مقالات

خربشات مواطن في عصر الإنحطاط الجزائري!

*هلا تسآلنا يوما ما عن إنجازات فترة الرئيس بوتفليقة في ميدان الاقتصاد والحريات والامن؟
هل نجح الرجل في مهمته مقارنة بالزمن والوسائل التي أتيحت له لفعل ذلك؟ المهمة:الرجل أوتي به لإطفاء نار فتنة التسعينيات والتي نتجت عن عقود من الفشل في تسيير جزائر الإستقلال,وجيء به لبناء إقتصاد منهك حطمه الإرهاب وأكملت عليه حاويات البقارة وجنرالات الزيت والسكر وماشابههما.

الوقت :عقد ونصف من الزمن والرجل يطمح للمزيد! رأس المال :800 مليار الى تريليون دولار عملة صعبة, وملايير الدينارات من الضريبة والجمركة. الانجازات :الطرقات والمدارس والسدود والسكن, وحلت مشكلة البطالة بتوظيف مليون شرطي ودركي وشنبيط,ويتم شراء ذمم المحتجين بالملايير…يقابلها صناعة وسياحة وزراعة وحريات فردية في غرفة الإنعاش! وجزائر تركن في آخر التصنيفات الدولية.

حالة المعيشة الان:بطالة ظاهرة ومقنعة,ازمة سكن لاحل لها ولو بنيت ملايين الشقق, ازمة طرقات مهترئة ومملؤة بقطع حديدية تتصاعد منها السموم, ازمة صحة ومذابح تسمى مستشفيات, رداءة التعليم وملايين المتخرجين إلى عالم البطالة المتوحش,تدهور الصناعة والزراعة والسياحة وكل شيء يستورد,الحريات الحقيقية وحقوق الانسان غير مضمونة وستقمع لو حاولت أن تكون حرا فعلا, ولك أن تنبح كما شئت وتخربش كما تريد, فأنت لا تعض ولا تؤذي.

تراجع ارهاب درودكال وجماعته وتصاعد ارهاب الطرقات والامراض والمخدرات والاختناقات بالغاز الانتحارات والاختطافات وزنا المحارم والطلاق والجريمة بكل انواعها…وماذا يحدث لو إنقطعت مداخيل المحروقات غدا؟ النتيجة هي الفشل الذريع,مليون سكن, ومليون مدرسة, ومليون سد, ومليون شرطي, ومليون حاوية,ومليون فيلة, ومليون قرض منهوب..وووو كلها ممولة بترليون دولار من مال البترول والغاز,وكان يكفينا أن نعطي الترليون دولار لشركات دولية ,كما تفعل مشيخات الخليج, وسينجزون اكثر مما انجزه بني نهب في بلادنا!!!!! فأرونا براعة رئيسكم وسيسثامكوم يامبندرين….؟؟؟؟؟ أرونا بالارقام اي تنمية حقيقية تحققت (حسب صندوق النقد الدولي البلدان العربية النفطية حققت التنمية الفعلية في قطاع المحروقات فقط ), واي تغيير في الدخل القومي خارج المحروقات تحقق؟ أرونا كفاءة ونزاهة الإدارة, وقوة العدالة في محاربة الفساد؟ أم ترانا مشاغبون وخونة وجاحذون ياسيادة الرئيس؟ إن ما يوجد في الجزائر اليوم يمكن تسميته بالفوضى السياسية والإقتصادية والإجتماعية بأتم معانيها,وإنه لشيء محبط ومخيب للآمال أن تجد الجزائر نفسها في هاته الوضعية الفوضوية بعد نصف قرن من الإستقلال. ورحم لله امريء طاب جنانه وعرف قدر نفسه.

**هناك من يعتقد بان هوشة الرئيس المفترضة مع الدياراس هي هوشة لغرض اكتمال سلطات الرئيس ومن تم سيبدأ في تطبيق إصلاحاته لبناء دولة ديمقراطية متقدمة بحرية تامة.

حقيقة الامر ان شمولية وديكتاتورية الرئيس هي أسوأ من اي ديكتاتورية اخرى,فالرئيس يحب الكرسي ويموت فيه ولا يريد تركه,والرئيس شمولي حتى النخاع منذ الإنقلاب على بن خدة وبن بلة ومن زمن بومدين,القائد لا يخطيء ولا رأي يعلو فوق رأيه ولا بحب من يعارضه,معسكر المعتلفين وامشامشية أمثال عمار وعمار يحبون اسلوب حكم الرئيس وقد يرغمونه على البقاء في الكرسي حتى ولو سخن هذا الكرسي وإحترق..

شعار الرئيس وقبيلته أنتج لعسل وأجني الريع والحس صبعك كما شئت مادمت عبدا مخلصا لفخامته فانت من الايادي النظيفة وعفا الله عما سلف. ولهذا فتقليم اظافر الديارس ليس له من سبب الا الانفراد بالحكم اكثر وتوريث احد زعماء قبيلة بني نهب مقاليد الحكم متى عرف الرئيس قدر نفسه, وحق جسمه عليه, ويعتزل السياسة والحكم ويقر فعلا بطياب جنانه كما وعد من قبل.

لا يجب أن نكون سذج فما يجري من هوشة بين مختلف أجنحة النظام سوف لن يكون بردا وسلاما على الجزائر,إنها مجرد سايكس بيكو جزائرية لإعادة ترتيب التموقع في مضارب قبيلة بني نهب التي تحكمنا,الريع لازال هناك والهوشة على تقاسمه وعلى توزيع الغنائم ستستمر ولا ربيع يبدو في الأفق,فالزمرة الجديدة ستكون أسوأ من سابقتها,سوف لن ينهي ظلم وظلام هذا الليل إلا الشعب.

نحن الجزائريون نعاني من مشكل الشك وفقدان الثقة ببعضنا ونحسبها شطارة,هذا بالتمام ما تعاني منه الزمر الحاكمة كذلك,كل مجموعة تعتقد انها المهدي المنتظر لتخليص الجزائر وما عداها فهم خونة ,وفي احسن الاحوال فشلة لا يستحقون حكم الوطن,فإذا بهاته المجموعة والزمرة صاحبة الشرعية الثورية تهوي بالبلد إلى الجحيم.

***وقال الجبناء من النخب وقراء الكتب, ومن السياسين المتحزبين,إذهب ياتوفيق وحارب الفساد وأكشف ملفات التشكيب….

وكأن كشف الفساد أصبح مهمة تتولى أمرها فقط المخابرات. كشف الفساد يا عباد هو مهمة النخب وقراء الكتب,هو مهمة رؤساء الأحزاب ومهمة كل مواطن يحب هذه البلاد,أما من جبن وأختفى وخاف المواجهة فلا يجوز له أن يطالب التوفيق ولا الفريق لأن الكثير من حكامنا أضحى في إغتصاب هذا الوطن شريك.

الأمم والشعوب التي تحترم نفسها وتحب أوطانها, هي من تقدم للمصلحة العليا للوطن روحها,تكتب وتحقق وتكشف الفساد, وتتظاهر ضد الفساد, وتحارب الفساد, وتسجن وتقتل في سبيل ذلك, حتى وإن سكت الرئيس وسكت القاضي وسكت الجنرال فهي لن تسكت, ويصبح كشف ومحاربة الفساد جهاد, وإن سكتت الأمة عن الفساد وأنتظرت من التوفيق أو من العزيز محاربة الفساد نيابة عنها, فهي واهمة لأن الفساد عشش في فترة حكم هؤلاء القادة العباد, وسيحدث الإنهيار قريبا وعلى الوطن السلام.