مقالات

ارحلوا جميعا غير مأسوف عليكم

منذ أكثر من خمسين عاما ونحن نعرف أن “الجيش” وليس الشعب هو من يحكم في هذه البلاد، مثلما أصبح معهودا مع مرور الزمن أن نتحدث عن صراع واقتتال بين دوائر الحكم التي تشكلت طيلة هذه السنوات، حتى أصبح لكل دائرة مجالات نفوذ وسيطرة، تتحالف هذه الدوائر مثلما تتصارع وتعلن الهدنة المؤقتة مثلما تتقاتل في مرات عديدة، والمحطات التاريخية المختلفة دليل ذلك وحجته.

وما فاحت به الصراعات هذه المرة بسبب خلافات عديدة ومتداخلة نعرف بعضها ولا نعرف الكثير منها، هي بالنسبة إلينا نحن الشعب “شأن داخلي” بينهم ليس لنا فيه لا ناقة ولا جمل، رغم أن الدخان المنبعث من بين صفوفهم لوث هواءنا ويكاد يخنقنا ، فهذا الدخان دليل على أن بعضهم أشعل النار في البعض الآخر، وما يحدث بين هؤلاء المتصارعين لا داع كي يفرح به بعض “الغلابى”لأن هؤلاء سرعان ما يتفقون ويتفاهمون إن رأوا أن خلافاتهم قد تعصف بهم، فللحروب عندهم وبينهم حدود وخطوط ،فهي تتوقف عندما تلوح في الأفق أية إشارة قد توحي بأن الكلمة ستؤول إلى الشعب، وقد فعلوها أكثر من مرة.

الممسكون برقابنا من الذين تفرق شملهم بسبب المصالح والمنافع والتهافت على الثروة لا يختلف سلوكهم عن سلوك العصابات التي تسيطر على الأحياء كما نراه في الأفلام الأمريكية، فالصراع بين تلك العصابات في عمومها يكون على تقاسم النفوذ والسيطرة، لكن الفرق أن العصابات في الدول الأخرى لا تتعدى مجالات نفوذها مساحات بحجم أحياء أو شوارع وفي أحسن الحالات بلدات أو مدن أما عندنا فالشأن أعظم والمصيبة أكبر لأن الأمر يتعلق بصراع من أجل تعزيز النفوذ إحكام القبضة على مجال بحجم دولة.

و لأن حال الشعب فيما يجري أشبه بالمتفرج الذي يشاهد أطوار مسلسل تختلف التنبؤات بشأن نهايته فإن ما جرى ويجري وسيجري سيظل شأنا لا يعنينا حسبما قاله الرئيس نفسه في رسالته حين أنكر أصلا وجود صراع أو خلاف، بل إن بوتفليقة – عبد العزيز أقصد – كاد يقول لنا أيها الشعب أنت تتوهم فلا صراع بيننا ولا هم يحزنون والأمر مجرد عراك بين أصحاب في دائرة ضيقة لا دخل لكم فيه، وعليك فقط أيها الشعب “العظيم” التركيز على المشاركة الكثيفة في الانتخابات القادمة، وحتى هذه الانتخابات سنتولى أمرها مثلما توليناه طيلة نصف قرن من الحكم الذي تداولناه بيننا.

وحتى ولو لم تقل رسالة الرئيس ذلك صراحة إلا أن الواقع أن بوتفليقة محق في ذلك فنحن لم نختر يوما واحدا من هؤلاء المتناحرين والمتنابزين بألقاب السوء فيما بينهم، ولم يستشرونا عندما قرروا السيطرة على الحكم، ولم يطلبوا إذنا منا عندما أرادوا الخلود فيه ، ولم يقيموا لنا وزنا عندما نهبوا كل شيء يمكن نهبه في هذا الوطن، حتى أضحى أمرا عاديا أن يشتري شكيب خليل ثلاثة هواتف نقالة بستة ملايين أورو مثلما قالت الصحافة الإيطالية في إطار الحرب بين العصب وحتى يفلت من تنصت المخابرات عليه.

ليس قدرا محتوما و لا حكما مختوما أن نبقى رهائن في أيدي هؤلاء أو أولئك، بل إن القدر يدعو هؤلاء كي يرحلوا عنا جميعا دفعة واحدة ويتركوا هذا الشعب المجروح والمغبون والصبور كي يحكم نفسه.

فلترحمونا ولترحلوا جميعا غير مأسوف عليكم.
مروان لوناس – 20/02/2014

كلمات مفتاحية

7 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • نعم ام يشاورونكم و لم يعيرونكم اي اهتمام لكن انتم من تتسارعون للتصويت مع انكم تعلمون مسبقا بالنتائج — مثلا حزب التطبيل الوطني الافلان غالبيتهم مجرد مناضلين و قلتهم مستفيدين و هذه القلة لولا الاغلبية المطبلة مجانا لما سمعنا بها — كل شيئ ينطبق علئ باقي الاحزاب — هذه الدولة ليست دولتكم (هم علئ الاقل يتركونكم تعيشون فيها و تستنشقون هوائها ) يعني طيبين معكم – و صدقوني اذا فكرتم ان تقوموا بثورة و تضنون ان الجيش الجزائري سينحاز الئ الشعب فانتم مخطئون – الجيش مستعد لقتل كل الشعب من اجل بوتفليقة و اعوانه ( لان بوتفليقة و النظام الحاكم منذ الاستقلال اهتموا بافراد الجيش جعلوهم احسن من الدكاترة و المثقفين و المسؤولين المدنيين من حيث الحياة الاجتماعية ) و لهذا الجيش سينحاز للنظام عكس ما فعله الجيش التونسي و المصري الذي انحاز لشعبه —— اخيرا اقول لكل جزائري يرئ تعليقي ( انتم من ترك الامور تصل الئ هذا الحد عندما رايتم فضائح الخليفة و شكيب و الطريق السيار و سكتم رغم ان الشرفاء عرضوا عليكم هذه الملفات الشائكة ) لكنكم لم تتحركوا – و لم تطالبوا بمحاكمة احد — جابولكم الخليفة للجزائر و كنا ننتضر ان تملئوا شوارع العاصمة و المدن الاخرئ للمطالبة بمحاكمته علنا ( و لم تفعلوا ) — فضائع سرقة اموال الدعم الفلاحي لسعيداني (عرضتها عليكم الشروق ) قبل ان يصبح امين عام و لم تتحركوا مع ان الامر يتعلق بحزب الشهداء جبهة التحرير الوطني —— و لهذا تستهالوا — اخر ما اقوله : الثوراة تقوم بها قلة من الرجال الشجعان و ليس الاغلبية و في الاخير الاغلبية تركب علئ الموجة — كما حدث في ثورة التحرير ( قلة من المجاهدين هي التي قامت بالثورة و ليس كل الشعب الجزائري ) هذه حقيقة — لهذا من يظن ان الشعب الجزائري سيفعل شيئ لانقاذ البلاد فهو مخطئ كثيرا و الله الشعب لن يتحرك حتئ و لو رائ المستعمر امام باب منزله (يقول بما ان المستعمر لم يدخل في حجرتي فالامر لا يخصني ههه ) و لهذا التغيير ستبادر به قلة قليلة من الشعب و سينجحون مع ان الامر فيه تكسير العظام ——-

  • ياحمد المانقوليان ,وماذا تقول عن ربك رب الدزاير المجرم و طرطاق و الكليكة الارهابيين التابعين لهم حين كانوا يذبحون في الصبيان و النساء و الرهبان ؟؟؟؟؟؟؟؟ أسمع ياالمانقوليان, الشعب لايريد لابوتسريقة السراق و لا ربك المجرم ذباح الصبيان.
    الثورة قادمة لتقتلعكم إقتلاعا

  • اسمع يا كليب من تسميه انت رب دزاير لا يحكم الجزائر و ليس له اي سلطة علئ الجزائر منذ ان فقد السيطرة علئ الجيش اما طرطاق او ما تسميهم فهم الان مجرد مدنيين في التقاعد — هذا دليل ان كل ما كنت اقوله صحيح الدياراس لم تقم الا بعملها و ليس لهم اي سلطة ( غير الشعب اللي ماهوش فاهم كبر صورتهم و ضخم الامور و اعطيتموهم صورة اكبر منهم ) من يحكم الجزائر كما قلت دائما هم المافيا المالية اللوبي المالي البوتفليقي المتحالف مع الصهاينة ( يهود فرنسا) —- سبعة و ثلاثون مليار دولار نهبت و سرقت منذ ان جاء بوتفليقة و انتم لازلتم تنبحون (توفيق توفيق ) لا حول و لا قوة الا بالله —- كل هذا لانه ضد العهدة الرابعة و لانه رجل اعترض عن السراق و النهابين امثال سيدي السعيد و السعيد و سعيداني و ووو بالطبع هم سعداء —– ربما رب دزاير كانت له اخطاء وتجاوزات كما تقول ( اذا قتل فالله هو الذي سيحاسبه و ليس انت ) لكنه لم يضيع الوطن و لم يسرق الملايير — الجزائر مقبلة علئ التقسيم — العهدة الرابعة ستنتهي بانتفاضة الشعب من كل جهة (لكن شعب منقسم و جهوي ) يعني كل جهة ضد الجهة الاخرئ ( المزابيون سيطالبون بالانفصال و القبائل ايضا و اليوم حتئ الصحراويين في الجنوب يريدون الانفصال ) و صدقني هذه المرة ليس مثل التسعينيات (حتئ الجيش مقبل علئ الانقسام ) الجزائر تضيع و انتم لازلتم تقولو الدياراس مع انها حلت منذ زمن و قلص مهامها منذ زمن ( ليست الدياراس من تتحكم في البترول و النفط او في خزينة الدولة ) بل السعيد بوتفليقة و جماعته —– انت لست جزائري با كليب انت مخربي و لقد نجحتم يا صهاينة في مخططكم (تعلم جيدا ان بوتفليقة هو مفتاح هلاك الجزائر و مع هذا تتعمد و تقول التوفيق لتخدع الجزائريين مع انك تعلم جيدا ان المخابرات الجزائرية ليس لها اي نفوذ بعدما قلص السعيد بوتفليقة نفوذها و قام بحلها تدريجيا ) اسمعني جيدا يا كليب اذا تظن ان دخول الجزائر في انفلات امني سيخدم المخرب ساقول لك شيئا و الله لن ننقسم بالعكس سنتوحد و سنقوم بتوسيع الجزائر لتصبح الصحراء لغربية اقليم من اقاليم الجزائر و سترئ انت و مخنثكم ميمي ستة

  • اخواني احمد وصهيب يقولون ان امريكا و فرنسا تتخندقان لصالح معسكربوتفليقة و السعيد و ان توفيق بقي وحده بعد ما تم ابعاد اقرب مساعديه في دائرة الاستعلام والامن و زوال حلفائه الذين انطلق معهم سنة 1990 و على راسهم العربي بلخير و تخلي امريكا و فرنسا عنه بعد اتهامهما له بتدبير حادثة تيقنتورين فهل تتوقعان انسحاب توفيق بهدوء لقضاء تقاعد مريح مع حصوله على ضمانات بعدم محاكمته هو وافراد عائلته وضمان الحفاظ على ممتلكاته ام تتوقعان انه في الفترة القادمة سيخوض ضد جماعة بوتفليقة و السعيد صراع دموي طاحن بدون رحمة من اجل البقاء ……اتابع مشاركاتكم باهتمام وانتظر تعقيبكم …..احتراماتي

  • اخواني احمد وصهيب يقولون ان امريكا و فرنسا تتخندقان لصالح معسكربوتفليقة و السعيد و ان توفيق بقي وحده بعد ما تم ابعاد اقرب مساعديه في دائرة الاستعلام والامن و زوال حلفائه الذين انطلق معهم سنة 1990 و على راسهم العربي بلخير و خالد نزار و محمد العماري و غيرهم و تخلي امريكا و فرنسا عنه بعد اتهامهما له بتدبير حادثة تيقنتورين فهل تتوقعان انسحاب توفيق بهدوء لقضاء تقاعد مريح مع حصوله على ضمانات بعدم محاكمته هو وافراد عائلته وضمان الحفاظ على ممتلكاته ام تتوقعان انه في الفترة القادمة سيخوض ضد جماعة بوتفليقة و السعيد صراع دموي طاحن بدون رحمة من اجل البقاء ……اتابع مشاركاتكم باهتمام وانتظر تعقيبكم …..احتراماتي

  • يا المانقوليان المنافق لازلت تدعي كذبا و زورا أني مغربي و لازلت تدافع عن ربك المجرم صاحب المجازر
    والاختطافات و القتل وتقول مافعله مجرد تجاوزات,أقول لك ياالمانقوليان ياعميل الدياراس أن الله سلط على ربك
    جماعة بوتسريقة الخونة مثلكم حتى تتقاتلون بينكم و سيكفينا الله شركم و والله المعركة بين ربك و جماعة بوتسريقة
    ماهي إلا في بدايتها,الشعب ينتظر فقط الفرصة المناسبة للإنقضاض
    عليكم كلية و نرسلكم إلى جهنم لتلتقوا بصديقكم الجرذ هناك.

  • السعيد بوتفليقة الحاكم الفعلي للجزائر ليس من مصلحته اقالة توفيق الان لانه يعلم ان اقالة التوفيق في هذه اللحظات لا تخدم (العهدة الرابعة ) فهم يتخوفون من الملفات الساخنة جدا التي قد تعيد ارجاح الكفة لصالح بن فليس ( او يثور الشعب ضدهم ) و لهذا السعيد بوتفليقة (ملك الجزائر ) يريد ضمان العهدة الرابعة (المضمونة طبعا ) و بعد جلوس اخيه عبد العزيز علئ كرسي الحكم (خمس سنوات جديدة ) سيقوم باحالة التوفيق (دون خوف او حرج ) بما انهم ضمنوا السلطة (العدالة و الحكومة و الامن مو الجيش و كل شيئ ) و بالتالي حتئ و لو قام التوفيق بعرض الملفات فلن يتئثرون بما انهم يتحكمون و عبد العزيز رئيسا — و لهذا مسالة اقالة التوفيق مسالة وقت لا غير اظن ان السيناريو سيكون مماثل لما حدث ( للفريق محمد العماري ) لم يقوم السعيد باحالته اثناء الحملة الانتخابية بل قام باقالته بعد هزيمة بن فليس و ضمان بوتفليقة للعهدة الثانية ( واقيل الرجل القوي انذاك محمد العماري الذي كان قائد اركان الجيش الوطني الشعبي يتحكم في كل الجيش يعني اكثر من توفيق ) و لكنه لم يستطع فعل شيئ ( بما ان فرنسا و امريكا علنا يتظاهرون انهم يقفون مع الشرعية و هي رئيس الجمهورية بوتفليقة ) —- لهذا السعيد بوتفليقة كسب اللعبة حيث قام بحل جهاز المخابرات نعم قام بحله تدريجيا عندما قام بالحاق الامن العسكري و الشرطة القضائية و الاعلام بقيادة الاركان ( و مؤخرا بعد ما حدث للواء حسان قام السعيد بحل الجيس و فرع مكافحة الارهاب ) و بالتالي اصبح جهاز الدياراس اليوم مجرد جهاز اداري فقط يشرف علئ تقديم المعلومة لصناع القرار و ليس لهم اي قوة ردع و لا يستطيعوا حتئ استجواب شخص (بما ان الضبطية القضائية انتزعت منهم ) —– التوفيق كان يرئ منذ الاول الحرب و القذائف تتهاوئ علئ راسه و لم يفعل لشيئ لماذا لانه ليس محاط برجال يعتمد عليهم مثلما كان في الماضي ( مع اسماعيل العماري و طرطاق و عطافي و جبار مهنا و شفيق و فوزي ) و لهذا احالة هؤلاء الئ التقاعد و بعد ذالك حل المديريات الهامة في الجهاز هو حل تدريجي للجهاز و طرد بطيئ للتوفيق ( للاسف الرجل لا يستطيع حتئ تقديم استقالته لانه لو يفعل سيقولون استجاب لسعيداني او يقولون سعيداني نجح ) —– كان بامكان التوفيق ان يرد منذ بداية الهجوم عليه عن طريق تكليف قوات التدخل الخاص (الجيس ) باعتقال ( كل المافيا المقربة من السلطة ) لو فعل هذا لمال اليه كل قيادات الجيش بل حتئ الشعب ( لان الجزائريين مدنيين او مسؤولين او عسكريين يميلون دائما الئ القوي ) و الان شعروا ان القايد صالح هو القوي (تركوا كلهم التوفيق ) و للاسف السعيد يعلم ان التوفيق لا يواجه مباشرة (لهذا السبب قاموا باقالة كل الذين يعتمد عليهم ) —— هذه هي السياسة مثل لعبة الشطرنج او مثل لعبة الكارت الرابح فيها هو من يملك (الكارت الافضل و يستعمله في الوقت المناسب ) —- حتئ و لو بوتفليقة انتخب رئيسا لعهدة جديدة لكنه سيموت لا محالة (لانه مريض و مسن ) و لكن السلطة الجديدة (العلبة السوداء الجديدة ) هي التي ستتحكم في الجزائر لعقود في المستقبل و هذه العلبة اسمها ( قايد صالح \ السعيد ب \ سعيداني \ الهامل \ و عدد من الجنرالات قادة النواحي ) هذه هي العلبة السوداء الجديدة التي ستحكم (نيابة عن فرنسا و امريكا ) و اذا يخالفوا الاوامر (سيحدث لهم ما حدث للعلبة القديمة ) —– المغزئ : اتضح الان ان الحاكم الفعلي للجزائر هي (فرنسا و امريكا ) و الجزائر اليوم تشبه كثيرا مصر في عهد الملك فاروق عندما كان السفير البريطاني يتحكم حتئ في الملك