سياسة

ضباط جزائريون تكونوا بفيلادلفيا لتأطير قوات حفظ السلام في دارفور والصومال

 

قوات إفريقية تغادر إلى الصومال على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الجزائري.
قوات إفريقية تغادر إلى الصومال على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الجزائري.

 

 

رتيبة بوعدمة | 07/06/2009 |

عاد سبعة ضباط جزائريون في غضون الأسبوع الماضي، إلى أرض الوطن، قادمين من ولاية فيلادلفيا الأمريكية، بعد تلقيهم تكوين دام عدة أيام في اللغة الانجليزية، وأفاد مصدر أمني لـtsa-algerie.com اليوم الأحد 8 جوان، أن هدف تكوين الضباط السبعة هو تأطير قوات حفظ السلام في القارة الإفريقية، الذين يتلقون تكوين بالمدرسة الوطنية التحضيرية بالرويبة في الناحية العسكرية الأولى، بعد إنشاء الجزائر لجهاز يتكفل بعمليات حفظ السلام في القارة.

وقال المصدر ذاته، إن ” الضباط السبعة يعتبرون أول فوج جزائري متخصصة في تكوين وتأطير قوات حفظ السلام، التابع للواء شمال إفريقيا سافر إلى أمريكا “، مضيفا أن الجزائر تعمل على إعداد فريق من الضباط للتكفل بعمليات حفظ السلام، بالمناطق التي تعرف نزاعات وتوترات بالقارة الإفريقية، خاصة بإقليم دارفور السوداني و الصومال.

وشارك ضباط جزائريون العام الماضي ضمن دفعة من الضباط الأجانب في تكوين عسكري، في نيروبي، على يد خبراء عسكريون كنديون، للإشراف على عمليات حفظ السلام والأمن في إقليم دارفور بالسودان، علما أن الجزائر تتبنى موقفا بعدم المشاركة العسكرية في بؤر النزاع عبر العالم.

وأكد رئيس أركان القوات البرية العميد قدور بن جميل في حوار مع مجلة الجيش في عددها الأخير، أن إنشاء إقليم شمال إفريقيا يتطلب مساهمة الدول الأعضاء، منها الجزائر، في التشكيلات المكونة لها لحفظ السلام في القارة الإفريقية، مضيفا أن التدابير المتخذة من طرف الجيش الوطني الشعبي لضمان تكوين نوعي للأفراد المعنيين تكتسي أهمية بالغة.

ومن المنتظر أن يقيم لواء شمال إفريقيا ثلاثة مراكز للتكوين بامتياز، أحدها تتكفل به الجزائر، وأوضح العقيد بن جميل، أن هذه المكونات المتمثلة في “لواء المشاة، عنصر التخطيط، أمانة تنفيذية، عنصر جوي متكون من حوا مات، قواعد لوجستيكية”، أنشئت في إطار نشاطات ومهام هذه القوة وهيئاتها بما يتماشى والقواعد والمعايير المعمول بها في الاتحاد الإفريقي، وخصص الجيش الوطني الشعبي جناحا بالمدرسة الوطنية التحضيرية بالرويبة في الناحية العسكرية الأولى، يتم من خلاله تكوين الإطارات العليا، من مدنيين وعسكريين، للعمل ضمن هذه القوة.

وأعلنت الجزائر موافقتها على احتضان قاعدة تدريب القوات العسكرية المشكلة للواء شمال إفريقيا التابع للاتحاد، خلال الاجتماع الثاني لوزراء دفاع شمال إفريقيا، وتشارك الجزائر بكتيبتين من الجيش، وأخرى من الشرطة العسكرية، في حين تحتضن مصر قيادة اللواء أما المغرب فـ”قاطع” عملية تشكيل اللواء بسبب ”تعليق” عضويته في الاتحاد الإفريقي.

http://www.tsa-algerie.com/ar/suite_sinformer.php?id=723