علامات لاكوست على صدر الرئيس مكان علامة مجاهد؟

خراب معوي بسبب الإعلام؟ سعد بوعقبة

❊ القارئ وليد أحمد طلب مني أن أعلق على تركيز مصور اليتيمة على علامة “لاكوست” التي كانت على صدر الرئيس بوتفليقة أثناء استقباله للوزير الأول سلال !
وتحسر هذا القارئ الفطن على زمن اللباس الرياضي الوطني الذي كان يحمل علامة سونيتاكس!
ماذا تريدني أن أقول في هذا الأمر يا أخي أحمد ؟ ! هل أقول للقراء… إن دفعة لاكوست هي التي ألبست الرئيس اللباس الرياضي لاكوست؟!
أم أقول إن المصور الذي ركز على هذه العلامة بصورة لافتة يمارس السياسة مثلي ومثلك ولكن بالكاميرا ؟!
أم أقول إن المصور قد يكون ابن مجاهد أو شهيد كان والده ضحية لجماعة لاكوست وهاله أن يرى علامة لاكوست على صدر رئيس الجمهورية، مكان العلامة التي توضع فيها عادة علامة المجاهد أم أقول لك وللقراء إن العبقرية الإعلامية للمسؤولين عن الإعلام عندنا من التلفزة إلى الوزارة إلى الرئاسة لا تهمهم قضية الأمن المعنوي للشعب لأنهم أصلا لا يعرفونه، لذلك يصورون الرئيس مرة في البيجاما ومرة على صدره علامة لاكوست ومرة وراءه صورة رئيس أجنبي؟!
هؤلاء لا يعرفون الكليات في الإعلام فكيف ينتبهون إلى هذه الجزئيات ألم تسمع وزير الإعلام يقول: “قريبا سيستأنف الرئيس نشاطه”!
يقول هذا وهو وزير الإعلام ! فماذا يسمي وزير الإعلام استقبال الرئيس لقائد الأركان والوزير الأول ووزير الخارجية؟هل هذا الاستقبال هو عيادة أصحاء لمريض وأين يضع وزير الإعلام قول رئيس الوزراء: “الرئيس يتابع عن كثب كل الأمور في البلاد ويعطي توجيهاته بشكل دوري…
هل هذا نشاط افتراء من مسؤولين بحجم قائد الأركان والوزير الأول؟!
فوضى الإعلام يا أخي أحمد أصبحت تمس بالأمن العام للبلد وتجاوزت حالة المساس بالأمن المعنوي للشعب.
قد لا أتفق مع الرئيس في بعض جوانب سياسته في حكم البلد، لكنني لا أرضى أن يصوره هؤلاء المعتوهون إعلاميا ويعطي الأوامر بالبيجاما أو يتوشح صدره علامة لاكوست؟!
حتى تنذّر الشباب وقالوا لابد من وضع مادة في الدستور تجيز الحكم بالبيجاما ؟!
وأشكرك أنك ذكرتني في سونيتاكس.. فقد اختلفت مرة في ندوة صحفية مع المناضل سعيد سعدي زعيم الأرسيدي عندما قال “البلاد ما فيها والو” فقلت له “لا البلاد فيها 1500 شاب أقلهم يحمل البكالوريا ويتواجدون في مؤتمر حزبك الأول… وبإمكانك أن تفعل بهم شيئا للبلاد!
فأجابني “هذه لغة الخشب.. ولو أتمم معك النقاش لقلت لي بأن الكوستيم الذي ألبسه من إنتاج الأفالان!
فقلت له افتح الجاكيت ربما من إنتاج السونيتاكس.. وكان فعلا من إنتاج سونيتاكس بجاية المشهورة بالبذلات الرياضية ذات علامات سونيتاكس.. وحتى بذلات الرجال.. خاصة المسؤولين الكبار.. لست أدري ماذا فعل الانفتاح والزمن بسونيتاكس حتى أصبحنا نرى علامات لاكوست على صدر الرئيس مكان علامة مجاهد؟

http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/354016.html