سياسة

مالي: اتهام مواطن جزائري بقتل الرهينة البريطاني

edwen_dyer

قال مسؤولون حكوميون في مالي إن التهمة وُجِّهت إلى “مسلَّح” جزائري بقتل إدوين داير، المواطن البريطاني الذي كان مُختطفا في منطقة بالقرب من الحدود بين مالي والنيجر منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
وأضاف المسؤولون قائلين إن المواطن الجزائري، واسمه عبد الحميد أبو زيد، “مطلوب من قبل الأمم المتحدة كعضو معروف في تنظيم القاعدة، وهو المسؤول عن مقتل داير.”

حوادث أُخرى
وقد اتُّهم أبو زيد، وهو معروف أيضا باسم أديب حمادو، في وقت سابق بالتورط بحوادث خطف أُخرى في المنطقة خلال السنوات الماضية.
وكانت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة قد صنَّفتا أبو زيد كأحد زعماء تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، والمعروف أيضا باسم “تنظيم القاعدة في شمال افريقيا”.
وقد ارتبط اسمه أبو زيد بحادث اختطاف سائحين استراليين في تونس في شهر شباط/فبراير من عام 2008، وقد أُطلق سراح السائحين في وقت لاحق.
كما يُشتبه بتورط أبو زيد، البالغ من العمر 43 عاما، باختطاف مجموعة من السائحين الأوروبيين عام 2003، وقد أُفرج عنهم في نهاية المطاف في مالي.

براون يندد
وكان مصدران رسميان في مالي قد أخبرا بي بي سي في وقت سابق من اليوم الخميس بأن التحقيقات قد أفضت إلى نتيجة مفادها أن “المسلح الجزائري هو المسؤول عن مقتل داير.”
من جانبه، ندد رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون بقتل داير واصفا إياه بـ “هذا الفعل الإرهابي الرهيب والبربري”.
وقال براون في بيان صدر عنه من مقر الحكومة البريطانية في داوننج ستريت بلندن إن حكومته ستتقدم لمالي كل الدعم لاجتثاث القاعدة من أراضيها.
وكان موقع إسلامي أصولي قد أعلن أن القاعدة قد قتلت الرهينة البريطاني إدوين داير الذي كان مُختطفا مع شخص سويسري .
وكان الخاطفون قد طالبوا الحكومة البريطانية بإطلاق سراح الداعية الأصولي أبو قتادة الذي يوصف بأنه الذراع اليمنى لأسامة بن لادن في أوروبا.
ويخوض أبو قتادة حاليا معركة ضد ترحيله إلى بلده الأردن، حيث حُكم عيه غيابيا في قضايا متعلقة بالإرهاب.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_8083000/8083368.stm

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • ‘القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي’ تعلن انها قتلت الرهينة البريطاني في مالي
    2009/06/04

    دبي ـ لندن ـ رويترز: أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي امس الأربعاء انه نفذ تهديده وقتل رهينة بريطانيا كان محتجزا في منطقة الصحراء.
    وقالت بريطانيا إن لديها من الأسباب ما يدعوها للاعتقاد بأن الرهينة ادوين داير قتل. وأدان رئيس الوزراء غوردون قتل المواطن البريطاني ووصفه بأنه ‘عمل إرهابي وحشي’.
    وقال مصدر رسمي في الجزائر لرويترز ‘طبقا لمعلوماتنا قتل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي البريطاني في مالي.’
    وكان التنظيم قد هدد بقتل الرهينة البريطاني داير اذا لم تفرج الحكومة البريطانية عن رجل الدين الإسلامي الأردني أبو قتادة المحتجز في سجونها.
    وقال التنظيم في بيان نشر في موقع على الانترنت تستخدمه جماعات مرتبطة بالقاعدة إن الرهينة قتل يوم 31 ايار/مايو بعد انقضاء مهلة ثانية لتنفيذ مطالبهم.
    وجاء في البيان ‘قتل الأسير البريطاني ادوين داير ليذوق وتذوق معه الدولة البريطانية جزءا يسيرا جدا مما يذوقه أبرياء المسلمين يوميا على يد التحالف الصليبي واليهودي في مشارق الأرض ومغاربها.’
    ومضى البيان يقول ‘فليجنِ إذا غوردون براون وحكومته المعتدية ثمار سياساتهم الرعناء تجاه المسلمين.’
    وجاء الإعلان عن قتل الرهينة في الوقت الذي توجه فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط على أمل بدء إصلاح علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي في خطاب سيتطرق إلى قضايا مختلفة بما في ذلك عنف المتطرفين.
    وقال حميد غمرسة المحرر في صحيفة ‘الخبر’ الجزائرية لرويترز ‘رسالة القاعدة يمكن أن تلخص في نقطتين.. الأولى رسالة إلى أوباما قبل خطابه إلى العالم الإسلامي مفادها أن القاعدة يجب أن يحسب لها ألف حساب في المنطقة. أما الرسالة الثانية فعلى الغرب من الآن فصاعدا أن يأخذ مأخذ الجد كل ما تنشره القاعدة فيما يخص قضية اختطاف الرهائن الأجانب’ وأن دفع الفدية هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع عبد الملك دروكدل زعيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
    وذكرت وزارة الخارجية البريطانية إن داير خطف على الحدود بين النيجر ومالي في أواخر كانون الثاني/يناير ولكنها رفضت تقديم المزيد من التفاصيل عنه.
    وتقول صحيفة ‘تايمز’ إن داير كان ضمن مجموعة من السائحين الأوروبيين الذين خطفوا بعد حضورهم ‘مهرجانا في الصحراء’ للموسيقى الافريقية قرب تيمبوكتو.
    وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن خطف اثنين من الدبلوماسيين الكنديين وأربعة سائحين أوروبيين خلال الأشهر الخمسة الماضية. وأفرج عن الدبلوماسيين واثنين من السائحين في مالي في نيسان/ابريل ولكنه ظل يحتجز البريطاني داير وسائحا سويسريا.
    وفي الشهر الماضي قالت وسائل إعلام جزائرية إن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يطالب بعشرة ملايين يورو (14 مليون دولار) مقابل الإفراج عن البريطاني والرهينة السويسري.
    وقالت سليمة تلمساني المحررة في صحيفة ‘الوطن’ الجزائرية إن داير قتل بسبب عدم دفع الفدية.
    ومضت تقول ‘الأمر كله يتعلق بالمال. أفرج عن الكنديين والنمساويين لأن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي حصل على المال الذي طلبه.’
    وقال رئيس الوزراء البريطاني في بيان ‘لدينا سبب قوي يدعونا للاعتقاد بأن خلية للقاعدة في مالي قتلت المواطن البريطاني ادوين داير. أدين بشدة هذا العمل الإرهابي المروع والوحشي.’
    وأضاف براون أن هذا الحادث يعزز من التزام بريطانيا بمكافحة الإرهاب.
    ومضى يقول ‘هذا يزيد من عزمنا على عدم الرضوخ أبدا لمطالب الإرهابيين أو دفع فدى. أريد أن يعلم من يلجأون للإرهاب في حق مواطنين بريطانيين بشكل لا يدع مجالا للشك أننا وحلفاءنا سوف نتعقبهم بلا كلل وأنهم سوف يلقون مصيرهم العادل الذي يستحقونه.’
    وتابع ‘ناقشت هذه القضية مرارا مع رئيس مالي…وهو يعلم انه سيلقى كل تأييد لاقتلاع القاعدة من بلاده.’
    ووصفت وزارة الخارجية السويسرية قتل البريطاني بأنه ‘انتهاك شديد لكرامة الإنسان’ وقالت إنها تتعاون مع الرئيس المالي امادو توماني توري للإفراج عن الرهينة السويسري.
    وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن بريطانيا تعمل مع مسؤولين سويسريين لضمان الإفراج عن الرهينة السويسري ‘دون تقديم تنازلات جوهرية’.
    ويحتجز أبو قتادة الذي اتهمه قاض اسباني بانه الذراع اليمنى لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في أوروبا منذ عام 2005 في بريطانيا. وهو ينفي انتماءه للتنظيم.
    وتصفه بريطانيا بأنه ‘ارهابي دولي مرموق’ لكنها قالت انها لا تملك أدلة كافية لمحاكمته.
    وقالت أعلى محكمة في بريطانيا في شباط/فبراير إنه يمكن ترحيله إلى الأردن على الرغم من مخاوف من احتمال تعرضه للتعذيب هناك.
    ويقول محللون إن منطقة الصحراء أصبحت غير آمنة بشكل متزايد وإن الخط الفاصل بين المتشددين والمجرمين أصبح غير واضح.
    ويشتعل تمرد الطوارق في كل من مالي والنيجر كما أن هناك جماعات إسلامية تسعى لبسط نفوذها وهناك تاريخ طويل من تهريب السجائر والأسلحة والبشر.
    وفي رد فعل، أدانت الجزائر امس بشدة قتل الرهينة البريطاني.
    وأفاد بيان للناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ان الجزائر تلقت ‘باستياء نبأ مقتل الرعية البريطاني من طرف الجماعة الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة والذي كان قد احتجز كرهينة منذ شهر كانون الثاني/يناير الماضي’.
    وأضاف الناطق أن ‘الجزائر، التي تدين بشدة هذا العمل الارهابي الجبان والشنيع، تتقدم بتعازيها الصادقة للحكومة البريطانية والى عائلة الفقيد’.
    واكد أن الجزائر تحيي الحكومة البريطانية على ‘الصرامة الكبيرة و المسؤولية اللتين تحلت بهما في ادارة هذا الملف برفضها لأية مساومة أو دفع فدية كانت قد تستعمل لتمويل النشاطات التحريضية والمخلة بالاستقرار التي تقوم بها هذه الجماعة الارهابية في المنطقة’.
    من جهة اخرى، اكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن الجزائر تجدد نداءها الى تكثيف التعاون الدولي بهدف القضاء على الارهاب الذي يهدد الامن و الاستقرار الدوليين.

    عن القدس العربي 4-6-2009