مقالات

مقالات كتاب الأعمدة في الصحف الجزائرية حول سعداني وتوفيق

العجز عن توجيه تهمة؟!
الاثنين 10 فيفري 2014 يكتبها: سعد بوعقبة

سعداني يثير بتصريحاته “هوشة” داخل المؤسسة العسكرية. مسألة غريبة.. لكن الأغرب منها هو عجز الرئيس عن التدخل لحل الإشكال بممارسة السكوت الغريب، وهو المسؤول الأول عن المؤسسة العسكرية باعتباره وزيرا للدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وعدم تدخل الرئيس لوقف “العركة التونسية” داخل الجيش يثير استغراب الرأي العام، فكيف يعجز الرئيس أو يسكت عن قصد في مسألة حل إشكال في الجيش بهذه الخطورة، وفي نفس الوقت يتحدث الناس عن عهدة رابعة للرئيس على أساس أنه هو وحده القادر على قيادة البلاد نحو الاستقرار؟!
ما أنجزه سعداني بتصريحاته في المؤسسة العسكرية هو أنه حول نفسه إلى شيطان ينبغي رجمه، وحوَّل الجنرال الذي رجمه سعداني بتصريحاته إلى جنرال يتمتع بشعبية إعلامية وعند السياسيين أكثر من شعبية السيسي في مصر! إذا كان القوم لا يختلفون حول الرئيس ومن يخلف الرئيس فعلامَ يختلفون إذاً؟!
ومن أطرف نتائج هجوم سعداني على الجيش أن أحد الجنرالات وُضع تحت الرقابة القضائية بتهمة مضحكة.. فقالوا: إنه يحوز ويمتلك أسلحة حربية! فالجنرال الذي لا يمتلك أسلحة حربية فماذا يمتلك إذاً؟! أغلب الظن أنه يجب عليه أن يمتلك “السبوزيطوار”! حتى يكون جنرالا؟! والأغرب من هذا كله أنه يواجه تهمة أخرى غريبة ومضحكة وهي أنه “أنشأ عصابة مسلحة”! وقام بأنشطة مثيرة للفتنة؟ هل فعلا أصبحت مؤسسة الجيش عاجزة حتى عن صياغة تهمة مقبولة لجنرال كان اسمه يثقب آذان السياسيين؟! أليس من الأنسب أن توجه إلى هذا الجنرال تهمة تليق بمستواه كجنرال كتهمة التمرد مثلا؟!
في 1992 تم اعتقالي من طرف مؤسسة الجيش ووجهت لي تهمة مضحكة كالتي وجهت لهذا الجنرال وهي “أنني كتبت مقالا في صحيفة صفراء من شأنه قلب نظام الحكم”! ووقعته باسم مستعار آنذاك “السردوك”! وأذكر أنني قلت للضابط الذي حقق معي في الأمر: ما قيمة هذا النظام الذي يقلبه سردوك بـ “زڤة” حبر في صحيفة صفراء؟!
السلطة أصبحت عاجزة حتى على صياغة تهم مقبولة عقلا ونقلا.. فقد سمعت أيضا أن شكيب خليل وجهت له تهمة تكوين “جمعية أشرار” في سوناطراك لنهبها؟!
ما أتعس وزير بحجم شكيب خليل سارق المليارات حين يجد نفسه متابعا بتهمة لا تختلف في صياغتها قانونيا عن تهمة المجموعات التي توزع المخدرات في باب الوادي وتعتدي على الناس بالأسلحة البيضاء؟!
وفي الختام أقول: لعنة الله على الإرهابيين الذين عافوني ولم يقدموا لي خدمة بقتلي في العشرية الحمراء حتى لا أبقى وأعيش هذه المصائب كالبعير الأجرب!

bouakba2009@yahoo.fr
http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/385311.html

———-

اشنقوا سعداني بسلك عبان؟!
السبت 08 فيفري 2014 يكتبها: سعد بوعقبة

بعض الزملاء في الصحافة وبعض أشباه السياسيين قدّموا ما قاله سعداني في جهاز الـ(D.R.S) على أنه مسّ بالذات الإلهية في الأرض، بل وذهب بعض المتقاعدين العسكريين إلى اعتبار ما قاله سعداني خطرا على الأمن القومي برمّته.! في حين أن ما قاله سعداني قاله قبله آيت أحمد وسعدي وقاله عبان رمضان قبل 60 سنة. هؤلاء يدافعون عن عبان رمضان الذي قُتل بسبب مقولته الشهيرة “أولوية السياسي على العسكري” ولكنهم اليوم يدعون إلى شنق سعداني بواسطة سلك كما شنق عبان قبل 60 سنة لأنه قال ما قاله؟!
نعم التاريخ سجّل أن العسكريين كانوا على حق في نوفمبر 1954 عندما تجاوزوا مهاترات السياسيين في الأحزاب وذهبوا إلى تفجير الثورة، لكن التاريخ أعطاهم الحق مرة لصواب نظرتهم ولم يعطهم الحق كل مرة طوال 60 سنة لاحقة.!
نعم الدولة الجزائرية المستقلة أوجدها العسكريون، وطوال الـ 60 سنة الماضية كانت الجزائر مجتمعا يبنيه العسكريون.. لكن الإخفاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية التي حلت بالبلاد طوال الـ60 سنة الماضية تتطلب إعادة النظر في أولوية العسكري على السياسي هذه.!
نعم الفساد الحاصل في البلاد يتحمل مسؤوليته أشباه السياسيين الذين يحكمون البلاد أو الذين يحكم العسكر البلاد باسمهم؟! لكن العساكر أيضا لهم مسؤولية فيما حدث.
وجود عقيد في وزارة الطاقة بجانب شكيب خليل يسجل حتى أنفاسه لم يمنع حصول ما حصل من فساد في سوناطراك 1و2.!
ووجود عقيد في وزارة الفلاحة لم يمنع حصول ما حصل في شركة الاحتياط الفلاحي، ووجود عقيد في وزارة الأشغال العمومية لم يمنع ما حصل في الطريق السيار وما حدث أيضا في شركة (B.R.C) كما أن الوزارة المعنية بمراقبة غيرها في موضوع الفساد لم تسلم هي نفسها من الظاهرة.
يخطئ من يعتقد أن ما قاله سعداني له علاقة بالعهدة الرابعة فقط.. بل الأمر له علاقة بالإحساس العام الذي أصبح يحسه المجتمع بضرورة الانتقال إلى دولة المؤسسات التي يسيّرها القانون ويراقبها الشعب عبر مؤسساته المنتخبة وليس دولة يسيّرها العقداء مهما كانت درجة وطنيتهم ونزاهتهم ونظافتهم فلن يكونوا بديلا ناجعا عن الشعب.
بوتفليقة نفسه أتى به الجنرالات سنة 1999 فهو رمز لأولوية العسكري على السياسي ولا يمكن أن يقدم اليوم على أنه غير ذلك لا من سعداني ولا من غير سعداني.!
وإذا كان (D.R.S) يريد تغييره بمن يراه مناسبا، فلن يمنعهم لا سعداني ولا بوتفليقة ما دام منطق الحق الإلهي في تغيير الرؤساء ما يزال ضمن منطق أولوية العسكري على السياسي.!

bouakba2009@yahoo.fr
http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/384971.html

—————
العدد الجديد من برنامج مالايقال “حول فضيحة سعداني المخلة بالحياء” 08 02 2014

—————
رسالة إلى الجنرال توفيق..

الأربعاء, 05 فبراير 2014 19:22
لسنوات وأنت تبدو مثيرا للجدل.. بل دعني أقول لك إنك تحولت إلى أسطورة.. وعندما أقول أسطورة هذا لا يعني أن المسألة في غاية الإيجابية.. كنت تقول لمحيطك إنك لا تريد أن يتحدثون عنك لا بالإيجاب ولا بالسلب.. وهذا أيها الجنرال، يدل على تأثرك بالمدرسة السوفياتية، وتوقك إلى سلطة السرية… وبالفعل إنك نجحت في ذلك أيما نجاح… ويعرف عنك أيها الجنرال أنك تجنبت ما وسعك ذلك الأضواء.. هل أنت خائف من الأضواء لأنها تظهر عيوبك؟! هل توصلت إلى أن منطق الصمت والإخفاء والتخفي يجعل منك لغزا..؟! وبالتالي أيقونة في نظر كل أولئك الذين يخشون كل ما هو صامت! أعرف جيدا، أنك رجل غير مبادر.. وأنك تترك الآخرين يبادرون لتنقض في اللحظة المناسبة على الخصم عندما يتجاوز الخط الأحمر… وأعرف أنك تواطأت مع الرئيس بوتفليقة منذ أن قام بإدارة اللعبة السياسية، وأنكما وجدتما أنفسكما إلى درجة مثيرة من التشابه.. أنت تقدس الصمت والسوسبانس، وهو كذلك.. أنت تدع الآخرين ينخرطون في اللعبة بدلك وهو كذلك.. أنت تنظر أن يرمي خصمك بكل أوراقه وهو كذلك.. أنت تضفي على نفسك قداسية سرية وهو كذلك.. أنت في حاجة إليه في اللحظات العصيبة وهو كذلك.. أنت تصغي أكثر مما تتكلم وهو كذلك.. أنت ركنت إلى محراب الصمت المثير وهو كذلك.. والآن؟! مالعمل؟! والجزائر على فوهة بركان.. أرسل لك إشارة، مثلما أريدها من بوتفليقة باعتباري ولد البياع.. هل تعرف لماذا؟! لأنكما وجهان لعملة واحدة.. وقصدت بذلك لعبة واحدة وثقافة واحدة، وتاريخا واحدا.. وجيلا واحدا… طبعا، لا أنتظر جوابا مباشرا منك، مثلما لا أنتظره من بوتفليقة.. لكن قد أنتظره من الشعب الجزائري في وقت الجد.. أقول لك قولي هذا وأستغفر الله لي ولك. آمين..
ولد البياع

http://www.djazairnews.info/component/content/article/150-fakakir/68379-2014-02-05-18-22-57.html

————

الانتحاري والجنرال.. المعركة غير متكافئة
الأربعاء 05 فيفري 2014 رمضان بلعمري

أتساءل إن كان عمار سعداني ينام جيدا هذه الأيام بعدما دخل حلبة الصراع “راس مقابل راس” كما يقال بالعامية، ضد رئيس المخابرات، وأكاد أجزم أن كل من قرأ تصريحات سعداني وهجومه ضد الجنرال توفيق، راح يتساءل: منذ متى كانت جبهة التحرير الوطني، شيئا آخر غير “الحزب-الجهاز”، أو “الحزب-السلطة” الذي يقود البلاد منذ أزيد من نصف قرن؟
لهذا، أنا على قناعة تامة بأن عمار سعداني “الانتحاري”، لم يكن سوى حامل رسالة من جهات أخرى، قد تكون من الرئيس بوتفليقة أو من محيطه، تم توجيهها في هذا الوقت بالذات لتحقيق هدف معين.
ولمعرفة الهدف، علينا أولا أن نعيد قراءة ما بين السطور في كلام سعداني، وهنا تبرز عدة إشارات، أهمها برأيي وصول الخلاف بين الرئيس بوتفليقة ومحيطه مع الجنرال توفيق إلى مرحلة اللاعودة. ومن بين هذه الإشارات أيضا، إصرار الرئيس بوتفليقة على الرحيل مع جيله “كاملا”، بمن فيهم الجنرال توفيق، وإلا سيبقى عهدة أخرى حتى تفعل العناية الإلهية دورها مع الجميع.
وربما هذا هو التفسير لعبارة “جيلي طاب جنانو” الشهيرة التي قالها بوتفليقة في سطيف، وفهمها البعض وقتها أنه يتحدث عن نفسه، لكنه يبدو أنه كان يقصد “رحيل الجميع وليس رحيله وحيدا”.
ومن المعروف أن نقاشا جرى في أروقة الحكم، عن إمكانية تسليم رئاسة البلاد لواحد من جيل الاستقلال في انتخابات 2014، عملا بمبدأ “جيلي طاب جنانو”.. لكن من خلال قراءة تصريحات سعداني، يبدو أن “الديمينو تقلّب”.
والآن، بعدما خرج سعداني “عاريا” للرأي العام ومطالبا باستقالة رئيس المخابرات أو برحيله، فمن يفترض أن يبادر لفرض أحد الخيارين، الاستقالة أو التنحية: هل هو الرئيس بوتفليقة بصفته وزير الدفاع أم الفريق ڤايد صالح بصفته نائب وزير الدفاع، أم الجنرال توفيق، فيقوم بتنحية نفسه؟
بالنسبة للشارع الجزائري، أعتقد أن ما يهمه أكثر هو سلامة البلد من التدخل الأجنبي، وعدم إدخال ملايين المواطنين البسطاء في الصراع على السلطة، كما حدث في التسعينات، فمات من مات وهاجر من هاجر وفقد من فقد.
وأعتقد أيضا أن الجزائريين، وأنا واحد منهم، لا يصدقون أن عمار سعداني يملك هذا “الضمير الصاحي”، حتى يطلب اليوم إقالة رئيس المخابرات، ثم يعلن في الوقت نفسه أنه في “حماية الشعب” إذا وقع له مكروه على يد الجنرال توفيق.
الخلاصة: لو طلب شخص محايد ولا مصلحة له في انتخابات الرئاسة المقبلة، ما طلبه سعداني، لصدقناه، أما أن يكون سعداني هو “عرّاب” العهدة الرابعة، فاللعبة مكشوفة.

http://www.elkhabar.com/ar/autres/un_avis/384344.html

————

عركة الضعفاء.!
الخميس 06 فيفري 2014 يكتبها: سعد بوعقبة

تأملوا هذه الأخبار لتعرفوا خلفيات العركة التونية بين سعداني و(D.R.S).
^ الرئيس يبعد أويحيى عن الحكومة في سياق ترتيب العهدة الرابعة بالقضاء على كل من تشتم فيه رائحة لأن يكون بديلا للرئيس، ثم يبعده عن الأرندي وينصب ابن بلده بن صالح في إطار ترتيبات العهدة الرابعة أو الخلافة لبوتفليقة بمضمون العهدة الرابعة.
^ بوتفليقة يأمر بإبعاد بلخادم من على رأس الأفالان وتنصيب سعداني لأن بلخادم بدت عليه الأعراض الرئاسية ويريد أن يكون بديلا للرئيس إذا لم يترشح الرئيس، والرئيس يريد بديلا آخر غير بلخادم، ولا يضمن الرئيس ولاء أفالان بلخادم لرغبة الرئيس إذا أراد تعيين خليفة له.
^ الرئيس يعود من فال دوغراس ويقوم بغارة سياسية على قواعد الأفالان بإبعاد الوزراء الذين وقفوا ضد رغبته في الرابعة أو في من يريده، وفي نفس الوقت يغير على قواعد المعادين للعهدة الرابعة في الداخلية والعدل وبعض أجنحة (D.R.S)، والعملية كلها تمت بمنظور حقه في ترتيب الأوضاع كي يخلف نفسه في الرئاسة أو يخلف نفسه بمن يريده.. خارج تأثير أصحاب الحق الإلهي في تعيين الرؤساء. وظهرت الأمور كما لو كانت عركة بين الضعفاء لا أحد منهم ينتصر!
^ الرئيس يعد مسودة الدستور لتقديمها إلى برلمان الحفافات.. لكن أصحاب الحق الإلهي في تعيين الرؤساء يطلقون فئرانهم بين النواب لأجل إفشال تمرير هذا التعديل.. وتبين للرئيس بأن سعداني وبن صالح لا يتحكمان في النواب قدر تحكم أصحاب الحق الإلهي فيهم.! فما كان على الرئيس سوى إلقاء فكرة تمرير الدستور. وهذا الإلغاء شجع أصحاب الحق الإلهي على العمل لاسترجاع المبادرة في الأفالان بمحاولة الإطاحة بسعداني وإخلاف بن صالح شبح أويحيى في الأرندي، وفهم الرئيس الرسالة بوضوح فذهب إلى باريس في غضبة عنوانها فحوصات طبية قد تتحوّل إلى لجوء سياسي.! واجتمعت الجمالات الصفر في اجتماع طارئ وكلفوا كبيرهم لحل المشكلة مع الغاضب، فأبلغ الرئيس أنه المرشح الوحيد للرابعة، وعاد على جناح السرعة ودعا الهيئة الناخبة وبدأت عمليات التحضير للرابعة أو لمن يرضى عنه الرئيس ودعاة الرابعة.. لكن بعض التلميحات التي دلت على أن الرئيس عينه على شخص لا يرضي الجميع طرحت من جديد مسألة العهدة الرابعة أو العهدة بها من يريده الرئيس.. وعاد الصراع إلى الصفر وزادت الهجومات على معسكر الرئيس وخاصة الأفالان وسعداني تحديدا فاشتكى أمره إلى الرئيس الذي لازم الصمت.. ولكن دوائر حول الرئيس قالت سعداني دافع عن نفسك وعن حزبك، ولكنه في دفاعه ضرب بالهبهاب.. فدك حصون الخصوم ودك معها حصون الرئيس نفسه، فحصن سعداني نفسه.. ولكنه عرى الرئيس.!
والآن بعد هذا أصبح صمت الرئيس دلالة على غضب.. وأصبح منطق الذهاب إلى إجراءات أخرى غير الانتخابات هو الوارد بقوة الآن، لهذا قال جلالي سفيان: إننا دخلنا في سباق سيناريو الانقلاب على الدولة، فالرئيس من الصعب أن يترشح ومن الصعب أن يترك حرا في تعيين من يخلفه والوقت يضغط والبديل ما يزال غائبا.. والأمور تندفع نحو خروج البديل من الركام السياسي.

bouakba2009@yahoo.fr

http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/384571.html
————
تعليق سامر رياض على فضح سعداني لتوفيق:

————

رأي في حقيقة الناهش والمنهوش.!
الأربعاء 05 فيفري 2014 يكتبها: سعد بوعقبة

ما قاله سعداني ضد الـ (D.R.S) لا ينبغي أن يفهم على أنه حالة سلبية ضد هذا الجهاز.. بل على العكس من ذلك ينبغي أن يفهم على أنه مسألة إيجابية جدا للأسباب التالية:
أولا: مناقشة ومساءلة هذا الجهاز من طرف المؤسسات السيادية في البلاد مسألة مشروعة خاصة حين تأتي هذه المسألة من قيادة حزب الأغلبية مثل الأفالان، لكن خطأ سعداني هو أنه لم يوجه هذه المساءلة عبر البرلمان الذي يحوز فيه حزبه الأغلبية، زيادة على أن ما قاله لم يناقش داخل حزبه ويشكل به موقفا موحدا من حزبه، فرغم شخصية ما قاله فإن أبعاده وطنية.
ثانيا: أن ما قاله سعداني يعد تطورا إيجابيا، حيث أصبحت مثل هذه المسائل الحساسة تناقش داخل الوطن ومن طرف مسؤولين في مؤسسات الدولة ولا تناقش كما كانت من طرف الفارين من الجيش إلى الخارج، وهنا تبرز الحاجة إلى ضرورة بعث جهاز وطني يتم في إطاره توجيه مثل هذه المساءلة لقطاع حساس مثل (D.R.S).
ثالثا: تصريحات سعداني قوت جانب المستهدف بهذه التصريحات أكثر مما أضعفته، وربط تصريحات سعداني بالرئيس وبالصراع حول العهدة الربعة أضعف موقف الرئيس أكثر مما قوَّاه.. فإذا كان جهاز (D.R.S) ضد ترشح الرئيس كما يقول مفسرو تصريح سعداني فذاك يعني أن الرئيس لن يترشح.. لأنه فقد السيطرة على الجهاز الوطني للتزوير الذي كان يلعب الدور الأساسي في إنجاح الرؤساء، والرئيس لا يمكن أن يترشح إذا لم يضمن إلى جانبه الجهاز الوطني للتزوير.. لأنه لا يمكن أن ينجح في انتخابات مفتوحة أو غير مراقبة كما يجب من طرف الذين لهم خبرة واسعة في إنجاز هذه الانتخابات.
رابعا: من الخطأ تقديم سعداني على أنه بلطجي سياسي وظفه محيط الرئيس في عملية العبث بجهاز (D.R.S) ومن العبث أيضا تقديمه على أنه بوعزيزي الجزائر، بل يجب أن يفهم ما قال سعداني ضد (D.R.S) على أنه بداية جدية لحماية هذا الجهاز من أن يعبث البلطجية بأوراقه في شوارع العاصمة كما فعل بلطجية مبارك بأوراق جهاز المخابرات المصرية قبل سنوات، ويخطئ من يقدم سعداني على أنه كائن أليف في يد زبانية الرئيس وأطلقت سلاسله لينهش عرض المسؤول الأول في (D.R.S) لأنه يعارض ترشح الرئيس لعهدة رابعة، والصحافة ورجال السياسة الذين يقولون هذا الكلام هم أيضا كائنات أليفة أطلقت سلاسلها ضد سعداني رغم أنه مارس حقه الوطني والدستوري في مساءلة من يجب مساءلته عن أمن البلاد والعباد، ولم يتجاوز حدود القانون فيما قاله رغم القساوة المؤلمة لما قاله، فقد يكون الدافع فيما قاله هو حماية نفسه وحزبه مما يتعرض له من هجوم.
خامسا: ما قاله سعداني يؤسس بالفعل لبداية مرحلة جديدة قد تكون مفيدة وهي مرحلة إخضاع كل مؤسسات الدولة لمساءلة عن التقصير، وبالتالي تزويدها بوسائل تصحيح أخطائها عبر هذه المساءلة وفي مقدمة هذه الأخطاء إنهاء حالة التسيير الأمني للسياسة والاقتصاد والإعلام والعدالة، وإرساء أسس جديدة لقيادة تسير البلد بواسطة المؤسسات التي تخضع للمساءلة من طرف الشعب عبر ممثلية في المؤسسات ومنها الأحزاب والبرلمان وكل أجهزة الدولة.
ما قاله سعداني بالفعل له ما بعده بالفعل ولكن في الاتجاه الإيجابي، شريطة أن يكف هؤلاء الذين أُطلقوا من سلاسلهم لينهشوه كما نهش هو غيره.

bouakba2009@yahoo.fr
http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/384314.html

———–

من يريد تفجير الجيش الجزائري؟

2014.02.05
لم تبدأ الحملة ضد الجيش الجزائري أمس، باستهداف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، رئيس المخابرات الجزائرية، والذي وجّه إليه اتهامات في منتهى الخطورة، حيث اتهم الجيش، بل المخابرات، بتورطه في قضية تيڤنتورين السنة الماضية حيث واجه الجيش الجزائري أكبر عملية إرهابية استهدفت قاعدة الغاز بتيڤنتورين، وراح ضحيتها أجانب وجزائريون، كما اتهمه بتورطه في اغتيال رهبان تيبحيرين سنة 1996 وغيرها من قضايا الإرهاب التي وقف الجيش ضدها وحمى منها البلاد، قبل أن ينصب الرئيس بوتفليقة على رأس البلاد سنة 1999، بل بدأت الحملة من سنوات عندما بيّض إرهابيين حتى تقربوا من رئاسة الجمهورية وحتى صار الرئيس يطلق على أحد سفاحيهم ”سي حطاب”، ويقول إنه لو ما زال شابا لفعل مثلهم، وأنهم يذكّرونه بشبابه.

لا ننسى أيضا الاتهامات التي تلاحق الجنرال المتقاعد خالد نزار، وما وجه إليه من اتهامات بتورطه في جرائم سنوات التسعينيات، لكن وقتها وقف رئيس الجمهورية إلى جنبه، عندما أرسل طائرة لإرجاعه، وكان الموقف في حد ذاته تحذيرا لباقي الضباط ”ها هي العين الحمرا”.

ثم لا ننسى الاتهام الذي وجهه وزير الخارجية مراد مدلسي السنة الماضية في متلقى ”كرانس مونتانا”، إلى الجيش الجزائري، بعد أيام على أحداث تيڤنتورين، عندما قال إن الجيش الجزائري أخطا في قضية تيڤنتورين، وفهم وقتها من قوله أن هناك رسالة مشفرة أرسلت إلى الخارج، إلى أمريكا وبريطانيا تحديدا التي خسرت مواطنين في العملية، وكانت شركتها ”بي بي” أنها ستغادر الجزائر احتجاجا على مقتل رعاياها.

فهل تصريحات عمار سعداني تنسجم مع هذا التوجه، والذي يراد منه تفجير الجيش الجزائري من الداخل، ويدخل في الخطة الأمريكية الغربية التي تستهدف كل الجيوش العربية الكبيرة، وبدأت بتدمير الجيش العراقي، ثم السوري، وأيضا الجيش المصري، لأن هذه الجيوش هي آخر معاقل الوطنية في البلدان العربية، والجيش الجزائري تحديدا وقف ضد كل العواصف في التسعينيات وحمى البلاد من أخطر فتنة استهدفتها، سنوات الإرهاب.

ما يؤكد تخوفاتي أن كل الطبقة السياسية، بإسلامييها وديمقراطييها والتي كانت تنتقد دائما تدخل المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي في البلاد، رأت في أقوال سعداني إرادة سافرة لإضعاف المؤسسة العسكرية، ودعوة غير مباشرة لاستهدافها من الخارج، خاصة وأن ملف الاتهامات الخارجية وعلى رأسها قضية تيڤنتورين لم يغلق بعد، وما زالت فرنسا تلجأ إليه من حين إلى آخر بغرض المساومة.

لكن لحسن الحظ أن الشعب الجزائري يدرك بفطرته هذه الخطورة، ويعرف التحديات التي تواجهها البلاد إقليميا ودوليا، خاصة وأن الجزائر محاطة بحزام من النار، ويعرف الأطماع الفرنسية والمغربية وحتى الأمريكية في بلادنا، وقد فهم رسالة سعداني في موضعها ومقصدها، وهو لن يثق في كلام سعداني حتى لو بدا انتقادا صائبا، لأنه بمجرد أنه نظف أكبر لص مثل شكيب خليل وقال عنه إنه رجل نظيف، فهم الكل اللعبة، فهم على أنه أخطبوط المافيا الذي يريد أن يفتك البلاد وفهم أن الجيش ما زال هو المؤسسة الأخيرة القادرة على حماية البلاد والوقوف في وجه المافيا، ولذلك فهي اليوم مستهدفة، مستهدفة مرتين من المافيا ومن المخطط الأمريكي الذي بدأت المافيا وتجار المخدرات وعلى رأسهم عمار سعداني تغازل من يقف وراء المخطط الغربي، لعلها تستدرجه للدخول في لعبتها والغطاء موجود وجاهز، وهو دائما حجة الديمقراطية وتخليص الحكم من سيطرة الجيش.

ومرة أخرى ليتحمل الجميع مسؤولياتهم أمام الخطر الداهم.

حدة حزام

http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/266701.html

———–

من يضع حدا لجنون ”فرانكنشتاين”؟!

2014.02.04
وماذا بعد رقصة البجع التي أداها الأمين العام للأفالان مؤخرا (البجع يؤدي رقصته ساعة الموت)، بل وماذا كان قبلها؟

لست هنا لأعيد ما تداولته صحف أمس، فقد أعطت الموضوع حقه، كفّت ووفّت، وإنما لأقول إن عمار سعداني كمواطن “طالح” من قه أن يتكلم، شرط أن يتحمل مسؤولية أقواله، في حالة أدت بالبلاد إلى حلقة من العنف والفوضى، فهذه هي لعبة الديمقراطية التي نطالب بها. فإيجابية خرجة سعداني الوحيدة أمس، أنه كشف الستار عن المؤسسة وعن مسؤولها الأول، ولم تعد بعبعا تخيف الإعلام مثلما يعتقد الرأي العام في الخارج، لكن للأسف سلبيات ما تقيأه الرجل والذي يعرف الجميع ماضيه الفاسد. وقد تطرقت “الفجر“ في عدد لها في جويلية سنة 2007 إلى تورط الرجل في قضايا فساد وكان متابعا في محكمة الجلفة في هذه القضايا المتعلقة بنهب أموال الدعم الفلاحي بمناطق السهوب، والملف موجود على مستوى العدال، ولا شك أنه أيضا موجود على مستوى المخابرات.

لكن لا العدالة التي اتهمها الرجل في تلفيق قضية ضد شكيب خليل، ولا المخابرات التي اتهم مسؤولها الأول الجنرال توفيق تحركت ووضعت حدا لفساد الرجل، بل بالعكس تركت محيط الرئيس “يوظفه” لمثل هذا اليوم عندما يتقرر على مستويات عليا إغراق البلاد في مستنقع “إزان” على حد التعبير الأمازيغي.

نعم جزء من المسؤولية يقع اليوم على عاتق المسؤول الأول عن المخابرات، وعلى العدالة التي لم تقم بدورها، بل “بيّضت” هذا اللص لاستعماله وقت الحاجة، فهم هكذا “يحبون” الوسخين، لأنهم يمتلكون ضدهم الملفات، يستعملونها وقتما شاءوا، مدركين أنهم لن يعصوا الأوامر.

اليوم انقلب السحر على الساحر، وها هو “فرانكنشتاين” الذي صنع في مخابر محيط الرئيس وتسترت المخابرات على تجاوزاته للقوانين وغرقه في الفساد، ينقلب عليهم. نعم أقول ينقلب عليهم، لأنه حتى وإن كان سعداني يدّعي الدفاع عن العهدة الرابعة، فإن الاتهامات التي كالها للمؤسسة العسكرية، تمس أولا الرئيس نفسه لأنه المسؤول الأول عن الجيش من منصبه كوزير للدفاع.

ها هي صناعتهم المغشوشة المقلدة تنفجر فيهم، وياليت أضرارها تبقى حبيستهم ولا تحرق معهم البلاد.

نعم من مسؤولية المخابرات، ورئاسة الجمهورية وكل “أذكياء” البلاد، أنهم كسروا الأحزاب السياسية ودجنوها ودجنوا المجتمع المدني، وأبعدوا الوطنيين الحقيقيين من اللعبة السياسية لصالح “فرانكنشتاين” وأمثاله من الأغوال، فلم يبق صالحا ومن نجا من الإرهاب أو الهجرة القسرية، إلا وكسروه وحطموه، ولم يبق في الساحة إلا المطبلون والمصفقون وإخوان الشياطين.

لا أدري إن كان بوتفليقة على علم بما صرّح به سعداني، والعفن الذي تقيأه باسمه، والاتهامات الخطيرة التي كالها للمؤسسة العسكرية عن تورطها في قضيتي تيبحيرين وتيڤنتورين. وسعداني اختار جيدا هذه المناسبة، وملفات تيڤنتورين مازالت مفتوحة والتحقيقات الدولية قائمة حولها، وكذلك قضية تيبحرين حيث كان القاضي الفرنسي المكلف بها منذ أيام هنا واستمع إلى شهود وضباط في القضية.

قلت لا أدري إن علم الرئيس بما قاله سعداني، أم أن مرضه غيّبه عن الساحة، فاستغلها من يريد إدخال البلاد في متاهة جديدة أسوأ من متاهة سنوات الإرهاب.

لأن الرئيس لو كان يعلم هذا، لما سمح به ولما قبل للمؤسسة العسكرية ولا للمسؤول الأول عن جهاز المخابرات أن يهان بهذه الصورة.

لو كان بوتفليقة في كامل قواه الجسدية لما قبل أصلا أن يجلس سعداني ذو الماضي العفن على رأس جبهة التحرير.

ما يحز في نفسي أن الفاسد عمار سعداني بتصريحاته ضد المؤسسة العسكرية، لبس ثوب الديمقراطي والشجاع، وكسب نوعا من التعاطف لأن قبله لم يتجرأ أحد على فعلها!؟

مرة أخرى ليتحمل الجميع مسؤولياته قبل أن يهدم فرانكنشتاين المعبد على رأس الجميع!؟

حدة حزام

http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/266610.html
———–

رائحة بارود في الأفق!؟

2014.02.03
هل هي سكرات الموت التي أنطقت سعداني أمس، أم أنه عود الثقاب الذي سيلهب الجزائر؟! فما قاله أمس وما كاله من اتهامات للمؤسسة العسكرية وعلى رأسها الجنرال توفيق، فيه من الخطورة ما سيفجر البلاد.

إنه برميل بارود صبّه سعداني أمس، على الموقع الذي نشر أقواله.

لو أن سعداني الذي يطالب بدولة مدنية، وهذا هو مطلبنا جميعا، قال من موقعه كأمين عام لحزب التخلاط الأفالان، إلى الجميع ارحلوا، لكان في كلامه الكثير من المنطق، أما أن يطلب ممن هم على رأس المخابرات الاستقالة، ويتمسك من جهة أخرى برئيس مريض، فهذا كلام عار من المنطق، وهو دليل على تصفية حسابات الرجل مع المخابرات التي يبدو أنها تمسك بملف ثقيل عن الرجل وعن كل المتخبطين الآن في هرم السلطة والمتمسكين بعهدة رابعة، ليس حبا في بوتفليقة، لأن من يحبه وجب عليه حماية الرجل وسمعته وتاريخه من هذا التعفن السياسي الذي بدأت تغرق فيه البلاد، وليس الصعود على جسده إلى الأعلى قضاء لحوائجهم ولا أقول مصالحهم.

نحن أيضا نريد دولة القانون، التي تحاسب كل من تلاعب بالبلاد، ليس فقط بالمال العام مثل شكيب، الذي انبريت تدافع عنه، لأن المال يخلف، لكن لا يمكن أن تخلف البلاد إذا ضاعت وعمّتها الفوضى مثل تلك التي تهددون بها اليوم وتريدون تمرير العهدة الرابعة عليها، إما الاستقرار أو الفوضى مثلما يفهم من كلام الجميع.

وما دمت تحدثت وذكرت بالاسم الجنرال توفيق، ولست هنا لأدافع عنه، فليتحمل هذا الأخير مسؤولياته التاريخية اليوم، أمام رائحة البارود التي بدأت تعلو في سماء الجزائر، وإن كنت لا أشك أنه سيتحمل مسؤولياته مهما كانت أخطاء الماضي، فهو مجبر اليوم هو ومن معه على تحصين البلاد التي افتكوها من مخالب الإرهاب، تحصينها من المفسدين وكل من يمثلهم في السلطة، لأن الصراع اليوم هو على ”الشكارة” وليس على البلاد، حتى ولو تطلب الأمر تسليمها إلى العدو، وإلا لماذا يستهدف سعداني الأمن الداخلي، غير خدمة لأطراف خارجية، سواء عن نية وقصد أو عن جهل وغباء.

المأزق الذي تمر به الجزائر اليوم، أخطر من مأزق الإرهاب، لأن الصراع مثلما أسلفت على الملايير، وعلى حماية من نهبوا المال العام، والدليل أن سعداني دافع في أقواله عن شكيب، فهو رأس العصابة.

وحماية شكيب من العقاب، تعني حماية الآخرين، وحماية سعداني ومن أمامه ومن هم وراءه.

اللعب صار على المكشوف، ولم يعد ليّ ذراع في العلن، ولا حديث صالونات. والأيام القليلة المقبلة ستكون عصيبة على الجزائر.

فهل تحمل أولو الأمر مسؤولياتهم التاريخية؟!

حدة حزام

http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/266502.html

————

أريحونا من مشاكلكم

الزوبعة التي أحدثتها التصريحات النارية الصادرة عن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني في الساحة السياسية، وما أعقبها من اصطفاف لصالح هذا الطرف أو ذاك، تؤكد أن البلاد لازالت تسير وفق منطق الغالب والمغلوب بين العصب النافذة في السلطة بعيدا عن الفعل السياسي الحقيقي عبر المؤسسات الدستورية المنتخبة.

سعيداني تحدث بلغة لم يكن يجرؤ عليها أكثر المعارضين راديكالية، وحمّل الرجل الأول في المخابرات كل الإخفاقات السياسية والأمنية منذ عشريتين من الزمن، لكنه لم يقدم تبريرا واحدا بشأن صمته كل هذه المدة، ولماذا اختار هذا التوقيت بالذات ليبوح بكل هذه التهم ضد واحد من أهم النافذين في البلاد؟

ثم هذا الاصطفاف التافه بين مؤيد لهذه التصريحات على ما فيها من ملاحظات، وبين معارض لها يدعي الدّفاع عن المؤسسات الأمنية التي أنقذت الدولة الجزائرية من السقوط، وكأن هذه الأجهزة بحاجة إلى كل ذلك الجيش من أشباه السياسيين الذين وضعوا أنفسهم في موقف الدفاع عن جهاز المخابرات ومديره!!

لا أحد يجادل بأن ما جاء في هذه التصريحات هي غاية في الفعل الديمقراطي لو جردناها من سياقها الذي يشير بأنها جاءت في إطار عملية استقواء طرف في السلطة على طرف آخر، وهذا في إطار تدافع بينهما منذ سنوات، كما لا يمكن لأحد الإدعاء بأن سعيداني بادر من تلقاء نفسه واختار الوقت والمكان والمضمون لوحده!!

هي معركة بين جيل بأكمله سبق وأن اعترف بنهاية عهده ـ طاب جنانو ـ فالجزائر تستحق أن يحكمها ويختلف على تسيير شؤونها جيل الاستقلال، والجزائريون بحاجة ماسة إلى أن يستريحوا فعلا من خصومات “الكبار” ويلتفتوا إلى أمور أهم تتعلق بواقعهم المعيش ومشاكلهم الكثيرة وهي أخطر بكثير من “خناقة” سعيداني مع الجنرال توفيق، فمرض السرطان وحده يقتل خمسين جزائريا في اليوم الواحد!!!

أريحونا من مشاكلكم والتفتوا إلى معاناة هذا الشعب المسكين مع راتب شهري لا يكفي للحليب والخبز، ومعاناته مع مستشفيات تحولت إلى مستنقعات لأخطر الفيروسات المعدية، ومعاناته مع مدارس تحولت إلى دور لتخريج الأميين وقتل المواهب وقبر النوابغ من أبناء هذا الشعب.

إن أكبر خدمة تقدمها الأطراف المتصارعة في أعلى هرم السلطة هو المغادرة وترك الشعب يختار من يحكمه عبر انتخابات تنافسية ونزيهة لا يعرف الفائز فيها سلفا، كما حدث مع كل المواعيد الانتخابية السابقة.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/194132.html

———-

الخوف على الوطن والخوف منه؟

من حق كل مواطن أن يخاف على أمن وطنه وليس من حقه أن يخاف منه، فالوطن أكبر من الأشخاص، والصراع حول العهدة الرابعة ومن يخلف الرئيس بوتفليقة طبيعي باعتبار أننا لم نكرس تقاليد التداول على الحكم خارج المؤسسة العسكرية.

