البرابيش رفقة مجموعة مسلحة قد اعتقل 24 مواطنا ينتمون إلى قبيلة إيدنان عقب اندلاع الاشتباكات بين القبيلتين مطلع الشهر الجاري، وهم من البدو الرحل يقطنون على بعد 128 كم جنوب مدينة برج باجي مختار، وتتراوح أعمارهم بين 35 سنة و85 سنة. وقال زعيم قبائل التوارق لـ”الخبر”: إننا نجدد التزامنا أمام السلطات المحلية ومشايخ الزوايا واللجنة الولائية للصلح التي شكلها والي أدرار لتهيئة المناخ والعودة إلى استتباب الأمن في منطقة برج باجي مختار وتيمياوين الحدوديتين، ودعا إلى حوار جاد لإيجاد آليات تضمن عودة الاستقرار.
    وجدد زعيم قبائل التوارق دعوته لجميع الأطياف والقبائل والقوى السياسية في البلاد، لإدارة حوار ولائي يغلب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخـرى، والعمل مع السلطات المحلية لإيجاد معالجة كلية لكل القضايا التي تهدد أمن واستقرار الجزائر.
    ويذكر أن عملية البحث عـن هؤلاء المفقودين قد انطلقت منذ أكثر من 15 يوما بعد اختفائهم عن الأنظار، ولم يرجح أحد فرضية الاختطاف إلا بعد إعلان زعيم قبيلة التوارق أنه قام باحتجازهم كرهائن للتفاوض مع السلطات، لإطلاق سراح جميع الموقوفين الذين ألقت الشرطة القبض عليم عقب الأحداث التي عاشتها منطقة برج باجي مختار.
    من جهتها شرعت المصالح الصحية بمستشفى أدرار في عملية تشريح جثث 6 قتلى لقوا مصـرعهم في تجدد الاشتباكات الأخيرة بحي هواري بومدي ببرج باجي مختار، حيث ذكرت مصادر طبية من مستشفى أدرار أن عملية تشريح الجثث جاءت بعد تعرض هؤلاء للتعذيب، ويفترض أنهم تناولوا مخدرا خطيرا أدى إلى وفاتهم تحت طائلة التعذيب، حيث بدت على أجسادهم تشوهات خطيرة وتفحم كلي للجسد خاصة على مستوى الوجه.
    http://www.elkhabar.com/ar/watan/351469.html