مقالات

التعليق: غرائب التحالف السلفي-العلماني | عبد العزيز كحيل

حيّر تحالف بعض الفصائل السلفية مع العسكر وغلاة العلمانيّين في مصر ضدّ الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان استغراب أكثر من طرف، خاصة في التيار الاسلامي على امتداد العالم العربي والإسلامي وانحيازها إلى الانقلاب على الشرعية الدستورية وتمكّن العلمانية المتوحّشة من الساحة السياسية والإعلامية، والحقيقة أن العارفين بالسلفية الحكومية لا يستغربون هذا الموقف لأنها كيان يسهل استدراجه إلى أيّ مشروع وأيّة حماقة لافتقار قادته إلى أدنى إلمام بأبجديات السياسة، كما سهل استغلال حقدهم المعروف على الاخوان المسلمين بالذات بسبب مواقف عقدية حدّية تصنّف الاسلاميّين – حتى قبل غيرهم – في خانة أعداء الدين لمجرّد خروجهم عمّا يعتبره هؤلاء القادة المغفّلون خروجا عن منهج السلف، وهو تعبير هلامي غير منضبط لا أصوليّا و لا فقهيّا، يستعمل كفزّاعة لإرهاب الدعاة والمصلحين والأتباع، وهذا ما يعرفه العلمانيون عن السلفية الحرفية الظاهرية الساذجة فاتخذوه أداة لشقّ الصف الاسلامي وإعطاء الانقلاب تأييد دينيا يعضده شيخ الازهر المعروف هو الآخر منذ الزمن الماضي ببغضه الشديد لجماعة الإخوان، ويعلم الجميع أن شيوخ هذه السلفية الجامدة ينظّرون دائما لحكم المتغلّب ويشددون النكير على الجماهير التي ترفض الاستبداد ويدعون إلى الصبر على الدكتاتوترية ” ولو ضربت الظهر وأخذت الأموال” ، أي يؤصّلون للاستبداد وحقه في انتهاك حقوق الناس والاعتداء على أمولاهم، ويرفضون التصدّي له حتى بالمظاهرات والمسيرات والاعتصام لأن ذلك في نظرهم ” بدعة منكرة لم يعرفها السلف “، لكنهم أفتوا بالخروج على الرئيس الشرعي لمصر والتحالف في سبيل ذلك مع خصومهم – بل أعدائهم بكلّ المقاييس – من ليبراليين ويساريين وشيعة وصوفيه ; وأقباط…
ولا تفسير لهذا سوى ما ذكرنا من مستوى الوعي الفكري والسياسي عند شيوخهم فضلا عن عامّة أتباعهم، فمفردات مثل العقل و الحرية وحقوق الانسان تثير استياء شديدا عندهم لأنها- في أدبياتهم الثابتة – غريبة عن الاسلام ولم ترد في السنة النبوية بل هي بضاعة ماسونية تجب محاربتها…
فأصحاب مثل هذه الثقافة الهزيلة يمكن استدراجهم بتحريك أبسط منديل أحمر والتلويح بأدنى هدف وهمي، وإنما أوتيت هذه السلفية من ادّعائها امتلاك الحقيقة المطلقة، لذلك نجدها تسعد بوضعها الدوني وتحسبه امتيازا، مع العلم أنها أحاطت شيوخها بهالة من التقديس بحيث يعتبر الأتباع أي نقد لهؤلاء الشيوخ طعنا في الدين ذاته، وبذلك لا مجال لحوار أو نقاش معهم، وقد غدوا – مع الاسف – مجرّد قطيع طلّق التفكير والايجابية وغرق إلى الاذقان في التقليد الذي يذمّه نظريا، وكم سهل على شيوخهم أن يقودوهم في متاهات التناقض البيّن الفجّ، مستدلين في كلّ موقف يخالف سابقه بالسنة النبوية …
فمن ثوابتهم منذ أحقاب أن العمل السياسي المنظّم والتحزّب ولانتخابات والمشاركة في المجالس النيابية والحكومات رجس من عمل الشيطان ومن الوافد الغربي الذي لا يقرّه قران و لا سنة، ومن خاض شيئا من ذلك فهو مبتدع ضالّ ،ويعلم القاصي والداني أنهم نأووا بأنفسهم عن المشاركة في ثورات الربيع العربي كلّها، وخاصة في مصر، وكانوا يتفرّجون على الأحداث ويكتفون بإطلاق شعارات الفتنة والخروج على الحاكم كعادتهم، أما الإخوان فقد تولوا أمر الثورة مع غيرهم من أفراد الشعب في تونس ومصر وليبيا واليمن ، وكان لهم دورهم المعروف في تأطيرها وتنظيم فعالياتها إلى أن توّجت بالنجاح، ثم تحوّل السلفيّون فجأة إلى استساغة كلّ ما كانوا ينكونه والتأصيل له بالقرآن والسنة، لأن أتباعهم لن يسألوهم عن هذا التناقض العجيب، فالشيوخ لا يُخطئون ولا يُسألون عما يفعلون…ثمّ تجدهم يقدحون في مبالغات الصوفية في تعظيم شيوخهم، وكلّ غرائبهم – وما أكثرها – قرّة عين العلمانية ومراكز التحكّم والتوجيه العالمية لسهولة اختراقهم لإفراغ طاقاتهم في الهوامش بل في عرقلة المشروع الإسلامي والمنحى التحرّري لدى الشعوب، ومواقف هذه السلفية السياسية ليست نابعة من بناء فكري متكامل واضح القسمات بل هو منهج انسحابي تخاذلي انبطاحي أمام الأنظمة الحاكمة وأمام العدوّ الخارجي، وحدث الاستثناء الوحيد عن القاعدة في الحالة المصرية – والتونسية كذلك إلى حدّ ما – حيث ثارت على السلطة القائمة لأنها إسلامية…
وهذا الأمر العجيب نتيجة حتمية للعقلية المتخلّفة التي تجمع بين عمى البصيرة والقابلية للاستغلال من طرف خصوم الإسلام الذين استطاعوا ان يجعلوا من بعض الفصائل السلفية وقودا للفتنة العمياء وطرفا مؤجّجا لنارها التي يصطلي بها الشعب كلّه وفي مقدمته الإسلاميون، ومن استثنته الآلة العسكرية-العلمانية اليوم بسبب حسابات سهلة الإدراك فستطاله غدا من غير شكّ، ويومها يردّد مع الأغبياء ” أكلت يوم أكل الثور الأبيض “.
إنّ هذه الحقائق معروفة للجميع منذ مدّة طويلة غير أن أحداث مصر أزاحت الشبهات نهائيا ووضعت الجميع أمام واقع مأساوي غريب ينظمّ فيه فصيل ينتسب للإسلام إلى أعداء الإسلام للتآمر على الشرعية الدستورية وإعلان الحرب على اختيار الشعب وعلى الأحرار من جميع أطياف الأمة، ولئن التزم الإخوان موقفهم الثابت من الحفاظ على وحدة الصفّ الإسلامي ومبدإ الأخوّة وأخلاق المروؤة وأدب الخلاف فإن القاعدة السلفية مطالبة بمراجعات عميقة مع شيوخها، فالثقة المطلقة بهم لم تعد مستساغة بعد أن زجّوا بهم في فتنة عمياء ، فلا بدّ من المحاسبة والمتابعة للإنعتاق من أسر الأحادية المغرورة والاستغناء بالنفس، وقد رأت هذه القاعدة التلاعب الواضح بالنصوص الدينية وإقحام السنة النبوية الشريفة في معركة سياسية موجّهة ضدّ الاسلام والأمة، والحمد لله أن بعض شيوخ السلفية لم ينجرّوا إلى المستنقع والفتنة واصطفوا بكلّ قوة ووضوح مع الشرعية ومع المشروع الاسلامي ودعاته وحماته، أفليس هؤلاء أولى بالأتباع ممّن ساروا في ركاب العسكر وغلاة العلمانيّين؟
لقد آن الأوان لتفتح الأعين العمي والآذان الصمّ وتستمع إلى أصوات إسلامية حرّة أخرى غير الصوت المهترئ الذي جعل من نصوص الشريعة عجينة طيّعة تبرّر الخروج عن الصفّ الإسلامي والوطني والانخراط في المشروعات التي طبخت و نضجت في المخابر الأمريكية والصهيونية لإحداث الردّة عن الحرية وتثبيط الدعاة إلى الحلّ الإسلامي ومنع الانطلاقة التنموية والحضارية لأمّة لن تتحرّك إلاّ بمصر.

