سياسة

بعد التغييرات التي أجراها بوتفليقة في الـ”دي.آر.آس” : الفريق توفيق يبعد الجنرالين طرطاڤ وعطافي

بعد التغييرات التي أجراها بوتفليقة في الـ”دي.آر.آس”
علمت ”الخبر” من مصادر مطلعة أن التغييرات التي طالت جهاز الاستعلام والأمن التابع للجيش لازالت مستمرة،
حيث مست في الساعات الأخيرة مسؤولين بارزين في هذا الجهاز.
يرتقب أن تتم اليوم عملية تسليم واستلام المهام بين الجنرال عثمان طرطاڤ، المدعو بشير، الذي عيّن في منصبه في ديسمبر 2001 خلفا للجنرال أحمد، وخليفته في مديرية الأمن الداخلي الجنرال عبد الحميد بن داود، المدعو علي، الذي كان يشغل منصب مدير التعاون الدولي، في جهاز الاستعلام. كما ستتم عملية تسليم واستلام المهام بين مدير الأمن الخارجي الجنرال عطافي، المعروف بسنه المتقدمة والمتواجد حاليا في الخارج للعلاج، مع الجنرال محمد بوزيت المدعو يوسف الذي كان يشغل منصب المفتش العام في الـ”دي. آر. آس”.
التغيير أجراه المسؤول الأول عن جهاز الاستعلام والأمن الفريق محمد مدين المدعو توفيق، حسب مصادر ”الخبر”، التي أضافت بأن الفريق توفيق استأنف أخيرا عمله بعد تماثله للشفاء من مرض في الكليتين، عكس التغييرات السابقة التي نسبتها كل التحاليل السياسية والإعلامية للرئيس بوتفليقة. وتشير نفس المصادر إلى اجتماع التقى فيه الرئيس بوتفليقة بالفريق توفيق منذ أيام. وقد أوردت الصحافة الوطنية أن إعادة توزيع المهام داخل أكبر جهاز أمني في البلاد تم بالاتفاق بين الرئيس بوتفليقة والجنرال توفيق، وليس نتيجة صراع بين الرجلين ورغبة بوتفليقة في تقليص نفوذ الرجل الأول في الاستخبارات الجزائرية منذ مطلع التسعينات.
ما الذي حدث إذن حتى تخرج للعلن الصراعات الجارية بين الرئيس ومحيطه من أصحاب القرار؟ وهل انتهى الصراع إلى اتفاق بين بوتفليقة وتوفيق، أم أن الصراع غير موجود أصلا وتم إطلاق هذه الرواية في الساحة السياسية لتحويل انتباه الرأي العام عن قرارات أكثر أهمية، كما جرت العادة عند اقتراب كل موعد انتخابي؟
التأثيرات الميدانية لما يجري من تغييرات في جهاز الاستخبارات اليوم ستظهر بعد فترة من الآن، حين ستبرز معالم الخارطة السياسية الجديدة عقب اعتماد عشرات الأحزاب بين سنتي 2012 و2013، وبروز معالم الخارطة الإعلامية الجديدة مع اختفاء عناوين وظهور عناوين إعلامية جديدة، وحين تظهر أسماء جديدة في مجال المال والأعمال. عبد الرحمان بلعياط الذي كان ينسق أشغال المكتب السياسي للأفالان إلى غاية مجيء عمار سعداني، قال في آخر حوار أدلى به لصحيفة ”الوطن” إنه ”يخشى أن يلقى الأفالان مصيرا أكثر مهانة من تحويله إلى المتحف ويغير إيديولوجيته…”. بمعنى أن الـ”دي.آر.آس” كان آخر معقل لمقاومة احتكار السلطة من قبل جماعة قليلة العدد، كما يمكن أن تؤدي إعادة النظر في دور هذا الجهاز إلى بروز قوى سياسية واجتماعية قادرة على تشكيل السلطة المضادة الغائبة لحد الساعة بفعل سياسة تفتيت الأحزاب والتنظيمات النقابية والجماهيرية عامة.
العارفون بجهاز الـ”دي.آر.آس” يعتبرون أن خلفاء الجنرالين طرطاق وعطافي والكولونيل فوزي… يحظون بسمعة طيبة عند رفاقهم، وهذه الصفة مؤشر إيجابي على الدور المستقبلي لهذه المؤسسة، لكن بشرط ألا تنتقل السلطات الخفية التي كانت بيد الـ”دي.آر.آس” إلى أشخاص لا نعرف مناصبهم ولا مسؤولياتهم في الجيش أو المؤسسات المدنية.