إن حرية الصحافة تعني احترام الرأي والرأي الآخر والذين يشوّهون صورة الجنرال محمد مدين المدعو توفيق أو عمار سعداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني هم الذين جعلوا الجزائر أمام الرأي العربي والدولي “مجرد دبابة وجنرال” لأن الصراع بين السياسي والعسكري الذي ظهر في مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 لم يكن نقمة على الثورة بل كان نعمة، لكن البعض يحاول اليوم تحويله إلى نقمة على الديمقراطية، فالصحافة أشهرت سيوفا وعصا ضد المختلفين على حب الجزائر لأن أصحابها لم يشعروا يوما بأن لذة الحياة هي الصراع بين الخير والشر وليس بين الكذب والتضليل أو الإشاعة والتسريبات، وهي المفردات التي تنتمي إلى قاموس واحد وهو عدم احترام الرأي والرأي الآخر.

سعداني والجنرال؟

كسر عمار سعداني تقليدا سياسيا في الجزائر وهو الهمس في الأذن أثناء الحديث عن أصحاب القرار ووضع حدا للحديث الذي كان يجري في الغرف المغلقة، البعض اعتبر ما قاله “انتحارا سياسيا” والبعض الآخر وصفه بـ”قنبلة هيروشيما في الجزائر” والأغلبية التزموا الصمت في انتظار أن تتجلى الرؤية، لكن أصحاب “التخلاط” تحركوا باتجاه تشويه شرف المتحدث والمتحدث عنه.

قال البعض إن ما قاله سعداني هو “بنت أذنه” والبعض الآخر لمح إلى أنه يتحدث باسم محيط الرئيس في حين اعتقد الكثير أن جناحا في المؤسسة العسكرية يدعمه، والحقيقة الأولى التي تجنبها الكثير هي أن سعداني قام بـ”حرب استباقية” ضد من يريدون اختطاف جبهة التحرير بعد أن حاولوا اختطاف “الرئاسة”، فالذين يرفضون العهدة الرابعة هم مجموعة “من عائلة واحدة”، أما من يساندون العهدة فيرون أنها “شر لا بد منه” لسد الطريق أمامهم، والحقيقة الثانية أنه لا يوجد صراع بين المؤسسة العسكرية والرئاسة وإنما بين أجنحة في كليهما.

لا أحد يستطيع أن يمس سعداني بعد أن حصن نفسه بعبارة “أناضل من أجل الفصل بين السلطات من أجل دولة مدنية، وأقول إن حصل لي مكروه فالمسؤول هو توفيق”، لكن لا أحد يستطيع أن يتهم جهة دون غيرها في حماية وتأمين الرئيس بوضياف أو النقابي عبد الحق بن حمودة أو رهبان تيبحيرين أو الصحافيين والمثقفين والباحثين والجامعيين الذين اغتيلوا أو المنشآت النفطية أو موظفي الأمم المتحدة أو قصر الحكومة أو الرئيس بوتفليقة، لأن أمن البلاد يتحمّل مسؤوليته الجميع بمن فيهم المواطن هو الآخر.

المطلوب الشفافية لا التعتيم؟

ماذا يعني أن ترفض وزارة الداخلية إصدار بيان بأسماء المترشحين الذين سحبوا استماراتهم من مخازنها، وهل مهمة وزير الداخلية فقط أن ينفي سحب بوتفليقة استمارة الترشح بالرغم من أن الأحزاب المساندة له تقدمت إلى هذه المخازن وسحب بعضها الاستمارات؟ يقول البعض إن أصحاب القرار يريدون تشجيع “الأوزان الثقيلة” من حجم مولود حمروش وأحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم على الترشح حتى إذا تراجع الرئيس عن ترشّحه يجدون من يزكونه؟ ويقول آخرون إن الصراع بين دعاة العهدة الرابعة والمعارضين لها على حافة الانفجار بالرغم من أن ما صرح به عمار سعداني ليس له علاقة بهذا الصراع، فالرجل أراد حماية حزبه من الانفجار لأن السلطة في الجزائر أصبحت على وشك الانهيار بسبب المستوى المتدني لخطابها السياسي، فالذي يقول “إن الله يراقبنا بنظارات” ولا يفرق بين الشعر والقرآن ويقول أنه “انتهى وقت قال الله قال الرسول”، يريد أن يكون خليفة لبوتفليقة بدعم ممن ادعت “أن الركوع لله إهانة” بعد أن أزيح عن وزارة التربية من كان يقول “كما قال الله”.

إن تهافت المترشحين على سحب الاستمارات وغياب الشفافية لدى وزارة الداخلية يكشف عن وجود ما تخفيه هذه الوزارة عن الرأي العام، فالدستور الجزائري لعام 2008 في مادته 73 حدد ثمانية شروط منها أن يكون عمر المترشح 40 سنة (وليس عاما) كاملة يوم الانتخاب على أن يتمتع بكامل حقوقه المدنية والسياسية ويحمل الجنسية الجزائرية الأصلية، ولم يستثن الأمي والجاهل والمعوق لغويا أو جسديا من الوصول إلى قصر المرادية، وحتى قانون الانتخابات الصادر في 12 جانفي 2012 لم يمنع ذوي العاهات من الترشح، ففي مادته 139 يضع 14 شرطا منها جمع 600 توقيع من منتخبي 25 ولاية أو 60 ألف توقيع في مدة أقصاها 45 يوما دون منع المعوقين (لغويا، علميا، ثقافيا، أخلاقيا، جسديا) من الترشح، ومع ذلك فإن الأسماء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام لا تتوفر على الشروط المذكورة في القانون.

يبدو أن المجلس الدستوري أدرك أخيرا أنه من الصعب مراقبة التوقيعات يدويا، فطالب المترشحين بتحميلها على قرص “مضغوط” حتى تسهل مهمة أعضائه، وأبلغ المعنيين بالأمر بأن موعد تسليم الملفات يحدد مسبقا قبل 48 ساعة بينما كانت وزارة الداخلية فاتحة أبوابها للجميع دون احترام منصب الرئيس؟

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/194129.html

———-

بالتوفيق .. إن شاء الله!!

جريدة كل الجزائريين تسمي نفسها والحمد لله أن وراقة تغذت من رحم الإرهاب الذي دفع جهاز بكامله النفس والنفيس لكي يرتاب ولا يموت فيها ولا يحيى أصبحت ثالث ثلاثتهم في جمع الجزائريين تحت شاشية واحدة، وهذا بعد أن جمعتهم الجلدة المنفوخة مع الخضر والزرق لأيام وبضع أشهر، وقبلها من أيام جدنا وجدهم ديغول جمعهم، إما طبال أو زرناجي أي ضارب زرنة أو مزمار ويفرقهم بوليسي!

أما الزرناجي هذا الذي لم يكن شيئا منذ أن غادر البرلمان وليكن المدعو سعداني عمار ولسي سعدان الآخر مدرب الخضر فقد دعا بالتوفيق لكل توفيق وموفق وفائق بأن يفيق فيدخل بيته مذموما محسورا بعد أن يكون قد حرق الدار الكبيرة..

كما لم يفعل الجان المتهم جورا بحرق دارين في عاصمة التوفيق (لكل صالح) والتصفيق (لكل تافه) والتلصيق (لكل فاسد على الكرسي)، هذه الجريدة أقول اجتهدت على مدار أيام لكي تقنعنا بأحقية رفع ثمنها إلى خمسين بالمائة، معللة ذلك ببراهين لا تقبل الجدل، قبل أن تطمئن إلى أن معشر القراء متفهمون ولن يمارسوا مقاطعة..

مع أنها تدرك بأن هؤلاء لا يقاطعون عادة إلا صناديق الانتخاب أما غيرها من صناديق الكرز وتوت الغاب والأعناب فلا مقاطع لها مثلما هو الحال أيضا مع كل من يرد إلينا من إسرائيل والعم سام بعد أن يدعو الداعون لذلك في لحظة حماس قبل أن ينسى الناس ويلصقون التهمة في الخناس الوسواس أو يعولون على أن يقوم بالمقاطعة الخماسة والمفلاس من مفاليس كما ينطقها سلال أبو الغلال والعيال!

فثمن جريدة في الجزائر – وهي على عددها المرتفع- من دون حاجة إعلامية حقيقية ويرأسها رئيس تحرير واحد وفقه ربّه في العودة إلى بيته غانما.. لايكاد يساوي حبة حلوى من الترك ورفعة شمة (من القالة) وهي أقل من قهوة حتى زهد فيها الخلق بعد أن صارت تصنّف على كونهم لم يروا أرخص منها كما قالت عجوز عن سعر ركوب حافلة في (الزمن الغابر) وكما قال شاعر مصفق عن حاكم حين شبهه بالكلب في الوفاء عند “الشبعة” والتجويع فرضي بذلك على اعتبار أنه كلام أعراب وقبايل لا يصنعون لهم دولة ولا يعدون الغول عولة! وعلى أية حال الشبعة عند البقر تجعله ينطح!

مال الناس!!

وعلى ذلك “المفلاس” والخماس، والخادم في مال الناس، فهؤلاء تبدو علاقتهم بـ”طاس لبن” غير موفقة إلا بمزيد من المحن، منذ أن صاروا يبكرون نحو باعة الحليب قبل آذان الفجر.. وبالمناسبة زاد عددهم في الصلاة (التي هي خير من النوم)! فقد احتاروا بين تفسيرين لأزمة الحليب كما احتاروا ما بين قولين لوزيرين أحدهما كاميكاز في الطرقات وخفيف مثل الفار قال أن العبد الضعيف الذي يزن مخه 40 مليون مخ جزائري سحب أوراق الترشح، وثانيهما مستكرس كأحد الثوابت الوطنية وأذنه في عرس جماعته نفى ذلك!

فوزير الفلاحة قال إنها أزمة مفتعلة يريد بعض الحلابين اللعب بالنار، ووزير التجارة الذي ساد وما باد – ولو بادت تجارتهم مع الخارج إلا في باب الاستيراد – فقد ذكر ما هو أخطر ويمكن فهمها على سبيل الشجرة التي يراد لها أن تغطي غابة!

والدولة التي ليست لها مشاكل كما قال الشاذلي الذي وفقنا بالتوفيق والتخليد من خالد نزار وليست لها غابة أيضا ليست دولة!

فقد قال الوزير أن فئة من المستهلكين ممّن كانوا يقتنون حليب البقر السويسري والهولندي الذي استغرب وتجزأر ثم تجزّر (عند الجزّار) كفوا عن الشراء بسبب الغلاء، وهذا معناه أن تلك الفئة غيرت مواقعها مثلما غير الخوف موقعه أيام رضا مالك الحزين أيام الإرهاب بعد أن كلفوه بحكمنا في الواجهة وكلفتنا بقرة وبنتها وبنت بنتها أيضا؟ ومازالت الفاتورة مفتوحة كفاتورة المجاهدين والمجاهدين المزيفين بعد أكثر من خمسين عاما من الاستقلال و(الاستغلال)!

وبالتالي تكون المحصلة أن طبقة الفقراء مافتئت تتوسع تدريجيا على أن تكون الغالبة بنسبة قياسية على طريقة الانتخابات الذكية والممكيجة!

لكن عزاء هؤلاء وهؤلاء الذي يسمونهم المجتمع المفيد أن الحكومة لم تنسهم في مسألة أن تزرع لكل واحد شجرة! وهذا منذ أن فتحت هذه الأيام ملف التشجير بدل أن تفتح ملف الامتياز الفلاحي الذي ذهب ريعه للمميزين!

فقد تقرر مثلا أن تغرس هذا العام وحده 40 مليون شجيرة بعدد الرؤوس، وهذا خارج إدارة الغابات نفسها صاحبة الفلاحة والامتياز بعد أن حرمت من حصتها كاملة في احتكار مبلغ التشجير فحرنت وهو يفوق 600 مليار توزعه كل عام على الغارسين من نوع احفر حفرة تغرق فيها نملة، ثم تترك في حال سبيلها، والأكيد أن عمار الزرناجي سابقا وصاحب الامتياز لاحقا، ورئيس البرلمان رئيس الآفة (لان) ستكون له شجرته و(نخلته) التي دأب على رؤيتها وهو يحبو في الوادي على حدود تونس والمطلوب فقط أن يعسها من السراق بعد أن امتدت أيديهم لكل ثابت ومتحرك!

فقد يصبح في حكم المعقول أن تصدق حكاية ما يعرف شعر اللامعقول والتي يقول مطلعها: يا طالع الشجرة هات لي معك بقرة.. تحلبني وتسقيني بالملعقة الصيني!

فالظرف مناسب لكي يستفحل ويستبغل كل معقول وكل مأكول.. وهذا ما فهمه صاحب أول نخلة سعداني!

وتصوّروا الآن هذه المفارقة العجيبة بين ما يأتي من جهة الغرب والغرب إذا كان ريحا فهو يحرق القلب وإذا كان عبدا فهو كلب بن كلب.. معه صرة حشيش وبقشيش وبعض علامات الدراويش التي اكتسبها في الزوايا، وما بين ما يأتي من الشرق الذي لا ترد منه إلا لغة الوعيد والتهديد بالشنق!

فهناك في تلك النواحي حدثت أول ثورة باسم تغيير أصحاب الكاتريام ممّن أفسدوا سير النظام، ويكون سعدان وهي ليست الخرجة الأولى له في هذا الاتجاه وبدرجة أقل مقري حمس وأرسيدي بلعباس وربما الآفة (فاس) و”بالة” قد استلهموا منها شيئا ما يجعله قادرا على قول كلمة “لا” التي تأتي بالبلاء أحيانا!

فإما أن سعدان (وصعدان وصدام وزدّام) مصيره المحتوم كمصير مهري الذي انقلب عليه أمثال بلعياط وحجّار في انقلاب علمي يعيد الآفة كزاورة تقليدية، وربما أنه هالك مثل قريب “كيم” الذي تولى المنصب الكبير في كوريا وهو يرضع أصبعه بعد أن ألقى به للكلاب بتهمة العتاب..

وفي كل الأحوال النخلة الواحدة لا تصنع غابة نخيل، إلا إذا فاق كل واحد أن كل نخلة ونخلة تلزمها عسّة غير عسّة ذلك العساس ليلا الذي يأتي ومعه زاورة.. فهؤلاء ندعو لهم بالتوفيق.. آمين!

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/194130.html

———-

بيت القصيد في دعوة ترحيل الفريق توفيق

لا أحد ينكر أن الأمين العام لجبهة التحرير السيد سعيداني قد حمل بكفاءة لواء تنشيط المشهد السياسي المتخشب، وأنه قد فاجأ أكثر من مرة اصدقاءه قبل خصومه بخرجاته الإعلامية غير المتوقعة، كان آخرها هجومه العنيف على رئيس مصلحة الاستعلام والأمن الفريق محمد مدين المدعو توفيق في حوار له مع موقع “كل شيء عن الجزائر”، وهي خرجة اعلامية غير متوقعة، من جهة الاتهام الصريح للفريق توفيق بإدارة الفوضى الخلاقة داخل مكونات المشهد السياسي، من المعارضة والموالاة، وقيادة الانقلابات العلمية داخلها، فضلا عن العبث بالمشهد الإعلامي، ومكونات المجتمع المدني، مع حرص الأمين العام على التمييز بين المؤسسة ورئيسها، بتوجيه الاتهام تحديدا لرئيسها.

الذين تابعوا إجراءات إعادة هيكلة مديرية الاستعلام والأمن الأخيرة، وسحب كثير من الصلاحيات من الفريق توفيق، يعلمون أن السيد سعيداني، الذي استفاد قبل غيره من خدمات المؤسسة، لا يريد أن يلعن المستقبل، أو يدخل في مواجهة مع مؤسسة، كانت تعتبر إلى وقت قريب دولة داخل الدولة، تتحكم في مصائر النخبة، في السياسة، والجهاز التنفيذي، والإدارات الكبرى للدولة، كما تدير أدوات التحكم في الرأي العام، وتقود بكفاءة ولاء الإعلام العمومي والخاص عبر إدارة توزيع ريع الإشهار .

فمن جهة محتوى ما نسب للفريق توفيق، لم يأت السيد سعيداني بجديد، بل يكون قد ذكر غيضا من فيض، حتى لا يتهم باستهداف المؤسسة، ولم يكن ذلك منه شجاعة أو تهورا، بعد أن قلّم الرئيس مخالب الفريق توفيق، لكن الهجوم على الفريق توفيق من السيد سعيداني يؤشر بوضوح إلى مخاوف الفريق الذي ينتسب إليه الأمين العام لجبهة التحرير من تداعيات فشل حملة الداعين للعهدة الرابعة، واحتمال عزوف الرئيس عن الترشح، مع بقاء الفريق توفيق على رأس المؤسسة.

من هذه الزاوية، يمكن قراءة خرجة سعيداني على أنها دعوة صريحة للرئيس بترحيل الفريق توفيق قبل مغادرته السلطة، حتى يأمن الموالون للرئيس تداعيات استعادة الفريق توفيق لصلاحياته مع الرئيس القادم.

اختيار موقع “كل شيء عن الجزائر” لم يكن مرتجلا لمن يعلم قرب هذا الموقع من المؤسسة، بما يوحي أن السيد سعيداني لم يكن سوى واسطة، تنطق بالوكالة عن أطراف نافذة، ترى أن بقاء الفريق توفيق على رأس المؤسسة حتى بعد هيكلتها، يشكل خطرا عليها، إذا لم تنجح حملة الضغط على الرئيس للترشح لعهدة رابعة، وانها تطالبه قبل الرحيل بإتباع الدلو بالرشى، واستكمال الجميل بترحيل رجل، تعلم أنه مازال يتحكم في شبكة كثيفة من الولاءات داخل مؤسسات الدولة، وفعاليات المشهد السياسي والجمعوي والإعلامي.

غير أن بيت القصيد في هذه الخرجة الإعلامية هو ما يمكن أن يقرأ بين السطور، على أن الفريق المناضل للعهدة الرابعة لم يعد يثق في حظوظ إقناع الرئيس بالترشح، وأنه قد انتقل إلى الخطة البديلة بدعوة الرئيس إلى تأمين مصالحه ومستقبله، بإزاحة الفريق توفيق من الطريق، وإضعاف الطرف الآخر، وإلا كان أرجأ الطلب إلى ما بعد الرئاسيات.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/194028.html

————

كلمات مفتاحية

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • لقد وصف بوعقبة في تحليله سعيداني بالغباء عندما وجه سهامه ضد الفريق توفيق لكن في الحقيقة هذا موقف يحسب لسعيداني لانه اول مرة رجل سياسي ينتقد جهاز المخابرات في الجزائر علما ان هذا الجهاز في خدمة الوطن والمواطن كباقي الاجهزة المماثلة في دول العالم و بما ان الجزائر دولة تعيش فوضى منظمة تحكمها عصبة من الصعاليك و من بينهم جهاز المخابرات الذي يدافع عنه السيد بوعقبة نيابة على الفريق توفيق وكان من الاجدر ان ينتقد بوعقبة هذا الجهاز كونه رجل اعلام لينير الراي العام لكن للاسف الاعلاميون يعملون لصالح المخابرات ضد شعبهم.
    ماذا يقصد بوعقبة لما يقول سعيداني اعطى قوة لتوفيق من خلال تصريحاته وجعل رئاسة الجمهورية في مازق او نقطة ضعف هذه مغالطة اولى والثانية عندما يصف جهاز المخابرات بانه هو صاحب القرارالوحيد في تعيين الرئيس بطريقة او اخرى يعنى القوة او التزوير مع العلم ان الفريق توفيق لم يبقى معه الا سائقه الشخصي طبقا للتعديل الذي اجراه رئيس الجمهورية منذ حوالي شهرين.
    السؤال المطروح اليس ما قام به سعيداني خدمة للديمقراطية ؟؟؟ اما حان الوقت بعد لفصل الاجهزة الامنية و ابعادها عن السياسة ؟؟؟؟؟
    لماذا لم يتطرق بوعقبة لقضية الجنيرالات التي احكمت قبضتها على الاستيراد وو قفت عائقا امام التطور الاقتصادي في الجزائر ناهيك على الامتيازات المتمثلة في العقار و القروض والريع………الخ
    اليس الاجدر بالاعلاميين و الطبقة السياسية ان يتكاتفوا لاخماد نار الفتنة التي تحرق مدينة غرداية الحبيبة بدل هذا التهويل و العويل على مجرد انتقاد بسيط لا يرقى الى ما يتطلع اليه الشعب و الديمقراطية الممثلة في حبر على الورق الاعلام في الجزائر موجه و ليس حر العام و الخاص يعرف هذا.

  • تالمت كثيرا وانا اشاهد صعلوك على قناة نوميديا نيوز يشتم و يقذف في شخص عمار سعيداني لما تكلم على مؤسسة المخابرات وكانه هو الذي احتل الجزائر سنة1830 وقتل شعبها واحرق ارضها و هتك عرضها طوال ما يناهز القرن والنصف قرن لكن سرعان ما نسيت الجزائر الاستعماروراحت تقيم معه علاقات وتبرم معه صفقات تنهب من خلالها ثروات الشعب الجزائري وتعقد مواثيق الذل والعار
    متناسية دم الشهداء و جراح الشعب الابي .لماذا هذا الاعلامي لم يتحدث عندما قام وزير خارجية فرنسا بتلك الاشارة التي تبقى مسجلة في التاريخ كحادثة المروحة و لماذا لم يرد هذا الاعلامي على رئيس فرنسا
    عندما تهكم على سيادة الجزائر مع وزيره و لماذا لم ينطق هذا الاعلامي عن سوء المعاملة التى حضي بها الوفد الوزاري الجزائري لما نزل بمطار فرنسا وبقي ينتظر لمدة ساعتين و في الاخير جاء رئيس التشريفات لاستقبالهم بدل الوزير.بالله عليكم يا احرار الجزائر اليست هذه الاهانات اكبر مما قاله سعيداني في جهاز المخابرات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لماذا سياسة الكيل بمكيالين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والغريب في الامر قد قرات لبعض المعلقين اعجابهم بهذه القناة المحترفة و المتخصصة في السب و الشتم و القذف .

  • بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسوله اما بعدرسالة الى مدير نموديا نيوز الذي لا استطيع ذكر حتى اسمه لان يسبب لي الدوار لان اسمه يدل على عمالاته الى الاجانب المهم
    هل تتذكر انت يا من تطاول على اسيادك ان نسبة من الشعب الجزائري وايضا الاحزاب المعارضة وطبقة من الصحافة حين كانو يرديدون ان الجزائر حكم عسكري ودائما يعيدون ولكن حين قالها ابن واد سوف نبحتم ايها الكلاب ماذا هل اذا بدرت من هذه العبارات من سياسي من الشمال لا رايتكم كلكم تمدحونه ولكن السياسيين في الشمال لم ولن يستطيعون قول اي كلمة ضد الجهاز العسكري وانتم الان تكشرون على انيابكم بانكم عندكم الرازيزم لماذا السنا جزائريين والحاج عمار من عائلة ثورية ايها الكلب