سياسة

تعميم ”جي 3” لن يكون قبل 7 سنوات!

أولى الولايات ستستفيد نهاية العام
الجزائر: حفيظ صواليلي / الجزائر: محمد سيدمو

“موبيليس” تفتك المرتبة الأولى منح ثلاث رخص لاستغلال الجيل الثالث من الهاتف النقال أعلنت سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عن منح ثلاث رخص لاستغلال وإنشاء “الشبكة العمومية للهاتف النقال من الجيل الثالث” مع افتكاك المتعامل التاريخي “موبيليس “ لموقع الأفضلية. أعلن رئيس لجنة دراسة العروض في سلطة الضبط صالح محقون عن “حصول فرع اتصالات الجزائر للهاتف النقال “موبيليس” والوطنية للاتصالات الجزائر (نجمة، مجموعة اوريدو القطرية) وأوراسكوم تليكوم الجزائر (جازي، فيمبلكوم الروسية) على رخص استغلال الشبكة العمومية للهاتف النقال من الجيل الثالث”. ووفقا للترتيب المقدم يتبين أن موبيليس قدّمت أحسن عرض مالي وتقني، تليها الوطنية ثم “أوراسكوم” التي عانت من تدابير منع استيراد المعدات والتجهيزات والتحويلات المالية إلى غاية شهر من إطلاق مناقصة الجيل الثالث. و قد أكد المدير العام لموبيليس ساعد دامة على هامش عملية منح الرخص بصورة مؤقتة، أن الترتيب يسمح للمؤسسة بالانتشار في 19 ولاية مع حصول المتعامل أيضا على ولاية يتم اختيارها بصورة حصرية لمدة سنة وفق دفتر الشروط. ووفقا للرزنامة التي تم تحديدها من قبل سلطة الضبط والتي بدأت مع سحب دفتر الشروط من قبل متعاملي الهاتف النقال الثلاث ثم إيداعها في 15 سبتمبر، فإعلان سلطة الضبط عن النتائج في 14 أكتوبر بدلا عن 15 أكتوبر لتزامن هذا التاريخ مع أول أيام عيد الأضحى ويمنح للمتعاملين شهر ونصف للاستعداد لإطلاق خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال في الفاتح ديسمبر المقبل، وستنطلق خدمة الجيل الثالث في أهم أربع ولايات هي العاصمة الجزائر(وسط)ووهران (غرب) وقسنطينة (شرق) وورڤلة (جنوب). ويفرض دفتر الشروط على المتعاملين الثلاثة تغطية 19 ولاية اخرى في السنة التالية على ان يتم تغطية كافة الولايات الجزائرية في مدة خمس سنوات على اقصى تقدير. وتظل قيمة العروض المقدمة والتي تم من خلالها تحديد ترتيب المتعاملين غير معلنة، إلا أن الحد الأدنى من العروض مقدرة بـ 3 مليار دينار أي أن موبيليس تكون قدمت أعلى بكثير من القيمة الأدنى المحددة والتي حددت بالضعف أي في حدود 5 مليار دينار. وحسب تقديرات سلطة الضبط، فإن العروض تتراوح بين ثلاثة ملايير دينار وخمسة ملايير دينار مع تحديد عدد من المقاييس والشروط التقنية مثل سرعة التدفق والخدمات الملحقة المقدمة والمزايا التي يتم توفيرها والانعكاسات على سوق العمل والاستثمارات، حيث أن متعاملي الهاتف النقال التزموا بإنشاء ما بين 400 و600 منصب عمل مباشر على أقل تقدير في كل عملية، يضاف اليها المناصب غير المباشرة. مستشار الرئيس المدير العام لموبيليس محمد الصالح دعاس لـ”الخبر” سنغطي 19 ولاية خلال السنة الأولى والأسعار ستكون معقولة كشف المستشار الإعلامي لـ”موبيليس” محمد صالح دعاس أن المتعامل التاريخي للهاتف النقال يمتلك استراتيجية واضحة وسيقوم بضمان تغطية 19 ولاية في السنة الأولى بناء لموقعه الأول في عملية منح رخص الاستغلال للجيل الثالث للهاتف النقال. وقال دعاس في تصريح لـ”الخبر” “لقد حضّرنا أنفسنا جيدا منذ مدة وقدّمنا عرضا نجحنا في افتكاك المرتبة الأولى من خلاله وتبيّن هذه النتيجة أننا اعتمدنا استراتيجية واضحة المعالم بخصوص عملية الاستغلال والانتشار” مضيفا “سنقوم بالإسراع في وتيرة الانتشار وتوفير تكنولوجية الجيل الثالث للهاتف النقال ووضعنا الإمكانيات الضرورية لذلك، مع التقيّد بدفتر الشروط المعتمد من قبل سلطة الضبط، وعلى ضوء ذلك سيتم تغطية 19 ولاية خلال السنة الأولى من قبل موبيليس “ليستطرد “بالنسبة للمدن الأربع الأولى أي العاصمة ووهران وقسنطينة وورڤلة، فإنه يمكن إطلاقها في الفاتح ديسمبر وما يمكن قوله أن موبيليس قادرة على توفير الجيل الثالث لآلاف الجزائريين مباشرة بعد إطلاق العملية”. أما بخصوص التسعيرة المرتقب اعتمادها، أشار دعاس “وفقا لتأكيدات المدير العام، فإن التسعيرة ستكون مطابقة للاستخدام فمن يقوم بالإبحار العادي على شبكة الأنترنت للإطلاع على البريد وعلى شبكات التواصل، فإن السعر سيكون معقولا جدا ،أما من يريد التحميل، فإنه سيدفع السعر الضروري، ووفقا للقواعد المعمول بها دوليا لا يوجد تدفق غير محدود وكلما ارتفع الاستغلال إلى حدود معينة كلما قلت سرعة التدفق”. بالمقابل وبخصوص القدرة الاستيعابية للشريط العابر أكد، دعاس أنها لا تطرح إشكالا، لأن كل التدابير اتخذت. مشيرا أن التحدي يكمن في كيفية تطوير المحتوى بالخصوص وتقوم موبيليس بتطويره من خلال مبادرات، منها اتفاق شراكة مع المديرية الوطنية للإعلام الآلي لإقامة مؤسسات مصغرة تعمل على تطوير المحتوى الجزائري بخبرة محلية وهو أكبر التحديات التي سيتم مواجهتها مستقبلا. الخبير في مجال الاتصالات يونس غرار لـ “الخبر” المتعاملون سيلجأون إلى إقامة شبكة خاصة في حالة بطء التدفق أكد الخبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد يونس غرار، أن الرهان الرئيسي في نشر الجيل الثالث يرتبط بجانبين، الأول يتعلق بنوعية الخدمات المقدمة والثانية فعالية وسرعة التدفق. وأشار الخبير لـ«الخبر” أن إشكالية القدرة الاستيعابية للشريط العابر الذي تمتلكه اتصالات الجزائر يمكن أن يطرح بسرعة لدى متعاملي الهاتف النقال في حالة تسجيل اشتراكات كبيرة في بداية السنة الأولى، حيث يمكن تسجيل تشبع وبالتالي تباطؤ في التدفق. وعليه، فإن لجوء المتعاملين إلى الشبكات المستقلة لاحقا غير مستبعد وهو سيناريو سيضع اتصالات الجزائر في وضع صعب. ولاحظ الخبير أن التسعيرات يجب أن تكون مدروسة من قبل المتعاملين ويمكن في الحالة المثلى أن تكون ما بين 500 دينار إلى 1000 دينار كعروض قاعدية، ثم تعتمد عروض أعلى حسب الخيارات، لأن المتعاملين لا يمكنهم تبرير كل شيىء بالاعتبارات التجارية الاقتصادية لأنهم حضروا أنفسهم منذ مدة ولكن هناك جانب آخر هو دور الدولة وسلطة الضبط في تقديم تسهيلات ومزايا يمكن أن تحفز المتعاملين وتشجعهم مقابل تأطير عملية الانتشار وضمان سرعة انتشار التغطية التي لا يجب أن تتعدى 3 سنوات، لأن الرزنامة المحددة في دفتر الشروط ستحرم العديد من الولايات من التغطية خلال حوالي ست سنوات وهذا أمر غير معقول. ولاحظ الخبير أن سعر الرخصة كانت متواضعة في الجزائر وهذا ما يسمح أيضا بتخفيض الأسعار، فضلا عن أن التجهيزات المقتناة للجيل الثالث هي في نهاية طورها مع اعتماد تكنولوجيات جديدة في السوق. تصنيف الولايات المستفيدة من الجيل الثالث 4 ولايات في 2014 والتغطية الكاملة في غضون 2017 يختار متعاملو النقال في الولايات التي تعتمد بها تكنولوجية الجيل الثالث وفقا لتقديرات وسلم تقييم يعتمد الكثافة السكانية وانتشار تكنولوجيات الاتصالات وهي مقسمة على ثلاثة مناطق رئيسية، فيما تترك المناطق المعزولة والبيضاء خارج نطاق التغطية، ويلجأ متعاملو النقال إلى الخارج لاقتناء تجهيزاتهم. ووفقا لدفتر الشروط، فإن تغطية ولايات الجزائر، وهران، ورقلة وقسنطينة في العام الأول من نشر أول ترددات هذه التكنولوجية إلزامية وسميت الولايات الأولى بالصنف الأول. وخلال السنة الثانية، حددت 17 ولاية في شمال البلاد التي تم تقسيمها إلى صنف “س 2” و”س 2 ب”، حيث تتضمن الأولى ولايات البليدة، تلمسان، تيزي وزو، سطيف، عنابة وبومرداس، أما الصنف س2ب فيتضمن ولايات الشلف، باتنة، بجاية، جيجل، سكيكدة، مستغانم، المسيلة، معسكر، برج بوعريريج، تيبازة وميلة. أما الصنف الثالث فيشمل 12 ولاية في جنوب الجزائري وهي مقسمة أيضا إلى صنفين “س3 أ” و”س3 ب” تشمل الأولى ولايات بسكرة، الجلفة والوادي، أما “س3ب” فتشمل أدرار، الأغواط، بشار، تمنراست، البيض، إليزي، تندوف، النعامة، غرداية . وتوجد 15 ولاية وهي أم البواقي، البويرة، تبسة، تيارت، سعيدة، سيدي بلعباس، ڤالمة، المدية، الطارف، تسمسلت، خنشلة، عين الدفلى، عين تموشنت، سوق أهراس وغليزان معنية بالتغطية في ظرف 3 سنوات وأكثر أي في غضون 2017. ويستفيد المتعامل “موبيليس” الذي فاز بالمرتبة الأولى من حصرية تغطية إحدى الولايات المصنفة في “س2ب” و«س3 ب« لمدة سنة،كما يمكن للمتعامل المتحصل على المرتبة الأولى من اختيار 3 ولايات من بين 17 من صنف “س2” ولاية من س2 أ وولايتين من س2ب واحدة حصريا، فيما يختار المتعامل الثاني 3 ولايات من بين الـ14 الباقية من نفس التصنيف المذكور، فيما يختار المتعامل الثالث ثلاث ولايات من بين الـ11 الباقية من نفس التصنيف دائما. وهذه الطريقة نفسها تطبق على تصنيف “س 3”، حيث يتم اختيار الولايات وفقا لترتيب المتعاملين الثلاثة والأولوية دائما للمتعامل الذي تحصل على الترتيب الأول. بالمقابل، حددت مدة 7 سنوات لبلوغ نسبة التغطية 80 في المائة الى ما فوق ونسبة 35 الى 40 في المائة خلال أولى سنتين، فيما تقدر نسبة التغطية في الولايات الأربع الأولى 50 في المائة في السنة الأولى و 80 في المائة بعد خمس سنوات. الجيل الثالث سيقلل من مراتبها المتدنية أخيرا .. الجزائر تتخلص من “العلامة صفر” في التقارير الدولية ساهم تأخر الجزائر في الانتقال إلى تكنولوجيا الجيل الثالث التي تضمن تدفق الأنترنت السريع على الهواتف النقالة، في إعطاء نظرة سلبية عن الاقتصاد الوطني دوليا، وأدى ذلك لنفور الكثير من الاستثمارات الأجنبية من الجزائر التي لا ترى فيها البيئة الأمثل لاستقطاب ملياراتها، حيث غالبا ما يفر المستثمرون إلى دول مجاورة توفر بنيتها التكنولوجية خيارات وحلولا أفضل وأكثر عملية. ويصنف تقرير التنافسية العالمي الصادر عن البنك الدولي، في طبعته لهذه السنة، الجزائر في المرتبة 144 دوليا، في مجال توفر التكنولوجيات الحديثة، بعلامة 3.2 من عشرة، وذلك من بين 158 دولة مصنفة، كما تحتل الجزائر المرتبة 147 دوليا في ميدان “استعانة المؤسسات الاقتصادية بالتكنولوجيا”. من جانب آخر، تبلغ نسبة الاستعمال الشخصي من الجزائريين للأنترنت حوالي 15.2 بالمائة فقط، حيث تحتل الجزائر في هذا الميدان المرتبة 114 عالميا، في حين تأتي الجزائر في المرتبة 90 بخصوص نسبة الاشتراك في الشريط العابر، ويعطي التقرير العلامة “صفر” للجزائر في معيار التدفق السريع للأنترنت في الهواتف النقالة . ويولي تقرير التنافسية الدولي أهمية لاعتماد الاقتصاد، على التكنولوجيات خاصة المتعلقة بالإعلام والاتصال، حيث يخصص محورا في تقييمه لاقتصاد أي دولة لموضوع “الانفتاح على التكنولوجيا”. ويتكون هذا المحور من 7 معايير، هي مدى توفر التكنولوجيات الحديثة جدا، نسبة امتصاص المؤسسات التكنولوجيا الاستثمارات الأجنبية ونقل التكنولوجيا، نسبة الأشخاص الذين يستعملون الأنترنت، نسبة الاشتراك في الشريط العابر، إضافة إلى كمية تدفق الأنترنت في الشريط العابر، وتدفق الأنترنت في الهواتف النقالة. وفي المحور الخامس لتقرير التنافسية الدولية الخاص بـ«التعليم المتطوروالتدريب” يوجد معيار “الدخول إلى الأنترنت في المدارس”، الذي تحتل فيه الجزائر المرتبة 138 عالميا بعلامة لا تتجاوز 2.2 من 10، وهو ما يعكس حجم التأخر الذي يشهده قطاع التعليم في الجزائر وتخلفه. ما يجب أن تعرفه عن رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال 1- تم اختيار المتعامل ذات الأفضلية بعد دراسة العروض التقنية والمالية على أساس عدد من المقاييس والشروط وحساب النقاط من بينها تقديم أعلى عرض مالي الذي يبدأ من 3 مليون دينار كأدنى حد إلى 5 مليون دينار كأقصى حد وتوفير أعلى تدفق للأنترنت الذي يبدأ من 2 جيغابيت وإنشاء أكبر عدد من مناصب الشغل وتنويع العروض والخدمات. 2- يتحصل المتعامل الفائز بالرتبة الأولى على مزايا، منها اختيار الولايات التي ينفرد فيها بتقديم خدماته لمدة سنة. 3- يلزم المتعاملون الثلاث بتغطية في العام الأول أربع ولايات رئيسية هي الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وورڤلة لضمان توازن جهوي، ثم يتم اختيار كل متعامل للولايات من الصنف الثاني التي يتم تغطيتها 4- سيقتني المستخدمون للجيل الثالث شرائح جديدة تتكيف مع التكنولوجيا المعتمدة التي تشمل الصوت والصورة ونقل المعطيات وتعرف الشرائح “بالنظام العالمي لتحديد هوية المشترك” “يوسيم”،كما تتطلب الجيل الثالث استخدام هواتف ذكية أو لوحات قادرة على استخدام كافة المعطيات من صورة أو بيانات ورسائل متعددة الوسائط وتعتمد تطبيقات تضمن بتحديد هوية المشترك. 5- إلزام المتعاملين بتقديم سرعة تدفق أنترنت يصل الى 100 مرة ما هو معتمد من خلال ما يعرف بالأنترنت ذات التدفق العالي عبر الوسائط النهائية من هواتف ذكية أو لوحات رقمية ويمكن أن تصل السرعة بعد الإطلاق التجاري لخدمات الجيل الثالث في حدود 7.2 ميغابايت في الثانية، وهو ما يقارب 7200 كليوبايت/ ثانية،بالنسبة للربط التصاعدي الذي هو طلب معطيات من الجهاز النهائي إلى الخادم الرئيسي، كالاطلاع على البريد الالكتروني ، وهي أسرع بـ 155 مرة من السرعة الحالية في نظام “أ.دي.أس.أل”. كما ستصل سرعة تدفق الأنترنت فيما يتعلق بالربط التنازلي في حدود 5.76 ميغابابت للثانية، كطلب مشاهدة فيديو من موقع يوتيوب، وهو تدفق أسرع بـ 100 مرة من التدفق في نظام “أ.دي.أس.أل”. 6- يتحصل كل متعامل على ترددات خاصة وبإمكانهم إيجار تجهيزات اتصالات الجزائر لضمان الخدمة من صوت وأنترنت وإرسال المعطيات، كما يمكنهم الإيجار من أطراف أخرى ويمكن أن تسحب سلطة الضبط تصريح استغلال التردد في حال عدم استغلاله من قبل المتعامل خلال عام من إطلاق الخدمة. 7- تقدر مدة استغلال الرخصة الخاصة بالجيل الثالث بـ 15 سنة قابلة للتجديد لكل متعامل. 8- تقرر اعتماد نظام الهاتف النقال من الجيل الثالث زائد (3جي+) وهي تكنولوجيا شرع في استخدامها خلال سنوات 2000 وتتراوح ما بين الجيل الثالث زائد و 3.75 وهي الأكثر انتشارا أما تكنولوجيا الهاتف النقال من الجيل الثالث، فإنها تعود إلى نهاية سنوات 1990 وتقلّص استخدامها في العديد من البلدان الصناعية.

http://www.elkhabar.com/ar/economie/360967.html

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق