لطالما تساءلت في قرارة نفسي عن علامات قيام ساعة النظام السياسي في الجزائر؟ والساعة كما جاء ذكرها في كتاب الله الحكيم تفاجئ الناس فيموت الخلق كلهم في صيحة واحدة.
ويبدو أن صفقة شراء 1100 سيارة إسعاف من شركة فرنسية من طرف الحماية المدنية، من العلامات الدالة على بداية النهاية واستعداد النظام للرحيل.
ومن الظواهر أو الأحداث التي تنبئ بقدوم الساعة، نذكر دعوة الأفالان على لسان سعداني لترشيح رئيس مريض لا يقوى حتى على أداء صلاة العيد لرئاسيات 2014. تخوين الأمين وائتمان الخائن من خلال تغلغل المال الفاسد في دواليب الدولة والأحزاب واستفادتهم من الحصانة الدستورية.
سلطة تخاف من 14 حزبا سياسيا من خلال منع نشاطها في الجزائر العاصمة. سلطة ترفض فتح المجال السمعي البصري وتملأ الدنيا لغطا وصراخا عندما تفشل في شراء حقوق بث مباراة الجزائر بوركينافاسو من قناة أجنبية لدولة بحجم بلدية جزائرية.
سلطة تنفق الملايير على قطاع الرياضة وكرة القدم وتعتمد على المحترفين للدفاع عن الألوان الوطنية، تدّعي السعي من أجل عصرنة مؤسسة الجيش واحترافيته بجنرالات فاقت أعمارهم العقد السابع. سلطة تمتلك 200 مليار دولار ويُعالج مسؤوليها خارج التراب الوطني، في وقت تموت نساؤها وأطفالها بسبب انعدام الدواء ونقص التجهيزات.
بلد، يشيد وزيرها الأول ببرنامج رئيس جمهورية، فاقت واردتها 50 مليار دولار سنة 2013 وتشكّل صادرات المحروقات 96.70 بالمائة من مداخيلها.
تحرك كل أجهزة الدولة لسجن مدوّن عبد الغاني علوي لرسومات ساخرة والسماح لشكيب خليل بمغادرة الوطن وهو المتهم في قضية فساد بأكثر 200 مليون دولار، وطرد وزير عدل أصدر أمر بالقبض ضده. حلّ هيئة قضائية قامت بكشف الفضائح الكبرى أمام الشعب صاحب السيادة. إعلان وزير عن صفقات شراء سفن وطائرات وتمديد خط الميترو والسكك الحديدية بقيمة إجمالية تقارب 30 مليار دولار، في وقت فشل حتى في تسليم 160 كلم من الطريق السيّار شرق غرب بعد سنوات من انتهاء الآجال بتكلفة مالية فاقت كل المستويات وفضائح مالية بالجملة.
lalousalah2000@yahoo.fr
http://www.elkhabar.com/ar/autres/un_avis/360946.html
شارك بالتعليق