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • سجّل… أنا من الاخوان المسلمين
    الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين تهمة لا أنفيها وشرف لا أدّعيه، ذلك أنها ليست كيانا دينيا فحسب إنما هي رمز لانبعاث الاسلام ونهضة الأمة ،قد اجتمعت فيها محاسن الاحزاب والجمعيات والحركات والنوادي الجادّة والملتزمة، وغدت عبر السنين عنوانا للايجابية الفردية والاجتماعية وللعمل العميق الهادئ المتواصل، تثقّف العقول وتزكّي النفوس وتنشّط الرجال والنساء والنقابات والحياة الدينية والسياسية والرياضية والعلمية، إنها دعوة ربانية اكتملت مقوّاتها وجاءت في أوانها بعد أن ظنّت أطراف عديدة أن عهد الاسلام قد ولّى إلى غير رجعة، فوقفت في وجه موجة التغريب العاتية وأحيت المعاني الدينية وأعادت للمسلم شخصيته وتميّزه، وركّزت على العمل الشعبي بدل النخبوي وعلى الجماعي بدل الفردي وقد قيّض الله تعالى لها قائدا ملهما اجتمعت فيها خصائص قوية ومواهب فذّة قلما تتوفّر في إنسان واحد ، فصارت محضنا تربويا يتخرج منه الرجال الصادقون ذوو الفهم العميق والأخلاق الرفيعة والنشاط الدائب، همّهم الاصلاح وخدمة الأمة،تنوّعت وسائلهم بين التربية والعمل الخيري والسياسة وتأليف الكتب وشغل ما أمكن من ساحات التواجد الواعي المثمر لإحياء ما اندرس من معالم الحق واستئناف الحياة في سبيل الله والتقدم بالأمة في مسارات الرفاهية والرخاء والشهود الحضاري، كلّ ذلك بأرقى الوسائل والأدوات والأساليب من كلمة طيبة وحوار لا يقصي أي طرف وأعمال ميدانية تجسّد مبادئ الجماعة وأخلاقها وفكر نيّر معتدل .
    لقد كان من ثمرات دعوة الاخوان امتلاء المكتبة العربية بأدبيات حيّة تواجه العلمانية المتوحّشة من جهة والتطرف الديني من جهة ثانية، وتحبّب الدين للناس وتبيّن شموله وامتداد أحكامه إلى جميع مجالات الحياة الدنيا، وإنما لاقت تلك الادبيات انتشارا عالميّا وترجمت إلى لغات الارض عندما سقتها الجماعة بدماء علمائها وأبنائها على يد الطواغيت بتهم سافرة البطلان، من عبد القادر عودة إلى سيد قطب، فامتزج مداد العلم بدم الشهادة لتكتب الجماعة صفحات ناصعة من العطاء والتضحية في صفّ الامة وفي وجه الدكتاتورية، تضع الخطط العلمية المستقبلية للإقلاع الحضاري، وتنشط على أكثر من صعيد مع دعاة الحرية وحقوق الإنسان، وتخدم المجتمع المحلي والأقليات الإسلامية، وكان و ما زال من ثوابتها تحقيق الوحدة العربية والإسلامية وإحياء الخلافة الاسلامية في نهاية المطاف مع الانخراط الواعي في الانسانية العالمية.
    لم تحد الجماعة يوما عن المنهج السلمي رغم اتهام الانظمة الاستبدادية لها بممارسة العنف، رغم عجزها عن إثبات ذلك بأدنى بيّنة، وقد كانت محاكمات عهد فاروق وفترة عبد الناصر زاخرة بتلك التهم غير أن المحاكمات المتتالية لم تكشف أيّ مسؤولية للجماعة و قادتها في أي حادثة قتل أو عدوان، بل كان الاخوان ضحية للعنف هنا وهناك فلم يزيدوا دوما عن احتساب ما أصابهم عند الله والمضي في طريقهم المرسوم، لم يحملوا السلاح سوى لمقاتلة الانجليز في مصر والصهاينة في فلسطين، فهم رافعو لواء الجهاد من أجل الأمة، أما الارهاب فهو دائما صنعة الانظمة الاستبدادية العميلة كما تثبت هذه الايام العصيبة مرة أخرى، كما أنه لا علاقة للإخوان بتكفير الناس كما يروّج خصومهم، بل التكفير ديدن بعض الفصائل الغبية المنتسبة للإسلام والتي تستخدمها الانظمة الجاهلية لتشويه الدين ودعاته ورموزه.
    فهل ستموت دعوة هذه معالمها؟ وهل يخجل أيّ حرّ من إعلان انتسابه إليها؟ وهل يؤثّر في مبادئها وبرامجها ما يعتريها من محن قاسية ومؤامرات دنيئه يجتمع في تنفيذها العسكر المتجبّرون والكنيسة الحاقدة وشيخ الازهر – عضو لجنة السياسات في حزب حسني مبارك وواحد ممن كانوا يحضّرون لتوريث الرئاسة لجمال مبارك – وفصيل إسلامي مشهور بغبائه وبغضه لجماعة الاخوان حسدا من عند نفسه؟
    إن هذه الجماعة الربانية كالذهب الابريز لا تزيده محنة النار إلا تألّقا، لآن الامة تراقب وتحسن التمييز بين المحق والمبطل و الاصيل والزائف، وقد تنادى كثير من الاحرار في البلاد العربية والإسلامية والعالم كله بمساندتها في محنة مصر الحالية والدفاع عنها وكشف المؤامرة عليها وعلى الامة وعلى الاسلام ذاته، لعلمهم أنها منخرطة في مشروع الامة التحرري والإنمائي ومنحازة للحرية ودعاتها ، بينما انحاز غلاة العلمانيّين وبعض جهلة الاسلاميّين إلى الانقلاب والعسكرة والدكتاتورية، فكيف لا أفخر بجماعة اختارت الحرية وصندوق الانتخاب وصفّ الشعب وثبتت على ذلك رغم التهديد والوعيد والتآمر المحلّي والإقليمي والدولي المكشوف؟ إنّها أثبتت فوزها على البندقية في معركة الحرية والكرامة ، وتجاوزها لعقلية اللحية والسواك والانحناء للمتغلّب ليركب الظهر ويمرّغ الأنف، وفوزها على المؤسسة الدينية الرسمية التي تدعو إلى الاخلاق في خطابها الباهت بينما تدور مع المصالح الضيقة أينما دارت…والشعوب تلاحظ هذا كلّه وتراقبه ولن تنساه، لان البندقية ستسقط حتما أما القلم والكتاب واليد الطاهرة فستبقى ترفع التحدّي وتتصدّى للانقلابيّين والمغفّلين والحاقدين ، تدعمها الجماهير التي اختارت الاخوان كلما أتيح لها ان تختار بحرية،في مصر وغيرها من البلاد، وتكلؤها العناية الالهية التي تدبّر شؤون الكون.
    سترتفع الاصوات تعلن افتخارها بجماعة الاخوان العاملة الصابرة المحتسبة وتبنّيها لخطّها الصامد أمام الانقلابات والخذلان…فما لي لا أعلن بجلاء أني من الاخوان المسلمين، و إن لم يربطني بهم أيّ انتماء تنظيمي ؟ قضيتي هي قضيتهم: الاسلام والحرية وقضايا الامة ورفض الوصاية العسكرية والغربية… وليكن هذا غصّة في حلوق العلمانيّين الجاحدين، وقذى في عيون المغفّلين الحاقدين الذين ستدور عليهم الدورة من غير شكّ.
    عبد العزيز كحيل

  • سلام..
    لا اقول في اتباع هؤلاء المرجئة المداخلة . سوى ماقال الشاعر..
    اترى البهتان فيه …. و انطلى قول الزور عليه
    ياله من ببغاء… عقله في ادنيه
    .. لقد صليت الجمعة الماضية وراء امام او قل وراء غبي .. اقسم بالله جائني القيئ و اصابتني الام المعدة .. لا يفقه في الدين او الدنيا. غبي ..يرددون ما يقوله شيوخهم او قل رهبانهم في الحجاز كالببغاوات ..الغبي يقول كل متحزب هو كافر و يجب طاعة و لي امره في كل الظروف .. الغبي. كفر ولي امره قبل الرعية.. اليس. ولي امره ينتمي لحزبالاغلبية..
    الاحمق كفر كل المصلين و وزع عليهم السباب و الشتائم .. بتهم الخوارج و الكفر ..و وو. معظم المصلين . ادلو باصواتهم في معظم الانتخابات .. سيل من السباب.. يقول ايها الجمع الكريم . ايها اامؤمنين .. كما تكون يولى عليكم.. ان كنتم صالحين يولى عليكم صالح و العكس صحيح… يعني. ادا قسنا على كلامه. كل المصلين فاسقين خوارج. كفرة. ..
    يقول يكاد يولى عليكم القردة و الخنازير ادا ترتم عل ولي امر ظالم .. والله هاد كلامه و اقسم عليه..
    قبحك الله من رجل ..كل ما قلته ينطبق عليك.. انت. .. يكاد يولي الله عليك. القردة و الخنازير و انت فارح. به .. هاد عقيدة الخوارج. نفسها
    الخواج يحللو دم المسلم و لم يعرف. عنهم انهم حاربو الفرس او الروم او نشرو الاسلام في بلاد مشركة.. الخوارج قسمو المسلمين لعدة فرق و يكفرون الباقي الا هم.. سلفية امداخلة. يكفرون الشعب كله .. لان الشعب كله محزب..هل. سمع احدكم من سلفي. تكلم عن فلسطين..او امريكا ا اليهود..كل خطبهم. هجوم و سباب ضد مخالفيهم من المسلمين..
    والله لا فرق بينهم و بين الشيعة. يكادو يعبدو يصلو لشبوخهم و كهنتهم.. لا عقل لديهم ..

  • و هل سئلت نفسك عندما تحالف الاخوان فى الجزائر مع العلمانى سعيد سعدى و الشيوعى المقبور و الحركى عميل فرنسا على الانقلاب ضد ارادة الشعب الجزائرى فى انتخابات 1991 و التى انتهت بفوز جبهة الانقاذ الاسلامية حيث تم الانقلاب على الشرعية و بتايد من الاخوان المسلمين و قد ادى هذا الفعل الى قتل الالاف و سجن الالاف و المفقودين الى يومنا هذا و قد شارك الاخوان فى كل حكومات التى شكلها الانقلابيون فى الجزائر و ايد ذلك كبيرهم فى مصر فهل حلال عليهم تايد انقلاب الجزائر و حرام على السلفية تايدهم لانقلاب السيسى بالله عليكم كيف تفسرو ن هذا