سياسة

لندن تستعلم حول 50 إرهابيا متورطا في خطف وإعدام داير

bigben

ترقّب وصول فريق من الاستخبارات البريطانية إلى الجزائر قادما من النيجر

كشف مصدر عليم بأن سبب فشل مفاوضات الإفراج عن الرهينة البريطاني إيدوين داير، يعود إلى أن القاعدة رفضت طيلة 3 أشهر تقديم ما يثبت بأن الرهينة على قيد الحياة. وكرد فعل على إعدامه، شرعت بريطانيا في جمع معلومات تخص 50 إرهابيا من القاعدة ينحدرون من عدة جنسيات.
قال مصدر أمني لـ” الخبر” أن فريق خبراء الأمن الجزائري الذي يتابع قضية اختطاف الرهائين الغربيين في الساحل، لا يستبعد وفاة داير بصفة طبيعية متأثرا بالحرارة الشديدة في مناطق شمال مالي والنيجر ونقص الإمكانات الطبية والغذاء في ظل حصار الخاطفين. وأعاد مصدرنا سبب فشل المفاوضات إلى رفض الإرهابيين طيلة 3 أشهر تقديم أي إثبات يدل على أن البريطاني حي، مما جعل المفاوضين البريطانيين يرفضون التعامل معهم بجدية.
وطلب الفرع الخارجي في المخابرات البريطانية من الجزائر والمغرب وموريتانيا ومالي والنيجر وتونس وليبيا، معلومات إضافية حول 38 إرهابيا جزائريا و12 من جنسيات مغاربية يشتبه تورطهم في خطف الرهائن الست نهاية 2008 ومطلع العام الحالي. ويأتي في مقدمة المطلوبين أمير تنظيم قاعدة المغرب عبد المالك دروكدال ورئيس لجنته الإعلامية صلاح أبو محمد وزعيم المنطقة الصحراوية يحي جوادي، ثم حمادو عبيد المدعو أبو زيد قائد كتيبة طارق بن زياد الإرهابية، والإرهابي مختار بلمختار.
ويعتقد على نطاق واسع أن بلمختار كان مهندس عملية الخطف الأخيرة رفقة الإرهابي عبد الحق عمر قائد المنطقة الشرقية في الأوراس ولسود عمر الياس ”أبو هيثم” أمير سرية الفرقان في منطقة بسكرة الذي يعتقد بأنه كان حلقة الربط بين إمارة الصحراء وقيادة تنظيم قاعدة المغرب وسيقا تيجاني من جنسية مالية واسمه الحركي عزام، ويعتقد بأنه المسؤول اللوجيستي في إمارة الصحراء وعبد الباسط ولد زاري المدعو أبو إسحاق من موريتانيا وإرهابيين اثنين من جنسية تونسية، أحدهما يدعى أحمد بن الشرقي مسؤول الاتصال مع المفاوض ممثل بريطانيا، إضافة إلى 3 مغاربة وليبي يدعى جمعة محمد الطاهر، إلياس أبو شيبة.
وتفيد المعطيات التي بحوزة ”الخبر” أن 16 إرهابيا ينحدرون من 9 ولايات جزائرية على الأقل، ضالعون في قضية اختطاف بقية الرهائن الذين أفرج عنهم، إلا واحد من جنسية سويسرية، زيادة على إرهابيين من النيجر. وسيواجه أفراد هذه المجموعة كلهم تهمة الخطف والقتل وممارسة الإرهاب الدولي في حال نجحت بريطانيا في اعتقالهم وجرهم إلى المحاكمة.
وفي نفس السايق، ذكرت مصادر مطلعة أن طائرة عسكرية بريطانية وصلت أول أمس إلى مطار نيامي عاصمة النيجر، وعلى متنها محققون من المخابرات الخارجية والشرطة البريطانية، في مهمة للتحقيق في اغتيال الرهينة البريطاني إيدن داير. وقالت مصادر على صلة بالقضية، إن المحققين البريطانيين سيزورون مالي والجزائر، في إطار مهمة للتحقيق في مقتل الرهينة، إضافة إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الجماعة الخاطفة تمهيدا لعمليات عسكرية محتملة وبدء البحث عن جثة القتيل.
وعبّر الناطق باسم الخارجية الأمريكية يان كيلي، أمس، عن ”صدمة الولايات المتحدة الأمريكية” بسبب قتل داير. وقال إن الحادثة ”تعزز قناعتنا بمواصلة عملنا ضد الذين يسعون لنشر العنف والفوضى بالمنطقة”.


المصدر :الجزائر: أحمد ناصر
2009-06-06

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=159836&idc=67&date_insert=20090605

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق