سياسة

البرلمان الفرنسي يناقش الوضع السياسي في الجزائر

الجزائر البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي أنشا له البرلمان لجنة خاصة لمتابعته

التقرير “يطبخ” من ثماني نواب أحدهم من مواليد الرباط المغربية
البرلمان الفرنسي يعرض تقريرا عن الوضع العام في الجزائر والسباق نحو المرادية
يحضر البرلمان الفرنسي، لتقرير شامل عن الوضع في الجزائر، خاصة ما تعلق بالشأن السياسي، وتحديدا رئاسيات 2014، وينتظر أن يعرض التقرير قبيل انقضاء الشهر الجاري.

وتفيد المعطيات المتوفرة للشروق، أن التقرير كان يفترض عرضه شهر جوان الماضي، وقد تأجل عرضه إلى الشهر الجاري، لاعتبارات متعلقة بـ”ضبابية الوضع في الجزائر” بالنسبة للساسة الفرنسيين، ويعكف الفريق التابع للجنة الخارجية، والمكلف من ثمانية أعضاء برئاسة النائب اكسل بونياتوسكي، على وضع اللمسات الأخيرة على التقرير، والذي سيرصد لا محالة الوضع العام في الجزائر، سياسيا وأمنيا واقتصاديا، على أن يأخذ مسار السباق إلى الرئاسيات الحيز الأكبر منه.

كما سيتم تقديم خلاصة التحاليل والاستشراف، حول الأسماء الممكن أن تخوض سابق الرئاسيات، وهل سيكون الرئيس بوتفليقة من بين المرشحين أم لا، وهذا استنادا إلى وضعه الصحي، رغم عودته إلى المشهد السياسي من خلال ترأسه مجلسا للوزراء، وقبله استقباله لعدد من المسؤولين كما هو الحال مع سلال وڤايد صالح، ثم استقباله لشخصيات أجنبية تملت في راشد الغنوشي والباجي قايد السبسي وموفد من ملك العربية السعودية، ولا يعلم لحد الساعة، هل سيتمكن فريق اكسل بونياتوسكي- المولود في مدينة الرباط المغربية عام 1951 – من الاطلاع على التقرير الطبي للرئيس بوتفليقة، الذي مكث مدة في مستشفى فال دوغراس العسكري بباريس، ثم بمصلحة ليزانفاليد، حيث رفضت في وقت سابق وزارتا الخارجية والدفاع الفرنسية التعاطي مع الصحافة حول الملف الطبي لبوتفليقة، كونه يندرج في”السر الطبي” الذي لا يمكن إطلاع الرأي العام عليه.

وتبدي فرنسا اهتماما بالغا بالشأن الداخلي الجزائري، خاصة عندما يتعلق الأمر برهانات ومواعيد سياسية حاسمة كما هو الحال مع الرئاسيات، وفي ظل غياب معطيات وافرة لدى باريس عن الشان الداخلي الجزائري، استعانت بسفيرها اندريه باران لـ”جس النبض”، وهو ما تجلى في اللقاءات التي جمعته السفير مع التشكيلات السياسية، كما هو الحال مع حركة مجتمع السلم والأرسيدي.

ولأهمية الجزائر بالنسبة لفرنسا، وخاصة للسلطة التشريعية لها، أنشأ البرلمان الفرنسي عبر لجنة الشؤون الخارجية في 14 نوفمبر الماضي، فرعا يهتم بالجزائر، وتعد الجزائر الدول العربية والإفريقية الوحيدة، التي لها لجنة خاصة بها.

للعلم، سبق للبرلمان الفرنسي، بتشخيص الوضع في الجزائر، وكان ذلك حدث في ديسمبر من سنة 2011، لكن عبر آلية أخرى، حيث استمعت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي – حسب وزارة الخارجية الجزائرية – وساءلت – حسب المتابعين – وزير الخارجية السابق مراد مدلسي، عن مجموعة من القضايا المتعلقة بالربيع العربي وتداعياته، وعدم انتقال “عدوى” الانتفاضة الشعبية إلى الجزائر.

عبد السلام سكية

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/180947.html

كلمات مفتاحية

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الجزائر باذن الذي نصرها بالامس القريب على احدى اكبر القوى الاستدمارية في العالم باذن الله ستكون بامان محفوظة آمنة سالمة وغانمة تسير قدما نحو الرقي برجالها وشبابها المخلصين لدماء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم في سبيل ان نحيا نحن كلنا ابناء الجزائر اسيادا ولاان تسودنا فرنسا اوغيرها من الطامعين الذين حطموا اهم البلدان العربية وهم الان يحلمون بالاطاحة بالجزائر وللاسف بعض البلدان المحسوبة شقيقة من حسدها وغيرتها تتمنى ان يحقق هؤلاء الاستدماريون مآربهم بالجزائر ان لم تكن تساعدهم ولكن الله موجود واقوى منكم جميعا كما نجى الجزائر من محنة الارهاب سيحميها من كيد الكائدين وسيجعل كيدهم في نحورهم وسيموتون بغلهم آمين يا رب العالمين.