م. إيوانوغان

http://www.elkhabar.com/ar/politique/356262.html

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • مرثية الشعب الجزائري!
    بكثير من الحزن والأسى نعزي أنفسنا في وفاة أي أمل لأي حكم فيه مثقال حبة خردل من الديمقراطية في الجزائر,لأن كل الترتيبات تدل على ديكتاتورية ورداءة قادمة كقطع سوداء من السحاب….فالرجل المريض وزمرته يحضرون لبسط نفود قبيلته وعصبته لعقود قادمة.
    كنا سنحلم بسقوط بعض رموز المخابرات و وزراء الآفة ونتوخى خيرا في المستقبل وفي بداية التغيير…لكن يبدو أنها مجرد أضغاط أحلام وذلك للأسباب الآتية:
    إن السيسثام في الجزائر يبقى نظام إستبدادي وشمولي, هو هو لم يتغير ولن يتغير بإرادته ما لم يكن هناك ضغط شعبي عليه,هناك فقط أجنحة متصارعة على التموقع, تسقط بعضها البعض ,وتتفاهم على التوازنات التي تحفظ المصالح وتضمن بقاء الريع وتوزيع الغنائم أحيانا ومتى دعت الحاجة إلى ذلك…من يعتقد أن رجال السلطة كرام ورحماء وستأخذهم رأفة بالأيتام من الشعب فهو واهم,هم يأخذون كل الرفاهية ويعطون للشعب القليل لأنهم يخافون من الثورة, ولهذا تراهم يفسدون الأخلاق ويشترون الدمم لإبقاء الشعب غاشي مذلول جائع يتبعهم كما يريدون.
    إذا رحل توفيق أوطرطاق فهناك ألف توفيق وألف طرطاق ينتظرون دورهم في ممارسة دور الجلاد بدون تردد.
    السبب الثاني الذي يدعونا للتشاؤم هو طبيعة الرئيس الإستبدادية, وهي طبيعة فيه,تربى عليها, وتغلب أي تطبع مصطنع يحاول الرجل الداهية إظهاره؟!
    نحن أمام رجل تربى في جو كان الحكم والفصل فيه للعسكري,وكبر الرجل في دواليب سلطة شمولية تعتقد أنها تعرف كل شيء والباقي مجر غاشي,بن بلة و بومدين قائدين في الكفاح ولكنهما ديكتاتوريان في فترة حكمهما للجزائر…بعدها عاش الرجل بقرب أمراء الخليج وخاصة الشيخ زايد المقدس في مشيخته,لا كلمة أو رأي يعلى فوق كلمته أو رأيه, ولا شك أن بوتفليقة وجد في ذلك إشباعا لرغبته فحلم بالزعامة وبالشمولية من جديد.
    عاد الرجل إلى الجزائر وبدأ في تحقيق حلمه,إستغل ضعف عسكر الجزائر بسبب الحرب الأهلية, كما أستغل توق الشعب إلى الأمن والأمان فقايظ الرجل الشعب بشموليته مقابل الوئام والمصالحة الوهمية, وبدأ في رسم ملامح جمهوريته,لا ميثاق لا دستور لا برلمان لا عدالة لا مخطط إلا ماتجود به قريحته,ووجد خزينة تمتليء بالملايير والألاف يحملون الشيتة والبندير,فأصبح شيخ شيوخ القبيلة صاحب الفخامة,لا برنامج إلا برنامجه, ولا مشروع يتم إلا تحت الرعاية السامية لفخامته,ولا وزير يذهب إلى المرحاض حشاكوم إلا بأدنه, حتى لا نقول ماهو أكثر من ذلك!
    فكيف نتوقع أن يتحول رجل كهذا من شمولي يغير الدستور كما يناسبه, ويصدر المراسيم ويتصرف في الملايير من ثروة الأمة, إلى ديمقراطي؟!
    نحن نعرف الآن أنه في عهد الرئيس بوتفليقة إنهار ماتبقى من هيبة الدولة الجزائرية, ونهبت الملايير وضعف القضاء والإعلام والأحزاب والجامعة والمستشفى,وتقهقرت الجزائر في كل جداول المنظمات الدولية….ومع ذلك فنحن نرى المبندرين والشياتين يتزايدون يوم بعد يوم.
    الخطير في الأمر أن الرجل وزمرته خرجوا لنا طاي طاي,هم يعلمون أنه طاب اجنانو وملك الموت يصعد الدرج نحو غرفته,فكل من عليها فان, بني نهب مرتبكون ويريدون توريث حكم شمولي وعشائري مقيت للعشيرة وللفصيلة لعقود قادمة ,الغريب أن الشعب واقف يتفرج وكأن الأمر لا يعنيه,ننتظر من التوفيق أن يشن حرب مضادة على زمرة الرئيس وعلى جمهور البقارة من أجل سواد عيوننا!.
    نحن نعرف أنه من لا يواجه ولا يحب صعود الجبال مكتوب عليه العيش في الحفر….إن ما نراه من تعيين لوزراء العدل والداخلية والإعلام ورئيس المجلس الدستوري وتغيير رؤوس الراندو والآفة وتغييرات قادمة, ماهي إلا علامات الساعة وتهيأة لقيام الجمهورية الزيانية الإستبدادية.
    وعزوني ياملاح في زينة البلدان الجزائر, سكنت دار الظلام ذيك الباقيا….
    تحياتي.

  • Toutes ces tractations de Boutef n’auraient pu voir le jour si ce n’est le soutien, voire à la demande de la France, afin d’assurer une relève aussi vendue que celle-ci après le départ de AEK al mali el harki.
    Tous des collabos. Il se peut que la France n’avait plus main mise sur le DRS mais c’est plutôt les Etats-Unis qui leur a pris la place?!
    Y a deux solutions pas trois, sois les fidèles au sein de l’armée mènent une révolte contre leur supérieurs et les liquident en prenant le pouvoir pour un laps de temps avec le soutien indéfectible du peuple, sinon c’est au peuple de prendre les armes. Voilà, je vous jure rien ne déracinera les vendus et ceux qui ont mis l’Algérie sous tutelle au profit de la France à part les armes. Salem