سياسة

الجزائر في المرتبة 94 عالميا من حيث تفشي الفساد

في تقرير جديد لمنظمة الشفافية الدولية
أدرجت الجزائر في المرتبة الـ94 في مؤشر الدول الأكثـر فسادا في العالم لعام 2013، الذي تعده منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية حول الرشوة في العالم، وتخلفت الجزائر بتسع مراتب بعد أن احتلت العام الماضي المرتبة 105 عالميا، في حين جاءت المغرب في مرتبة متقدمة عن الجزائر واحتلت المرتبة 91.

ذكر تقرير سنوي أصدرته منظمة “الشفافية الدولية ” المعنية بتتبع الفساد في العالم، نشر، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر من بين الدول الأكثر فسادًا باحتلالها المرتبة الـ94 من أصل 177 دولة خلال سنة 2013، وأضاف التقرير أن الفساد قد أصبح مترسخا في الاقتصاد العالمي رغم جهود النشطاء في أنحاء العالم، ويظهر مؤشر الفساد بالمنظمة أن ثلثي الدول الـ 177 التي شملها المسح جاءت دون 50 درجة، مما يعني أنها فاسدة بشدة.

ويبدو أن فضائح سونطراك “02” التي هزت الجزائر، السنة الماضية كان لها الدور الكبير في تراجعها نحو مراتب الدول الأكثر فسادا في العالم، وحلت الصومال والسودان وليبيا والعراق وسوريا بين الدول العشر الأكثر فسادا في العالم وفقا لمؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية، ويصنف مؤشر الفساد الدول وفقا لمستويات الفساد في قطاعها العام، وضمت القائمة 177 دولة تحتل فيها الدولة الأكثر فسادا المركز الأخير والأقل فسادا المركز الأول.

وجاءت الدنمارك ونيوزيلندا في المركزين الأول والثاني بين 177 دولة في قائمة المؤشر، أي أن نسب الفساد في القطاع الحكومي فيهما كان الأقل، وتشاركت فنلندا والسويد في المركز الثالث، بينما حلت النرويج في المركز الخامس. وحلت ألمانيا في المركز الثاني عشر لتتقدم بمركز واحد عن مركزها عام 2012، بينما تراجعت اليابان خطوة للوراء للمركز الثامن عشر. ولم يتغير تصنيف الولايات المتحدة والصين لهذا العام مقارنة مع 2012، حيث شغلت فيها الولايات المتحدة المركز 19 والصين المركز 80.

ودعت رئيسة منظمة الشفافية الدولية، هوجوت لابيل، الدول المصنفة ضمن قائمة تحديد درجة الفساد، من بينها الجزائر المصنفة في الترتيب 94، إلى “أخذ هذه النتائج بجدية والعمل الآن لتعزيز المسؤولية في المؤسسات العامة “، ويرى التقرير بأن وجود نظام قضائي مهني ومستقل ضروري جدا في دول كالجزائر، “للحد من حصانة المنصب وفرض القانون العادل وتعزيز ثقة الجمهور والجهة المانحة والمستثمرين، إذا لم تستطع المحاكم ملاحقة المسئول الفاسد أو المساهمة في ملاحقة وإرجاع الأموال غير الشرعية، يبقى أي تقدم في مجال مكافحة الفساد بعيد الاحتمال وهو ما حدث في قضية سونطراك “02” التي تحدثت فيها وسائل إعلام محلية وعالمية عن تحويل العشرات من ملايين الأورو نحو بنوك أجنبية.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن مؤشرها لمتابعة الفساد، يوضح للحكومات وضعها عن طريق ترتيبها من التصنيف، فيما يبقى الاعتراف بالمشكلة هو مجرد خطوة أولى نحو الحل، وقد اعتمدت المنظمة تغييرا في منهجيتها لهذا العام مع إصدار ترتيب يشمل 177 دولة فقط بالمقارنة بـ 183 العام 2011، نشير إلى أن المغرب احتل مرتبة أحسن من الجزائر حيث جاء في المرتبة 91 في حين احتلت الصومال مؤخرة الترتيب في المرتبة 177.

http://www.alhadath-dz.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/304-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A9-94-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%AB-%D8%AA%D9%81%D8%B4%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF.html

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق