سياسة

أوزان‮ ‬الريشة‮ ‬تتسابق‮ ‬في‮ ‬ماراطون‮ ‬الرئاسيات‮ ‬!!

بن‮ ‬نواري‮ ‬ونكاز‮ ‬ومزغنة‮ ‬وبن‮ ‬كوسة‮ ‬ويسمينة‮ ‬خضرة

لاتزال قًضية الترشح للرئاسيات المقبلة، تُثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية، خاصة في ظل عدم تقدم شخصيات تُصنف من قِبل البعض على أنها من الوزن الثقيل لهذا الاستحقاق، في وقتٍ برزت فيه أسماءٌ مغمورةٌ وأخرى من المهجر كمرشحين لرئاسيات 2014.

في ظل الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي، وعدم إفصاح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن مستقبله في الحكم، غابت الأوزان الثقيلة من الشخصيات المعروفة عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، رافضة المشاركة في سباق يكون بوتفليقة، طرفا فيه، سارعت العديد من الأسماء التي ليس لها أي صدى في الساحة السياسية في الجزائر إلى إعلان ترشحها لرئاسيات أفريل القادم، فباستثناء رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، الذي يبقى الوحيد من بين الفرسان المرتقبين، الذين كسّروا روتين المشهد السياسي بتحركاته ولقاءاته منذ أشهر، يجزم متابعون‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬بقية‮ ‬المترشحين‮ ‬سواء‮ ‬من‮ ‬يعيشون‮ ‬داخل‮ ‬الوطن‮ ‬أو‮ ‬خارجه‮ ‬لن‮ ‬يعدوا‮ ‬أن‮ ‬يكونوا‮ ‬سوى‮ “‬أرانب‮” ‬سباق‮.‬

وتعتبر الجنسية المزدوجة، العامل المشترك لأربعة مترشحين لأهم استحقاق سياسي في البلاد، من أصل خمسة “أرانب” يعيشون خارج الوطن، وفي مقدمة هؤلاء وزير الخزينة في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، علي بن نواري، الحامل للجنسية السويسرية، ورجل الأعمال المقيم بفرنسا، رشيد نكاز، المشهور بدفاعه عن المنقبات، إضافة إلى شخصيتين غير معروفتين لدى الرأي العام الوطني، في صورة كل من عبد المجيد مزغنة، وكمال بن كوسة، وكلهم يحملون الجنسية الفرنسية، فيما فاجأ الروائي ياسمينة خضرة، متتبعيه، بإعلان نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية‮ ‬المقبلة،‮ ‬وهو‮ ‬الذي‮ ‬يقيم‮ ‬بفرنسا‮ ‬منذ‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬عشرية‮ ‬كاملة‮.‬

أما على مستوى الشخصيات السياسية في الجزائر، فنسجل إعلان كل من علي زغدود رئيس حزب التجمع الجزائري، وموسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، الدكتور لوط بوناطيرو، رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، ترشحهم للانتخابات الرئاسية المرتقبة في أفريل 2014.

ويشار إلى أنه باستثناء رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، الذي يبدو وكأنه واثق من نفسه، يبقى المترشحون الآخرون لا يبحثون سوى عن الشهرة وبعض المال، لإدراكهم باستحالة المهمة، خصوصا وأن البعض من هؤلاء سبق وان أثبت عجزه في جمع حتى التوقيعات في الانتخابات الرئاسية‮ ‬السابقة،‮ ‬وتعرض‮ ‬للإقصاء‮ ‬من‮ “‬المجلس‮ ‬الدستوري‮” ‬قبل‮ ‬انطلاق‮ ‬المنافسة‮.‬

وكان‮ ‬موسى‮ ‬تواتي،‮ ‬وجيلالي‮ ‬سيفيان‮ ‬قد‮ ‬رفضا‮ ‬أن‮ ‬ينعتا‮ ‬بأرانب‮ ‬سباق،‮ ‬حيث‮ ‬قال‮ ‬الأول‮ ‬أنه‮ ‬سيكون‮ ‬منافسا‮ ‬من‮ ‬أصحاب‮ ‬الأوزان‮ ‬الثقيلة،‮ ‬فيما‮ ‬قال‮ ‬الثاني‮ ‬أنه‮ ‬ليس‮ ‬أرنب‮ ‬سباق‮ ‬وإنما‮ ‬طبيب‮ ‬بيطري‮ ‬يعالج‮ ‬الأرانب‮.‬

ومن هذا المنطلق تسعى العديد من الأطراف إلى الترويج لبعض الشخصيات المعروفة بهدف إقناعها بالترشح لهذا الاستحقاق الذي يعتبر مصيريا في ظل التغييرات التي تعرفها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة، وفي مقدمة هؤلاء رؤساء الحكومات السابقين، مولود حمروش، علي بن فليس،‮ ‬أحمد‮ ‬أويحيي،‮ ‬وبدرجة‮ ‬اقل‮ ‬عبد‮ ‬العزيز‮ ‬بلخادم،‮ ‬والوزير‮ ‬الأول‮ ‬عبد‮ ‬المالك‮ ‬سلال‮.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/183363.html

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق