مقالات

الوجه الأخر للجزائر “الفرنسية”؟!.عبد العالي رزاقي

تسمي بعض القبائل أبناءها رمطان أو محند حتى يبقى رمضان شهرا مقدسا وتحافظ على قداسة الرسول محمد (ص)، وتمتنع بعض العائلات عن منح البنت الورث حتى إذا واجهت مشاكل تعود الى بيتها معززة مكرمة، والعرب تفرق بين الثوري (نسبة الى الثور) والثوروي (نسبة الى الثورة)، ويقال أن الرئيس الراحل هواري بومدين (محمد بوخروبة) أول من استخدمها.

لغز الطائرة الإسبانية

يتساءل الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن هوية الطائرة التي “أسقطت” في مالي: هل هي جزائرية أم فرنسية أم إسبانية؟ ولماذا أعلنت السلطات الجزائرية الحداد الوطني يوم ليلة القدر وليس قبلها او بعدها؟ ولماذا لم يتزامن مع الحداد الفرنسي؟.

عقد فرانسوا هولاند أربعة اجتماعات لمجلس حكومته ولم تعقد الحكومة الجزائرية اجتماعا واحدا، وتناقلت وسائل الإعلام الدولية والجزائرية أخبار الطائرة عن الرئيس الفرنسي وحتى صور حطامها التقطتها العدسات الفرنسية؟!، والاهتمام الفرنسي المتزايد بالطائرة وجثامينها يثير الريبة والشك خاصة بعد الوصول بسرعة الى العلبة السوداء ونقلها الى فرنسا!.

أعتقد أن أبجديات العمل الإعلامي هي أن جنسيات المسافرين وأسماءهم عند الخطوط الجوية فقط وحيثيات سقوط الطائرة حق من حقوق الدولة المالية فلماذا انفردت فرنسا بالمعلومات التي هي من صلاحيات الجزائر ومالي؟. فهل تريد فرنسا افتعال “لوكا بي” ليبية جديدة؟.

المؤكد أن فاتورة تعويض عائلات الضحايا ستدفعها الجزائر بدون أن تكتشف الحقيقة التي ستبقى سرا مثل الملف الطبي للرئيس، لكن لماذا قال رمطان لعمامرة أن المسلحين هم الذين ابلغوه بمكان سقوط الطائرة؟ ولماذا التناقض في تصريحات وزير النقل مع تصريحات الرئيس الفرنسي؟ ولماذا وزارة رمطان توضيحات من الخارجية الفرنسية حول ما قاله الرئيس الفرنسي؟ أولم يدافع عن فرنسا الرسمية عقب تصريحات “الحزب الوطني الفرنسي” المتعلقة بالجنسية؟.

يبدو أن المرحوم الخطاط محمد لزرق الذي رسم شعار “الخطوط الجزائرية” تنبأ بالكارثة حين تحول من خطاط الى رسام “العظام” فالطائرة وطاقمها الإسباني والمسافرون من 15جنسية مأمنون جزائريا، فمهمة حكومتنا هي التعويض ومهمة الحكومة الفرنسية هي الابتزاز، فمتى يدرك حكام الجزائر أن البلاد باتت مستعمرة فرنسية وأنهم مجرد موظفون؟!

التضليل الإعلامي

تشترك السلطة الجزائرية مع سلط أقطار الوطن العربي في تضليل المواطنين فهي سمحت بمسيرة في العاصمة لتوهم الرأي العام بأنها مع غزة والحقيقة أنها لوكانت معها لضغطت على الفريق السيسي لفتح معبر رفح مثلما فتحت له معبر إفريقيا، ولو كانت الحكومات التي لها علاقة ديبلوماسية مع الكيان الصهيوني مع الشعب الفلسطيني لسحبت سفيرها احتجاجا على إبادة وتدمير بلد، لكن ماذنب الشعوب العربية إذا كان حكامها مجرد موظفين برتب “ملوك ورؤساء وآمراء”؟!.

يخيل لي أن هناك مشروعا لإعادة تقسيم الوطن العربي عملاؤه قادة الجماعات الإسلامية التي تتبنى فكرة “الدولة الإسلامية” أو “الخلافة الإسلامية” .
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/211925.html